تتواصل نوايا الغرب المبيتة ضد روسيا بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا بقوة وتنزع آخر قطعة ملابس تغطي جسد العدالة وحقوق الإنسان وحرية التعبير وكل الشعارات الزائفة التي زجوا بها في قواميسنا دون استئذان وطالبونا بحفظها وتطبيقها، وخدعونا بمثاليتهم بينما هم أكبر كذبة عرفها التاريخ المعاصر.
فأما عن الحقوق والعدالة التي صدعونا بها فقد كشفها التعامل الصفيق مع رجال أعمال روس استثمروا أموالهم في الغرب الذي أوحى إليهم أنهم أكثر مناطق العالم أمناً وأماناً، ليتبين أن بلادهم عبارة عن منظمات للنصب والاحتيال والابتزاز والاستيلاء على حقوق الناس بجرة قلم دون حتى أدنى توجه للقضاء كي يفصل بين أصحاب الحقوق كما ادعوا سابقاً.
فها هو مالك نادي تشيلسي، رومان أبراموفيتش يتم تجميد حساباته ويفقد كل ملياراته في لحظة، رغم أنه لا ناقة له ولا جمل فيما يحدث على النصف الثاني من الكرة الأرضية، ولقد سبقه أيضاً كلاً من المليارديرين إيغور سيتشين وأوليغ ديريباسكا، ومئات الروس المصادرة أموالهم.
ولم ينجُ الإعلام «الحر» في الغرب من كشف سيقانه العرجاء، حيث قررت هيئة تنظيم الإعلام البريطاني سحب ترخيص موقع «روسيا اليوم» وحظر وكالة «سبوتنيك» في الاتحاد الأوروبي، بحجة نشرهما معلومات مضللة.
ولم يسمح «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» لوسائل الإعلام الروسية الرسمية بنشر موادها على صفحاتهم في القارة العجوز الشمطاء، فيما سمحت مؤسسة «ميتا» ببث رسائل الحقد والكراهية ضد روسيا «سبوا براحتكم».
وانقلبت الرياضة من نشاط ليس له علاقة بالسياسة إلى حزب قطبي ينفذ أجندة فئة من سكان الكرة الأرضية، بعد رفض سابق لأي تعبير عن الرأي يخالف رغبات أصحاب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء.
قصة أخرى كشفتها الصحافة مؤخراً عن وسائل تعذيب مواطن خليجي في جوانتنامو وأفغانستان، واستخدام جسده كمختبر للمتدربين على أحدث وسائل التعذيب وأكثرها وحشية، بينما سمعناهم على مدار عشرات السنين يطالبوننا بالعدالة.. يا لسذاجتنا حين كنا نستنجد بهم ونستجيب لآرائهم وتوصياتهم لنحاول تبرئة أنفسنا في حين أن لدينا من التشريعات الإلهية والقوانين العادلة مالا يملكون.
لو كانت الحرب الدائرة اليوم تحمل خسائر مادية واقتصادية محتملة، إلا أن الدرس السياسي الذي يتم بثه مباشرة على مدار الساعة، هو أكبر فائدة حدثت منذ قرنين تقريباً، ولابد لنا أن نصبر حتى نهاية الدرس، ثم نبدأ في اتخاذ القرارات وسنجد الكثير من العبر والعظات التي مازالت تفرزها تلك الحرب وربما يكون لنا فيها نصر مختلف.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية
فأما عن الحقوق والعدالة التي صدعونا بها فقد كشفها التعامل الصفيق مع رجال أعمال روس استثمروا أموالهم في الغرب الذي أوحى إليهم أنهم أكثر مناطق العالم أمناً وأماناً، ليتبين أن بلادهم عبارة عن منظمات للنصب والاحتيال والابتزاز والاستيلاء على حقوق الناس بجرة قلم دون حتى أدنى توجه للقضاء كي يفصل بين أصحاب الحقوق كما ادعوا سابقاً.
فها هو مالك نادي تشيلسي، رومان أبراموفيتش يتم تجميد حساباته ويفقد كل ملياراته في لحظة، رغم أنه لا ناقة له ولا جمل فيما يحدث على النصف الثاني من الكرة الأرضية، ولقد سبقه أيضاً كلاً من المليارديرين إيغور سيتشين وأوليغ ديريباسكا، ومئات الروس المصادرة أموالهم.
ولم ينجُ الإعلام «الحر» في الغرب من كشف سيقانه العرجاء، حيث قررت هيئة تنظيم الإعلام البريطاني سحب ترخيص موقع «روسيا اليوم» وحظر وكالة «سبوتنيك» في الاتحاد الأوروبي، بحجة نشرهما معلومات مضللة.
ولم يسمح «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» لوسائل الإعلام الروسية الرسمية بنشر موادها على صفحاتهم في القارة العجوز الشمطاء، فيما سمحت مؤسسة «ميتا» ببث رسائل الحقد والكراهية ضد روسيا «سبوا براحتكم».
وانقلبت الرياضة من نشاط ليس له علاقة بالسياسة إلى حزب قطبي ينفذ أجندة فئة من سكان الكرة الأرضية، بعد رفض سابق لأي تعبير عن الرأي يخالف رغبات أصحاب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء.
قصة أخرى كشفتها الصحافة مؤخراً عن وسائل تعذيب مواطن خليجي في جوانتنامو وأفغانستان، واستخدام جسده كمختبر للمتدربين على أحدث وسائل التعذيب وأكثرها وحشية، بينما سمعناهم على مدار عشرات السنين يطالبوننا بالعدالة.. يا لسذاجتنا حين كنا نستنجد بهم ونستجيب لآرائهم وتوصياتهم لنحاول تبرئة أنفسنا في حين أن لدينا من التشريعات الإلهية والقوانين العادلة مالا يملكون.
لو كانت الحرب الدائرة اليوم تحمل خسائر مادية واقتصادية محتملة، إلا أن الدرس السياسي الذي يتم بثه مباشرة على مدار الساعة، هو أكبر فائدة حدثت منذ قرنين تقريباً، ولابد لنا أن نصبر حتى نهاية الدرس، ثم نبدأ في اتخاذ القرارات وسنجد الكثير من العبر والعظات التي مازالت تفرزها تلك الحرب وربما يكون لنا فيها نصر مختلف.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية