منذ تأسيس قوة دفاع البحرين وحتى اللحظة لم يتوقف حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه عن العمل على تطوير هذه المؤسسة العسكرية لتواكب الجديد في كل المجالات ذات العلاقة وعلى الخصوص التسليح والتدريب، لهذا لا يمكن أن يجد المرء مواطناً أو مقيماً يشعر في وجودها بالقلق رغم كل التطوّرات والأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم، فالجميع مطمئن بأنه لو حصل -لا قدر الله- أي اعتداء على البحرين فإن قوة الدفاع ستحمي الجميع. لهذا فإن أحداً في البحرين لا يلتفت إلى التهديدات التي صارت ميليشيات الحوثي تطلقها بكثرة في الآونة الأخيرة، ولهذا أيضاً فإن كل البحرين تشارك بواسل القوة لحظة احتفالهم بالخامس من فبراير.

اهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بقوة دفاع البحرين التي أسسها في 1968 أي قبل 54 عاماً تعكسه الزيارات التي يقوم بها جلالته بين الحين والحين إلى هذه المؤسسة ليطْمَئن على قدراتها وتطوّرها وليطَمْئن شعب البحرين بأن أحداً لا يستطيع أن يتطاول على هذه الأرض وأن قوة الدفاع قادرة في كل حين على صد أي عدوان وتحقيق الانتصار في كل الأحوال وأنها تسهم بفاعلية في تحقيق الأمن والاستقرار اللذين من دونهما لا تستقيم النهضة ولا ينمو الازدهار.

إنجازات قوة دفاع البحرين متواصلة ومتعددة «في كافة الأصعدة العسكرية، ومختلف المواقع القتالية، وذلك من أجل الحفاظ على مكتسبات الوطن التاريخية، ومنجزاته الحضارية، وبسط الأمن والاستقرار على ربوعه» وهي دائماً «موضع الفخر من أهل البحرين ومبعث الاعتزاز والإشادة من إخوانهم من الدول الشقيقة الذين يتكاتفون معهم دائماً صفاً واحداً في سبيل الخير والسلام».

في هذه المناسبة التحية مستحقة أيضاً لصاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين ولسعادة الفريق الركن عبدالله بن حسن النعيمي وزير شؤون الدفاع وإلى جميع البواسل منسوبي القوة.