قول نائب أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم «إن ما تقوم به السعودية تجاه لبنان عدوان غير مبرر» وتفسيره لما يجري في بيروت بأن السعودية «منزعجة لأنها لم تستطع الهيمنة على القرار السياسي في لبنان على الرغم من الأموال التي دفعتها لأتباعها في البلد» تأكيد على أن هذا الحزب يتلقى التعليمات من النظام الإيراني ولا يمكنه أن يقول غير ما يريده منه، فما قاله هو ما يقوله ويردده ذلك النظام الذي تمكن كثيراً من القرار اللبناني حتى صار مهيمناً على هذا البلد العربي. أما مطالبة نعيم للسعودية ب «الاعتذار عن ذلك» فيصنفه العقلاء في باب النكتة. وأما قوله إن «أحد أسباب الأزمة الحالية هو عدم تحمّل السعودية لخسائرها في المنطقة واليمن فأتى عدوانها على لبنان كردة فعل» وقوله إن «التوقيت له علاقة بما يجري حالياً في مأرب» فقول يفوق النكتة كثيراً ويبكي.
ما أراد نعيم قاسم الترويج له هو أنه «لا أحد يستطيع ليّ ذراع حزب الله»، أي إن هذا الحزب هو الذي يحكم لبنان، وأنه لو أن السعودية تريد ذلك فإنها مخطئة وخاسرة.
من الأمور التي لم ينتبه لها نعيم أن دفاع حزبه عن جورج قرداحي وإصداره بياناً للدفاع عنه ووصف تصريحاته بـ«المشرفة والشجاعة» ورفضه لأية دعوة لإقالته دليل على أنه مفروض على الحكومة اللبنانية من قبل هذا الحزب الذي هو في الحقيقة «حزب إيران في لبنان» ومفروض من قبل النظام الإيراني. وهذا يجعل السعودية ودول مجلس التعاون تصر على رأيها وموقفها وتستمر في سعيها لتصحيح المعادلة، فمن غير المعقول أن تعتبر هذه الدول لبنان ابنتها ولا تبدي حتى انزعاجها من ارتمائها في الحضن الفارسي.
اليوم على لبنان أن يختار بين الانتماء للجسم العربي المحب له ومعينه في كل حين وبين الارتماء في حضن الدخيل الفارسي المستغل له والذي يعتبره بيدقاً يحركه كيف ووقت ما يشاء ووجهاً لتلقي اللكمات بالنيابة عنه.
ما أراد نعيم قاسم الترويج له هو أنه «لا أحد يستطيع ليّ ذراع حزب الله»، أي إن هذا الحزب هو الذي يحكم لبنان، وأنه لو أن السعودية تريد ذلك فإنها مخطئة وخاسرة.
من الأمور التي لم ينتبه لها نعيم أن دفاع حزبه عن جورج قرداحي وإصداره بياناً للدفاع عنه ووصف تصريحاته بـ«المشرفة والشجاعة» ورفضه لأية دعوة لإقالته دليل على أنه مفروض على الحكومة اللبنانية من قبل هذا الحزب الذي هو في الحقيقة «حزب إيران في لبنان» ومفروض من قبل النظام الإيراني. وهذا يجعل السعودية ودول مجلس التعاون تصر على رأيها وموقفها وتستمر في سعيها لتصحيح المعادلة، فمن غير المعقول أن تعتبر هذه الدول لبنان ابنتها ولا تبدي حتى انزعاجها من ارتمائها في الحضن الفارسي.
اليوم على لبنان أن يختار بين الانتماء للجسم العربي المحب له ومعينه في كل حين وبين الارتماء في حضن الدخيل الفارسي المستغل له والذي يعتبره بيدقاً يحركه كيف ووقت ما يشاء ووجهاً لتلقي اللكمات بالنيابة عنه.