استلمت إشعاراً من مدرسة أبنائي يفيد بتخصيص يوم 17 نوفمبر لارتداء طلبة الإعدادي والثانوي قميصاً باللون الأزرق!! لماذا؟ لأنهم يريدون أن يزرعوا في عقول التلاميذ مسألة «نبذ التنمر». عندما علمت بالأمر شعرت بسعادة كبيرة وأخذتني ذاكرتي إلى العام 2013.
عندما كتبت مقالي بعنوان «الحلقة الأضعف»، ذكرت به أن الشخص الذي يتم عليه ممارسة التنمر هو شخص ضعيف هزيل يتُم الاعتداء اللفظي أو الجسدي عليه من قبل إنسان لا أخلاق له، ويفتقر إلى الأدب والإدراك والفهم وميزان الأمور ونفسه مشحونة بالكراهية والحقد. وتذكرت جيداً سؤال سيدة لي بعد أن قرأت المقال آنذاك حيث استغربت من مصطلح «تنمر» والذي كان محور المقال؟ وأوحت لي بأن هذا المصطلح غير موجود في المجتمع المحلي وكان من الأجدر استبداله. مما دفعني إلى إفادتها بما يرادفه باللغة الإنجليزية Bullying لعل الأمر يصبح لها واضحاً أكثر.
اما اليوم ومع رمزية القميص الأزرق على مستوى الطلبة فقد اطمأننت، أي أن مبدأ نبذ التنمر لم يعد مقتصراً على مجموعات محلية صغيرة وإنما أصبح حالة اجتماعية متكاملة على المستوى المحلي والدولي.
حقيقة، مخطئٌ جداً من يعتقد بأن التنمر يمارس على مستوى الطلبة أو من افتقر إلى العلم، الثقافة، الدين أو من كان وضعه المادي شحيحاً!! فالتنمر جائز حتى من عِلية القوم مكانةً وفكراً وعلماً وهنا يُصبح الأذى أكبر وأعمق. كون الكلام يكون قارساً جارحاً، في ظاهره منمقاً معسولاً وفي باطنه لاذعاً مهيناً. ولحسم الجدل فإن التنمر هو الوجه الآخر للتمييز والعصبية والعنصرية ولكن يأتي على شكل تجريح وانتقاد وانتقاص وتقليل شأن حتى لأشخاص تربطك بهم قرابة دم وعشرة ومعرفة قديمة.
والأكثر وقاحة، أن المُتنمر اللفظي يصف نفسه بأنه «إنسان صريح.. ليس إلاّ». ويا ويحهم بين الصراحة النافعة والوقاحة الهادمة.. ونحن كأهل تقع علينا المسؤولية الكبرى، فعندما نربي أبناءنا على احترامهم لأنفسهم وتقديرهم لذواتهم وللآخرين ولا نبرر أخطاءهم العبثية يمنة ويسرى سوف نتجنب مواقف ممكن أن تؤدي بالمتأذين إلى الانتحار ونكون نحن مشاركين بالجريمة الشنعاء دون أن ندري.
وعلى أمل أن يتم تشريع أداة قانونية من قبل الجهات المختصة في المملكة بأن أي شخص يثبت عليه قيام أعمال تنمر بالأدلة، أن يحصل على العقوبة التي يستحقها.
عندما كتبت مقالي بعنوان «الحلقة الأضعف»، ذكرت به أن الشخص الذي يتم عليه ممارسة التنمر هو شخص ضعيف هزيل يتُم الاعتداء اللفظي أو الجسدي عليه من قبل إنسان لا أخلاق له، ويفتقر إلى الأدب والإدراك والفهم وميزان الأمور ونفسه مشحونة بالكراهية والحقد. وتذكرت جيداً سؤال سيدة لي بعد أن قرأت المقال آنذاك حيث استغربت من مصطلح «تنمر» والذي كان محور المقال؟ وأوحت لي بأن هذا المصطلح غير موجود في المجتمع المحلي وكان من الأجدر استبداله. مما دفعني إلى إفادتها بما يرادفه باللغة الإنجليزية Bullying لعل الأمر يصبح لها واضحاً أكثر.
اما اليوم ومع رمزية القميص الأزرق على مستوى الطلبة فقد اطمأننت، أي أن مبدأ نبذ التنمر لم يعد مقتصراً على مجموعات محلية صغيرة وإنما أصبح حالة اجتماعية متكاملة على المستوى المحلي والدولي.
حقيقة، مخطئٌ جداً من يعتقد بأن التنمر يمارس على مستوى الطلبة أو من افتقر إلى العلم، الثقافة، الدين أو من كان وضعه المادي شحيحاً!! فالتنمر جائز حتى من عِلية القوم مكانةً وفكراً وعلماً وهنا يُصبح الأذى أكبر وأعمق. كون الكلام يكون قارساً جارحاً، في ظاهره منمقاً معسولاً وفي باطنه لاذعاً مهيناً. ولحسم الجدل فإن التنمر هو الوجه الآخر للتمييز والعصبية والعنصرية ولكن يأتي على شكل تجريح وانتقاد وانتقاص وتقليل شأن حتى لأشخاص تربطك بهم قرابة دم وعشرة ومعرفة قديمة.
والأكثر وقاحة، أن المُتنمر اللفظي يصف نفسه بأنه «إنسان صريح.. ليس إلاّ». ويا ويحهم بين الصراحة النافعة والوقاحة الهادمة.. ونحن كأهل تقع علينا المسؤولية الكبرى، فعندما نربي أبناءنا على احترامهم لأنفسهم وتقديرهم لذواتهم وللآخرين ولا نبرر أخطاءهم العبثية يمنة ويسرى سوف نتجنب مواقف ممكن أن تؤدي بالمتأذين إلى الانتحار ونكون نحن مشاركين بالجريمة الشنعاء دون أن ندري.
وعلى أمل أن يتم تشريع أداة قانونية من قبل الجهات المختصة في المملكة بأن أي شخص يثبت عليه قيام أعمال تنمر بالأدلة، أن يحصل على العقوبة التي يستحقها.