لقد ترك لنا أجدادنا إرثاً مميزاً في مجالات عدة ولعل أبرزها في مجال مشغولات الذهب، حيث وضع أجدادنا تصاميم مميزة لمشغولات الذهب، وأعطوا لكل تصميم اسماً خاصاً به، وهذه التصاميم تكون وفق قوالب خاصة لصب الذهب لم تتغير منذ مئات السنين، فهناك المرتعشة، وكرسي جابر، والشاهد، والبيذانة، وإسوارة حب الهيل، وصباح الخير، ودمعة جابر، والبنجري، والهلال، والياسمينة. تلك بعضٌ من أسماء القطع التراثية الشهيرة في التراث البحريني الموروث عبر السنين، فصناعة الذهب البحريني موروث صناعي قيّم ينبغي الحفاظ على مستواه الراقي الذي وصل إليه اليوم ومواصلة تطويره والارتقاء به وذلك لدوره في السمعة الطيبة والشهرة المتميزة التي وصلت إليها صناعة الذهب ومشغولاته المختلفة في المملكة والتي جاوزت حدودها الإقليمية.
وعلى الرغم من إقبال النساء على شراء الألماس والذهب الأبيض في السنوات الأخيرة إلا أن النساء البحرينيات بل وحتى الخليجيات مازلن يتمسكن باقتناء تلك القطع التراثية الشهيرة، وتجدهن يتحلين بها في المناسبات الشعبية كحفلة الحناء، والغبقات الرمضانية، والتجمعات العائلية، بل تتحلى بها المرأة البحرينية كلما ارتدت الجلابية الخليجية. وعلى الرغم من اهتمام الناس بهذا الموروث الجميل إلا أن هذا الموروث في خطر. فلا نجد حصراً لتلك التصاميم وتوثيقاً لها، فإن عدم توثيق وحفظ هذه التصاميم يجعها معرّضة للضياع فمن الممكن نسيان مسميات هذه التصاميم، أو تبديلها. وكم نتمنى معاملة هذه التصاميم كما تعامل العلامات التجارية، فتلك العلامات التجارية «الماركات» تسجل لحفظ التصميم بأدق تفاصيله، والخامات المصنوعة منه، بل ويُجرَّم من يُغيّر هذه التصاميم، وهنا نتمنى حفظ التصاميم الموروثة، وتوثيقها لتكون علامة معتمدة، ونرى في الأفق خطراً آخر يهدد هذا الموروث، فبعض مصممي الذهب يستخدمون نفس الأسماء القديمة ليطلقوها على تصاميم جديدة مستوحاة من التصميم القديم، فمثلاً يُطلق اسم المرتعشة على تصميم جديد مستوحى من تصميم المرتعشة الأصلي لكنه يختلف كل الاختلاف عن التصميم الأصلي، وكذلك الحال مع البيذانة أو غيرها، وهنا نرى أنه لا مانع من التطوير في التصاميم والاستيحاء منها، ولكن يجب ألا يُطلق عليها نفس الاسم القديم بل يجب اختيار اسم جديد لها، وذلك كي لا يختلط على أبناء الأجيال القادمة اسم هذه التصاميم فيضيع موروثنا، وهنا نتمنى من الجهات ذات العلاقة أن تضع نظاماً ليحافظ على أسماء تصاميم المشغولات الذهبية البحرينية القديمة، ويضع ضوابط للحفاظ عليها من التغيير.. ودمتم أبناء قومي سالمين.
وعلى الرغم من إقبال النساء على شراء الألماس والذهب الأبيض في السنوات الأخيرة إلا أن النساء البحرينيات بل وحتى الخليجيات مازلن يتمسكن باقتناء تلك القطع التراثية الشهيرة، وتجدهن يتحلين بها في المناسبات الشعبية كحفلة الحناء، والغبقات الرمضانية، والتجمعات العائلية، بل تتحلى بها المرأة البحرينية كلما ارتدت الجلابية الخليجية. وعلى الرغم من اهتمام الناس بهذا الموروث الجميل إلا أن هذا الموروث في خطر. فلا نجد حصراً لتلك التصاميم وتوثيقاً لها، فإن عدم توثيق وحفظ هذه التصاميم يجعها معرّضة للضياع فمن الممكن نسيان مسميات هذه التصاميم، أو تبديلها. وكم نتمنى معاملة هذه التصاميم كما تعامل العلامات التجارية، فتلك العلامات التجارية «الماركات» تسجل لحفظ التصميم بأدق تفاصيله، والخامات المصنوعة منه، بل ويُجرَّم من يُغيّر هذه التصاميم، وهنا نتمنى حفظ التصاميم الموروثة، وتوثيقها لتكون علامة معتمدة، ونرى في الأفق خطراً آخر يهدد هذا الموروث، فبعض مصممي الذهب يستخدمون نفس الأسماء القديمة ليطلقوها على تصاميم جديدة مستوحاة من التصميم القديم، فمثلاً يُطلق اسم المرتعشة على تصميم جديد مستوحى من تصميم المرتعشة الأصلي لكنه يختلف كل الاختلاف عن التصميم الأصلي، وكذلك الحال مع البيذانة أو غيرها، وهنا نرى أنه لا مانع من التطوير في التصاميم والاستيحاء منها، ولكن يجب ألا يُطلق عليها نفس الاسم القديم بل يجب اختيار اسم جديد لها، وذلك كي لا يختلط على أبناء الأجيال القادمة اسم هذه التصاميم فيضيع موروثنا، وهنا نتمنى من الجهات ذات العلاقة أن تضع نظاماً ليحافظ على أسماء تصاميم المشغولات الذهبية البحرينية القديمة، ويضع ضوابط للحفاظ عليها من التغيير.. ودمتم أبناء قومي سالمين.