مقالات عن
: النبض
عندما تضع نية تجاه شيء ما، نحو تحقيق هدف محدد، ترغب في الوصول إلى مستوى معين من التأثير أو الإنجاز أو التحصيل والاستقبال، تبدأ النية في التحقق باستجابة الله لدعواتك، ومن خلال تفاعل الكون الذي سخره الله لك، لكن هذا لا يعفيك من الاستمرار في السعي لتحقيق هذه النية أياً كانت، وأن تتخذ خطوات عملية لتجليها. وعندما نتحدث عن الخطوات يقع...
في مقالنا أمس المعنون بـ«رهان سلمان» تناولنا كيف أن العالم بأسره يواجه جائحة فيروس كورونا، وكيف أثمرت الجهود الوطنية المخلصة في مملكة البحرين في السيطرة على الأزمة والحد بشكل كبير من انتشار المرض، بل وفي رفع نسبة التعافي على مستوى مشرف عالمياً، لا شك أن الفضل في ذلك يعزى كما أشرنا بالأمس إلى الإدارة الحكيمة للأزمة بمعية...
يواجه العالم بأسره أزمة مجنونة أثارها فيروس كورونا مهدداً صحة الخلق، فضلاً عمّا انعكس على ذلك من تحديات اقتصادية وسياسية واجتماعية كبرى، ولعل كثير من الدول حول العالم لم تكن تتخذ الاستعدادات الاحتياطية فيما لو حدثت أوبئة أو أي أزمات مشابهة نظراً لاستقرار الأمن الصحي في العالم منذ زمن بعيد في ظل تسارع التقدم الطبي وتقنياته...
لن أسهب في الحديث عن تململنا مما كنا عليه من أوضاع في وقت سبق فيروس كورونا، تلك الأوضاع التي نتمنى اليوم أن نعود إليها واكتشفنا أنها نعمة لم نكن نستشعرها من ذي قبل، فقد تناول كثيرون قبلي الحديث في هذا السياق وسبقوني إليه، وبينوا كيف أننا كنا نغفل عن كثير من الأمور التي ظنناها روتينية أو لا قيمة لها ووجدنا فيها قيمة عظيمة، فقبلة...
عندما ارتفعت نسبة المصابين بمرض «فيروس كورونا»، واجهت أغلب دول العالم إشكالية الطاقة الاستيعابية لمستشفياتها وكوادرها الطبية، لم يكن ذلك من قصور وإنما لهول ما جاء من أعداد شكلت نسبة عالية من مواطني تلك الدول ومقيميها ووافديها، فبات الحديث عن الطاقة الاستيعابية متداول لفترة ليست بسيطة، ولعل ذلك قد مسّ الكوادر الأمنية في أغلب...
لعل أول ما خطر ببالك عندما قرأت عنوان المقال، أنني سأحدثك عن تجارب السفر والتنقل في المناطق والبلاد المختلفة والتي تعدها بعض الجهات التدريبية للمشاركين في المعتزلات ودورات التنمية الذاتية والتأمل، في استثمار لأجواء البلدان وطبيعتها وظروفها المختلفة بما يفيد موضوع التدريب. أو ربما ظننت أنني أود الإشارة إلى الرحلات...
فرضت علينا أزمة مرض «فيروس كورونا» العالمية أنماط حياة جديدة لم نعتدها من قبل، وبلغتنا الرسائل ومنحتنا من الوقت ما يكفي لمراجعة حياتنا بالكامل، بل إن تلك الأزمة مهدت سبل إصلاح حياتنا من زاوية القدرة على التغيير، وأن مسألة إحداث خطط إصلاحية في يومياتنا وأنظمتنا الفكرية وعاداتنا مسألة وإن بدت صعبة فهي ليست بالمستحيلة. كثير منا...
يجمع أغلب المفكرين والعلماء في مجال الوعي الإنساني على أن الكون قائم على نظام المفاتيح والشفرات، وأن ثمة قوانين تحكم هذا الكون، وأن تطبيق تلك القوانين يكفل تحقيق مجموعة من النتائج الحتمية لتطبيقه. إن المشتغلين في الحقول العلمية يدركون ذلك بلا شك، وكيف أن النظريات العلمية والمعادلات تحقق نتيجة معينة تتناسب مع المعطيات الأولية...
لأيام مضت ونحن نتداول الحديث حول الأنظمة الفكرية للفرد منا، وتأثيرها على نحو كبير في رسم شخصياتنا وسلوكنا وتركيبتنا النفسية. في الحقيقة لا يمكننا إنكار ذلك على الإطلاق، وأتفهم جيداً أن الدور الضخم الذي تلعبه الأنظمة الفكرية في صياغة مشاعرنا وسلوكنا وتغيراتنا البيولوجية والحياتية كان منشأ تركيز أغلب الكتب النفسية والمشتغلين...
هل سمعت يوماً مصطلح «الروحية الماورائية» أو «السببية الماورائية»؟ ذاك الجانب غير المرئي المتعلق بالأسباب المفسرة لبعض الظواهر السلوكية/النفسية البشرية أو المعطى والتطور البيولوجي الفردي وانحراف مساراته، وكيف يمكن تفسير تلك التطورات الفردية على مجتمعات برمتها من خلال مقارنة تكرار المعطى والبحث في القواسم المشتركة الكامنة...
في معرض حديثنا ليومين سابقين تناولنا ما تلقي به الأنظمة الفكرية من ظلال على حياتنا وأجسادنا، وكيف أنه أصبح من الضرورة بمكان مراقبة تلك الأنظمة وإعادة إدارتها أو برمجتها من جديد، ولعل من الجيد القول هنا أن بعض الأنظمة الفكرية بما تحمله من معتقدات وتصورات حول أمور معينة في الحياة إنما هي بمثابة سجن فكري يقيدنا عن الانطلاق في سعة...
ما من اختلاف على القواسم الثقافية المشتركة بين أبناء المجتمع الواحد، وكيف أن الثقافة في تلك المجتمعات تشكل تكرارات متواصلة يتلقاها الفرد طوال حياته مشكلة له مسارات فكرية معينة في عقله اللاواعي والتي تنعكس فيما بعد على سلوكه الواعي وممارساته في الحياة والتي تكون مع مرور الوقت -نظراً لتكرارها لدى أبناء المجتمع- عادات وتقاليد...