على غير عادة وبعد أن كان خلال شهر ديسمبر علمت أن معرض «بيروت العربي الدولي للكتاب» سوف يقام خلال شهر مارس وسيكون معدل دورتين هذه السنة!
تفاجأت، استغربت واستنكرت! كون الأوضاع الأمنية والمعيشية والسياسية لا تبشر بخير في لبنان. ولو سألت اللبنانيين أنفسهم عن المعرض؟ سيكون جوابهم: «إما ما عندي فكرة، وإن كان لديهم فكرة فالأغلبية غير مهتم وإن كان منهم من يكترث فاعلم أنه سيقوم بالزيارة أما من باب المجاملة أو للضرورة القصوى لا أكثر».
فبعد أن كان «معرض بيروت» المكان الذي يجمع بين أروقته الدور العربية والنشر من المحيط إلى الخليج والعالم، ويتهافت على التواجد به الناس من مختلف المجتمعات والأطياف ويتعدى زواره فقط اللبنانيين وبقية الجاليات المقيمين. بل يوجد كثر من أهل العلم والثقافة يُجَدولون مفكرتهم الزمنية ويحرصون على التواجد في هذا الحدث الثقافي السنوي المهم منذ نشأته.
إلا أنه اليوم وهل تعلمون أن الدور العربية المشاركة لا يتعدى عددها «الثلاثة»! طبعاً فالموقت غير مُشرف وليس بالمشجع إلى أن تجتمع دور علمية وثقافية، أدبية واجتماعية، فنية وفكرية إلى الاصطفاف في نفس المكان لجماعة الميليشيات والمخربين الذين كانوا في المعرض متمركزين ولصور الأعداء ومغتصبي الدم ومذكراتهم وكتبهم ناشرين. وأعين رئيس الحكومة خلال افتتاحه المعرض كانوا شاهدين ومن دون تعليق أو تبرير أو حتى علامة رفض أو توقيف لهذه الإساءة لبيروت الأبية مستنكرين!!!
إن كان سيتم اتهامي بالعنصرية، الانحيازية والتعصبية فأنا أقرّ وأعترف أنني بغبار ترابك يا بيروت من الهائمين العاشقين. ومن الصعب أن أرى الموقف من بعيد وأكون له من المتجاهلين، وأقف صامتة كما بعض أبنائها الذين تحالفوا مع الشياطين العابثين بأمنها الأمس وثقافتها اليوم. وللإفادة، مهما حاول الغزاة والطامعون من شن عمليات التشويه، فإن معرض الكتاب جزء لا يتجزأ عن هوية بيروت العربية.
أعلم أن اسم المقال لا يوجد به تناسق ولكن عزّ عليّ أن أضع «الفارسي» بجنبك يا بيروت لذلك وضعت بينهما فاصل! «أنا من بيروت العربية الأبية وأفتخر».
{{ article.visit_count }}
تفاجأت، استغربت واستنكرت! كون الأوضاع الأمنية والمعيشية والسياسية لا تبشر بخير في لبنان. ولو سألت اللبنانيين أنفسهم عن المعرض؟ سيكون جوابهم: «إما ما عندي فكرة، وإن كان لديهم فكرة فالأغلبية غير مهتم وإن كان منهم من يكترث فاعلم أنه سيقوم بالزيارة أما من باب المجاملة أو للضرورة القصوى لا أكثر».
فبعد أن كان «معرض بيروت» المكان الذي يجمع بين أروقته الدور العربية والنشر من المحيط إلى الخليج والعالم، ويتهافت على التواجد به الناس من مختلف المجتمعات والأطياف ويتعدى زواره فقط اللبنانيين وبقية الجاليات المقيمين. بل يوجد كثر من أهل العلم والثقافة يُجَدولون مفكرتهم الزمنية ويحرصون على التواجد في هذا الحدث الثقافي السنوي المهم منذ نشأته.
إلا أنه اليوم وهل تعلمون أن الدور العربية المشاركة لا يتعدى عددها «الثلاثة»! طبعاً فالموقت غير مُشرف وليس بالمشجع إلى أن تجتمع دور علمية وثقافية، أدبية واجتماعية، فنية وفكرية إلى الاصطفاف في نفس المكان لجماعة الميليشيات والمخربين الذين كانوا في المعرض متمركزين ولصور الأعداء ومغتصبي الدم ومذكراتهم وكتبهم ناشرين. وأعين رئيس الحكومة خلال افتتاحه المعرض كانوا شاهدين ومن دون تعليق أو تبرير أو حتى علامة رفض أو توقيف لهذه الإساءة لبيروت الأبية مستنكرين!!!
إن كان سيتم اتهامي بالعنصرية، الانحيازية والتعصبية فأنا أقرّ وأعترف أنني بغبار ترابك يا بيروت من الهائمين العاشقين. ومن الصعب أن أرى الموقف من بعيد وأكون له من المتجاهلين، وأقف صامتة كما بعض أبنائها الذين تحالفوا مع الشياطين العابثين بأمنها الأمس وثقافتها اليوم. وللإفادة، مهما حاول الغزاة والطامعون من شن عمليات التشويه، فإن معرض الكتاب جزء لا يتجزأ عن هوية بيروت العربية.
أعلم أن اسم المقال لا يوجد به تناسق ولكن عزّ عليّ أن أضع «الفارسي» بجنبك يا بيروت لذلك وضعت بينهما فاصل! «أنا من بيروت العربية الأبية وأفتخر».