المساعي التي يحاول إعلام النظام الإيراني تسويقها هذه الأيام بشأن حرصه وجديته في إجراء مفاوضات مع السعودية للخروج بحوار يؤدي إلى تفاهمات بين الطرفين من أجل استقرار وأمن المنطقة، تلك ادعاءات لا اعتبرها جدية أبداً، بل هي أوهام ومحاولات لتضليل الرأي العام.
والسبب في اعتقادي لعدم جدية النظام الإيراني في الحوار، هو استمرار عملائه في تماديهم وغيهم على السعودية ودول خليجية كالإمارات والبحرين، وهذا التناقض الإيراني ليس مستغرباً أبداً، بل هو الأصل في تعاملها مع دول الخليج العربي، حيث إن دعوتها للحوار والسلام من المفترض أن يقابلها هدوء من عملائها في المنطقة، ولكن العكس هو الصحيح، حيث يشن أولئك العملاء سواء عبر وسائل إعلام بأنواعها أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للنظام حملات مكثفة للإساءة إلى دولنا الخليجية، وهذه الأيام يعملون على استغلال إساءات الوزير اللبناني جورج قرداحي للسعودية والإمارات، ويعملون على التسويق لمفرداته، وخاصة وصفه حرب اليمن بـ«العبثية».
ولقد شهدنا في الفترة الماضية تداول تلك الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل بشكل بارز وملحوظ وصف قرداحي، حيث تم التركيز عليه في معظم تحليلاتها للأوضاع في اليمن، إلى درجة تشعر معها أن الأوصاف الأخرى المشابهة اختفت من قاموس لغتنا العربية، وهذا التكرار هدفه ترسيخ الوصف في أذهان المتلقين، ومحاولة التأثير على بعض العقول الساذجة التي يمكن لها تصديق أن حرب اليمن فعلاً حرب «عبثية».
وفي اعتقادي أن الأمر كله عبارة عن سيناريو مدبر من النظام الإيران، وكان يعتمد على ثلاثة أطراف لاكتمال أركان ذلك التدبير، وهي: أولاً اختيار المنصة الإعلامية المناسبة، ولا يوجد ما هو أنسب من قناة «الجزيرة» للإساءة للسعودية والإمارات، وثانياً اختيار شخصية مقربة من الخليج العربي، فكان جورج قرادحي، وثالثاً انتقاء بعض المفردات التي سيلقيها قرداحي في ذلك البرنامج لتصبح شعاراً رناناً يمكن استغلاله ضد السعودية ودول الخليج العربي، وقرداحي بحكم شخصيته الإعلامية قادر على انتقاء كلمات مؤثرة.
إن أهداف النظام الإيراني من هذا كله أكبر مما هو ظاهر؛ فالهدف الأسمى هو الإطاحة بالعلاقات الخليجية اللبنانية، وانتزاع هذا القطر العربي وسلخه من أمته العربية، و«فرسنته» ليصبح تابعاً لإيران، ويشمل ذلك الهدف دولاً أخرى كسوريا والعراق واليمن، مع استمرار الحرص على الإساءة للدول لخليجية، عبر عملاء إيران من العرب الذين نجحت إيران في استغلال سذاجتهم الطائفية ليصبحوا مطواعين لنظامها، وهذا كله تأكيد لما تكرر كثيراً سابقاً، من أن الحوار مع إيران ليس سوى مضيعة للوقت والجهد، فلا أمل يرتجى مع هكذا نظام.
والسبب في اعتقادي لعدم جدية النظام الإيراني في الحوار، هو استمرار عملائه في تماديهم وغيهم على السعودية ودول خليجية كالإمارات والبحرين، وهذا التناقض الإيراني ليس مستغرباً أبداً، بل هو الأصل في تعاملها مع دول الخليج العربي، حيث إن دعوتها للحوار والسلام من المفترض أن يقابلها هدوء من عملائها في المنطقة، ولكن العكس هو الصحيح، حيث يشن أولئك العملاء سواء عبر وسائل إعلام بأنواعها أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للنظام حملات مكثفة للإساءة إلى دولنا الخليجية، وهذه الأيام يعملون على استغلال إساءات الوزير اللبناني جورج قرداحي للسعودية والإمارات، ويعملون على التسويق لمفرداته، وخاصة وصفه حرب اليمن بـ«العبثية».
ولقد شهدنا في الفترة الماضية تداول تلك الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل بشكل بارز وملحوظ وصف قرداحي، حيث تم التركيز عليه في معظم تحليلاتها للأوضاع في اليمن، إلى درجة تشعر معها أن الأوصاف الأخرى المشابهة اختفت من قاموس لغتنا العربية، وهذا التكرار هدفه ترسيخ الوصف في أذهان المتلقين، ومحاولة التأثير على بعض العقول الساذجة التي يمكن لها تصديق أن حرب اليمن فعلاً حرب «عبثية».
وفي اعتقادي أن الأمر كله عبارة عن سيناريو مدبر من النظام الإيران، وكان يعتمد على ثلاثة أطراف لاكتمال أركان ذلك التدبير، وهي: أولاً اختيار المنصة الإعلامية المناسبة، ولا يوجد ما هو أنسب من قناة «الجزيرة» للإساءة للسعودية والإمارات، وثانياً اختيار شخصية مقربة من الخليج العربي، فكان جورج قرادحي، وثالثاً انتقاء بعض المفردات التي سيلقيها قرداحي في ذلك البرنامج لتصبح شعاراً رناناً يمكن استغلاله ضد السعودية ودول الخليج العربي، وقرداحي بحكم شخصيته الإعلامية قادر على انتقاء كلمات مؤثرة.
إن أهداف النظام الإيراني من هذا كله أكبر مما هو ظاهر؛ فالهدف الأسمى هو الإطاحة بالعلاقات الخليجية اللبنانية، وانتزاع هذا القطر العربي وسلخه من أمته العربية، و«فرسنته» ليصبح تابعاً لإيران، ويشمل ذلك الهدف دولاً أخرى كسوريا والعراق واليمن، مع استمرار الحرص على الإساءة للدول لخليجية، عبر عملاء إيران من العرب الذين نجحت إيران في استغلال سذاجتهم الطائفية ليصبحوا مطواعين لنظامها، وهذا كله تأكيد لما تكرر كثيراً سابقاً، من أن الحوار مع إيران ليس سوى مضيعة للوقت والجهد، فلا أمل يرتجى مع هكذا نظام.