لله درك أبا سلمان في أقوالك وأفعالك ودعواتك للخير وحرصك على أن يدوم الأمن والسلام من أجل خير البشرية جمعاء، فما رسائلك إلى أصحاب الجلالة والفخامة ملوك ورؤساء الدول الصديقة بمناسبة احتفال دولهم بأعياد الميلاد إلا تكريس للمبادئ التي يقوم عليها مجتمع مملكة البحرين وتعبير عن مشاعر شعب البحرين الطيبة وعن قيم الثقافة العربية الإسلامية التي تستمد منها البحرين أصالتها واستمراريتها وتتأصل فيها قيم التعايش السلمي فهي جذور هذه الثقافة الأصلية. لذلك حقا إنك من أهل العزم الذين قال عنهم الشاعر المبدع المتنبي:
عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ
وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها
وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
مر علينا يوم السادس عشر من ديسمبر يوم استقلال الوطن المجيد من الشهر الحالي والكل عبر عن مشاعره وأحاسيسه من خلال الحفلات والمهرجانات والزينة التي تلألأت بها أشجار الشوارع هنا، وهناك في هذا الوطن، بيد أن هذه الأحاسيس والمشاعر الصادقة تبقى ولا تنتهي والولاء للوطن ليس له نهاية إنما يبقى فهو رديف للروح التي تسكن أبداننا منه ونستمد منها عبير الماضي وصور الذكريات الجميلة لآبائنا وأجدادنا الأوائل الذين صارعوا الأهوال في أعماق البحار وأمواجها للبحث عن أرزاقهم معرضين أنفسهم لكل الأخطار.
في مرتع طفولتنا ولعبنا في رمال السواحل التي كانت تغوص فيها أرجلنا وكل تلك الذكريات التي لا تزال تجول في عقلنا الباطن بشكل لاشعوري تجعلنا نشعر أننا عشنا في ذلك الزمن الجميل رغم قسوة ظروفه المعيشية، وعلمنا أباؤنا وأجدادنا أن الوطن هو البيت الذي احتضننا جميعاً ومهما بعدنا عنه يظل يتطلع إلى عودتنا. وصدق رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عندما أخرجه كفار قريش من مكة قال «وَاَللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ». رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَه.
وصدق أحد رؤساء أمريكا السابقون عندما قال: «لا تسأل ماذا قدم لك وطنك ولكن اسأل ماذا قدمت أنت لوطنك»، فنحن أبناء هذا الوطن عشنا ومازلنا نعيش فيه بحلو الحياة ومرها بين أهلنا وقيادتنا والجميع يعيش فيه بطمأنينة وأمان تفتقدها كثير من البلاد الأخرى، في ظل قيادة حكيمة، وقفنا معاً أمام أعتى العواصف والأعاصير في كل مجال، ناسين أو متناسين أنه كما أنك ترى لك حقاً من وطنك فعليك بالمثل حق لهذا الوطن بالوقوف صفاً واحداً تجاه كل من يطمع أو يحقد على هذا الوطن من عدو خارجي واضح العداء أو من بعض من ينتسب لنا ممن استبد بهم الحقد ونكران الجميل وطغيان المصالح الأنانية الذاتية الموهومة ليبيعوا وطنهم ويكونوا خنجراً مسموماً في خاصرته مشتركين في الحقد والكراهية مع أعداء الوطن الذين يظهرون العداء ممن يسوؤهم أن يعيش الوطن باستقرار وأمان يفتقدونه في بلدانهم التي عبثوا بها وأفسدوها بسياساتهم الفاسدة الغاشمة. وحفظ الله مملكتنا ملكاً وحكومةً وشعباً من كل مكروه.
{{ article.visit_count }}
عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ
وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها
وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
مر علينا يوم السادس عشر من ديسمبر يوم استقلال الوطن المجيد من الشهر الحالي والكل عبر عن مشاعره وأحاسيسه من خلال الحفلات والمهرجانات والزينة التي تلألأت بها أشجار الشوارع هنا، وهناك في هذا الوطن، بيد أن هذه الأحاسيس والمشاعر الصادقة تبقى ولا تنتهي والولاء للوطن ليس له نهاية إنما يبقى فهو رديف للروح التي تسكن أبداننا منه ونستمد منها عبير الماضي وصور الذكريات الجميلة لآبائنا وأجدادنا الأوائل الذين صارعوا الأهوال في أعماق البحار وأمواجها للبحث عن أرزاقهم معرضين أنفسهم لكل الأخطار.
في مرتع طفولتنا ولعبنا في رمال السواحل التي كانت تغوص فيها أرجلنا وكل تلك الذكريات التي لا تزال تجول في عقلنا الباطن بشكل لاشعوري تجعلنا نشعر أننا عشنا في ذلك الزمن الجميل رغم قسوة ظروفه المعيشية، وعلمنا أباؤنا وأجدادنا أن الوطن هو البيت الذي احتضننا جميعاً ومهما بعدنا عنه يظل يتطلع إلى عودتنا. وصدق رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عندما أخرجه كفار قريش من مكة قال «وَاَللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ». رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَه.
وصدق أحد رؤساء أمريكا السابقون عندما قال: «لا تسأل ماذا قدم لك وطنك ولكن اسأل ماذا قدمت أنت لوطنك»، فنحن أبناء هذا الوطن عشنا ومازلنا نعيش فيه بحلو الحياة ومرها بين أهلنا وقيادتنا والجميع يعيش فيه بطمأنينة وأمان تفتقدها كثير من البلاد الأخرى، في ظل قيادة حكيمة، وقفنا معاً أمام أعتى العواصف والأعاصير في كل مجال، ناسين أو متناسين أنه كما أنك ترى لك حقاً من وطنك فعليك بالمثل حق لهذا الوطن بالوقوف صفاً واحداً تجاه كل من يطمع أو يحقد على هذا الوطن من عدو خارجي واضح العداء أو من بعض من ينتسب لنا ممن استبد بهم الحقد ونكران الجميل وطغيان المصالح الأنانية الذاتية الموهومة ليبيعوا وطنهم ويكونوا خنجراً مسموماً في خاصرته مشتركين في الحقد والكراهية مع أعداء الوطن الذين يظهرون العداء ممن يسوؤهم أن يعيش الوطن باستقرار وأمان يفتقدونه في بلدانهم التي عبثوا بها وأفسدوها بسياساتهم الفاسدة الغاشمة. وحفظ الله مملكتنا ملكاً وحكومةً وشعباً من كل مكروه.