توجه حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس أمس، إلى مزدلفة بعد أن غادروا مشعر عرفات الطاهر، ليكملوا رحلتهم الإيمانية لحج هذا العام.

واختار بعض الحجاج السير على الأقدام من عرفات إلى مزدلفة، فيما نقل قطار المشاعر أفواجاً أخرى مع الحافلات.

وتعد طرق المشاة في المشاعر المقدسة الممتدة من منطقة جبل الرحمة بمشعر عرفات وحتى مشعر منى مروراً بمزدلفة بطول 25 كيلو متراً، وهو أطول ممر مشاة في العالم، ويشهد سنوياً في موسم الحج أكبر حركة سير بشرية في العالم، وعلى امتداد الممر تتوزع نقاط ضخ رذاذ الماء تلطيفاً للأجواء، وتخفيفاً للحرارة.

وأدى ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ليبيتوا ليلتهم ويتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر اليوم لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.

وكان ضيوف الرحمن قد بدؤوا مع إشراقة صباح أمس التوجه إلى صعيد عرفات، وسط حركة مرورية اتسمت بالانسيابية، وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج، تم توفير الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية في مختلف أنحاء المشعر لضيوف الرحمن، الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام.