منذ طفولتي ووالدي يدفعني لأنخرط في الفرق الكشفية، في الابتدائية كنت زهرة، وفي الإعدادية والثانوية كنت مرشدة، وفي الجامعة شاركت في تأسيس أول فرقة جولات في الخليج العربي، وخلال مشواري هذا الطويل كان والدي يساندني ويحثني على مواصلة الطريق لسبب واحد أن الكشافة تربي جميع أعضائها على مساعدة الناس، ومازلت أذكر تلك العبارات التي نردد في بداية كل تجمع كشفي «شعارنا مساعدة الناس»، ووعد الكشافة «أعد بشرفي أن أبذل جهدي في مساعدة الناس»، فمساعدة الناس هدف سامٍ يردد في كل عبارات الكشافة، ومازلت أذكر الحملات التي كنا نشارك فيها لمساعدة الناس، فعندما انتشر مرض الجرب في إحدى القرى كنا نخرج زرفات ووحدانا لتوزيع أدوية الجرب، وندخل البيوت في القرى نقدم لهم النصح والاقتراحات لتطوير نمط حياتهم، ومازلت أذكر عندما كنا نقوم بحملة نحمي فيها الناس من استخدام الأدوية المنتهية الصلاحية، فنزور الناس في بيوتهم ونتحاور معهم، ونستأذنهم في فتح صيدليات المنزل لنفحص معهم تواريخ صلاحيات الأدوية، فنبقي على الصالح، ونضع المنتهي الصلاحية في أكياس نخرج بها من المنزل، وكم كنا نشعر بالنصر وكأننا انتصرنا على عدو يهدد حياة هؤلاء الناس البسطاء. وأذكر عندما كنا نزور ربات البيوت الأميات فنجلس معهن ونعلمهن مبادئ القراءة والكتابة ونشجعهن على الانخراط في صفوف محو الأمية، وكنا نتنافس في تحقيق النجاح لخدمة الناس ولكأنها غنائم نغنمها، فتلك غنيمتها أن أقنعت أكبر عدد من رباب البيوت للالتحاق بصفوف محو الأمية، وتلك غنيمتها أن ساعدت ربة المنزل على إعادة تنظيم مسكن أسرتها ليصبح مسكناً صحياً، فغايتنا خدمة الناس ومساعدتهم.
وقد تعرضت البحرين -شأنها شأن باقي دول العالم- لجائحة مرضية سطت على أجساد الناس فأضعفت البعض وأهلكت الآخرين، ونفر الشباب والكبار، والأهالي والمقيمون لخدمة الناس ومساعدتهم بالتعاون مع الجهات المختصة وفي ضوء توجيهاتها، ليصبح العمل الأهلي والرسمي عملاً متكاملاً متناغماً يحقق هدفاً واحداً، هو حماية الناس ومساعدتهم، وقد وقف المتطوعون مواقف إنسانية بكل تفانٍ، وسلط الإعلام الأضواء على أدوارهم ومواقفهم، ولكن بعدت الأضواء الإعلامية عن فرق الكشافة والمرشدات والجولات في مملكة البحرين؛ فالحركة الكشفية في البحرين لها تاريخها العريق، ومازالت تلك الفرق تشكل امتداداً لعطاءات الكشافة البحرينية، وهي لها دور إيجابي في خدمة الناس والمجتمع، وتبرز أنشطة الكشافة البحرينية خلال العطل المدرسية، وكم كنا نتمنى تسليط الأضواء الإعلامية على نشاط الكشافة في خدمة المجتمع خلال فترة انتشار جائحة «كورونا» (كوفيد19)، وذلك استمراراً لتوثيق تجربة الحركة الكشفية البحرينية الرائدة.
وقد تعرضت البحرين -شأنها شأن باقي دول العالم- لجائحة مرضية سطت على أجساد الناس فأضعفت البعض وأهلكت الآخرين، ونفر الشباب والكبار، والأهالي والمقيمون لخدمة الناس ومساعدتهم بالتعاون مع الجهات المختصة وفي ضوء توجيهاتها، ليصبح العمل الأهلي والرسمي عملاً متكاملاً متناغماً يحقق هدفاً واحداً، هو حماية الناس ومساعدتهم، وقد وقف المتطوعون مواقف إنسانية بكل تفانٍ، وسلط الإعلام الأضواء على أدوارهم ومواقفهم، ولكن بعدت الأضواء الإعلامية عن فرق الكشافة والمرشدات والجولات في مملكة البحرين؛ فالحركة الكشفية في البحرين لها تاريخها العريق، ومازالت تلك الفرق تشكل امتداداً لعطاءات الكشافة البحرينية، وهي لها دور إيجابي في خدمة الناس والمجتمع، وتبرز أنشطة الكشافة البحرينية خلال العطل المدرسية، وكم كنا نتمنى تسليط الأضواء الإعلامية على نشاط الكشافة في خدمة المجتمع خلال فترة انتشار جائحة «كورونا» (كوفيد19)، وذلك استمراراً لتوثيق تجربة الحركة الكشفية البحرينية الرائدة.