في الجزء رقم «2» من نهاية مقالي السابق حول «سقوط الدب الروسي في المستنقع الأوكراني» طرحت سؤال وهو «ما هو المخرج المناسب لروسيا للخروج من هذا المأزق حيث كل الدلائل أصبحت تشير إلى أن روسيا فشلت حتى الآن في تحقيق هدفها الاستراتيجي في الدخول إلى العاصمة «كييف» أو أسقاط القيادة الرئيسية المتمثلة في الرئيس «فولوديمير زيلينسكي» ومن جانب آخر تأثرت كثيراً بالعقوبات التي جاءتها من أغلب دول العالم التي تزداد يوماً بعد يوم أنها الآن تريد مخرجاً لحفظ ماء الوجه أمام العالم».
الوضع السياسي والعسكري بدوره يوحي بأن الحرب دخلت مرحلة «التدويل» وذلك لأن أمريكا ودول الناتو أصبحوا «شركاء» إلى حد كبير ليس بسبب فقط ما يقدمونه من الأسلحة والمساعدات المالية الأمريكية والأوربية التي تتدفق على حكومة أوكرانيا والحرب الإعلامية التي تزداد شراسة ضد تدخل روسيا في أوكرانيا مما شجع الجيش الأوكراني والمقاومة على الصمود وكذلك تصريحات الرئيس الأمريكي «جون بايدن» ضد بوتين على أن الرئيس الروسي بوتين «مجرم حرب» «والسفاك» هذه كلها جعلت الضغوط تزداد على روسيا.
أنما كذلك الرأي العام العالمي الذي أخذ يستهجن من المذابح التي ترتكبها روسيا في بلد أقل في ميزان القوة منها وشعب أعزل.
لم يتوقع بوتين ردة الفعل من المجتمع الدولي هذه لقد انزلقت روسيا إلى المستنقع وها هي بالقصف الصاروخي تقتل الأطفال حيث بلغ عدد الأطفال المقتولين 212 طفل وتزداد الأعداد وتهجير الأسر بالملايين من مدنهم.
لقد أعطت روسيا عن نفسها صورة الدولة الديكتاتورية المتغطرسة التي تنفذ جرائم الحرب ضد المدنيين بكل برودة أعصاب وتهدم المساكن على ساكنيها الأمنيين ودول أوروبا وأمريكا من جانبها تسجل هذه كجرائم حرب لتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية متى ما تطلب الأمر.
السيناريوهات المحتملة لمستقبل هذه الحرب متعددة ولكن أهمها أن تجر القوات الأوكرانية والمقاومة الأوكرانية بدعم من أجهزة الاستخبارات الغربية وبفضل إمدادات بالأسلحة، القوات الروسية إلى حرب شوارع مدمرة، تكون فيها معركة الميدان حاسمة. وأظهرت التجربة أنه نادراً ما حققت دولة محتلة انتصاراً في حرب شوارع وهو نفس المصير الذي حدث للاتحاد السوفيتي «روسيا حالياً» عندما قام بغزو أفغانستان الذي تسبب في تفكك الجمهوريات السوفيتية وهذا هو المتوقع إذا أغلقت كل الأبواب أمام الحلول الدبلوماسية وعندها نقول «ما أشبه الليلة بالبارحة».
{{ article.visit_count }}
الوضع السياسي والعسكري بدوره يوحي بأن الحرب دخلت مرحلة «التدويل» وذلك لأن أمريكا ودول الناتو أصبحوا «شركاء» إلى حد كبير ليس بسبب فقط ما يقدمونه من الأسلحة والمساعدات المالية الأمريكية والأوربية التي تتدفق على حكومة أوكرانيا والحرب الإعلامية التي تزداد شراسة ضد تدخل روسيا في أوكرانيا مما شجع الجيش الأوكراني والمقاومة على الصمود وكذلك تصريحات الرئيس الأمريكي «جون بايدن» ضد بوتين على أن الرئيس الروسي بوتين «مجرم حرب» «والسفاك» هذه كلها جعلت الضغوط تزداد على روسيا.
أنما كذلك الرأي العام العالمي الذي أخذ يستهجن من المذابح التي ترتكبها روسيا في بلد أقل في ميزان القوة منها وشعب أعزل.
لم يتوقع بوتين ردة الفعل من المجتمع الدولي هذه لقد انزلقت روسيا إلى المستنقع وها هي بالقصف الصاروخي تقتل الأطفال حيث بلغ عدد الأطفال المقتولين 212 طفل وتزداد الأعداد وتهجير الأسر بالملايين من مدنهم.
لقد أعطت روسيا عن نفسها صورة الدولة الديكتاتورية المتغطرسة التي تنفذ جرائم الحرب ضد المدنيين بكل برودة أعصاب وتهدم المساكن على ساكنيها الأمنيين ودول أوروبا وأمريكا من جانبها تسجل هذه كجرائم حرب لتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية متى ما تطلب الأمر.
السيناريوهات المحتملة لمستقبل هذه الحرب متعددة ولكن أهمها أن تجر القوات الأوكرانية والمقاومة الأوكرانية بدعم من أجهزة الاستخبارات الغربية وبفضل إمدادات بالأسلحة، القوات الروسية إلى حرب شوارع مدمرة، تكون فيها معركة الميدان حاسمة. وأظهرت التجربة أنه نادراً ما حققت دولة محتلة انتصاراً في حرب شوارع وهو نفس المصير الذي حدث للاتحاد السوفيتي «روسيا حالياً» عندما قام بغزو أفغانستان الذي تسبب في تفكك الجمهوريات السوفيتية وهذا هو المتوقع إذا أغلقت كل الأبواب أمام الحلول الدبلوماسية وعندها نقول «ما أشبه الليلة بالبارحة».