عيد الأضحى هو العيد الثاني للمسلمين ويتميز عن عيد الفطر بالأضحية التي تكون لنا كقربة نتقرب بها إلى الله، لكن ذبح الأضاحي أمام أعين الأطفال قد يشكل خوفاً كبيراً قد يصل إلى حد إحداث عقد نفسية لديهم وقد ينفرهم من هذه الشعيرة إذا لم نوصل لهم الفكرة بالشكل المناسب.
وبحسب الأخصائيين النفسيين للأطفال فإن قصة الذبح التي أمر الله بها سيدنا إبراهيم مع ابنه قد تكون مخيفة نوعاً ما إذا لم يتم شرحها بالشكل المناسب فيجب عند سردنا القصة أن نفهم الطفل الحكمة من هذا الأمر، وأن الله بدل ابن سيدنا إبراهيم وذبح الكبش عوضاً عنه، وهنا سيتلاشى الخوف ويفهم معنى الأضحية وأنه أمر تفعله كل عائلة مقتدرة، مع ضرورة مراعاة العمر سواء في طرح الفكرة أو المشهد.
كما يجب أن نشعر الطفل بفرحة العيد وتوضيح أن هذه الذبيحة مظهر من مظاهر الاحتفال وأنها شعيرة من شعائر الله التي يجب أن تعظم، لأننا الآن في أي مناسبة نحتفل لأقصى حد، أبسط مثال في حفلات التخرج نجد الكعك والقبعات وغيره فمن باب أولى تعظيم العيدين والاحتفال بهما، في عمر 5 أو 6 سنوات نستطيع أن نوضح ونظهر للطفل مفهوم العيد وأن نقص عليه قصة سيدنا إبراهيم مع ابنه دون أن يرى أي مظهر لعملية الذبح. بعد سن الثمانية الأمر متعلق بشخصية الطفل فالبعض شخصيتهم قوية والبعض لا، فنجد البنات بالذات أكثر خوفاً، فهن يخفن من الظلام أو تخاف من مشهد في مسلسل كرتوني سواء مشهد لضياع شخص أو لغرفة مظلمة وهكذا، فالمفترض هنا ألا تشاهد البهيمة وهي تذبح لأنها ليست مستعدة ومن الممكن أن تصاب بعقدة نفسية، وكذلك الأمر بالنسبة للأولاد فبعض الأولاد تصدر منهم تصرفات عنيفة ولعب عنيف لكن قلوبهم هشة ولا تحتمل، على سبيل المثال لا الحصر يكون لديه تبول لا إرادي أو خوف من الظلام أو يخاف من المسبح.
التدرج في رؤية العملية
ونوه المختصون أنه عند بلوغ الطفل 8 إلى 10 أعوام نحاوره ونسأله عن جاهزيته لرؤية هذا المنظر أم لا، وأيضاً في البداية لا نجعله يرى العملية بوضوح بل نوقفه في زاوية ما بحيث يرى فقط الدم وهو يراق على الأرض ثم نتدرج في العام الذي يليه حتى يصبح قادراً على رؤية المشهد كاملاً، لأن الطفل في هذا العمر نموه العاطفي لم يكتمل بشكل كاف.
وأكدوا أنه يجب على الآباء الوعي أن الأمر ليس له علاقة بالرجولة، وأن يراعي شخصية طفله وجاهزيته لرؤية هذا الأمر لأن بعض الآباء يربطون الأمر بتطور الرجولة عند الطفل، وهذا خطأ فادح فقد يسبب له عقدة عندما يكبر ويصبح رجلا فعلا ولكنه لا يستطيع أن يدخل مسلخا بسبب ما تعرض له في الصغر، بعكس إذا جعلته يرى المنظر في وقت مناسب سيكون وعي الطفل أكبر وأكثر سلاسة في تقبل الفكرة.
و أوضحو أنه إذا حدث وتعرض الطفل للموقف وشعر بالذعر فإن الطفل سيتخطى هذه الصدمة وذلك يعتمد على كيفية التعامل مع الصدمة من قبل الأهل بالأسلوب الصحيح اللطيف ويجب عدم الاستهزاء بخوف الطفل وتقدير مشاعره واحترامها، حينها سيشعر الطفل أن الأم متوائمة معه عاطفياً مثلاً تقرأ عليه القرآن الكريم في البداية وتطمئنه ثم تصرف تفكيره عن المشهد الذي رآه بإشغاله في موقف بديل مثلاً لعبة ما، أو التجمع واللعب مع أطفال آخرين هذه بعض الأمور التي تشغل تفكيرهم وتخفف عنهم قليلاً.
ومن الأمور الهامة قبل مشاهدة الطفل لذبح الأضحية:
- مراعاة العمر سواء في طرح الفكرة أو المشهد.
- إشعار الطفل بفرحة العيد وتوضيح أن الذبيحة مظهر من مظاهر الاحتفال والدين.
- قص قصة سيدنا إبراهيم مع ابنه سيدنا إسماعيل وتوضيحها له.
- التدرج في عرض مشهد الذبح على الطفل بحيث لا يشاهده مباشرة وبشكل كامل.
- ضرورة الكف عن إفهام الأطفال الذكور أن للذبح علاقة برجولتهم.
- التعامل مع الطفل في حال تعرضه للصدمة بأسلوب صحيح.
- عدم السخرية منه في حال ارتعب من الموقف فهذا أمر طبيعي.
{{ article.visit_count }}
وبحسب الأخصائيين النفسيين للأطفال فإن قصة الذبح التي أمر الله بها سيدنا إبراهيم مع ابنه قد تكون مخيفة نوعاً ما إذا لم يتم شرحها بالشكل المناسب فيجب عند سردنا القصة أن نفهم الطفل الحكمة من هذا الأمر، وأن الله بدل ابن سيدنا إبراهيم وذبح الكبش عوضاً عنه، وهنا سيتلاشى الخوف ويفهم معنى الأضحية وأنه أمر تفعله كل عائلة مقتدرة، مع ضرورة مراعاة العمر سواء في طرح الفكرة أو المشهد.
كما يجب أن نشعر الطفل بفرحة العيد وتوضيح أن هذه الذبيحة مظهر من مظاهر الاحتفال وأنها شعيرة من شعائر الله التي يجب أن تعظم، لأننا الآن في أي مناسبة نحتفل لأقصى حد، أبسط مثال في حفلات التخرج نجد الكعك والقبعات وغيره فمن باب أولى تعظيم العيدين والاحتفال بهما، في عمر 5 أو 6 سنوات نستطيع أن نوضح ونظهر للطفل مفهوم العيد وأن نقص عليه قصة سيدنا إبراهيم مع ابنه دون أن يرى أي مظهر لعملية الذبح. بعد سن الثمانية الأمر متعلق بشخصية الطفل فالبعض شخصيتهم قوية والبعض لا، فنجد البنات بالذات أكثر خوفاً، فهن يخفن من الظلام أو تخاف من مشهد في مسلسل كرتوني سواء مشهد لضياع شخص أو لغرفة مظلمة وهكذا، فالمفترض هنا ألا تشاهد البهيمة وهي تذبح لأنها ليست مستعدة ومن الممكن أن تصاب بعقدة نفسية، وكذلك الأمر بالنسبة للأولاد فبعض الأولاد تصدر منهم تصرفات عنيفة ولعب عنيف لكن قلوبهم هشة ولا تحتمل، على سبيل المثال لا الحصر يكون لديه تبول لا إرادي أو خوف من الظلام أو يخاف من المسبح.
التدرج في رؤية العملية
ونوه المختصون أنه عند بلوغ الطفل 8 إلى 10 أعوام نحاوره ونسأله عن جاهزيته لرؤية هذا المنظر أم لا، وأيضاً في البداية لا نجعله يرى العملية بوضوح بل نوقفه في زاوية ما بحيث يرى فقط الدم وهو يراق على الأرض ثم نتدرج في العام الذي يليه حتى يصبح قادراً على رؤية المشهد كاملاً، لأن الطفل في هذا العمر نموه العاطفي لم يكتمل بشكل كاف.
وأكدوا أنه يجب على الآباء الوعي أن الأمر ليس له علاقة بالرجولة، وأن يراعي شخصية طفله وجاهزيته لرؤية هذا الأمر لأن بعض الآباء يربطون الأمر بتطور الرجولة عند الطفل، وهذا خطأ فادح فقد يسبب له عقدة عندما يكبر ويصبح رجلا فعلا ولكنه لا يستطيع أن يدخل مسلخا بسبب ما تعرض له في الصغر، بعكس إذا جعلته يرى المنظر في وقت مناسب سيكون وعي الطفل أكبر وأكثر سلاسة في تقبل الفكرة.
و أوضحو أنه إذا حدث وتعرض الطفل للموقف وشعر بالذعر فإن الطفل سيتخطى هذه الصدمة وذلك يعتمد على كيفية التعامل مع الصدمة من قبل الأهل بالأسلوب الصحيح اللطيف ويجب عدم الاستهزاء بخوف الطفل وتقدير مشاعره واحترامها، حينها سيشعر الطفل أن الأم متوائمة معه عاطفياً مثلاً تقرأ عليه القرآن الكريم في البداية وتطمئنه ثم تصرف تفكيره عن المشهد الذي رآه بإشغاله في موقف بديل مثلاً لعبة ما، أو التجمع واللعب مع أطفال آخرين هذه بعض الأمور التي تشغل تفكيرهم وتخفف عنهم قليلاً.
ومن الأمور الهامة قبل مشاهدة الطفل لذبح الأضحية:
- مراعاة العمر سواء في طرح الفكرة أو المشهد.
- إشعار الطفل بفرحة العيد وتوضيح أن الذبيحة مظهر من مظاهر الاحتفال والدين.
- قص قصة سيدنا إبراهيم مع ابنه سيدنا إسماعيل وتوضيحها له.
- التدرج في عرض مشهد الذبح على الطفل بحيث لا يشاهده مباشرة وبشكل كامل.
- ضرورة الكف عن إفهام الأطفال الذكور أن للذبح علاقة برجولتهم.
- التعامل مع الطفل في حال تعرضه للصدمة بأسلوب صحيح.
- عدم السخرية منه في حال ارتعب من الموقف فهذا أمر طبيعي.