المؤلم والمثير في أمر أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» أنهم يعتقدون أنه يكفي أن يتقدم بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي بطلب للتحقيق في ادعاءاتهم ضد البحرين أو أن الرئيس الأمريكي يطلب تقريراً عن أمر يتعلق بالبحرين لتصير هذه البلاد في مرمى الهدف الأمريكي ويتهدد كيانها ووجودها. لهذا لم يتأخر واحد من الذين يتخذون من الخارج موئلاً ويعتبر نفسه «زعيماً للمعارضة» عن القول عبر تغريدة بأنه «لم يعد أمام السلطة في البحرين إلا الانصياع وتحقيق كل ما يراد منها» ! ما يؤكد أنه و«المخدوعين» به وبمن معه دخيلون على السياسة ولا يدركون ما يدور من حولهم ولا يعرفون شيئاً عن القواعد التي تحكم العلاقات بين الدول.
لو أن كل ما يريده المسؤول الأمريكي تستجيب له حكومته وتحققه في التو واللحظة لارتبكت مناطق كثيرة في العالم ولاختلت العلاقة بين الولايات المتحدة والعديد من البلدان. ولو أن الحكومة الأمريكية فتحت آذانها لكل من اعتبر نفسه «معارضة» في بلاده وانشغلت بمطالبه لما تمكنت من تنفيذ برامجها والتزاماتها تجاه شعبها ودول العالم.
العلاقات بين الدول اليوم ليست كما كانت بالأمس، والكثير مما كانت الدول الكبرى تمليه على الدول الصغرى لم يعد ممكناً، ذلك أن الكثير من الأمور تغيرت واختلفت الموازين، وعلى افتراض أن شيئاً من هذا لم يتغير فما الذي يجعل الولايات المتحدة تتعاطف وتنحاز وتنتصر لأفراد كانوا ولا يزالون وسيظلون أدوات في يد النظام الإيراني الذي يعاديها وتعاديه؟
ليس من الذوق القول إن الحكومة الأمريكية باطلاعها على تلك التقارير وبالاستماع إلى مطالبات بعض منتسبي مؤسساتها الديمقراطية تضحك على أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة»، لكن الأكيد أنه ليس صحيحاً القول إنها يمكن أن تنتصر لهم وتقف ضد من ظلت تثق فيهم طويلاً وليس بينها وبينهم ما يعكر الصفو.
ما يقوم به أولئك وما ينشرونه لا يكسبهم مفيداً، خصوصاً وأن الأبواب في هذه البلاد لا تزال مشرعة.
لو أن كل ما يريده المسؤول الأمريكي تستجيب له حكومته وتحققه في التو واللحظة لارتبكت مناطق كثيرة في العالم ولاختلت العلاقة بين الولايات المتحدة والعديد من البلدان. ولو أن الحكومة الأمريكية فتحت آذانها لكل من اعتبر نفسه «معارضة» في بلاده وانشغلت بمطالبه لما تمكنت من تنفيذ برامجها والتزاماتها تجاه شعبها ودول العالم.
العلاقات بين الدول اليوم ليست كما كانت بالأمس، والكثير مما كانت الدول الكبرى تمليه على الدول الصغرى لم يعد ممكناً، ذلك أن الكثير من الأمور تغيرت واختلفت الموازين، وعلى افتراض أن شيئاً من هذا لم يتغير فما الذي يجعل الولايات المتحدة تتعاطف وتنحاز وتنتصر لأفراد كانوا ولا يزالون وسيظلون أدوات في يد النظام الإيراني الذي يعاديها وتعاديه؟
ليس من الذوق القول إن الحكومة الأمريكية باطلاعها على تلك التقارير وبالاستماع إلى مطالبات بعض منتسبي مؤسساتها الديمقراطية تضحك على أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة»، لكن الأكيد أنه ليس صحيحاً القول إنها يمكن أن تنتصر لهم وتقف ضد من ظلت تثق فيهم طويلاً وليس بينها وبينهم ما يعكر الصفو.
ما يقوم به أولئك وما ينشرونه لا يكسبهم مفيداً، خصوصاً وأن الأبواب في هذه البلاد لا تزال مشرعة.