وليد صبري
* حديث الملك عن إنجازي كبحرينية أفضل خبر سمعته في حياتي
* الرئيس جورج بوش طلب مقابلتي والملك عبدالله الثاني منحني لقب أفضل مستثمر عالمي بين 17 مليونيراً
* وصلت للعالمية في ريادة الأعمال لأن البحرين عبَّدَت الطريق أمامي للنجاح والتطور
* الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش تحدث عن إنجازي في ريادة الأعمال
* أول رائدة عمل تشارك ببرنامج تدريب وتنمية رواد الأعمال في 2001
* فزت بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كأفضل مشروع عربي من بين 3000 مشروع مقدم
* الملك عبدالله الثاني منحني جائزة أفضل مستثمر عالمي في 2006
* الأمير خليفة أثنى على جهودي كسيدة بحرينية في مجال ريادة الأعمال
* كنت السيدة الوحيدة بين أغنى 17 مليونيراً في العالم العربي بمؤتمر الأردن
* كنت ضمن قائمة أقوى 50 سيدة أعمال في المنطقة خلال فترة وجيزة
* كنت أول سيدة في المنطقة تفوز بلقب "مستثمر العام 2006" بالأردن
* أشعر بفخر لحصولي على لقب سفيرة رواد الأعمال حول العالم
* حصدت جائزة أفضل المبدعات العربيات في 2007
* كنت أول سيدة تمتلك شركة للشحن البري في الخليج
* حصلت على جائزة أفضل رائدة عمل بمجلس التعاون الخليجي في 2008
* أول سيدة في الخليج تحصل على سجل التخليص الجمركي بعد محاولات 4 سنوات
* قصتي "التخليص الجمركي ليس للسيدات؟!" مصدر إلهام لرواد الأعمال
* أقول لكل رائد عمل "احمد ربك أنك بحريني"
* حصلت على أول قرض بـ40 ألف دينار من "البحرين للتنمية" لتأسيس شركة الشحن البري
* عملت في 26 نشاطاً تجارياً خلال 15 عاماً استناداً لمشروعي الأول في الشحن
* أدير 4 شركات تعمل في الشحن والبريد والدعاية والإعلان والتخليص الجمركي
* بيع الشركة الأم في 2004 أفضل قرار اتخذته في حياتي العملية
* حولت الصعوبات والعقبات والتحديات لفرص بابتكار مشروعات جديدة
* والدي وجهني إلى "سكة" التجارة وريادة الأعمال
* والدي وزوجي أكبر الداعمين في مسيرتي بريادة الأعمال
* خضت العمل في 26 مجالاً وقررت التخصص في 4 أنشطة حالياً
* "كورونا" علمتنا تجارب كثيرة أبرزها الاتصال عبر "الأونلاين"
* استلمت 70 ديناراً كأول مبلغ من عملي بالإجازة الصيفية وأنا في سن الـ14
استطاعت سيدة الأعمال البحرينية هدى جناحي خلال مسيرتها الناجحة أن تحفر اسمها في عالم الاقتصاد وريادة الأعمال، وتحصد الجوائز العالمية بمشروعاتها المتميزة، وتنال إشادات المنظمات العالمية، وتلتقي رؤساء الدول والحكومات، كونها تمثل أنموذجاً عالمياً للمرأة العربية المكافحة، حيث بدأت من الصفر، برأسمال بسيط، وخاضت مجال عمل شاقٍ إلى أن استطاعت أن تدير نحو 26 شركة ومجالاً تجارياً. وخلال استعراض سيرتها ومسيرتها لـ"الوطن"، أكدت أنها حولت الصعوبات والعقبات والتحديات لفرص بابتكار مشروعات جديدة، حيث نسبت الفضل فيما وصلت إليه إلى الله سبحانه وتعالى أولاً ثم إلى بلادها وقيادة بلادها، التي عبَّدَت الطريق أمامها للنجاح والابتكار والتميز. واعتبرت هدى جناحي أن حصولها على جائزة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كأفضل مشروع عربي من بين 3000 مشروع مقدم، الانطلاقة الحقيقية لها للعالمية في عالم ريادة الأعمال، كما أنها تشعر بالفخر كونها أول سيدة في المنطقة تفوز بلقب "مستثمر العام 2006" بالأردن، وحصولها على لقب سفيرة رواد الأعمال حول العالم، بعد أن أصبحت أول سيدة في الخليج تمتلك شركة للشحن البري، وتحصل على سجل التخليص الجمركي بعد محاولات حثيثة استمرت 4 سنوات. وقالت إن حديث الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش عنها وانضمامها إلى قائمة أقوى 50 سيدة أعمال في المنطقة خلال فترة وجيزة لفت الأنظار إلى مكانة المرأة البحرينية وقدرتها على النجاح. وإلى نص الحوار:
هل لنا أن نتحدث عن النشأة؟
- نشأت مثل نشأة أي سيدة بحرينية، درست في المدارس الحكومية، ثم تخرجت، وتوظفت، ثم تزوجت، وأنجبت ولداً وبنتاً، بقيت فترة في المنزل بدون عمل، لأنني كنت موظفة وكان أبنائي ترعاهم الخادمة في المنزل، وكنت أشعر كثيراً بالقلق عليهما، ولذلك قررت الاستقالة كي أتفرغ إلى تربية ورعاية أبنائي بنفسي، حيث استغرقت في البيت نحو 6 سنوات بعد الاستقالة.
متى جاءت فكرة دخولك عالم التجارة وريادة الأعمال؟
- بعد أن وصل الأبناء إلى سن الالتحاق بالروضة، جاءت فكرة مشروع ريادة الأعمال.
ماذا عن دور الأسرة حينما قررت خوض المشروع؟
- والدي ووالدتي زرعا في داخلي الثقة بالنفس، منذ الصغر، وكانت تلك أساس التربية والنشأة، وأنه ليس هناك فرق بين الولد والبنت، ودائماً كان هناك تحفيز وثقة، وكان الوالد يحرص على أن نعمل ونحن صغار خلال الإجازة الصيفية، ويوم أن كنا صغاراً، كنت أعتقد أن الوالد بحاجة إلى المال، وقد حصلت على أول مبلغ من عملي، وكان نحو 70 ديناراً، وكان عمري وقتها نحو 14 عاماً، وقد أعطيتها لوالدي بالكامل، وكان رد والدي علي يومها درساً في الحياة لن أنساه، حينما قال لي "ابنتي أنا لا أحتاج إلى هذا المبلغ، وهذا المال، ولكني أريد أن تعرفي السكة"! وكان يقصد بكلمة "السكة" هي التعرف على عالم التجارة، والمال، والأعمال، والاحتكاك بالآخرين، ومدى ثقتي بنفسي بينهم في هذا العالم الكبير، وبالتالي كان الأساس هو الوقوف على أرض صلبة في عالم التجارة ورجال الأعمال.
كيف جاءت فكرة اختيار المشروع؟
- فكرة مشروعي ارتبطت معي منذ الصغر، يوم أن التحقت بالعمل عن طريق الوالد، في شركة شحن، وأنا في سن صغيرة، وبالتالي كانت لدي فكرة بسيطة عن هذا المجال، ثم جاء دور زوجي الذي كان لديه خبرة نحو 20 عاماً في الشحن، وكان تخصصه الدراسي في هذا المجال، حيث كان حاصلاً على شهادة "ماستر" في الشحن، وقرر أن ينتقل من القطاع الخاص ويعمل في القطاع الحكومي، وبالتالي كان يريد أن يحافظ على ما اكتسبه من خبرة طويلة خلال سنوات عمله، فاقترح أن نخوض المجال، ونبدأ مشروعنا في الشحن، بخبرته الكبيرة، وخبرتي البسيطة، وتمت عملية دراسة المشروع، وكانت البداية غريبة وجديدة، وربما هذا ما لفت الأنظار إليّ بعد ذلك، سواء على المستوى المحلي، أو الإقليمي، أو العالمي، أنه كيف استطاعت سيدة أن تبدأ مشروعاً في مجال جديد وقتئذٍ، وهو مجال الشحن، بدون رأس مال يذكر، وفي ذات الوقت هي سيدة لديها عائلة وزوج وأبناء، لكنها استطاعت أن تنظم وقتها وتهتم بأسرتها وعملها في آن واحد.
ما الذي كان يميز مشروعك؟
- مشروع الشحن كان مميزاً وجديداً وغريباً في ذات الوقت، حيث انطلقنا في عام 2001، وكان رأس المال في حدود ألف دينار، حيث اشترينا سيارة مستعملة، وكانت الشركة تتألف من زوجي، وأنا كنت أدير العمل، والسائق الذي يقود السيارة، ولذلك نحن كنا أول شركة في البحرين تنقل البريد بالكميات الكبيرة، وفي أحد الاجتماعات مع مسؤولين في وزارة المواصلات، أخبروني أن شركتنا تعد ثاني شركة تدر دخلاً ممتازاً لـ"بريد البحرين"، وصار هناك تعاون كبير بين شركة الشحن الخاصة بي وبين "بريد البحرين".
ما أبرز التحديات التي واجهتيها وقت انطلاق المشروع؟
- أبرز التحديات كانت مسألة التحاق أبنائي بالدراسة، وقت انطلاق المشروع، لكن هذا لم يمنعنا من خوض المشروع، وبالتالي والدي وزوجي كانا أبرز الداعمين لانطلاقي في عالم التجارة وريادة الأعمال، وكانت هناك تحديات أخرى، وهي ثقافة التعامل مع الجمارك ووزارة الصناعة في ذلك الوقت، حيث دائماً ما كنت أتعرض لانتقادات من بعض الموظفين، حول سبب ارتباط الشحن بالبريد.
كيف جاءت فكرة التحاقك ببرنامج الـ"يونيدو"؟
- في هذا الوقت لم يكن لدي رأسمال كافٍ كي أفتح مشروعاً ثانياً، ولذلك كنت دائماً أشعر بالتوتر والخوف والقلق من احتمال أن يغلق هذا النشاط ويتوقف عملي، بناء على تعامل بعض الموظفين معي، واستغرابهم من خوضي لمجال عمل يخوضه الرجال وليس السيدات، لذلك كنت دائماً أبحث عن نشاط آخر استطيع من خلاله أن أحافظ على المجالين في نفس الوقت سواء مجال الشحن أو المجال الجديد، باعتبار أن تخصصي الدراسي كان "علمي"، وكنت حاصلة على دبلوم في إدارة الأعمال، لكني لم أخضْ هذا المجال من قبل، ولذلك جاءت فكرة التحاقي ببرنامج تدريب وتنمية رواد الأعمال التابع لـ"اليونيدو" في عام 2001، ومن خلاله تعلمت خطط ودراسات المال والأعمال "business plan"، حيث كنت أول رائدة عمل تشارك في برنامج تدريب وتنمية رواد الأعمال، ولذلك تم تصنيفي كوني أول رائدة عمل تشارك في برنامج تدريب وتنمية رواد الأعمال في عام 2001، ومنذ ذاك التاريخ، توطدت علاقتي بمكتب "اليونيدو" في البحرين حيث أتلقى منهم الدعم الدائم والمتواصل.
بعد ذلك تقدمت إلى بنك البحرين للتنمية للحصول على قرض، وكنت من أوائل السيدات اللاتي يحصلن على أول قرض من البنك من أجل ريادة الأعمال، وكان نحو 40 ألف دينار، وكان ذلك أول قرض وآخر قرض، كي أخوض مجال عمل آخر، وكان الشحن البري، في عام 2002، حيث اشتريت 5 شاحنات مستعملة، وبذلك أصبحت أول سيدة في الخليج تمتلك شركة للشحن البري، مع العلم أنني واجهت تحدياً كبيراً، عندما قدمت أوراق السجل الخاص بالشركة، حيث رفض الموظف في وزارة التجارة أن يمنحني الرخصة، باعتبار أنني سيدة ولا أستطيع أن أزاول تلك المهنة، ففكرت في تسجيل الشركة باسم شخص قريب لنا في العائلة، وبعدها تقدمت مرة أخرى بالطلب، وشرحت الأسباب، كما ساندني مكتب الـ"يونيدو" في البحرين، في هذا الأمر، ويومها قال الوزير المختص إنه لا يوجد قانون يمنع المرأة أن تعمل في هذا المجال، وبالتالي الموظف استند إلى العادات والتقاليد ولم يستند إلى القوانين، وفي الوقت ذاته أنا لم أستسلم لقراره، وبالتالي كان ذلك درساً آخر لي في حياة المال والأعمال وهو كيفية تخطي التحديات وتذليل العقبات وعدم الاستسلام بسهولة، والعصف الذهني للابتكار وخلق أفكار وفرص، فكان قراري بالاتجاه إلى الشحن الجوي، والبريد السريع، وفتحت بعدها مكتباً متخصصاً في البريد السريع، وأصبحت شركتي اسمها "شركة جلوبال للبريد السريع"، لكن في البداية كان الاسم "شركة جلوبال لخدمات الشحن".
ماذا عن مشاركتكم في منتديات ومحاضرات ريادة الأعمال؟
- بحكم خبرتي الممتدة لنحو 20 عاماً في مجال ريادة الأعمال، فأنا أشارك وأتحدث نحو 3 أيام في الأسبوع على الأقل في المدارس والجامعات والمنتديات والندوات والمحاضرات حول ريادة الأعمال، حيث أقدم الخبرات في هذا المجال بناء على دعوات.
بماذا تنصحين رواد الأعمال المبتدئين؟
- 90 % من الأسئلة التي توجه إليّ وأجاوب عليها خلال مشاركاتي في المنتديات والندوات والمحاضرات حول ريادة الأعمال تتعلق بالصعوبات التي يواجهها رائد الأعمال في أولى خطواته نحو إنشاء مشروع جديد والروتين والبيروقراطية التي يواجهها خلال تقديم أوراقه إلى المؤسسات المعنية، لذلك أنا أنصح رائد الأعمال بألا يخاف أو يقلق من أية مشكلة بل عليه أن يتخذها دافعاً وحافزاً له وقوة دفع حقيقية من أجل تطوير العمل وابتكار الأفكار والفرص، وبالتالي على رائد العمل ألا يستسلم للصعوبات والتحديات بل عليه أن يتجاوزها، وبالنسبة لي أغلب المشاكل والتحديات والصعوبات التي تعرضت لها صادفتني حولتها إلى فرص بإنشاء مشروعات جديدة.
كم عدد الشركات التي قمت بتأسيسها بعد الشركة الأولى؟
- كان في السابق، يمكنك فتح أكثر من نشاط تجاري على نفس الشركة، لكن الآن اختلف الوضع، حيث كل نشاط تجاري يتطلب شركة خاصة به، وبالتالي عملت في نحو 26 نشاطاً تجارياً على مدار 15 عاماً، استناداً إلى مشروعي الأول، في الشحن، ومن بين تلك الأنشطة التجارية تأسيس شركة للمعارض، وبالتالي كنت أسعى إلى توسيع الأنشطة التجارية التي تخدم بعضها، ومن أهم الشركات والمجالات التي عملت فيها، شركة الشحن، وشركة التخليص الجمركي، وبالتالي أنا أول سيدة تحصل على سجل التخليص الجمركي في الخليج، وقد حصلت على هذا السجل بعد محاولات حثيثة على مدار 4 سنوات كاملة، ولذلك طوال مسيرتي في ريادة الأعمال الممتدة لنحو 20 عاماً وحين أتحدث عنها سواء داخل البحرين أو خارجها، دائماً ما أذكر تلك الواقعة تحت عنوان "التخليص الجمركي ليس للسيدات؟!"، ولقد كانت تلك القصة مصدر إلهام لكثير من السيدات حيث أقبلن على فتح هذا النوع من المشروعات.
كيف كان شعورك بحصولك على لقب سفيرة رواد الأعمال حول العالم؟
- شعرت بفخر شديد بعد حصولي على هذا اللقب، لكن الجائزة الأقرب إلى قلبي والتي نقلتني للعالمية هي جائزة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث كرمني في 2005، كصاحبة أفضل مشروع عربي، من بين أكثر من 3000 مشروع مقدم، وهذه الجائزة تعتبر الانطلاقة للعالمية في عالم ريادة الأعمال، كما كرمني عاهل الأردن جلالة الملك عبدالله الثاني، كأفضل مستثمر عالمي، في عام 2006، وقد كنت السيدة الوحيدة بين نحو أغنى 17 مليونيراً في العالم العربي، وكنت أنا السيدة الوحيدة التي نالت هذه الجائزة في الشرق الأوسط، وفي عام 2007، حصلت على جائزة أفضل المبدعات العربيات، وفي 2008 فزت بجائزة أفضل رائدة عمل في مجلس التعاون الخليجي.
كيف استقبلت حديث الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش عنك؟
- في عام 2008، تحدث عني الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وأشاد خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" في مدينة شرم الشيخ في مصر بجهودي، حيث قال "هدى جناحي تعد مفخرة للنساء في العالم العربي، حيث استطاعت خلال فترة وجيزة أن تسجل اسمها في قائمة أقوى 50 سيدة أعمال في المنطقة"، وقد طلب مقابلتي، حيث تلقيت اتصالاً من السفارة الأمريكية في البحرين في هذا الوقت، تفيد بضرورة حضوري المؤتمر ومقابلة الرئيس جورج بوش، لكن ضيق الوقت لم يكن في صالحي، ولم أستطع السفر في هذا الوقت، لكن في اليوم ذاته، عقدت مؤتمراً صحفياً في بيت الأمم المتحدة، في الحورة، وأعلنت أن ما وصلت إليه من إنجاز في مجال ريادة الأعمال بفضل الله أولاً، ثم لبلادي، وقيادة بلادي، التي عبدت الطريق أمامي، ووفرت لي المناخ المناسب، والأرض الخصبة كي أنجح وأتطور، خاصة وأن أغلب خطابات وأحاديث حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، يتحدث عن إنجازات المرأة البحرينية، ويثني على إنجازات المجلس الأعلى للمرأة الذي يعتبر بيت أمان المرأة.
كم عدد الشركات والأنشطة والمجالات التجارية التي تمتلكيها الآن؟
- لدي الآن نحو 4 شركات، أديرها حيث تتنوع الأنشطة التجارية بين خدمات الشحن والبريد والدعاية والإعلان والتخليص الجمركي، وأنا أعتبر بيع نحو 70% من الشركة الأولى الأم، في 2004، أفضل قرار اتخذته في حياتي العملية، حيث بدأت القفزة الكبرى لخوض العمل في نحو 26 مجالاً تجارياً.
كيف كان تقدير مملكة البحرين لاجتهادك ونشاطك وكفاحك؟
- لقد حصلت على تقدير كبير من بلدي، ومن قيادة بلدي، وأنا أعتبر حديث حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لمسؤولي الأمم المتحدة يوم زاروا البحرين، عن إنجازي كامرأة بحرينية، أفضل خبر سمعته في حياتي، وكذلك دعم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، كما أن صاحب السمو الملكي، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الراحل، رحمه الله، وطيب الله ثراه، أثنى على جهودي في مجال ريادة الأعمال خلال استقباله أول مجموعة من رائدي الأعمال وبدعم "اليونيدو" حيث انتقلوا إلى تصنيف "مليونير"، وقال لي سموه يومها "نتشرف أنك المرأة الوحيدة بين كل هؤلاء الرجال، وعملك ليس له علاقة بعمل السيدات".
ماذا تمثل شهادة الأمم المتحدة لهدى جناحي كـ"نموذج عالمي للمرأة العربية المكافحة"؟
- أشعر بفخر واعتزاز شديدين أنني امرأة بحرينية، وفخورة بما تقدمه بلادي لنا، من تطور وابتكار ونمو، وكيف تستطيع أن تستقطب المنظمات العالمية في شتى المجالات.
ماذا عن مشروعاتك المستقبلية؟
- أسعى لنقل خبراتي إلى رواد الأعمال كمتطوعة، ودائماً ما أقول لكل رائد أعمال "احمد ربك أنك بحريني"، كما أنني مستشارة في برنامج "إنجاز" منذ عام 2007، وأدرس برامج ريادة الأعمال، كما أنني التحقت بجمعيات مختلفة مثل جمعية سيدات الأعمال وعضو مؤسس في جمعية رواد الأعمال، كما أنني أتشرف بالتعاون مع مكتب "اليونيدو" لترويج الاستثمار والتكنولوجيا في البحرين، حتى الآن، لنقل خبراتي في الداخل والخارج.
* حديث الملك عن إنجازي كبحرينية أفضل خبر سمعته في حياتي
* الرئيس جورج بوش طلب مقابلتي والملك عبدالله الثاني منحني لقب أفضل مستثمر عالمي بين 17 مليونيراً
* وصلت للعالمية في ريادة الأعمال لأن البحرين عبَّدَت الطريق أمامي للنجاح والتطور
* الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش تحدث عن إنجازي في ريادة الأعمال
* أول رائدة عمل تشارك ببرنامج تدريب وتنمية رواد الأعمال في 2001
* فزت بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كأفضل مشروع عربي من بين 3000 مشروع مقدم
* الملك عبدالله الثاني منحني جائزة أفضل مستثمر عالمي في 2006
* الأمير خليفة أثنى على جهودي كسيدة بحرينية في مجال ريادة الأعمال
* كنت السيدة الوحيدة بين أغنى 17 مليونيراً في العالم العربي بمؤتمر الأردن
* كنت ضمن قائمة أقوى 50 سيدة أعمال في المنطقة خلال فترة وجيزة
* كنت أول سيدة في المنطقة تفوز بلقب "مستثمر العام 2006" بالأردن
* أشعر بفخر لحصولي على لقب سفيرة رواد الأعمال حول العالم
* حصدت جائزة أفضل المبدعات العربيات في 2007
* كنت أول سيدة تمتلك شركة للشحن البري في الخليج
* حصلت على جائزة أفضل رائدة عمل بمجلس التعاون الخليجي في 2008
* أول سيدة في الخليج تحصل على سجل التخليص الجمركي بعد محاولات 4 سنوات
* قصتي "التخليص الجمركي ليس للسيدات؟!" مصدر إلهام لرواد الأعمال
* أقول لكل رائد عمل "احمد ربك أنك بحريني"
* حصلت على أول قرض بـ40 ألف دينار من "البحرين للتنمية" لتأسيس شركة الشحن البري
* عملت في 26 نشاطاً تجارياً خلال 15 عاماً استناداً لمشروعي الأول في الشحن
* أدير 4 شركات تعمل في الشحن والبريد والدعاية والإعلان والتخليص الجمركي
* بيع الشركة الأم في 2004 أفضل قرار اتخذته في حياتي العملية
* حولت الصعوبات والعقبات والتحديات لفرص بابتكار مشروعات جديدة
* والدي وجهني إلى "سكة" التجارة وريادة الأعمال
* والدي وزوجي أكبر الداعمين في مسيرتي بريادة الأعمال
* خضت العمل في 26 مجالاً وقررت التخصص في 4 أنشطة حالياً
* "كورونا" علمتنا تجارب كثيرة أبرزها الاتصال عبر "الأونلاين"
* استلمت 70 ديناراً كأول مبلغ من عملي بالإجازة الصيفية وأنا في سن الـ14
استطاعت سيدة الأعمال البحرينية هدى جناحي خلال مسيرتها الناجحة أن تحفر اسمها في عالم الاقتصاد وريادة الأعمال، وتحصد الجوائز العالمية بمشروعاتها المتميزة، وتنال إشادات المنظمات العالمية، وتلتقي رؤساء الدول والحكومات، كونها تمثل أنموذجاً عالمياً للمرأة العربية المكافحة، حيث بدأت من الصفر، برأسمال بسيط، وخاضت مجال عمل شاقٍ إلى أن استطاعت أن تدير نحو 26 شركة ومجالاً تجارياً. وخلال استعراض سيرتها ومسيرتها لـ"الوطن"، أكدت أنها حولت الصعوبات والعقبات والتحديات لفرص بابتكار مشروعات جديدة، حيث نسبت الفضل فيما وصلت إليه إلى الله سبحانه وتعالى أولاً ثم إلى بلادها وقيادة بلادها، التي عبَّدَت الطريق أمامها للنجاح والابتكار والتميز. واعتبرت هدى جناحي أن حصولها على جائزة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كأفضل مشروع عربي من بين 3000 مشروع مقدم، الانطلاقة الحقيقية لها للعالمية في عالم ريادة الأعمال، كما أنها تشعر بالفخر كونها أول سيدة في المنطقة تفوز بلقب "مستثمر العام 2006" بالأردن، وحصولها على لقب سفيرة رواد الأعمال حول العالم، بعد أن أصبحت أول سيدة في الخليج تمتلك شركة للشحن البري، وتحصل على سجل التخليص الجمركي بعد محاولات حثيثة استمرت 4 سنوات. وقالت إن حديث الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش عنها وانضمامها إلى قائمة أقوى 50 سيدة أعمال في المنطقة خلال فترة وجيزة لفت الأنظار إلى مكانة المرأة البحرينية وقدرتها على النجاح. وإلى نص الحوار:
هل لنا أن نتحدث عن النشأة؟
- نشأت مثل نشأة أي سيدة بحرينية، درست في المدارس الحكومية، ثم تخرجت، وتوظفت، ثم تزوجت، وأنجبت ولداً وبنتاً، بقيت فترة في المنزل بدون عمل، لأنني كنت موظفة وكان أبنائي ترعاهم الخادمة في المنزل، وكنت أشعر كثيراً بالقلق عليهما، ولذلك قررت الاستقالة كي أتفرغ إلى تربية ورعاية أبنائي بنفسي، حيث استغرقت في البيت نحو 6 سنوات بعد الاستقالة.
متى جاءت فكرة دخولك عالم التجارة وريادة الأعمال؟
- بعد أن وصل الأبناء إلى سن الالتحاق بالروضة، جاءت فكرة مشروع ريادة الأعمال.
ماذا عن دور الأسرة حينما قررت خوض المشروع؟
- والدي ووالدتي زرعا في داخلي الثقة بالنفس، منذ الصغر، وكانت تلك أساس التربية والنشأة، وأنه ليس هناك فرق بين الولد والبنت، ودائماً كان هناك تحفيز وثقة، وكان الوالد يحرص على أن نعمل ونحن صغار خلال الإجازة الصيفية، ويوم أن كنا صغاراً، كنت أعتقد أن الوالد بحاجة إلى المال، وقد حصلت على أول مبلغ من عملي، وكان نحو 70 ديناراً، وكان عمري وقتها نحو 14 عاماً، وقد أعطيتها لوالدي بالكامل، وكان رد والدي علي يومها درساً في الحياة لن أنساه، حينما قال لي "ابنتي أنا لا أحتاج إلى هذا المبلغ، وهذا المال، ولكني أريد أن تعرفي السكة"! وكان يقصد بكلمة "السكة" هي التعرف على عالم التجارة، والمال، والأعمال، والاحتكاك بالآخرين، ومدى ثقتي بنفسي بينهم في هذا العالم الكبير، وبالتالي كان الأساس هو الوقوف على أرض صلبة في عالم التجارة ورجال الأعمال.
كيف جاءت فكرة اختيار المشروع؟
- فكرة مشروعي ارتبطت معي منذ الصغر، يوم أن التحقت بالعمل عن طريق الوالد، في شركة شحن، وأنا في سن صغيرة، وبالتالي كانت لدي فكرة بسيطة عن هذا المجال، ثم جاء دور زوجي الذي كان لديه خبرة نحو 20 عاماً في الشحن، وكان تخصصه الدراسي في هذا المجال، حيث كان حاصلاً على شهادة "ماستر" في الشحن، وقرر أن ينتقل من القطاع الخاص ويعمل في القطاع الحكومي، وبالتالي كان يريد أن يحافظ على ما اكتسبه من خبرة طويلة خلال سنوات عمله، فاقترح أن نخوض المجال، ونبدأ مشروعنا في الشحن، بخبرته الكبيرة، وخبرتي البسيطة، وتمت عملية دراسة المشروع، وكانت البداية غريبة وجديدة، وربما هذا ما لفت الأنظار إليّ بعد ذلك، سواء على المستوى المحلي، أو الإقليمي، أو العالمي، أنه كيف استطاعت سيدة أن تبدأ مشروعاً في مجال جديد وقتئذٍ، وهو مجال الشحن، بدون رأس مال يذكر، وفي ذات الوقت هي سيدة لديها عائلة وزوج وأبناء، لكنها استطاعت أن تنظم وقتها وتهتم بأسرتها وعملها في آن واحد.
ما الذي كان يميز مشروعك؟
- مشروع الشحن كان مميزاً وجديداً وغريباً في ذات الوقت، حيث انطلقنا في عام 2001، وكان رأس المال في حدود ألف دينار، حيث اشترينا سيارة مستعملة، وكانت الشركة تتألف من زوجي، وأنا كنت أدير العمل، والسائق الذي يقود السيارة، ولذلك نحن كنا أول شركة في البحرين تنقل البريد بالكميات الكبيرة، وفي أحد الاجتماعات مع مسؤولين في وزارة المواصلات، أخبروني أن شركتنا تعد ثاني شركة تدر دخلاً ممتازاً لـ"بريد البحرين"، وصار هناك تعاون كبير بين شركة الشحن الخاصة بي وبين "بريد البحرين".
ما أبرز التحديات التي واجهتيها وقت انطلاق المشروع؟
- أبرز التحديات كانت مسألة التحاق أبنائي بالدراسة، وقت انطلاق المشروع، لكن هذا لم يمنعنا من خوض المشروع، وبالتالي والدي وزوجي كانا أبرز الداعمين لانطلاقي في عالم التجارة وريادة الأعمال، وكانت هناك تحديات أخرى، وهي ثقافة التعامل مع الجمارك ووزارة الصناعة في ذلك الوقت، حيث دائماً ما كنت أتعرض لانتقادات من بعض الموظفين، حول سبب ارتباط الشحن بالبريد.
كيف جاءت فكرة التحاقك ببرنامج الـ"يونيدو"؟
- في هذا الوقت لم يكن لدي رأسمال كافٍ كي أفتح مشروعاً ثانياً، ولذلك كنت دائماً أشعر بالتوتر والخوف والقلق من احتمال أن يغلق هذا النشاط ويتوقف عملي، بناء على تعامل بعض الموظفين معي، واستغرابهم من خوضي لمجال عمل يخوضه الرجال وليس السيدات، لذلك كنت دائماً أبحث عن نشاط آخر استطيع من خلاله أن أحافظ على المجالين في نفس الوقت سواء مجال الشحن أو المجال الجديد، باعتبار أن تخصصي الدراسي كان "علمي"، وكنت حاصلة على دبلوم في إدارة الأعمال، لكني لم أخضْ هذا المجال من قبل، ولذلك جاءت فكرة التحاقي ببرنامج تدريب وتنمية رواد الأعمال التابع لـ"اليونيدو" في عام 2001، ومن خلاله تعلمت خطط ودراسات المال والأعمال "business plan"، حيث كنت أول رائدة عمل تشارك في برنامج تدريب وتنمية رواد الأعمال، ولذلك تم تصنيفي كوني أول رائدة عمل تشارك في برنامج تدريب وتنمية رواد الأعمال في عام 2001، ومنذ ذاك التاريخ، توطدت علاقتي بمكتب "اليونيدو" في البحرين حيث أتلقى منهم الدعم الدائم والمتواصل.
بعد ذلك تقدمت إلى بنك البحرين للتنمية للحصول على قرض، وكنت من أوائل السيدات اللاتي يحصلن على أول قرض من البنك من أجل ريادة الأعمال، وكان نحو 40 ألف دينار، وكان ذلك أول قرض وآخر قرض، كي أخوض مجال عمل آخر، وكان الشحن البري، في عام 2002، حيث اشتريت 5 شاحنات مستعملة، وبذلك أصبحت أول سيدة في الخليج تمتلك شركة للشحن البري، مع العلم أنني واجهت تحدياً كبيراً، عندما قدمت أوراق السجل الخاص بالشركة، حيث رفض الموظف في وزارة التجارة أن يمنحني الرخصة، باعتبار أنني سيدة ولا أستطيع أن أزاول تلك المهنة، ففكرت في تسجيل الشركة باسم شخص قريب لنا في العائلة، وبعدها تقدمت مرة أخرى بالطلب، وشرحت الأسباب، كما ساندني مكتب الـ"يونيدو" في البحرين، في هذا الأمر، ويومها قال الوزير المختص إنه لا يوجد قانون يمنع المرأة أن تعمل في هذا المجال، وبالتالي الموظف استند إلى العادات والتقاليد ولم يستند إلى القوانين، وفي الوقت ذاته أنا لم أستسلم لقراره، وبالتالي كان ذلك درساً آخر لي في حياة المال والأعمال وهو كيفية تخطي التحديات وتذليل العقبات وعدم الاستسلام بسهولة، والعصف الذهني للابتكار وخلق أفكار وفرص، فكان قراري بالاتجاه إلى الشحن الجوي، والبريد السريع، وفتحت بعدها مكتباً متخصصاً في البريد السريع، وأصبحت شركتي اسمها "شركة جلوبال للبريد السريع"، لكن في البداية كان الاسم "شركة جلوبال لخدمات الشحن".
ماذا عن مشاركتكم في منتديات ومحاضرات ريادة الأعمال؟
- بحكم خبرتي الممتدة لنحو 20 عاماً في مجال ريادة الأعمال، فأنا أشارك وأتحدث نحو 3 أيام في الأسبوع على الأقل في المدارس والجامعات والمنتديات والندوات والمحاضرات حول ريادة الأعمال، حيث أقدم الخبرات في هذا المجال بناء على دعوات.
بماذا تنصحين رواد الأعمال المبتدئين؟
- 90 % من الأسئلة التي توجه إليّ وأجاوب عليها خلال مشاركاتي في المنتديات والندوات والمحاضرات حول ريادة الأعمال تتعلق بالصعوبات التي يواجهها رائد الأعمال في أولى خطواته نحو إنشاء مشروع جديد والروتين والبيروقراطية التي يواجهها خلال تقديم أوراقه إلى المؤسسات المعنية، لذلك أنا أنصح رائد الأعمال بألا يخاف أو يقلق من أية مشكلة بل عليه أن يتخذها دافعاً وحافزاً له وقوة دفع حقيقية من أجل تطوير العمل وابتكار الأفكار والفرص، وبالتالي على رائد العمل ألا يستسلم للصعوبات والتحديات بل عليه أن يتجاوزها، وبالنسبة لي أغلب المشاكل والتحديات والصعوبات التي تعرضت لها صادفتني حولتها إلى فرص بإنشاء مشروعات جديدة.
كم عدد الشركات التي قمت بتأسيسها بعد الشركة الأولى؟
- كان في السابق، يمكنك فتح أكثر من نشاط تجاري على نفس الشركة، لكن الآن اختلف الوضع، حيث كل نشاط تجاري يتطلب شركة خاصة به، وبالتالي عملت في نحو 26 نشاطاً تجارياً على مدار 15 عاماً، استناداً إلى مشروعي الأول، في الشحن، ومن بين تلك الأنشطة التجارية تأسيس شركة للمعارض، وبالتالي كنت أسعى إلى توسيع الأنشطة التجارية التي تخدم بعضها، ومن أهم الشركات والمجالات التي عملت فيها، شركة الشحن، وشركة التخليص الجمركي، وبالتالي أنا أول سيدة تحصل على سجل التخليص الجمركي في الخليج، وقد حصلت على هذا السجل بعد محاولات حثيثة على مدار 4 سنوات كاملة، ولذلك طوال مسيرتي في ريادة الأعمال الممتدة لنحو 20 عاماً وحين أتحدث عنها سواء داخل البحرين أو خارجها، دائماً ما أذكر تلك الواقعة تحت عنوان "التخليص الجمركي ليس للسيدات؟!"، ولقد كانت تلك القصة مصدر إلهام لكثير من السيدات حيث أقبلن على فتح هذا النوع من المشروعات.
كيف كان شعورك بحصولك على لقب سفيرة رواد الأعمال حول العالم؟
- شعرت بفخر شديد بعد حصولي على هذا اللقب، لكن الجائزة الأقرب إلى قلبي والتي نقلتني للعالمية هي جائزة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث كرمني في 2005، كصاحبة أفضل مشروع عربي، من بين أكثر من 3000 مشروع مقدم، وهذه الجائزة تعتبر الانطلاقة للعالمية في عالم ريادة الأعمال، كما كرمني عاهل الأردن جلالة الملك عبدالله الثاني، كأفضل مستثمر عالمي، في عام 2006، وقد كنت السيدة الوحيدة بين نحو أغنى 17 مليونيراً في العالم العربي، وكنت أنا السيدة الوحيدة التي نالت هذه الجائزة في الشرق الأوسط، وفي عام 2007، حصلت على جائزة أفضل المبدعات العربيات، وفي 2008 فزت بجائزة أفضل رائدة عمل في مجلس التعاون الخليجي.
كيف استقبلت حديث الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش عنك؟
- في عام 2008، تحدث عني الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وأشاد خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" في مدينة شرم الشيخ في مصر بجهودي، حيث قال "هدى جناحي تعد مفخرة للنساء في العالم العربي، حيث استطاعت خلال فترة وجيزة أن تسجل اسمها في قائمة أقوى 50 سيدة أعمال في المنطقة"، وقد طلب مقابلتي، حيث تلقيت اتصالاً من السفارة الأمريكية في البحرين في هذا الوقت، تفيد بضرورة حضوري المؤتمر ومقابلة الرئيس جورج بوش، لكن ضيق الوقت لم يكن في صالحي، ولم أستطع السفر في هذا الوقت، لكن في اليوم ذاته، عقدت مؤتمراً صحفياً في بيت الأمم المتحدة، في الحورة، وأعلنت أن ما وصلت إليه من إنجاز في مجال ريادة الأعمال بفضل الله أولاً، ثم لبلادي، وقيادة بلادي، التي عبدت الطريق أمامي، ووفرت لي المناخ المناسب، والأرض الخصبة كي أنجح وأتطور، خاصة وأن أغلب خطابات وأحاديث حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، يتحدث عن إنجازات المرأة البحرينية، ويثني على إنجازات المجلس الأعلى للمرأة الذي يعتبر بيت أمان المرأة.
كم عدد الشركات والأنشطة والمجالات التجارية التي تمتلكيها الآن؟
- لدي الآن نحو 4 شركات، أديرها حيث تتنوع الأنشطة التجارية بين خدمات الشحن والبريد والدعاية والإعلان والتخليص الجمركي، وأنا أعتبر بيع نحو 70% من الشركة الأولى الأم، في 2004، أفضل قرار اتخذته في حياتي العملية، حيث بدأت القفزة الكبرى لخوض العمل في نحو 26 مجالاً تجارياً.
كيف كان تقدير مملكة البحرين لاجتهادك ونشاطك وكفاحك؟
- لقد حصلت على تقدير كبير من بلدي، ومن قيادة بلدي، وأنا أعتبر حديث حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لمسؤولي الأمم المتحدة يوم زاروا البحرين، عن إنجازي كامرأة بحرينية، أفضل خبر سمعته في حياتي، وكذلك دعم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، كما أن صاحب السمو الملكي، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الراحل، رحمه الله، وطيب الله ثراه، أثنى على جهودي في مجال ريادة الأعمال خلال استقباله أول مجموعة من رائدي الأعمال وبدعم "اليونيدو" حيث انتقلوا إلى تصنيف "مليونير"، وقال لي سموه يومها "نتشرف أنك المرأة الوحيدة بين كل هؤلاء الرجال، وعملك ليس له علاقة بعمل السيدات".
ماذا تمثل شهادة الأمم المتحدة لهدى جناحي كـ"نموذج عالمي للمرأة العربية المكافحة"؟
- أشعر بفخر واعتزاز شديدين أنني امرأة بحرينية، وفخورة بما تقدمه بلادي لنا، من تطور وابتكار ونمو، وكيف تستطيع أن تستقطب المنظمات العالمية في شتى المجالات.
ماذا عن مشروعاتك المستقبلية؟
- أسعى لنقل خبراتي إلى رواد الأعمال كمتطوعة، ودائماً ما أقول لكل رائد أعمال "احمد ربك أنك بحريني"، كما أنني مستشارة في برنامج "إنجاز" منذ عام 2007، وأدرس برامج ريادة الأعمال، كما أنني التحقت بجمعيات مختلفة مثل جمعية سيدات الأعمال وعضو مؤسس في جمعية رواد الأعمال، كما أنني أتشرف بالتعاون مع مكتب "اليونيدو" لترويج الاستثمار والتكنولوجيا في البحرين، حتى الآن، لنقل خبراتي في الداخل والخارج.