في حسابه على «تويتر» نشر أخيراً الدكتور سليمان إبراهيم الخضاري، استشاري الطب النفسي رئيس قسم الطب النفسي في كلية الطب بجامعة الكويت صورة لمظاهرة كان قد شارك فيها في البحرين مرفقة بصورة شخصية له وكتب تحت عنوان «انتقد نفسك بصدق» التالي: «هذه الصورة من تظاهرة دعماً لما أطلق عليه ثورة في البحرين في 2011، يومها كنت متعاطفاً مع جميع ثورات الربيع العربي.. لكن الموضوع البحريني حركني أكثر من غيره.. يومها ظننت أنه الحماس الثوري. اليوم أدركت أن الحماسة الطائفية كانت هي المحرك الأساسي لي على الأقل».
في السياق نفسه قال الدكتور عبدالله النفيسي في سلسلة مقابلات كانت قد أجريت معه ضمن برنامج «الصندوق الأسود» من إنتاج الزميلة «القبس» إنه بعد سنوات من تجربته في مجلس الأمة تبين له أن بعضاً من مواقفه ومواقف الكتلة النيابية التي كان يعمل معها تندرج تحت باب «صبينة سياسية»، وهو المصطلح المرادف لـ«مراهقة فكرية».
لكن في مقابل الشجاعة الأدبية التي تحلى بهما هذان الرجلان يتوفر الكثيرون الذين لايزالون يكابرون ولا يعترفون أنهم «بصبينتهم السياسية» و«مراهقتهم الفكرية» تسببوا في أذى الكثيرين وأساؤوا إلى وطن لايزال يدفع فاتورة تلك الصبينة والمراهقة، بل لايزالون يؤمنون أن الأمور لا يمكن أن تسير بشكل صحيح من دونهم وأنهم وحدهم الذين كانوا كفاءة وأضافوا إلى المسيرة الديمقراطية في البلاد، بل لايزالون يقولون إن تلك المسيرة صارت «لا شيء» بعدهم وبعد إغلاق جمعيتهم.
ما جعل الدكتور الخضاري يكتب تلك التغريدة وينشر صورة لمشاركته في تلك المظاهرة، وما جعل الدكتور النفيسي يقول ما قاله عن نفسه ومواقفه ومن كان معه هو أنهما قررا مراجعة ومواجهة نفسيهما وتحديهما بالاعتراف بأخطائهما، أما ما يجعل أولئك يتأخرون في الاعتراف بأخطائهم وصبينتهم السياسية ومراهقتهم الفكرية فأسبابه معروفة، والأكيد أن منها دخولهم في معترك السياسة عن طريق الخطأ!
في السياق نفسه قال الدكتور عبدالله النفيسي في سلسلة مقابلات كانت قد أجريت معه ضمن برنامج «الصندوق الأسود» من إنتاج الزميلة «القبس» إنه بعد سنوات من تجربته في مجلس الأمة تبين له أن بعضاً من مواقفه ومواقف الكتلة النيابية التي كان يعمل معها تندرج تحت باب «صبينة سياسية»، وهو المصطلح المرادف لـ«مراهقة فكرية».
لكن في مقابل الشجاعة الأدبية التي تحلى بهما هذان الرجلان يتوفر الكثيرون الذين لايزالون يكابرون ولا يعترفون أنهم «بصبينتهم السياسية» و«مراهقتهم الفكرية» تسببوا في أذى الكثيرين وأساؤوا إلى وطن لايزال يدفع فاتورة تلك الصبينة والمراهقة، بل لايزالون يؤمنون أن الأمور لا يمكن أن تسير بشكل صحيح من دونهم وأنهم وحدهم الذين كانوا كفاءة وأضافوا إلى المسيرة الديمقراطية في البلاد، بل لايزالون يقولون إن تلك المسيرة صارت «لا شيء» بعدهم وبعد إغلاق جمعيتهم.
ما جعل الدكتور الخضاري يكتب تلك التغريدة وينشر صورة لمشاركته في تلك المظاهرة، وما جعل الدكتور النفيسي يقول ما قاله عن نفسه ومواقفه ومن كان معه هو أنهما قررا مراجعة ومواجهة نفسيهما وتحديهما بالاعتراف بأخطائهما، أما ما يجعل أولئك يتأخرون في الاعتراف بأخطائهم وصبينتهم السياسية ومراهقتهم الفكرية فأسبابه معروفة، والأكيد أن منها دخولهم في معترك السياسة عن طريق الخطأ!