مقالات عن
: النبض
رغم الرغبة اليمنية الملحة، ثمة رفض واضح حال دون انضمام اليمن لدول مجلس التعاون الخليجي، إذ كان خبراؤنا الاقتصاديون أكبر من شكل جداراً عازلاً لانضمام صنعاء بمجلس التعاون، لعدم اقتناعهم بالتعاون معها، ولهذا لم يكن تكرار زيارات رجال الأعمال والرغبة في عقد اتفاقيات تجارية إلا شكلية سرعان ما تشهر بطاقاتها الاعتذارية للعودة من...
ربما لم يكن المقترح القطري بشأن إنشاء تحالف أمني على شاكلة الاتحاد الأوروبي مستغرباً بعدما أصبحت الضمانات الأمنية القطرية مغايرة تماماً عمّا هي عليه في دول مجلس التعاون الخليجي، متمثلةً بالقوات العسكرية التركية والإيرانية، وقد كان غريباً أن تستهجن بعض وسائل الإعلام المناوئ رد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على المقترح،...
هل يكفي إعمار العراق مالياً؟! سؤال بات يفرض نفسه بعد انعقاد مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، ولربما الإجابة على هذا السؤال تجعل من الإنصاف القول إن البعد الاقتصادي واحداً من أهم مرتكزات الإعمار في العراق وغيرها، ولكن ثمة ما أصبح من المهم علينا خليجياً الالتفات إلى عوامل أخرى لا تقل أهمية يمكن اختزالها في مفهوم العروبة،...
أكادني أسمع صوت الوطن العربي ولسان حاله الذي يردد بشأن الدول الخليجية: «جزى الله الشدائد كل خيرٍ عرفت بها عدوي من صديقي»، تلك الدول الخليجية التي مدت أيديها بالعون والمساعدة وآوت اللاجئين من القيادات السياسية والفاعلة كما لم تفعل بقية الدول بعموم المنطقة الإقليمية، فالدول الخليجية وعلى رأسها السعودية قد مدت يدها حتى لمن...
وأسدل الستار على «مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق» عقب تحرير أراضيه من الاحتلال الداعشي، وقد نتج عن المؤتمر رصد حوالي 30 مليار دولاراً من دول مختلفة أغلبها خليجية وأوروبية. وكان من اللافت جداً أن 30 مليار دولار لم يكن من بينها دولار واحد تتقدم به إيران لإعادة إعمار العراق..!! يأتي هذا رغم مشاركة وزير الخارجية الإيراني محمد...
في غضون 12 ساعة من كتابتي أن قررت أن أسميها «سمو الكويت»، وقبل أن تأخذ كلماتي طريقها للنشر يوم الأربعاء، كشف لي أهل الكويت كم أنهم يستحقون هذا اللقب وخيراً منه، شاهدت ذلك بالتزامن المربك بين حضوري للكويت تلبية لدعوة الديوان الأميري لحضور مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، وبين إبلاغي بخبر وفاة جدي، رحمه الله، الذي ودعته في...
«السعودية النووية»، ذلك ما باتت تحتمه التحولات والمنحنيات الخطيرة في المنطقة، لإحداث نوع من التوازن في الصناعات النووية السلمية على أقل تقدير، ورغم التردد الأمريكي على مدى الرئاسات المتعاقبة الأخيرة في الولايات المتحدة، بشأن التعاون النووي مع المملكة العربية السعودية، يبدو أن الأمور أصبحت مهيأة على نحو أكبر في عهد ترامب...
«سمو الكويت» هكذا قررت أن أسميها، فقد أثبتت دولة الكويت مرة تلو أخرى سمو أخلاقها وإنسانية أميرها ورقي شعبها، فإذا ما الأمر طال الإنسانية، داست الكويت بكل ما أوتيت من قوة على جراح الأمس محسنة متجاوزة عن من غرس فيها خنجره في وقت مضى.. مؤمنة أن الشعوب لا تحاسب بفساد أنظمتها وطغيانه، بل إن ذلك أدعى للرأفة والإحسان لاسيما الشعب...
بينما خلقت أزمة لدى «أونروا» بتخفيض مساعداتها، الولايات المتحدة الأمريكية تقدم تبرعاً ضخماً بطريق ملتوية لمكتبة إسرائيل عبر «ستيفن شوارزمان» المستشار الاقتصادي لـ»ترامب»، فالدعم الأمريكي لإسرائيل وإن لم يكن من الحكومة الأمريكية مباشرة، إلاَّ أنه من الدائرة الضيقة لترامب، ما يعني توزيع الأدوار وتبادل المصالح وفق سيناريوهات...
أرتشف بضع قطرات من الشاي أفك به ريقي بينما أحمل «الموبايل» وأقلب بأطراف إبهامي الأخبار في الصحف المحلية، وإذا بخبر يسطع في عيني يعكس صورة ضبابية على بقية الأخبار المجاور له معنون بـ»القبض على مجموعة إرهابية نفذت «تفجير أنبوب نفط بوري» بعد تلقيها تدريبات مكثفة في معسكرات الحرس الثوري الإيراني».. لا إرادياً ابتسم قلبي من الداخل،...
«جان بول غيتي» أول منتج مستقل للنفط والملياردير الأول في العالم الذي جمع مليونه الأول في عمر 23 عاماً، عرف ببخله الشديد، لكن من المفارقة أن ذلك البخل لم يكن يمنعه من ممارسة هوايته في جمع التحف التي ينفق في شرائها مبالغ طائلة جداً، والتي أسست فيما بعد لمتحف «غيتي»..!! أما ما منعه عنه البخل فكان تحرير رهينة «آل غيتي»، حفيده المقرّب..!!...
أقسم أن يجعل من شركة «فورد» التي طردته قزماً قبالة شركته التي سيؤسسها، ثم وجد فرصته في العمل مع شركة «كرايز» إذ كان مثقلاً بالديون التي تجاوزت 40 مليار دولار، بينما لم تكن تتعدى ثروته 650 مليون دولار إلى جانب امتلاكه 22 ألف فرع في العالم، يعمل فيها 650 ألف عامل، كان سيتسبب في بطالتهم إذا ما أفلست شركة «كرايز». فلم يرَ مخرجاً لمأزقه...