تكرار فوز الفريق الكروي الأول لكرة القدم بنادي المحرق بكأس الاتحاد الآسيوي للمرة الثانية لم يأتِ من فراغ و لم يكن محض الصدفة والحظ، بل جاء ترجمة لتخطيط مسبق من إدارة النادي العريق التي يقودها الربان المحرقاوي الوفي الشيخ أحمد بن علي آل خليفة مدعوماً ومسنوداً بتضافر جهود وتوجيهات القيادة الرياضية متمثلة في ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ودعم ومساندة ومتابعة شخصية من النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الذي لقبه المحرقاوية بـ«وجه السعد» إذ تحققت في حضور سموه انتصارات المحرق الثلاثة الحاسمة التي أوصلت الفريق إلى منصة التتويج الذهبية، ولن ننسى هنا وقفة الاتحاد البحريني لكرة القدم برئاسة الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة إلى جانب ممثل الوطن إذ سخر هذا الاتحاد كل إمكانياته لتسهيل مهمة الفريق ولم يتردد في الموافقة على طلب النادي بتأجيل لقائي الأهلي والحالة في المسابقة المحلية ليتفرغ الفريق للتحضير المثالي لتحقيق هدفه الآسيوي.
على الصعيد الفني والبدني والمعنوي لعب الجهازان الإداري و الفني دوراً كبيراً متحملين المسؤولية بروح وطنية عالية جعلت قراءتهم للمنافسين الثلاثة -العهد اللبناني والكويت الكويتي وناساف الأوزبكي- قراءة موفقة بلغت ذروتها في اللقاء الختامي الحاسم حين ترجم اللاعبون فوق المستطيل الأخضر تعليمات المدرب الوطني الطموح عيسى السعدون إلى أداء رجولي أعاد إلى الأذهان الروح العالية التي كانت تميز المحرق عن الآخرين، وكان لوقع الهدف الصاروخي المبكر الذي أطلقة المحترف الأردني محمود المرضي في شباك الفريق الأوزبكي أثر إيجابي في رفع الهمم المحرقاوية وإشعال المدرجات الجماهيرية، وعلى العكس من ذلك كان وقعه سلبياً ومربكاً على الفريق الضيف.
المحرق جسد مقولة «مباريات البطولة تكسب ولا تلعب» حينما استثمر هدفه المبكر في الاستماتة الدفاعية أمام اندفاع الفريق الأوزبكي الذي واجه يقظة متناهية من قائد الفريق المحرقاوي الحارس الأمين سيد محمد جعفر واستبسال بطولي من المدافعين بقيادة الفدائيين وليد الحيام وأمين بن عدي إلى جانب خبرة راشد الحوطي ومحمد البناء ومن أمامهم مهندس العمليات المايسترو عبدالوهاب المالود ومعه محمود المرضي ونور الروافدة و النيجيري موسس وصولاً للدور الإيجابي لخط المقدمة الذي نجح فيه البرازيلي فلافيو والبديل «السحري» حسين جميل ( سنكوس) اللذين أمنا الانتصار المحرقاوي بهدفين ملعوبين أنهيا بهما كل الآمال الأوزبكية..
هذه العوامل كانت مسنودة بدعم ومؤازرة جماهيرية منقطعة النظير وقفت فيها جماهير الأندية الوطنية إلى جانب جماهير المحرق العريضة لتشكل لوحة جماهيرية لم نشهدها في ملاعبنا منذ سنوات وهو ما يجسد اللحمة الوطنية ويعزز وعي الجماهير البحرينية التي تدافعت على بوابات ستاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة قبل انطلاق صافرة البداية بأكثر من خمس ساعات لتشكل أحد الأرقام الصعبة في هذا الإنجاز القاري.
لقد نجح المحرق في إسعاد كل البحرين بهذا الإنجاز الرياضي القاري الذي يضاف إلى إنجازاتنا الرياضية في هذا العهد الميمون الذي يقوده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الذي بادر بتهنئة الأبطال فوز انتهاء مراسم التتويج تأكيداً لما يوليه جلالته من اهتمام ومتابعة لكل من يحمل مسؤولية تمثيل البحرين الغالية.
هذا هو إذاً «الأخطبوط الأحمر» الذي لا يكل ولا يمل من الوقوف على منصات التتويج الكروية بل دائماً ما يجعلها هدفاً رئيساً يعزز بها مكانته التاريخية الحافلة بالبطولات ليؤكد بذلك أن المحرق والبطولات وجهان لعملة واحدة وأن العبرة دائماً ما تكون في الخواتيم.
نبارك للبحرين ملكاً وحكومة وشعباً هذا الإنجاز الرياضي الكبير، ونخص بالتهنئة الأسرة المحرقاوية كما نهنىء الجماهير التي حضرت وآزرت الأبطال بكل إخلاص على هذه الوقفة الوطنية التاريخية آملين أن نشاهد هذا الحضور الجماهيري في مسابقاتنا المحلية التي ما تزال تعاني من العزوف الجماهيري مما يفقدها الكثير من إثارتها ونديتها.
{{ article.visit_count }}
على الصعيد الفني والبدني والمعنوي لعب الجهازان الإداري و الفني دوراً كبيراً متحملين المسؤولية بروح وطنية عالية جعلت قراءتهم للمنافسين الثلاثة -العهد اللبناني والكويت الكويتي وناساف الأوزبكي- قراءة موفقة بلغت ذروتها في اللقاء الختامي الحاسم حين ترجم اللاعبون فوق المستطيل الأخضر تعليمات المدرب الوطني الطموح عيسى السعدون إلى أداء رجولي أعاد إلى الأذهان الروح العالية التي كانت تميز المحرق عن الآخرين، وكان لوقع الهدف الصاروخي المبكر الذي أطلقة المحترف الأردني محمود المرضي في شباك الفريق الأوزبكي أثر إيجابي في رفع الهمم المحرقاوية وإشعال المدرجات الجماهيرية، وعلى العكس من ذلك كان وقعه سلبياً ومربكاً على الفريق الضيف.
المحرق جسد مقولة «مباريات البطولة تكسب ولا تلعب» حينما استثمر هدفه المبكر في الاستماتة الدفاعية أمام اندفاع الفريق الأوزبكي الذي واجه يقظة متناهية من قائد الفريق المحرقاوي الحارس الأمين سيد محمد جعفر واستبسال بطولي من المدافعين بقيادة الفدائيين وليد الحيام وأمين بن عدي إلى جانب خبرة راشد الحوطي ومحمد البناء ومن أمامهم مهندس العمليات المايسترو عبدالوهاب المالود ومعه محمود المرضي ونور الروافدة و النيجيري موسس وصولاً للدور الإيجابي لخط المقدمة الذي نجح فيه البرازيلي فلافيو والبديل «السحري» حسين جميل ( سنكوس) اللذين أمنا الانتصار المحرقاوي بهدفين ملعوبين أنهيا بهما كل الآمال الأوزبكية..
هذه العوامل كانت مسنودة بدعم ومؤازرة جماهيرية منقطعة النظير وقفت فيها جماهير الأندية الوطنية إلى جانب جماهير المحرق العريضة لتشكل لوحة جماهيرية لم نشهدها في ملاعبنا منذ سنوات وهو ما يجسد اللحمة الوطنية ويعزز وعي الجماهير البحرينية التي تدافعت على بوابات ستاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة قبل انطلاق صافرة البداية بأكثر من خمس ساعات لتشكل أحد الأرقام الصعبة في هذا الإنجاز القاري.
لقد نجح المحرق في إسعاد كل البحرين بهذا الإنجاز الرياضي القاري الذي يضاف إلى إنجازاتنا الرياضية في هذا العهد الميمون الذي يقوده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الذي بادر بتهنئة الأبطال فوز انتهاء مراسم التتويج تأكيداً لما يوليه جلالته من اهتمام ومتابعة لكل من يحمل مسؤولية تمثيل البحرين الغالية.
هذا هو إذاً «الأخطبوط الأحمر» الذي لا يكل ولا يمل من الوقوف على منصات التتويج الكروية بل دائماً ما يجعلها هدفاً رئيساً يعزز بها مكانته التاريخية الحافلة بالبطولات ليؤكد بذلك أن المحرق والبطولات وجهان لعملة واحدة وأن العبرة دائماً ما تكون في الخواتيم.
نبارك للبحرين ملكاً وحكومة وشعباً هذا الإنجاز الرياضي الكبير، ونخص بالتهنئة الأسرة المحرقاوية كما نهنىء الجماهير التي حضرت وآزرت الأبطال بكل إخلاص على هذه الوقفة الوطنية التاريخية آملين أن نشاهد هذا الحضور الجماهيري في مسابقاتنا المحلية التي ما تزال تعاني من العزوف الجماهيري مما يفقدها الكثير من إثارتها ونديتها.