وضع مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» نفسه بكل جدارة على قائمة المراكز البحثية المتخصصة في الوطن العربي، تحقيقاً لرؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه في دعم ومساندة البحث العلمي بالانفتاح على كافة الأفكار والمستجدات والتوجهات الثقافية والفكرية والسياسية في البحرين والعالم العربي والإسلامي والعالمي.

وقد استطاع المركز في الآونة الأخيرة من تحقيق العديد من الإنجازات والانفتاح على المراكز البحثية المماثلة في العديد من الدول، وذلك بهدف مواكبة تطورات الحياة السياسية والاقتصادية والعلمية.

والمركز أصبح اليوم منارة علمية وبحثية يشار إليها بالبنان بفضل الدعم اللامحدود الذي يحظى به من قيادة البلاد وكذلك الجهود المتميزة للقائمين على المركز بقيادة سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المركز.

ولقد سررت كثيراً بالإهداء الذي وصلني من سعادة رئيس مجلس أمناء المركز وهو عبارة عن كتاب «أول الرؤى سلمان» والذي يعد إضافة جديدة وقيمة للمكتبة البحرينية ومرجعاً مهماً لكافة الباحثين والدارسين، حيث يركز هذا الكتاب على جوانب عديدة من عطاء وإنجازات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والذي يعد إشراقة المستقبل الوضاء والقدوة الحسنة لشباب البحرين، حيث يطلع سموه بمهام عديدة إضافة لمناصبه الرسمية الهامة، إضافة لرئاسة مجلس التنمية الاقتصادية و اللجنة التنسيقية و قيادة فريق البحرين الوطني في التصدي وبكل جدارة لجائحة كورونا وكان سموه في الصفوف الأمامية مع أبناء البحرين.

لقد جاء إصدار كتاب «أول الرؤى سلمان» ليشكل نجاحاً آخرَ بعد إصدار كتاب «عقدان مزهران» والذي تناول جوانب عديدة من إنجازات حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وتطلعاته لمستقبل زاهر لأبناء البحرين، انطلق من مشروع جلالته الإصلاحي الذي أبهر الجميع حيث جاء ميثاق العمل الوطني ليجسد تطلعات ورؤية جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه السديدة لمستقبل البحرين المشرق والوضاء على الدوام، هذه التطلعات المرتكزة وبصورة مباشرة على المبادئ الدستورية والمشاركة الشعبية وتفعيل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، ومن خلال إيمان جلالته الراسخ بالعدالة والمساواة والتي هي نهج سياسته الحكيمة.

أتمنى لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» المزيد من الإنجازات التي تساهم في إبراز دور المركز وتؤكد كفاءة العنصر البشري البحريني.