أثبت نادي المحرق علو كعبه في تمثيل كرة القدم البحرينية، التمثيل المشرف ورفع راية الوطن خفاقة في المحافل الرياضية، وقد أسعد أهل البحرين بعد انتهاء المباراة التي تخللها من التشجيع والتوتر والترقب والملاحظة والخوف، ولكن في الأخير كانت صرخة الفوز مُدوية.

والمتابع للمشهد عن قرب يشعر بأن النصر حليفنا، فتواجد ما يقارب 10000 مشجع في إستاد الشيخ علي بن محمد بن عيسى آل خليفة بنادي المحرق من صغار وشباب وكبار سن ودعواتهم المنقطعة النظير كفيلة أن ترسل لنا رسائل البشرى في كل وقت وحين.

نعم! فقد حقق نادي المحرق ولله الحمد بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الثانية في تاريخه وتاريخ الكرة البحرينية حصراً. وقد شهد هذا الإنجاز الرياضي التفافاً غير مسبوق من أبناء البحرين جميعاً باعتبار أن نادي المحرق يمثل كل بقعة من مملكة البحرين في هذا المحفل الرياضي المهم.

لذا كانت النتيجة عند مستوى الحدث واستطاع المحرّق ان يُفرح قيادة وشعب البحرين بهذا الإنجاز الذي يأتي تواصلاً للإنجازات والمكتسبات التي حققتها مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه.

وما حُقِقَ هو ثمرة تخطيط سليم من مجلس إدارة النادي برئاسة رجل الحكمة والأخلاق الرفيعة معالي الشيخ أحمد بن علي آل خليفة الذي استطاع أيضاً بكلماته الأبوية ذات النكهة المحرقية الأصيلة أن يبث الروح القتالية في اللاعبين من أجل تمثيل الوطن بصورة مشرفة. ولا يمكننا أن نغفل عن جهود الجهاز الفني والمدربين واللاعبين وكافة الأجهزة المعنية التي ذللت الصعاب وسمحت لنا جميعاً أن نشهد حدثاً يسطره التاريخ الكروي بماء من ذهب.