في بدايات العمل، كان شغلنا الشاغل التفكير في برامج إبداعية وتربوية مؤثرة تساهم في إثراء حياة الأيتام وتحويلها إلى حياة إيجابية ومنتجة. فاستحدثنا بقسم المشاريع والأنشطة في لجنة كفالة الأيتام آنذاك (المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية حالياً) ملتقى خاص للأيتام تحت مسمى «الملتقى القيادي» للفئة العمرية من 16 إلى 23 سنة، والذي انطلق في العام 2006 في النشاط الصيفي الذي أقيم تحت شعار «بأخلاقنا يسمو الوطن». وتركزت أهداف الملتقى على الارتقاء بالمهارات الحياتية وتنمية القيم الوطنية والتربوية، وتأهيل شخصيات قيادية قادرة على قيادة الحياة ونهضة الوطن، وشارك في انطلاقته الأولى 60 شاباً وشابة.
لهذا الملتقى الأثر الخاص في نفسي أبداً ما حييت، فهي تجربة رائعة وفريدة من نوعها، فقد اعتمدنا خلال التعامل مع المشاركين فيه مبدأ (الأسرة الواحدة) وأسلوب التربية بالمعايشة، وهو الأسلوب الأمثل في التغيير وزرع القيم وتعديل السلوك. شهد الملتقى العديد من برامج التعايش، منها الدورات التدريبية والتي تم من خلالها استضافة عدد كبير من المدربين المتميزين من داخل البحرين وخارجها وتناولت العديد من الجوانب الحياتية والقيمية والإدارية والنفسية، والتي كانت تقام بصورة منظمة خلال العام، وبصورة مكثفة خلال النشاط الصيفي، ثم مخيم الفتيات الذي كان يقام في بيوت الشباب لعدة أيام ويتضمن العديد من البرامج، ثم السفرات الخارجية التي كانت هي الأخرى المحضن العملي للتربية وتعديل السلوك، فنظمت سفرة لدولة الإمارات تحت شعار «بالمسؤولية نحقق أمنية» وسفرة أخرى ترفيهية لدولة الكويت، وزيارة للمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وأخرى لأداء مناسك العمرة، إضافة إلى العديد من الأنشطة التي كان الجميع يتفاعل معها بأحاسيسه. بالفعل لم يكن الملتقى القيادي صورة عادية.. بل صورة جميلة رسمها كل أعضاء الملتقى الذي أصبحوا اليوم علامات مضيئة في سماء الوطن، فكنا نكتب أمامهم دائماً بأن السعادة والإيجابية والعطاء هي أساس وجود الإنسان على هذه الأرض، وشئنا أم أبينا فإن هناك العديد من المحن التي لا بد أن نحولها إلى منح نرفع من خلالها رؤوسنا لتحقيق الأحلام وخدمة أسرنا ووطننا. هي مشاعر متبادلة خطها كل من شارك في هذه التجربة الثرية جداً، ويكفينا فخراً أن نرى رواد هذا الملتقى وقد أثر فيهم إيجاباً وتغيرت شخصياتهم، فلم يستسلموا لأحزان الحياة.
هنا كلمات ما زلت أحتفظ بها لبعض المشاركين فيه، تقول شريفة صالح العطاوي: «لقد جمعنا الملتقى القيادي ونحن نشكو من بعض المشكلات في النفس أو مع الآخرين، أو صعوبات نعجز عن تخطيها، وها نحن اليوم نمضي مع سفينة هذا الملتقى الذي أرشدنا إلى الكثير من الحلول والسبل التي تساعدنا على تبوء مكانات قيادية في المستقبل وتجعلنا في أعلى القمة سعداء واثقين بأنفسنا وقادرين على صنع القرار. استفدنا منه مفاهيم جديدة للحياة، وسلوكيات حميدة رسخناها».
ومضة أمل
شكراً لجلالة الملك حفظه الله.. فقد أسس بنياناً جميلاً للخير.. وأثراً خالداً.. وجمالاً في العطاء.. بنفوس تعشق الخير والتحدي.. وأجيالاً ترفع كفوف الضراعة بأن يمد المولى في عمره ويلبسه لباس الصحة والعافية.
لهذا الملتقى الأثر الخاص في نفسي أبداً ما حييت، فهي تجربة رائعة وفريدة من نوعها، فقد اعتمدنا خلال التعامل مع المشاركين فيه مبدأ (الأسرة الواحدة) وأسلوب التربية بالمعايشة، وهو الأسلوب الأمثل في التغيير وزرع القيم وتعديل السلوك. شهد الملتقى العديد من برامج التعايش، منها الدورات التدريبية والتي تم من خلالها استضافة عدد كبير من المدربين المتميزين من داخل البحرين وخارجها وتناولت العديد من الجوانب الحياتية والقيمية والإدارية والنفسية، والتي كانت تقام بصورة منظمة خلال العام، وبصورة مكثفة خلال النشاط الصيفي، ثم مخيم الفتيات الذي كان يقام في بيوت الشباب لعدة أيام ويتضمن العديد من البرامج، ثم السفرات الخارجية التي كانت هي الأخرى المحضن العملي للتربية وتعديل السلوك، فنظمت سفرة لدولة الإمارات تحت شعار «بالمسؤولية نحقق أمنية» وسفرة أخرى ترفيهية لدولة الكويت، وزيارة للمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وأخرى لأداء مناسك العمرة، إضافة إلى العديد من الأنشطة التي كان الجميع يتفاعل معها بأحاسيسه. بالفعل لم يكن الملتقى القيادي صورة عادية.. بل صورة جميلة رسمها كل أعضاء الملتقى الذي أصبحوا اليوم علامات مضيئة في سماء الوطن، فكنا نكتب أمامهم دائماً بأن السعادة والإيجابية والعطاء هي أساس وجود الإنسان على هذه الأرض، وشئنا أم أبينا فإن هناك العديد من المحن التي لا بد أن نحولها إلى منح نرفع من خلالها رؤوسنا لتحقيق الأحلام وخدمة أسرنا ووطننا. هي مشاعر متبادلة خطها كل من شارك في هذه التجربة الثرية جداً، ويكفينا فخراً أن نرى رواد هذا الملتقى وقد أثر فيهم إيجاباً وتغيرت شخصياتهم، فلم يستسلموا لأحزان الحياة.
هنا كلمات ما زلت أحتفظ بها لبعض المشاركين فيه، تقول شريفة صالح العطاوي: «لقد جمعنا الملتقى القيادي ونحن نشكو من بعض المشكلات في النفس أو مع الآخرين، أو صعوبات نعجز عن تخطيها، وها نحن اليوم نمضي مع سفينة هذا الملتقى الذي أرشدنا إلى الكثير من الحلول والسبل التي تساعدنا على تبوء مكانات قيادية في المستقبل وتجعلنا في أعلى القمة سعداء واثقين بأنفسنا وقادرين على صنع القرار. استفدنا منه مفاهيم جديدة للحياة، وسلوكيات حميدة رسخناها».
ومضة أمل
شكراً لجلالة الملك حفظه الله.. فقد أسس بنياناً جميلاً للخير.. وأثراً خالداً.. وجمالاً في العطاء.. بنفوس تعشق الخير والتحدي.. وأجيالاً ترفع كفوف الضراعة بأن يمد المولى في عمره ويلبسه لباس الصحة والعافية.