ما بين شهرين فضيلين بنفحاتهما العطرة الطيبة ورحمات من المولى الكريم عز وجل تحل الذكرى السنوية الرابعة لرحيل ولدي الحبيب سمو الشيخ ناصر صباح الفهد الناصر الصباح، في جنات النعيم وغُفر لنا تقصيرنا وانتقم له ولكل الشهداء الذين رحلوا عن عالمنا الفاني، عليهم سحائب الرحمات من المولى عز وجل وطيب الله ثراهم وجعل الفردوس الأعلى مأواهم مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
تأتي ذكراه الرابعة محملة بنفحات ربانية تتنزل على المؤمنين عامة وعلى الصابرين خاصة، وأي منزلة للصبر أعلى من الصبر على رحيل من كان بمنزلة الروح في الجسد ولكن يطمئننا المولى عز وجل في محكم التنزيل بقوله تعالى «إنما يوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب» أي من رضي وصبر على قضاء الله في هذه الدنيا القصيرة الفانية دخل في معية الله ورضوانه في يوم المشهد العظيم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وقد أخبرنا المولى عز وجل في كتابه الكريم بهوان الدنيا وفنائها ومهما عظم البلاء فيها فإنها شيء لا يذكر بما أعده الله للمؤمنين المحتسبين، وقد أرانا الله سبحانه وتعالى آياته في أنفسنا وأن الامتحان لن يترك أحداً حتى يميز الله الخبيث من الطيب، حتى الأنبياء والمرسلين لم يستثنوا من ابتلاء الله وهم أشد الناس بلاءً كما أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ولو كانت الدنيا تدوم لأهلها لكان رسول الله حياً وباقياً بيننا يراه الجميع ولكنها تفنى ويفنى نعيمها والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثواباً وخير مردّا.
والحقيقة أن الموت يغيب الجسد فقط ولكن تبقى الروح في برزخها تتواصل مع الدعاء والصدقة الجارية وكل أعمال الخير التي تركوها أو توهب لهم من أحبائهم، لأن رحمة الله بعباده اقتضت هذا التواصل واستمراره حتى يجمع المؤمنين على سبل التراحم والتواصل وهم أهل لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويخطئ من يظن أن أحباءنا في برزخهم انقطعوا عنا بل هم في تواصل معنا بأقوى مما كان في الدنيا لأنها في عالم المشاهدة وانكشاف الحجب، فأكثر أهل الدنيا محجوبون لزوم الامتحان والتمييز كما ذكرنا سابقاً في بداية المقال، ولو أن الله كشف لنا ما يخبئه لنا من رحمات وكرم وعطاء رباني لتواكلنا ولم نعمل ولكن الله يريد منا أن نقبل عليه بحب وإخلاص وصدق في هذه الدنيا الفانية حتى يجازينا الجزاء الأوفى برفقة من نحب في نعيم أبدي لا نهاية له.
ما بين الشهرين الفضيلين شهر شعبان وشهر رمضان سر عظيم خسر من لم يغتنمهما، ما بين شهر رفع الأعمال وشهر القرآن والصيام فضل عظيم لا يُرى بالعين ولكن يُرى بالقلب، ما بين الشهرين الفضيلين فرصة عظيمة لمن أراد أن يلقى الأحبة في جنات النعيم المقيم والتمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم مع صفوة عباد الله المؤمنين.
نسأل الله عز وجل أن يتقبل منا صالح الأعمال وأن تكون خالصة لوجهه الكريم وأن يرزقنا صحبة عباده الصالحين وأن يجمعنا بمن نحب في جناته ورضوانه، وأن يؤجرنا في مصيبتنا وأن يخلفنا خيراً منها وأن يغفر لنا تقصيرنا وينتقم له ولكل الشهداء. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
{{ article.visit_count }}
تأتي ذكراه الرابعة محملة بنفحات ربانية تتنزل على المؤمنين عامة وعلى الصابرين خاصة، وأي منزلة للصبر أعلى من الصبر على رحيل من كان بمنزلة الروح في الجسد ولكن يطمئننا المولى عز وجل في محكم التنزيل بقوله تعالى «إنما يوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب» أي من رضي وصبر على قضاء الله في هذه الدنيا القصيرة الفانية دخل في معية الله ورضوانه في يوم المشهد العظيم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وقد أخبرنا المولى عز وجل في كتابه الكريم بهوان الدنيا وفنائها ومهما عظم البلاء فيها فإنها شيء لا يذكر بما أعده الله للمؤمنين المحتسبين، وقد أرانا الله سبحانه وتعالى آياته في أنفسنا وأن الامتحان لن يترك أحداً حتى يميز الله الخبيث من الطيب، حتى الأنبياء والمرسلين لم يستثنوا من ابتلاء الله وهم أشد الناس بلاءً كما أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ولو كانت الدنيا تدوم لأهلها لكان رسول الله حياً وباقياً بيننا يراه الجميع ولكنها تفنى ويفنى نعيمها والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثواباً وخير مردّا.
والحقيقة أن الموت يغيب الجسد فقط ولكن تبقى الروح في برزخها تتواصل مع الدعاء والصدقة الجارية وكل أعمال الخير التي تركوها أو توهب لهم من أحبائهم، لأن رحمة الله بعباده اقتضت هذا التواصل واستمراره حتى يجمع المؤمنين على سبل التراحم والتواصل وهم أهل لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويخطئ من يظن أن أحباءنا في برزخهم انقطعوا عنا بل هم في تواصل معنا بأقوى مما كان في الدنيا لأنها في عالم المشاهدة وانكشاف الحجب، فأكثر أهل الدنيا محجوبون لزوم الامتحان والتمييز كما ذكرنا سابقاً في بداية المقال، ولو أن الله كشف لنا ما يخبئه لنا من رحمات وكرم وعطاء رباني لتواكلنا ولم نعمل ولكن الله يريد منا أن نقبل عليه بحب وإخلاص وصدق في هذه الدنيا الفانية حتى يجازينا الجزاء الأوفى برفقة من نحب في نعيم أبدي لا نهاية له.
ما بين الشهرين الفضيلين شهر شعبان وشهر رمضان سر عظيم خسر من لم يغتنمهما، ما بين شهر رفع الأعمال وشهر القرآن والصيام فضل عظيم لا يُرى بالعين ولكن يُرى بالقلب، ما بين الشهرين الفضيلين فرصة عظيمة لمن أراد أن يلقى الأحبة في جنات النعيم المقيم والتمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم مع صفوة عباد الله المؤمنين.
نسأل الله عز وجل أن يتقبل منا صالح الأعمال وأن تكون خالصة لوجهه الكريم وأن يرزقنا صحبة عباده الصالحين وأن يجمعنا بمن نحب في جناته ورضوانه، وأن يؤجرنا في مصيبتنا وأن يخلفنا خيراً منها وأن يغفر لنا تقصيرنا وينتقم له ولكل الشهداء. وإنا لله وإنا إليه راجعون.