هدى عبدالحميد
نصيحتي للمراهقين.. الوطن والوالدان أغلى ما يملك الإنسان فحافظوا عليهما
قال أحد المواطنين المستفيدين من قانون العقوبات البديلة إن إنسانية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه منحته الفرصة لتصحيح مساره بإقرار القانون، ناصحاً الشباب والمراهقين بالمحافظة على الوطن والوالدين كونهما أغلى ما يملك الإنسان.
وأضاف لـ«الوطن»: «أنا شاب أبلغ من العمر 17 عام للأسف انجررت وراء بعض أصحاب السوء وتم التغرير بي ولم يكن لدي الوعي الكافي لمعرفة ما يطلب مني فعندما تم إيقافي لارتكاب أعمال شغب، لقد دفعني للمشاركة في هذه الجريمة عدم إدراكي بسبب صغر سني ولكن الحمد لله لقد ندمت على هذا العمل وأدركت فداحة الجرم الذي ارتكبته في حق وطني الذي لا يستحق مني سوى التفاني في خدمته».
وتابع قائلاً: «إن المدة التي قضيتها موقوفاً لم تكن سهلة أبداً فقد عانيت كثيراً واعتصرني الندم والألم خاصة بعد أن أدركت مدى الجرم الذي شاركت فيه وتسبب في إيقافي مما تسبب في الآلم لأعز الناس عندي والدي. أوجه نصيحة لكل شاب بألا تكن سبباً في حزن والديك ولا تنجر وراء أصدقاء السوء وكن قريباً من أهلك واستمع لنصائحهم فلديهم الخبرة والحكمة التي قد تجنبك الوقوع في كثير من الأخطاء، كما أن واليك أكثر من يحبك على وجه الأرض ويخشيان عليك فلا تقابل هذا الحب بأن تسبب لهما الألم فلا تفطر قلبهما وتكن السبب في أن تدمع أعينهما حزناً عليك ففراقك يؤلمهما أكثر مما يؤلمك فاحرص على والديك وعلى وطنك فهما أهم شيء يملكه الإنسان».
وأردف: «لقد منحني الله فرصة للبدء من جديد على يد جلالة الملك حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بإقرار العقوبة البديلة. إن ما حصلت عليه من فرصة العقوبة البديلة لم يكن يخطر في بالي ولو بالحلم ولكن الحمد لله على نعمة الوطن وإنسانية جلالة الملك المفدى الذي منحني الفرصة لتصحيح مساري».
وواصل: «بتطبيق العقوبة البديلة منحت الحرية وتمكنت من العودة إلى الحياة ودفء العائلة لأتمكن من المضي قدماً في حياتي بشكل طبيعي لمواصلة الدراسة وخدمة المجتمع والشعور بأن لي دوراً كمواطن، وأنا ممتن لكل من ساهم في تطبيق هذا القرار وأشكر المعنيين على ما يبذلونه من جهد في سبيل تحقيق هذه الخطوة التي تعد بمثابة شهادة ميلاد لي ولكل من أسعده الحظ لتطبيقها».