من الأخطاء التي ارتكبها أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» ومن يقف من ورائهم من دول ومنظمات وأفراد يساندونهم ويمولونهم أنهم اعتقدوا -ولا يزالون- أن غياب الحياة السياسية بالطريقة التي يريدونها هم سيؤدي بالضرورة إلى حصول فوضى ونزاعات تؤدي إلى انهيار الدولة وتفككها. ولكن لأن هذا لم يحدث لأسباب كثيرة أبرزها التماسك الداخلي والتفاف الغالبية حول الحكم لذا وجدوا أنفسهم في حالة صعبة، فهم اليوم لا يستطيعون مواصلة ما بدأوه خصوصاً بعد انفضاض بقية المواطنين عنهم وليس من مصلحتهم التراجع لأنه بمثابة الإعلان رسمياً عن نهايتهم. ولأنهم يفتقدون إلى الخبرة السياسية لذا فإنه من غير الوارد «إعادة جدولة أفكارهم وأهدافهم.. وتغيير تكتيكاتهم»!
لا أحد كان يقول إن البحرين «صفر أخطاء» قبل فبراير 2011، ولا أحد يقول بأنها «صفر أخطاء» اليوم، فمن يعمل لا بد أن يخطئ، وهناك دائماً هامش للخطأ في كل عمل في كل البلدان، ولكن الأخطاء لا تصحح بالطريقة التي قرروها -أو بالأحرى قررها لهم من سيطر على عقولهم- خصوصاً وأن المواطنين لم يكونوا في الحالة التي توقعوها وهم اليوم بعيدون أيضاً عن تلك الحالة، وما ينبغي أن ينتبه إليه أولئك جميعاً هو أن شعب البحرين اكتشف في السنوات العشر ونيف الماضيات الكثير مما كان يحاك ضده وكيف أنه كان يراد له أن يكون أداة وجسراً لإيذاء نفسه.
سوء التقدير هو الذي أوقعهم في هذا المأزق الذي هم اليوم فيه، وسوء التقدير هو الذي يجعلهم يفضلون البقاء في موقعهم بدل أن يثوبوا إلى العقل ويبادروا إلى إصلاح ما تسببوا في هدمه مع الحكم والشعب.
استمرارهم في قراءتهم الخاطئة للساحة المحلية والإقليمية وإصرارهم على غلق أفهامهم سيعجل بنهايتهم، بل هم اليوم في حكم المنتهي، فلم يعودوا مؤثرين، ولم يعد من تأثر بهم قابلاً للتأثر بهم من جديد. فهل ينتبهون؟
لا أحد كان يقول إن البحرين «صفر أخطاء» قبل فبراير 2011، ولا أحد يقول بأنها «صفر أخطاء» اليوم، فمن يعمل لا بد أن يخطئ، وهناك دائماً هامش للخطأ في كل عمل في كل البلدان، ولكن الأخطاء لا تصحح بالطريقة التي قرروها -أو بالأحرى قررها لهم من سيطر على عقولهم- خصوصاً وأن المواطنين لم يكونوا في الحالة التي توقعوها وهم اليوم بعيدون أيضاً عن تلك الحالة، وما ينبغي أن ينتبه إليه أولئك جميعاً هو أن شعب البحرين اكتشف في السنوات العشر ونيف الماضيات الكثير مما كان يحاك ضده وكيف أنه كان يراد له أن يكون أداة وجسراً لإيذاء نفسه.
سوء التقدير هو الذي أوقعهم في هذا المأزق الذي هم اليوم فيه، وسوء التقدير هو الذي يجعلهم يفضلون البقاء في موقعهم بدل أن يثوبوا إلى العقل ويبادروا إلى إصلاح ما تسببوا في هدمه مع الحكم والشعب.
استمرارهم في قراءتهم الخاطئة للساحة المحلية والإقليمية وإصرارهم على غلق أفهامهم سيعجل بنهايتهم، بل هم اليوم في حكم المنتهي، فلم يعودوا مؤثرين، ولم يعد من تأثر بهم قابلاً للتأثر بهم من جديد. فهل ينتبهون؟