اتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن تعليم المستقبل هو التعلم الذاتي الذي يعرف من قبل «لويس لامور وهو كاتب وقاص أمريكي في إحدى كتاباته»، بأن «عملية التعليم هي تعليم ذاتي، يعتمد فيه المتعلم على ذاته مما يزيد من ثقته بقدراته في عمليه التعلم، ويعزز لديه استقلال شخصيته واعتماده على ذاته والقدرة على اتخاذ القرار، والقدرة على تحمل المسؤولية وما المعلم إلا مجرد مرشد يوجه المتعلم إلى الطريق ولا توجد أي مدرسة مهما بلغت كفاءتها قادرة على إعطائك تعليماً حقيقياً».
وهو نظام تعلم ثبت نجاحه من خلال نتائج العديد من الدراسات التربوية وحاجتنا لهذا النوع من التعلم أصبحت مهمة خاصة أننا أمام تحديات كثيرة أهمها أن تعليم المستقبل لن تقع مسؤولية تطويره فقط على الدولة وبالتحديد على وزارة التربية والتعليم، إنما يحتاج إلى مشاركة مجتمعية من قبل مؤسسات المجتمع وخاصة الأسرة، لذا علينا أن نعيد التفكير في بعض الأفكار والمسلمات التي تحد من هذه المسؤولية وذلك لأن المدرسة ما هي إلا المؤسسة الرسمية للتعليم لذا نجاحه أو فشله في تحقيق أهدافه لا يتوقف عليها إنما كذلك على بقية المؤسسات. وفي مملكتنا وفرت الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم بنية تحتيه ذات جودة عالية تهيئ المتعلم لكي ينخرط في عملية التعلم الذاتي بما توفره الوزارة من مصادر متنوعه للتعلم الذاتي وأهمها التعليم الإلكتروني الذي تمثل في مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل وتكنولوجيا متطوره جعلت من المؤسسة التعليمية أثناء الجائحة وكأنها على استعداد للتعامل مع الأزمة الوبائية لذا اجتازت البحرين هذه الأزمة بنجاح كما حدث أن أجتازت غيرها من الأزمات السابقة بنجاح باهر وبعزيمة وطنية كتلك التي تمثلت في أحداث 14-2-20211، حيث استمرت العملية التعليمية. ولا ننسى كذلك النجاح الذي تحقق في القضاء على الجائحة كوباء من قبل الفريق الوطني الطبي لمكافحة فيروس كورونا (كوفيدـ19).
إن التعلم الذاتي يجعل المتعلم هو محور العملية التعليمية ومما يسند صحة هذا التوقع والذي بدأ بشكل مجبر عليه عند الأزمة الوبائية حيث أتم الأخذ بالتعلم عن بعد أثناء الأزمة الوبائية وهو يرتكز على التعلم الذاتي والذي أصبح ضرورة ومرتكزاً لها لا مفر منه مع اقتراب رؤية البحرين 2030 وانتشار تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة بشكل متسارع لذا يتوقع الكثير من الخبراء حدوث تغييرات جذرية في الكثير من جوانب الحياة، حيث سيشهد عام 2030 تغييرات جذرية في الكثير من المفاهيم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وتشير نتائج العديد من الدراسات التربوية إلى أهمية التعلم الذاتي، ودعت إلى تأصيله لدى النشء بمجرد دخولهم المدرسة، كونه الوسيلة إلى التعلم المستمر الذي يلازم الإنسان طيلة حياته، وبوصفه أيضاً عاملاً يؤثر على استقلال الشخصية، ويحفز الاعتماد على الذات، والقدرة على اتخاذ القرار، وتحمل المسؤولية. إن بزوغ اتجاه يتبنى أساليب التعلم الذاتي أصبح ضرورة نتيجة ظهور عدد من المشكلات التربوية والضغوط الاجتماعية، والتي يتوقع الكثير من المربين والخبراء أن يكون التعلم الذاتي حلاً وحيداً لها أو المخفف الأمثل لحدتها. فقد فرض التعلم الذاتي نفسه اليوم كنظام تعليمي يمتلك القدرة على استيعاب متغيرات العصر، وباتت الحاجة ملحة إلى هذا التعلم في العصر الحديث نظراً للانفجار المعرفي والتكنولوجي والسكاني، والذي يفرض الكثير من الأعباء سواء على مستوى الفرد أو المجتمع. بالإضافة إلى الجهود المبذولة للتأكيد على التعليم بدلاً من التدريس والتركيز على اكتساب الطالب للمعرفة من خلال التعلم وكيفية التعلم، أي أن يكون جميع الطلبة لديهم نفس القدرة على التعلم وتطوير أنفسهم، ويأتي ذلك من أن سوق العمل يتطلب خريجين لديهم سمات شخصية تتصف بالقدرة على التفكير النقدي والإبداعي وحل المشكلات ولا يكون ذلك إلا من خلال إقبالهم على التعلم الذاتي وتنمية مهاراتهم ولدى البحرين تجارب تربوية كثيرة تساعدها في نجاح هذا النوع من التعلم بما تملك من خبرات في ريادة التعليم في المنطقة وبما يتوفر كذلك من وعي ثقافي لدى أولياء الأمور.
{{ article.visit_count }}
وهو نظام تعلم ثبت نجاحه من خلال نتائج العديد من الدراسات التربوية وحاجتنا لهذا النوع من التعلم أصبحت مهمة خاصة أننا أمام تحديات كثيرة أهمها أن تعليم المستقبل لن تقع مسؤولية تطويره فقط على الدولة وبالتحديد على وزارة التربية والتعليم، إنما يحتاج إلى مشاركة مجتمعية من قبل مؤسسات المجتمع وخاصة الأسرة، لذا علينا أن نعيد التفكير في بعض الأفكار والمسلمات التي تحد من هذه المسؤولية وذلك لأن المدرسة ما هي إلا المؤسسة الرسمية للتعليم لذا نجاحه أو فشله في تحقيق أهدافه لا يتوقف عليها إنما كذلك على بقية المؤسسات. وفي مملكتنا وفرت الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم بنية تحتيه ذات جودة عالية تهيئ المتعلم لكي ينخرط في عملية التعلم الذاتي بما توفره الوزارة من مصادر متنوعه للتعلم الذاتي وأهمها التعليم الإلكتروني الذي تمثل في مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل وتكنولوجيا متطوره جعلت من المؤسسة التعليمية أثناء الجائحة وكأنها على استعداد للتعامل مع الأزمة الوبائية لذا اجتازت البحرين هذه الأزمة بنجاح كما حدث أن أجتازت غيرها من الأزمات السابقة بنجاح باهر وبعزيمة وطنية كتلك التي تمثلت في أحداث 14-2-20211، حيث استمرت العملية التعليمية. ولا ننسى كذلك النجاح الذي تحقق في القضاء على الجائحة كوباء من قبل الفريق الوطني الطبي لمكافحة فيروس كورونا (كوفيدـ19).
إن التعلم الذاتي يجعل المتعلم هو محور العملية التعليمية ومما يسند صحة هذا التوقع والذي بدأ بشكل مجبر عليه عند الأزمة الوبائية حيث أتم الأخذ بالتعلم عن بعد أثناء الأزمة الوبائية وهو يرتكز على التعلم الذاتي والذي أصبح ضرورة ومرتكزاً لها لا مفر منه مع اقتراب رؤية البحرين 2030 وانتشار تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة بشكل متسارع لذا يتوقع الكثير من الخبراء حدوث تغييرات جذرية في الكثير من جوانب الحياة، حيث سيشهد عام 2030 تغييرات جذرية في الكثير من المفاهيم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وتشير نتائج العديد من الدراسات التربوية إلى أهمية التعلم الذاتي، ودعت إلى تأصيله لدى النشء بمجرد دخولهم المدرسة، كونه الوسيلة إلى التعلم المستمر الذي يلازم الإنسان طيلة حياته، وبوصفه أيضاً عاملاً يؤثر على استقلال الشخصية، ويحفز الاعتماد على الذات، والقدرة على اتخاذ القرار، وتحمل المسؤولية. إن بزوغ اتجاه يتبنى أساليب التعلم الذاتي أصبح ضرورة نتيجة ظهور عدد من المشكلات التربوية والضغوط الاجتماعية، والتي يتوقع الكثير من المربين والخبراء أن يكون التعلم الذاتي حلاً وحيداً لها أو المخفف الأمثل لحدتها. فقد فرض التعلم الذاتي نفسه اليوم كنظام تعليمي يمتلك القدرة على استيعاب متغيرات العصر، وباتت الحاجة ملحة إلى هذا التعلم في العصر الحديث نظراً للانفجار المعرفي والتكنولوجي والسكاني، والذي يفرض الكثير من الأعباء سواء على مستوى الفرد أو المجتمع. بالإضافة إلى الجهود المبذولة للتأكيد على التعليم بدلاً من التدريس والتركيز على اكتساب الطالب للمعرفة من خلال التعلم وكيفية التعلم، أي أن يكون جميع الطلبة لديهم نفس القدرة على التعلم وتطوير أنفسهم، ويأتي ذلك من أن سوق العمل يتطلب خريجين لديهم سمات شخصية تتصف بالقدرة على التفكير النقدي والإبداعي وحل المشكلات ولا يكون ذلك إلا من خلال إقبالهم على التعلم الذاتي وتنمية مهاراتهم ولدى البحرين تجارب تربوية كثيرة تساعدها في نجاح هذا النوع من التعلم بما تملك من خبرات في ريادة التعليم في المنطقة وبما يتوفر كذلك من وعي ثقافي لدى أولياء الأمور.