بهذا الحديث الشريف «لا يُلدغ المؤمن من جحر مرّتين» ختم وزير الداخلية الفريق أول ركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة تصريحه الحاسم والموجّه لمن رخصت عليه نفسه ورخص عليه وطنه.
هذا الوطن الذي أثبت ولايزال للبعيد قبل القريب بأنه حضن وجامع للجميع، وطنٌ يقول لكل من أخطأ في حقّه ستبقى جزءاً مني ولن تجد من يحنو عليك أكثر مني، وطنٌ تَسَامَح مع الكلّ، وطنٌ أقْسَمَ على ألا يعود للوراء، وطنٌ مَسَحَ آثاراً مرّ عليها أكثر من عشر سنوات، أَفَبَعْدَ كلّ هذا يُخان الوطن؟
إن التذلّل أمام الغريب ومحاولة تشويه الوطن لن يرفع من قدركم أمامه أو أمام دولته، وإلى مَن تشتكون؟ مَن يفرق بين ألوان الناس؟ من يقلب موازين وقرارات الأمم المتحدة لمصلحته فقط ضارباً بعرض الحائط رأي المجتمع الدولي؟
ألم تعتبروا من الذين سبقوكم في الغدر والخيانة؟ ألم تعتبروا ممن فتح بلاده للغريب وكان سبباً في إرجاع بلاده لعشرات من السنوات إلى الماضي، ألم يعتبروا من الدول التي تدخلت فيها القوات الجانبية؟ هل استقرت؟ هل أصبح حالها أفضل من الأمس؟
سأل هتلر «من أحقر الناس الذين قابلتهم؟»، فأجاب: «أولئك الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم». فهل يفقه هؤلاء بأنهم بمثابة بائعة الهوى التي تلاقي كلاماً معسولاً وتُعامل بكل حقارة، لأنها ببساطة بلا قيمة وبلا شرف. مهما كان كلام «الغريب» لهم ووعوده ففي الأخير وفي قرارة نفسه أنهم مجرّد خونة لبلادهم يسوّقون بضاعتهم إليه من أجل مكاسب شخصية لا غير.
نتّفق جميعاً ونُثني على تصريح وزير الداخلية، فهذا المجتمع بكلّ فئاته وأطيافه يجتمعون على كلمة واحدة وهي أن لا مَساس بسيادة وسُلطة هذا الوطن، فما قدمته البحرين طوال السنوات الماضية لأبنائها رغم الظروف الاقتصادية ورغم الصعوبات التي طرأت من امتيازات وحقوق لا يمكن لأحد أن ينكرها مهما اختلف معها.
البحرين أمُّ الجميع وليس هناك من يقبل أن تُعاب أمه، وهؤلاء الذين حاولوا تقديم صورة سلبية قاصرة جاءتهم الصفعات ممن كانوا يعتقدونه عوناً لهم، فرّد «الغريب» كان لهم «البحرين دولة صديقة ولها سيادة كاملة ولا نستطيع تقديم إملاءات عليها» و«أنّ أيّ حلّ هو من داخل البحرين وليس من خارجها». البحرين فتحت أبوابها وتسامحت مع الجميع وقدّمت المبادرة تلو المبادرة وهو ما كان على هؤلاء استغلاله والانتفاع به، لا محاولة الاستنجاد بالأجنبي الغريب. وآخر ما أقوله هو موقف مرّ أمامي قبل أيام، لأحد أساتذة الجامعة من جنسية عربية كان متواجداً قبل أشهر في البحرين وخرج منها بعد أن وجد عرضاً مُغرياً في إحدى الدول، وفي أول اتصال قال، ليس هناك بلد مثل البحرين، بلادكم حافظوا عليها، شكراً لك يا غريب فقد كنت أفهم وأكثر تقديراً للبحرين.
{{ article.visit_count }}
هذا الوطن الذي أثبت ولايزال للبعيد قبل القريب بأنه حضن وجامع للجميع، وطنٌ يقول لكل من أخطأ في حقّه ستبقى جزءاً مني ولن تجد من يحنو عليك أكثر مني، وطنٌ تَسَامَح مع الكلّ، وطنٌ أقْسَمَ على ألا يعود للوراء، وطنٌ مَسَحَ آثاراً مرّ عليها أكثر من عشر سنوات، أَفَبَعْدَ كلّ هذا يُخان الوطن؟
إن التذلّل أمام الغريب ومحاولة تشويه الوطن لن يرفع من قدركم أمامه أو أمام دولته، وإلى مَن تشتكون؟ مَن يفرق بين ألوان الناس؟ من يقلب موازين وقرارات الأمم المتحدة لمصلحته فقط ضارباً بعرض الحائط رأي المجتمع الدولي؟
ألم تعتبروا من الذين سبقوكم في الغدر والخيانة؟ ألم تعتبروا ممن فتح بلاده للغريب وكان سبباً في إرجاع بلاده لعشرات من السنوات إلى الماضي، ألم يعتبروا من الدول التي تدخلت فيها القوات الجانبية؟ هل استقرت؟ هل أصبح حالها أفضل من الأمس؟
سأل هتلر «من أحقر الناس الذين قابلتهم؟»، فأجاب: «أولئك الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم». فهل يفقه هؤلاء بأنهم بمثابة بائعة الهوى التي تلاقي كلاماً معسولاً وتُعامل بكل حقارة، لأنها ببساطة بلا قيمة وبلا شرف. مهما كان كلام «الغريب» لهم ووعوده ففي الأخير وفي قرارة نفسه أنهم مجرّد خونة لبلادهم يسوّقون بضاعتهم إليه من أجل مكاسب شخصية لا غير.
نتّفق جميعاً ونُثني على تصريح وزير الداخلية، فهذا المجتمع بكلّ فئاته وأطيافه يجتمعون على كلمة واحدة وهي أن لا مَساس بسيادة وسُلطة هذا الوطن، فما قدمته البحرين طوال السنوات الماضية لأبنائها رغم الظروف الاقتصادية ورغم الصعوبات التي طرأت من امتيازات وحقوق لا يمكن لأحد أن ينكرها مهما اختلف معها.
البحرين أمُّ الجميع وليس هناك من يقبل أن تُعاب أمه، وهؤلاء الذين حاولوا تقديم صورة سلبية قاصرة جاءتهم الصفعات ممن كانوا يعتقدونه عوناً لهم، فرّد «الغريب» كان لهم «البحرين دولة صديقة ولها سيادة كاملة ولا نستطيع تقديم إملاءات عليها» و«أنّ أيّ حلّ هو من داخل البحرين وليس من خارجها». البحرين فتحت أبوابها وتسامحت مع الجميع وقدّمت المبادرة تلو المبادرة وهو ما كان على هؤلاء استغلاله والانتفاع به، لا محاولة الاستنجاد بالأجنبي الغريب. وآخر ما أقوله هو موقف مرّ أمامي قبل أيام، لأحد أساتذة الجامعة من جنسية عربية كان متواجداً قبل أشهر في البحرين وخرج منها بعد أن وجد عرضاً مُغرياً في إحدى الدول، وفي أول اتصال قال، ليس هناك بلد مثل البحرين، بلادكم حافظوا عليها، شكراً لك يا غريب فقد كنت أفهم وأكثر تقديراً للبحرين.