دائماً ما يقال عن الشعب المصري الحبيب بأنه شعب "دمهم عسل" مجازاً بأن الشعب المصري شعب فكاهي وصاحب ضحك ونكتة في كثير من مواقف حياته. إلا أني اكتشفت في الآونة الأخيرة بأن الشعب البحريني يفوق شقيقه المصري بمراحل بموضوع النكتة في أحداث حياته.
الشعب المصري أغلب مواقفه التي تتسم بالضحك والنكتة تكون لمواقف حلوة أو في الوضع الطبيعي، أما البحريني فهذا الكائن العصامي لا يعلم سر تركيبته النفسية ومزاجه إلا الخالق سبحانه وتعالى.
البحريني صاحب نكته ليس في الوضع الطبيعي فقط، بل أنه يجد في كل مصيبة أو حدث كارثي موقف للضحك والنكتة لا تعلم هل هو بسبب تعدي مرحلة الصدمة وحدوث اضطراب في حالته النفسية، أم بسبب اليأس ووصول الحال إلى مستوى الذي نقوله بالعامية "بايع ومخلص".
قبل أيام وصلت أعداد الإصابات بكورونا (كوفيد19) إلى رقم قياسي تجاوز 6 آلاف إصابة، وهو رقم مخيف وعليه استفهام عن السبب، إلا أن البحريني وجد في هذا الأمر فسحة من النكتة والضحك، بأن قال البعض "بعد أيام ستعلن وزارة الصحة عن أرقام الأشخاص غير المصابين بالفيروس"، إشارة إلى أن الإصابات ستكون على عموم المجتمع إلا المجموعة المعلن عنها.
نفسية غريبة لدى المجتمع، ولا أجدها ظاهرة سلبية مثلما أجدها ظاهرة تستدعي التأمل والدراسة لنفسية المجتمع البحريني. هل نحن شعب مختلف عن بقية الشعوب، وهل نحن شعب لا تهزه الصدمات والكوارث لدرجة بأننا نحولها إلى مادة للتسلية!
مواقف كثيرة تشهد بهذه الحالة التي تمر على المجتمع منذ سنوات طويلة، وأذكر في طفولتي حين تدوي صافرات الإنذار ويصدح جهاز التلفاز والمذياع بإعلان "أطلقت صفارة الإنذار" -نتيجة صواريخ جيش العراقي في عهد صدام- كان الناس بدل الاختباء يسرعون إلى السطوح لمشاهدة الصاروخ!
وحين أعلنت الهيئة الوطنية للنفط والغاز في 2018 بشكل مفاجأة رفع أسعار البنزين دون سابق إنذار، أخذ الشعب موقف مختلف عن التذمر والاعتراض، بأن قال "عندي في السيارة بترول بالسعر القديم.. للبيع"، تم تصغير حجم بيوت الإسكان قال الشعب "الحين الواحد يقدر يأخذ البيت معاه أي مكان وهو طالع، وتتحقق مقولة طالع مع البيت".
لا أعلم شعب مثل هذا مضاد للصدمات متسامح مع كل من سبب له الصدمات والأذى، يكون عاطلاً أو مفلساً أو فقيراً أو بلا منزل أو مديون! كيف ذلك لا أعلم؟ أين تجدون شعب نكته مثل شعب البحرين؟
الشعب المصري أغلب مواقفه التي تتسم بالضحك والنكتة تكون لمواقف حلوة أو في الوضع الطبيعي، أما البحريني فهذا الكائن العصامي لا يعلم سر تركيبته النفسية ومزاجه إلا الخالق سبحانه وتعالى.
البحريني صاحب نكته ليس في الوضع الطبيعي فقط، بل أنه يجد في كل مصيبة أو حدث كارثي موقف للضحك والنكتة لا تعلم هل هو بسبب تعدي مرحلة الصدمة وحدوث اضطراب في حالته النفسية، أم بسبب اليأس ووصول الحال إلى مستوى الذي نقوله بالعامية "بايع ومخلص".
قبل أيام وصلت أعداد الإصابات بكورونا (كوفيد19) إلى رقم قياسي تجاوز 6 آلاف إصابة، وهو رقم مخيف وعليه استفهام عن السبب، إلا أن البحريني وجد في هذا الأمر فسحة من النكتة والضحك، بأن قال البعض "بعد أيام ستعلن وزارة الصحة عن أرقام الأشخاص غير المصابين بالفيروس"، إشارة إلى أن الإصابات ستكون على عموم المجتمع إلا المجموعة المعلن عنها.
نفسية غريبة لدى المجتمع، ولا أجدها ظاهرة سلبية مثلما أجدها ظاهرة تستدعي التأمل والدراسة لنفسية المجتمع البحريني. هل نحن شعب مختلف عن بقية الشعوب، وهل نحن شعب لا تهزه الصدمات والكوارث لدرجة بأننا نحولها إلى مادة للتسلية!
مواقف كثيرة تشهد بهذه الحالة التي تمر على المجتمع منذ سنوات طويلة، وأذكر في طفولتي حين تدوي صافرات الإنذار ويصدح جهاز التلفاز والمذياع بإعلان "أطلقت صفارة الإنذار" -نتيجة صواريخ جيش العراقي في عهد صدام- كان الناس بدل الاختباء يسرعون إلى السطوح لمشاهدة الصاروخ!
وحين أعلنت الهيئة الوطنية للنفط والغاز في 2018 بشكل مفاجأة رفع أسعار البنزين دون سابق إنذار، أخذ الشعب موقف مختلف عن التذمر والاعتراض، بأن قال "عندي في السيارة بترول بالسعر القديم.. للبيع"، تم تصغير حجم بيوت الإسكان قال الشعب "الحين الواحد يقدر يأخذ البيت معاه أي مكان وهو طالع، وتتحقق مقولة طالع مع البيت".
لا أعلم شعب مثل هذا مضاد للصدمات متسامح مع كل من سبب له الصدمات والأذى، يكون عاطلاً أو مفلساً أو فقيراً أو بلا منزل أو مديون! كيف ذلك لا أعلم؟ أين تجدون شعب نكته مثل شعب البحرين؟