يا ترى كيف كانت ردود أفعال بعض المنظمات والأفراد في أوروبا الذين يقفون مع عملاء إيران في ادعاءاتهم الباطلة ضد مملكتنا التي نجحت بفضل الله ثم يقظة رجال أمنها المخلصين من القبض على عناصر إرهابية شرعت في التخطيط والإعداد لعمليات إرهابية تستهدف الأمن والسلم الأهلي، وضبط أسلحة ومتفجرات لدى تلك العناصر مصدرها إيران؟

طبعاً الجواب واضح، وهو التجاهل والصمت والتغافل عن تلك الجهود، ولكن لماذا لا يكون دور إعلامنا هو استنطاق تلك الجهات؟ بمعنى آخر مواجهتها في أخذ تصريح أو تعليق منها سواء منظمات أو أفراداً، وإحراجها لكشف نواياها الحقيقية ضد بلادنا، وحتى إن رفضت التعليق مثلاً، فهذا الرفض هو في حد ذاته هو «خبر» أيضاً، ولا نتوقع أكثر من ذلك، لأن تلك المنظمات والأفراد يسيرون وفق أجندات سياسية ضد بلادنا وخليجنا العربي، ولكن القصد هو تضييق الخناق عليهم، وكشف أهدافهم أمام الجميع، والتي لا تتعلق بدعم الحقوق والحريات كما يدعون، ولكن باستهداف البحرين من خلال استغلال ملفات الحريات والحقوق، وهذا ما يجب كشفه والتأكيد عليه، بل وتكراره في كل مناسبة وحدث.

عملاء إيران، من جهتهم حاولوا قدر المستطاع تدارك خبر إعلان البحرين القبض على زملائهم، من خلال قلب الحقائق والتدليس عليها واتهام البحرين بتهم باطلة، خاصة ما يتعلق بوعود الإفراج عن بعض نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل كما يدعون، حيث روجوا لتلك التهم الباطلة في الإعلام الغربي والمنظمات الحقوقية القريبين منها بحكم إقامتهم في دول غربية على حساب أنظمة مثل النظام الإيراني الذي يبعثر أموال الشعب الإيراني على أجندته ومرتزقته وعملائه، فيما يعيش هذا الشعب بؤساً وفقراً لم يصل إليه من قبل.

ولم تكن المرة الأولى التي ينفي فيها النظام الإيراني صلته بما أشارت إليه البحرين، وحاول الالتفاف -كعادته دائماً- على الحقائق، فعندما تحبط البحرين أي عمليات إيرانية تستهدف أمن بلادنا وسلامته، فهذا يعني فشلاً كبيراً لإيران ونظامها وعملائها، لذلك لا يتحمل هذا النظام توجيه أي تهم ضده، فيكفي أنه يحصد فشله المتكرر ومحاولاته البائسة ومخططاته الغبية في استهداف مملكتنا الغالية.

حفظ الله عز وجل مملكتنا وقيادتنا والشعب المخلص الوفي وخليجنا العربي من كل شر ومكروه، وسلّم دولنا من كيد الكائدين والخونة الجاحدين.