عرضنا في الجزء السابق للمقال معوقات البحث العلمي في جامعاتنا العربية وما يعقد أزمة البحوث العلمية في جامعاتنا العربية أكثر هو أن أغلب المناهج المستخدمة هو المنهج الكمي لأنه أقل جهداً ولا يحتاج إلى وقت طويل وما على الباحث سوى أن يتقيد بمعايير محددة وتساعده في ذلك أساليب برامج إحصائية إلكترونية مثل SPSS وما هي إلا ساعات ويحصل الباحث على ما يشاء من النتائج. لذلك تجد النتائج متشابهة ويضع الباحث نفسه في إطار جامد من الدراسات السابقة التي لا تعطيه مرونة في التفكير المنهجي الإبداعي والبحث بأكمله يكون تحصيل حاصل لأن النتائج متضمنة في فروض البحث.
أما المنهج النوعي «الكيفي» فهو الأقل استخداماً من قبل أغلب أساتذة جامعاتنا العربية لأن الإجراءات العلمية المتبعة فيه تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد ولا تجد الكثير من أساتذة الجامعات يتقنها، وبالتالي فيتهرب منها الأغلبية رغم أنها ربما تكون هي ما نحتاجه أكثر في حياتنا العملية وأنها تناسب دراسات العلوم الإنسانية أكثر. فرغم أن هذه الأساليب النوعية لا تعطي رأياً مجرداً يمكن تعميمه لكنها تشرح لنا الكيفية وتركز أكثر على المعاني والفهم أكثر من تركيزها على قياس الفعالية أو الأثر أو القيمة ويصبح تفكير الباحث وإبداعه جزءاً من البحث.
نتائج الدراسات العلمية أكدت أن البحث العلمي باستخدام المنهج الكيفي كان لها الدرجة الكبرى من حيث درجة الارتباط بالواقع مقارنة باستخدام المنهج الكمي، وهذا دليل على أن بيانات الأسلوب الكمي غير كافية وحدها لفهم بعض الظواهر النفسية فهي لا تعطي فهماً متعمقاً وهي تهدف في الأساس إلى وصف الظاهرة موضوع الدراسة بيد أن المناهج الكيفية من خلال الحصول على معلومات معمقة تهتم بوضع شرح مفصل وواضح للظاهرة النفسية أو الاجتماعية من خلال الخبرات والتجارب الإنسانية وأحاسيس وشعور الأفراد، وهذا جانب القوة فيها، لأن البحوث الكيفية تؤمن بأن السلوك الإنساني مرتبط دائماً بالسياق الذي حدث وفيه تتناول البحوث الكيفية أيضاً مختلف تفاصيل وجوانب البحث وتعطي مؤشرات ونتائج أقرب إلى الواقع من الأرقام والكميات فهي لا تكتفي بالوصف للظاهرة أو لإثبات نظرية ما إنما ترتقي إلى التوصل إلى نظرية «2020 - مريم فيلالي».
وهناك أمثلة لعلماء توصلوا إلى نظريات لاتزال تتصدر العلم مثل نظرية أرك أريكسون في تطور النمو النفسي والاجتماعي وكذلك نظرية العالم السويسري جان بياجيه في تطور النمو العقلي والنفسي عند الطفل هذه النظريات جاءت من خلال المنهج النوعي وللمقال بقية في الأسبوع المقبل.
أما المنهج النوعي «الكيفي» فهو الأقل استخداماً من قبل أغلب أساتذة جامعاتنا العربية لأن الإجراءات العلمية المتبعة فيه تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد ولا تجد الكثير من أساتذة الجامعات يتقنها، وبالتالي فيتهرب منها الأغلبية رغم أنها ربما تكون هي ما نحتاجه أكثر في حياتنا العملية وأنها تناسب دراسات العلوم الإنسانية أكثر. فرغم أن هذه الأساليب النوعية لا تعطي رأياً مجرداً يمكن تعميمه لكنها تشرح لنا الكيفية وتركز أكثر على المعاني والفهم أكثر من تركيزها على قياس الفعالية أو الأثر أو القيمة ويصبح تفكير الباحث وإبداعه جزءاً من البحث.
نتائج الدراسات العلمية أكدت أن البحث العلمي باستخدام المنهج الكيفي كان لها الدرجة الكبرى من حيث درجة الارتباط بالواقع مقارنة باستخدام المنهج الكمي، وهذا دليل على أن بيانات الأسلوب الكمي غير كافية وحدها لفهم بعض الظواهر النفسية فهي لا تعطي فهماً متعمقاً وهي تهدف في الأساس إلى وصف الظاهرة موضوع الدراسة بيد أن المناهج الكيفية من خلال الحصول على معلومات معمقة تهتم بوضع شرح مفصل وواضح للظاهرة النفسية أو الاجتماعية من خلال الخبرات والتجارب الإنسانية وأحاسيس وشعور الأفراد، وهذا جانب القوة فيها، لأن البحوث الكيفية تؤمن بأن السلوك الإنساني مرتبط دائماً بالسياق الذي حدث وفيه تتناول البحوث الكيفية أيضاً مختلف تفاصيل وجوانب البحث وتعطي مؤشرات ونتائج أقرب إلى الواقع من الأرقام والكميات فهي لا تكتفي بالوصف للظاهرة أو لإثبات نظرية ما إنما ترتقي إلى التوصل إلى نظرية «2020 - مريم فيلالي».
وهناك أمثلة لعلماء توصلوا إلى نظريات لاتزال تتصدر العلم مثل نظرية أرك أريكسون في تطور النمو النفسي والاجتماعي وكذلك نظرية العالم السويسري جان بياجيه في تطور النمو العقلي والنفسي عند الطفل هذه النظريات جاءت من خلال المنهج النوعي وللمقال بقية في الأسبوع المقبل.