أثبتت الدراسات النفسية أن حاجة الموهوبين إلى الرعاية والاهتمام لا تقل عن حاجة الأفراد المعاقين. ويقارن أحد الباحثين بين الضرر الذي سيترتب على إهمال المعاقين والموهوبين، فيقول «إن الضرر الذي سيلحق من إهمال الأطفال المعاقين محدود يطول المعاق نفسه وقد يمتد إلى أسرته، بينما يمتد الضرر من جراء إهمال الموهوبين والمبدعين إلى المجتمع بأسره، فيخسر المجتمع جهود مجموعة متميزة من أبنائه وبالتالي يؤثر ذلك على تطوّره ومسيرته المستقبلية».
الثروة الأهم كما تعد فئة الموهوبين والمبدعين الأساس الذي تعتمد عليه التنمية المجتمعية. فالتنمية في أي مجتمع تعتمد على العنصر البشري أكثر من اعتمادها على مصادر طبيعية أخرى. فالتنمية مسؤولية أبناء المجتمع ذاته. ويشير أحد الباحثين إلى أن التخلف الذي تعاني منه دول العالم الثالث والنامية ليس بسبب ندرة الموارد الطبيعية، بل بسبب إهمالها للموارد البشرية وعدم توظيفها التوظيف المناسب لها. فعلى سبيل المثال، تمتلك دول الخليج العربي التي تعد من الدول النامية أكثر من ثلثي احتياطي النفط في العالم، فهي تمتلك ثروة طبيعية هائلة، ولكن لا يتزامن ذلك مع وجود تنمية اقتصادية وصناعية منشودة مثل التي نراها في الدول الصناعية، وذلك بسبب إهمالها للعنصر البشري. فالنقص في الموارد البشرية المؤهلة والمتخصصة الذي تعاني منه معظم الدول الخليجية لا يمكن أن يعوض من خلال استيراد عقول من الخارج وستبقى هذه الدول في حالة استيراد مستمر. ولكن المشكلة تُحلُّ عندما تستفيد هذه الدول من الطاقات العقلية الوطنية، بحيث تصبح هذه الكوادر العلمية مخزون الدولة الاستراتيجي الذي تعتمد عليه وهو الأمل المنشود لكي تستطيع الأمة مواكبة الأمم المتقدمة. وعلى النقيض ننظر إلى اليابان التي استطاعت في زمن قصير نفض مخلفات الحرب المدمرة عن كاهلها لتخرج دولة صناعية عملاقة على الرغم من ندرة مواردها الطبيعية، فلم يتحقق ذلك إلا من خلال الاهتمام بالكفاءات والعقول الوطنية، فتنمية أي مجتمع هي مسؤولية أبنائه بالدرجة الأولى، فاللحاق بمثل هذه الدولة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تأهيل كوادر فنية وطنية متميزة تستطيع في زمن قصير أن تلحق بقطار هذا التقدم. وتمثل دول شرق آسيا كماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة مثالاً آخر للدول التي استطاعت أن تصل إلى مصاف الدول الصناعية المتقدمة وتنافسها على الرغم من شح إمكانياتها الطبيعية، فركنت إلى العنصر البشري واستفادت من طاقاته الإبداعية ووظفتها أفضل توظيف في خدمة مشاريعها التنموية. كما يلعب الأفراد الموهوبون والمبدعون دوراً بارزاً في المحافظة على أمن واستقرار المجتمع، وإذا كانت الدول المتقدمة تراهن على أبنائها الموهوبين والمبدعين في صناعة مستقبلها والحفاظ على أمنها وتقدمها، فإن دولنا الخليجية والعربية لذلك أحوج.
الثروة الأهم كما تعد فئة الموهوبين والمبدعين الأساس الذي تعتمد عليه التنمية المجتمعية. فالتنمية في أي مجتمع تعتمد على العنصر البشري أكثر من اعتمادها على مصادر طبيعية أخرى. فالتنمية مسؤولية أبناء المجتمع ذاته. ويشير أحد الباحثين إلى أن التخلف الذي تعاني منه دول العالم الثالث والنامية ليس بسبب ندرة الموارد الطبيعية، بل بسبب إهمالها للموارد البشرية وعدم توظيفها التوظيف المناسب لها. فعلى سبيل المثال، تمتلك دول الخليج العربي التي تعد من الدول النامية أكثر من ثلثي احتياطي النفط في العالم، فهي تمتلك ثروة طبيعية هائلة، ولكن لا يتزامن ذلك مع وجود تنمية اقتصادية وصناعية منشودة مثل التي نراها في الدول الصناعية، وذلك بسبب إهمالها للعنصر البشري. فالنقص في الموارد البشرية المؤهلة والمتخصصة الذي تعاني منه معظم الدول الخليجية لا يمكن أن يعوض من خلال استيراد عقول من الخارج وستبقى هذه الدول في حالة استيراد مستمر. ولكن المشكلة تُحلُّ عندما تستفيد هذه الدول من الطاقات العقلية الوطنية، بحيث تصبح هذه الكوادر العلمية مخزون الدولة الاستراتيجي الذي تعتمد عليه وهو الأمل المنشود لكي تستطيع الأمة مواكبة الأمم المتقدمة. وعلى النقيض ننظر إلى اليابان التي استطاعت في زمن قصير نفض مخلفات الحرب المدمرة عن كاهلها لتخرج دولة صناعية عملاقة على الرغم من ندرة مواردها الطبيعية، فلم يتحقق ذلك إلا من خلال الاهتمام بالكفاءات والعقول الوطنية، فتنمية أي مجتمع هي مسؤولية أبنائه بالدرجة الأولى، فاللحاق بمثل هذه الدولة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تأهيل كوادر فنية وطنية متميزة تستطيع في زمن قصير أن تلحق بقطار هذا التقدم. وتمثل دول شرق آسيا كماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة مثالاً آخر للدول التي استطاعت أن تصل إلى مصاف الدول الصناعية المتقدمة وتنافسها على الرغم من شح إمكانياتها الطبيعية، فركنت إلى العنصر البشري واستفادت من طاقاته الإبداعية ووظفتها أفضل توظيف في خدمة مشاريعها التنموية. كما يلعب الأفراد الموهوبون والمبدعون دوراً بارزاً في المحافظة على أمن واستقرار المجتمع، وإذا كانت الدول المتقدمة تراهن على أبنائها الموهوبين والمبدعين في صناعة مستقبلها والحفاظ على أمنها وتقدمها، فإن دولنا الخليجية والعربية لذلك أحوج.