الأسبوع الماضي كنت مدعوة إلى احتفالية وتكريم جمعية الكلمة الطيبة بمناسبة يوم المرأة البحرينية حيث كان العنوان أو الهدف من الاحتفالية؛ «تكريماً للأم البحرينية الفاعلة في المجتمع والتي تحاول أن تثبت نفسها بكل إصرار وعزم».

‏وتعتبر هذه الاحتفالية ‏بمثابة لفتة جميلة قامت بها «إدارة تقدم المرأة وادماج احتياجاتها في المجتمع». وذلك كي تشعر تلك الأم بأهمية دورها، وبأن هذا الدور محل إشادة وتقدير وَكي لا تتقاعس عزيمتها بالرغم من كم الالتزامات الواقعة على عاتقها والمطالبة بتحقيقها.

ولا تعتبر هذه الفعالية هي الوحيدة للجمعية، فالمتابع عن قرب سوف يدرك أنها تقوم بكثير من المبادرات والفعاليات والبرامج والمشاريع سواء على مستوى مملكة البحرين والدول العربية. وتعمل كل جهدها كي ترتقي بالعمل التطوعي والإنساني والتثقيفي والمعرفي وتعمل على حث الشباب وكافة أفراد المجتمع للالتحاق به. كون مملكة البحرين مؤرخاً بها العمل التكافلي التضامني المنبثق ‏من ديننا الإسلامي الحنيف على مرّ العصور والأزمان وهذا ما أرسى قواعده أيضا حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

‏ولكن مع كل هذا، يبقى من المهم أن يتم تسليط الضوء على ‏الحالات المتعددة والمتفردة لأصحاب ذوي الهمم من قبل مؤسسات المجتمع المدني وأيضا من كافة مفردات المجتمع وذلك لضمان‏ فهم ومعرفة أن هذه الفئة هي جزء لا يتجزأ من المجتمع الداخلي بشكل خاص والعالم بشكل عام. وأن المجهود الذي يمكن أن يقوم به الأهل يوصف «بالجبار»..

شكراً من القلب لجمعية الكلمة الطيبة على مبادرتهم الطيبة، ولكل أم وأب لأبناء من ذوي الهمم ويسخرون كل طاقاتهم لمنحهم السعادة التي يستحقونها.

الحياة لا تحلو إلا بتضامن الجميع مع بعض ولبعضنا البعض وبكلمة طيبة..