ثامر طيفور

لا تكاد الشمس تغرب ‏في منتصف شهر رمضان، حتى يتناول الأطفال في البحرين إفطارهم على عجل، ثم يأخذون في التجمع والسير في احتفالية كبيرة في الشوارع حاملين حول أعناقهم أكياس القرقاعون، وفي أيديهم الطبول، وأحدهم يلبس الفريسة، مرددين أهازيج القرقاعون ويطوفون الفرجان لتجميع المكسرات والحلوى من الأهالي.

البحرين كلها تتزين لاستقبال القرقاعون، وتحرص الأسر البحرينية على إحياء ليلة القرقاعون كل عام، والقرقاعون عبارة عن سلة كبيرة مصنوعة من سعف النخيل يوضع بداخلها خليط من المكسرات، وسميت قرقاعون من "قرة عين" وبمرور الزمن تحورت الكلمة، وأصبحت تنطق قرقاعون.

وتختلف ملابس الأولاد في القرقاعون، وهي لم تتغير عن السابق بل أصبح الاختلاف في التصاميم، الثوب، والسديري والقحفية، أما بالنسبة إلى ملابس البنات في القرقاعون فهي الجلابية والبخنق.

وتختلف أناشيد البنات عن أهازيج الأولاد فى ليلة القرقاعون، كذلك يجمع البنات القرقاعون من البيوت المجاورة والقريبة من منازلهن فقط، أما الأولاد فيمتد نشاطهم إلى خارج الفريج الذي يسكنونه، ويستمتعون بالتجول في الأحياء الأخرى، واللعب مع بعضهم وهم يحتفلون بالقرقاعون.