أكد رئيس قسم الاقتصاد والتمويل بجامعة البحرين سابقاً الدكتور ناظم الصالح، أن فيروس كورونا أصاب الاقتصاد العالمي في مقتل وشواهد ذلك ما زالت ماثلة رغم الانخفاض النسبي في عدد الحالات.

وأضاف، أن الاقتصاد العالمي مر بأسوأ أزمة منذ الثلاثينات من القرن الماضي والذي شهد الكساد العظيم بل أن بعض الخبراء يعتبرونه أسوأ من ذلك الكساد، وها نحن في السنة الثانية من انتشار الفيروس ومن ثم على اعتاب السنة الثالثة وما زالت الأمور في ضبابية كاملة ولا أحد يستطيع التنبؤ بمدى انتشار الفيروس وضراوته، مع التحولات التي نسمع عنها بين الحين والآخر.

وأوضح، أن جميع القطاعات في الاقتصاد تأثرت بالجائحةً، كما أن من التداعيات الكبيرة لانتشار الفيروس هو تأثر منشآت العمال وإنتاجيتها بسبب الإعاقات، ما أدى إلى تسريح أعداد كبيرة من العاملين في القطاع الخاص وبالتالي ضاعف من معدلات البطالة.

وفيما يتعلق بالقطاع الصحي، قال الصالح، «بذلت الفرق الطبية جهوداً مشهودة لها في مقاومة الفيروس وحماية حياة الأفراد، ضارباً المثل بمملكة البحرين من خلال فريق البحرين والفريق الوطني الطبي بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبتوجيهات من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حيث رسم الفريق الطبي خطة فعالة وبعيدة المدي للتصدي للفيروس من خلال إتاحة التطعيم المجاني للجميع ونشر التوعية بالإجراءات المطلوب الالتزام بها ما أدى إلى تضاؤل الحالات المسجلة.

وأشار إلى المبادرات التي قامت بها الحكومة من أجل التصدي للجائحة عبر حزم المساعدات المالية المتمثلة في الرواتب والأجور للبحرينيين في القطاع الخاص وإلغاء مصاريف الماء والكهرباء لفترات معينة وإلغاء رسوم تجديد رخص العمل والتخفيف عليهم من خلال تأجيل دفع أقساط القروض.