محمد رشاد
تصوير نايف صالح
سعادتي في انتمائي لعائلة تجارية متماسكة تؤمن بأن المبادئ قاعدة للنجاح
«البحرين للمجوهرات» شريك فى ولادة فكرة «الجواهر العربية»
أمثل الجيل الرابع كتجارة عائلية وثالث جيل بتجارة المجوهرات والساعات والسيارات
الفضل في عشقي للتجارة يعود للعم الراحل عبدالرزاق وللوالد عبدالمجيد وللعم أبوالقاسم
الاقتصاد في أيد أمينة وولي العهد رئيس الوزراء ينظر للحاضر بعين المستقبل لتحقيق النماء
رجل يفضل العمل أكثر من الحديث عن ذاته، يحفظ ماركات الساعات وأسعارها، بدلاً من حفظ الذكريات والحواديث. سر سعادته يكمن في انتمائه لعائلة تجارية متماسكة تؤمن بأن المبادئ قاعدة للنجاح. بارع في فن العلاقات الاجتماعية، ولد وتربى في بيت توارث فيه حب الناس ومجالستهم، ووطنت عيناه على رؤية أفخم الساعات والسيارات، ينتمي إلى الجيل الرابع لعائلة تجارية عريقة ومعروفة امتدت مسيرتها التجارية إلى ما يقرب من 100 عام.
المدير التنفيذي لمركز البحرين للمجوهرات وشركة بهبهاني وإخوانه صاحب الـ48 عاماً، عباس شيرازي الذي التقته "الوطن" ضمن سلسلة حواراتها "سيرة ومسيرة" ليروي قصة حبه لتجارته ومهنته التي توارثها أباً عن جد.
يقول شيرازي خلال حديثه مع "الوطن": "إن الفضل فى عشقي للتجارة يعود للعم الراحل عبدالرزاق شيرازي، ولوالدي عبدالمجيد، وللعم الدكتور أبوالقاسم، فهم من زرعوا فينا أنا وأخي وأبناء عمي: محمد عبدالرزاق شيرازي، وأحمد أبوالقاسم شيرازي، وعلي أبوالقاسم شيرازي بجانب أختى وبنات أعمامي الرؤية العامة والإستراتيجية التجارية للشركة، وبسببهم دخلنا الحياة الاجتماعية فى البحرين من أوسع أبوابها، وترابطنا الوثيق كإخوة وأبناء عم وحرصنا على العمل بقلب واحد ويد واحدة كلمة السر في نجاحنا، وطموحي يزداد بزيادة النجاحات وأسعى دائماً للأفضل، ولا أخشى الفشل لكوني لم أعتد عليه. وفيما يأتي الحوار:
- بدايتك مع العمل جاءت فى عمر صغير، كيف وازنت بين العمل والدراسة؟
منذ صغري أحببت الذهاب إلى المكتب مع الوالد، حيث كنت أجالس عمي الراحل عبدالرزاق، والوالد عبدالمجيد، والعم الدكتور أبوالقاسم، خلال فترة العصر لمدد قصيرة، فاكتسبت منهم الكثير والكثير في فنون تجارتنا، وحينما كبرت فضلت دراسة إدارة الأعمال بجامعة "ويبستر بلندن"، ثم عدت إلى البحرين للعمل في مجالات عمل العائلة التي عملت في كل أقسامها وأنشطتها بما ساهم في زيادة خبرتي ومعرفتي بخبايا تجارتنا، واليوم نعمل كلنا من أجل أن نستكمل مسيرة الآباء في تطوير أعمال عائلة شيرازي والحفاظ على ما تحقق من نجاحات والسعي نحو التطوير.
- ما هو أول عمل التحق به رجل الأعمال عباس شيرازي؟
بدايتي في العمل كانت مع نهاية عام 1996، حيث عملت موظفاً بقسم السيارات داخل شركة بهبهاني وإخوانه، وتدرجت في السلك الوظيفي للشركة من قسم إلى قسم بدءاً من قطع غيار السيارات إلى تخليص المعاملات إلى فحص السيارات في المرور، ومن ثم قسم المبيعات حتى أصبحت نائباً للمدير العام إلى أن تسلمت مهام المدير التنفيذي للمجموعة، كما أننى أمثل الجيل الرابع كتجارة عائلية وثالث جيل في تجارة المجوهرات والساعات والسيارات. نسعى بكل جهد مع إخواتي وأبناء عمي لمواصلة مسيرة العائلة من أجل توسيع نطاق عملنا في مجالات الماركات العالمية سواء في المجوهرات أو الساعات أو السيارات، وهدفنا الرئيس هو خدمة القطاع الاقتصادي لمملكة البحرين ورفده بكافة المقومات المحفزة للنمو، كما خطط له حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وفي ظل مساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
- كيف تصف علاقتكم بعملاء شركاتكم؟
بالطبع فخورون بكل عملائنا سواء البحريينين أو من أشقائنا بالمملكة العربية السعودية وجميع دول مجلس التعاون الخليجي، وراضون بما نقدمه لعملائنا من منتجات عالمية تناسب أذواقهم ولا سيما أن شعوب الخليج تمتاز بالذوق الرفيع في اختيار المقتنيات، لذلك نحرص في شركاتنا على تقديم كل ما هو جديد من خلال زيارة المعارض العالمية للساعات بشكل سنوي من أجل اختيار الأفضل لعملائنا.
كما نضع تميز البحرين وتاريخها العريق فى جذب كل ما هو جديد إستراتيجية أمامنا في التخطيط لمنتجاتنا العالمية، فلا نرضى أن تكون هناك ماركات عالمية لا توجد في البحرين التي اشتهرت منذ سنوات طويلة بأنها وجهة للتسوق لما تضمه من مجموعة واسعة من الماركات العالمية التي اتخذت البحرين مقراً مهماً لها في المنطقة.
- كيف ترى دور الشركات العائلية في تنمية القطاع الاقتصادي محلياً؟
الشركات العائلية فى مملكة البحرين مبنية في الأساس على عوائل تجارية بدعم مستمر من الحكومة، وهي عنصر مهم لخدمة المجتمع التجاري، ونتمنى دائماً أن نراها متقدمة ومزدهرة لما لها من دور مميز في المجتمع من عدة جوانب أبرزها الجوانب الاقتصادية والتجارية والاجتماعية، كما أنها أسهمت في النهضة الاقتصادية التنموية للبحرين، ولا سيما أنها منتشرة في كل ركن من أركان البحرين، وهي تقدم كل أنواع الخدمات من تجارة وصناعة ووبناء وتشييد، وسياحة، ومؤسسات مالية ووترفيه وفنادق وأغذية ومطاعم وإعلام ودعاية، ورياضة وغيرها من القطاعات الأخرى.
ولا يمكن إغفال أنها تحتل نسبة عالية في دعم الاقتصاد الوطني وتنمية التجارة، وبالإضافة إلى هذا فإن الشركات العائلية البحرينية تقدم فرص العمل والتوظيف للشباب والأيدي العاملة من الجنسين، وهذا يخدم البلد والمجتمع وكل الأسر البحرينية.
- ما هي علاقة مركز البحرين للمجوهرات بمعرض الجواهر العربية؟
شركة مركز البحرين للمجوهرات كانت شريكة فى ولادة فكرة معرض الجواهر العربية الذي يعد أكبر معارض الساعات والمجوهرات في الشرق الأوسط، وكانت شركتنا من المؤسسين والداعمين لفكرة المعرض الذي انطلق في عام 1992، ولدينا أكبر صالة عرض في المعرض وما يقرب من 50 شركة عالمية تشارك تحت مظلتنا.
مركزنا يضم أفضل وأهم العلامات التجارية في عالم الساعات ومن بينها شركة باتيك فيليب، وفاشيرون كونستانتين، وشوبارد، وأوميجا، وفي عالم المجوهرات لديه علامات تجارية من بينها ماريا كاسبري، وبوغاسيان.
المعرض يحظى بدعم كبير من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وسيقام في نسخته المقبلة لهذا العام بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات الجديد في منطقة الصخير، ويعد الأكبر والأحدث من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
كما أن أكثر زبائن المعرض من البحرينيين ويمثلون قرابة الـ70% من زوار المعرض في كل عام، بجانب الإخوة السعوديين وأشقائنا من دول مجلس التعاون الخليجي.
- ما هو أكثر ما يسعدك فى حياتك العملية والاجتماعية؟
سعادتي تكمن في انتمائي لعائلة تجارية متماسكة ومترابطة ليس في العمل فقط، بل في كافة مناخي الحياة وهذه نعمة كبيرة من المولى عز وجل، فجميعنا من إخوة وأبناء عم يد واحدة نعمل بكل مثابرة وجد ونتحمل المسؤوليات معاً تجاه تجارتنا ووطننا الغالي البحرين، وتؤمن عائلتنا بأن المبادئ والقيم الأساسية القاعدة الأساسية لتجارتها حتى أصبحنا على مدار 50 عاماً مضت من أشهر الشركات في المنطقة وتوسعنا إلى نحو قرابة الـ17 متجراً.
كما أحرص على مجالسة الجميع من أبناء الوطن وأشعر بالسعادة في لقائهم والتحاور معهم في كل الأمور الحياتية، وهذه قاعدة رسخها فينا الوالد والأعمام بأن حب الناس هو المعادلة الرئيسية لعملية نجاح التجارة وحتى وقتنا هذا حريصون عليها وسنستمر فيها لأنها هي أساس التجارة.
- باعتبارك ممثلاً لواحدة من الشركات العائلية الكبرى في البحرين هل أنت راضٍ عن المناخ الاقتصادي؟
بالتأكيد نعم، ولله الحمد، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء رسم للبحرين طريقاً للازدهار الاقتصادي وقدم نموذجاً بحرينياً مختلفاً وجديداً، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية التي أوجدتها جائحة فيروس كورونا، فإنه بفضل توجيهات وخطط سموه كانت البحرين من الدول القليلة في العالم التي لم تغلق فترات طويلة تؤثر على أنشطتها الاقتصادية والاجتماعية.
واليوم البحرين تستكمل مسارات التنمية بخطة التعافي الاقتصادي التي ظهرت نتائجها بشكل مبشر ومطمئن بأن البحرين قادرة على مواجهة التحديات، بل تحويلها إلى فرص للنجاح، وأقولها بكل أمانة وصدق لا نخشى على البحرين واقتصادها طالما على رأس حكومتها عقلية محنكة بقيمة وقامة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد الذي ينظر إلى الحاضر بعين المستقبل والاقتصاد في أيدٍ أمينة لدى سموه، وأرى أن القادم سيحمل الخير للبحرين التي يعشقها كل زوارها؛ فمن نعم الله على البحرين أن ألقى محبتها في قلوب البشر من مختلف دول العالم.
- باعتباركم مستثمرين فى سوق السيارت ما هي أبرز مشكلاته في الوقت الحاضر؟
بالفعل عانى سوق السيارات في الفترات الماضية من نقص شديد وصل في بعض الوكالات لدينا إلى نحو 50%، إلا أن نقص المخزون السوقي الذي يعاني منه السوق في البحرين بشكل عام يرتبط بشكل مباشر بالظروف التي عانى منها قطاع إنتاج السيارات نتيجة جائحة كورونا التي توقف معها كثير من خطط الإنتاج، ومن بعدها الحرب الأوكرانية الروسية.
لكن اليوم هناك تحسن في السوق ووجود مخزون سوقي يلائم حركة الطلب على شركتنا شركة بهبهاني وإخوانه، التي تضم 11 علامة تجارية من أشهر صانعي السيارات تحت مظلتها، منها وكالة سيارات أودي، وسيارات بنتلي وسيارات فولكس واجن، كذلك وكالة سيارات بورش العالمية، وسيارات اللمبورجيني، والسيارات الجيب، ووكالة كرايسلر للسيارات، ووكالة سيارات دودج وفيات، كما أن كل مؤشرات الاقتصاد الوطني ممتازة. ويمكن القول: "إن البحرين عبرت المراحل الصعبة التي مر بها الاقتصاد الوطني كغيره من الاقتصادات العالمية، وبالتالي هي الآن في مرحلة التعافي الكامل للسوق والمقبل يبشر بمزيد من النمو الاقتصادي".
تصوير نايف صالح
سعادتي في انتمائي لعائلة تجارية متماسكة تؤمن بأن المبادئ قاعدة للنجاح
«البحرين للمجوهرات» شريك فى ولادة فكرة «الجواهر العربية»
أمثل الجيل الرابع كتجارة عائلية وثالث جيل بتجارة المجوهرات والساعات والسيارات
الفضل في عشقي للتجارة يعود للعم الراحل عبدالرزاق وللوالد عبدالمجيد وللعم أبوالقاسم
الاقتصاد في أيد أمينة وولي العهد رئيس الوزراء ينظر للحاضر بعين المستقبل لتحقيق النماء
رجل يفضل العمل أكثر من الحديث عن ذاته، يحفظ ماركات الساعات وأسعارها، بدلاً من حفظ الذكريات والحواديث. سر سعادته يكمن في انتمائه لعائلة تجارية متماسكة تؤمن بأن المبادئ قاعدة للنجاح. بارع في فن العلاقات الاجتماعية، ولد وتربى في بيت توارث فيه حب الناس ومجالستهم، ووطنت عيناه على رؤية أفخم الساعات والسيارات، ينتمي إلى الجيل الرابع لعائلة تجارية عريقة ومعروفة امتدت مسيرتها التجارية إلى ما يقرب من 100 عام.
المدير التنفيذي لمركز البحرين للمجوهرات وشركة بهبهاني وإخوانه صاحب الـ48 عاماً، عباس شيرازي الذي التقته "الوطن" ضمن سلسلة حواراتها "سيرة ومسيرة" ليروي قصة حبه لتجارته ومهنته التي توارثها أباً عن جد.
يقول شيرازي خلال حديثه مع "الوطن": "إن الفضل فى عشقي للتجارة يعود للعم الراحل عبدالرزاق شيرازي، ولوالدي عبدالمجيد، وللعم الدكتور أبوالقاسم، فهم من زرعوا فينا أنا وأخي وأبناء عمي: محمد عبدالرزاق شيرازي، وأحمد أبوالقاسم شيرازي، وعلي أبوالقاسم شيرازي بجانب أختى وبنات أعمامي الرؤية العامة والإستراتيجية التجارية للشركة، وبسببهم دخلنا الحياة الاجتماعية فى البحرين من أوسع أبوابها، وترابطنا الوثيق كإخوة وأبناء عم وحرصنا على العمل بقلب واحد ويد واحدة كلمة السر في نجاحنا، وطموحي يزداد بزيادة النجاحات وأسعى دائماً للأفضل، ولا أخشى الفشل لكوني لم أعتد عليه. وفيما يأتي الحوار:
- بدايتك مع العمل جاءت فى عمر صغير، كيف وازنت بين العمل والدراسة؟
منذ صغري أحببت الذهاب إلى المكتب مع الوالد، حيث كنت أجالس عمي الراحل عبدالرزاق، والوالد عبدالمجيد، والعم الدكتور أبوالقاسم، خلال فترة العصر لمدد قصيرة، فاكتسبت منهم الكثير والكثير في فنون تجارتنا، وحينما كبرت فضلت دراسة إدارة الأعمال بجامعة "ويبستر بلندن"، ثم عدت إلى البحرين للعمل في مجالات عمل العائلة التي عملت في كل أقسامها وأنشطتها بما ساهم في زيادة خبرتي ومعرفتي بخبايا تجارتنا، واليوم نعمل كلنا من أجل أن نستكمل مسيرة الآباء في تطوير أعمال عائلة شيرازي والحفاظ على ما تحقق من نجاحات والسعي نحو التطوير.
- ما هو أول عمل التحق به رجل الأعمال عباس شيرازي؟
بدايتي في العمل كانت مع نهاية عام 1996، حيث عملت موظفاً بقسم السيارات داخل شركة بهبهاني وإخوانه، وتدرجت في السلك الوظيفي للشركة من قسم إلى قسم بدءاً من قطع غيار السيارات إلى تخليص المعاملات إلى فحص السيارات في المرور، ومن ثم قسم المبيعات حتى أصبحت نائباً للمدير العام إلى أن تسلمت مهام المدير التنفيذي للمجموعة، كما أننى أمثل الجيل الرابع كتجارة عائلية وثالث جيل في تجارة المجوهرات والساعات والسيارات. نسعى بكل جهد مع إخواتي وأبناء عمي لمواصلة مسيرة العائلة من أجل توسيع نطاق عملنا في مجالات الماركات العالمية سواء في المجوهرات أو الساعات أو السيارات، وهدفنا الرئيس هو خدمة القطاع الاقتصادي لمملكة البحرين ورفده بكافة المقومات المحفزة للنمو، كما خطط له حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وفي ظل مساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
- كيف تصف علاقتكم بعملاء شركاتكم؟
بالطبع فخورون بكل عملائنا سواء البحريينين أو من أشقائنا بالمملكة العربية السعودية وجميع دول مجلس التعاون الخليجي، وراضون بما نقدمه لعملائنا من منتجات عالمية تناسب أذواقهم ولا سيما أن شعوب الخليج تمتاز بالذوق الرفيع في اختيار المقتنيات، لذلك نحرص في شركاتنا على تقديم كل ما هو جديد من خلال زيارة المعارض العالمية للساعات بشكل سنوي من أجل اختيار الأفضل لعملائنا.
كما نضع تميز البحرين وتاريخها العريق فى جذب كل ما هو جديد إستراتيجية أمامنا في التخطيط لمنتجاتنا العالمية، فلا نرضى أن تكون هناك ماركات عالمية لا توجد في البحرين التي اشتهرت منذ سنوات طويلة بأنها وجهة للتسوق لما تضمه من مجموعة واسعة من الماركات العالمية التي اتخذت البحرين مقراً مهماً لها في المنطقة.
- كيف ترى دور الشركات العائلية في تنمية القطاع الاقتصادي محلياً؟
الشركات العائلية فى مملكة البحرين مبنية في الأساس على عوائل تجارية بدعم مستمر من الحكومة، وهي عنصر مهم لخدمة المجتمع التجاري، ونتمنى دائماً أن نراها متقدمة ومزدهرة لما لها من دور مميز في المجتمع من عدة جوانب أبرزها الجوانب الاقتصادية والتجارية والاجتماعية، كما أنها أسهمت في النهضة الاقتصادية التنموية للبحرين، ولا سيما أنها منتشرة في كل ركن من أركان البحرين، وهي تقدم كل أنواع الخدمات من تجارة وصناعة ووبناء وتشييد، وسياحة، ومؤسسات مالية ووترفيه وفنادق وأغذية ومطاعم وإعلام ودعاية، ورياضة وغيرها من القطاعات الأخرى.
ولا يمكن إغفال أنها تحتل نسبة عالية في دعم الاقتصاد الوطني وتنمية التجارة، وبالإضافة إلى هذا فإن الشركات العائلية البحرينية تقدم فرص العمل والتوظيف للشباب والأيدي العاملة من الجنسين، وهذا يخدم البلد والمجتمع وكل الأسر البحرينية.
- ما هي علاقة مركز البحرين للمجوهرات بمعرض الجواهر العربية؟
شركة مركز البحرين للمجوهرات كانت شريكة فى ولادة فكرة معرض الجواهر العربية الذي يعد أكبر معارض الساعات والمجوهرات في الشرق الأوسط، وكانت شركتنا من المؤسسين والداعمين لفكرة المعرض الذي انطلق في عام 1992، ولدينا أكبر صالة عرض في المعرض وما يقرب من 50 شركة عالمية تشارك تحت مظلتنا.
مركزنا يضم أفضل وأهم العلامات التجارية في عالم الساعات ومن بينها شركة باتيك فيليب، وفاشيرون كونستانتين، وشوبارد، وأوميجا، وفي عالم المجوهرات لديه علامات تجارية من بينها ماريا كاسبري، وبوغاسيان.
المعرض يحظى بدعم كبير من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وسيقام في نسخته المقبلة لهذا العام بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات الجديد في منطقة الصخير، ويعد الأكبر والأحدث من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
كما أن أكثر زبائن المعرض من البحرينيين ويمثلون قرابة الـ70% من زوار المعرض في كل عام، بجانب الإخوة السعوديين وأشقائنا من دول مجلس التعاون الخليجي.
- ما هو أكثر ما يسعدك فى حياتك العملية والاجتماعية؟
سعادتي تكمن في انتمائي لعائلة تجارية متماسكة ومترابطة ليس في العمل فقط، بل في كافة مناخي الحياة وهذه نعمة كبيرة من المولى عز وجل، فجميعنا من إخوة وأبناء عم يد واحدة نعمل بكل مثابرة وجد ونتحمل المسؤوليات معاً تجاه تجارتنا ووطننا الغالي البحرين، وتؤمن عائلتنا بأن المبادئ والقيم الأساسية القاعدة الأساسية لتجارتها حتى أصبحنا على مدار 50 عاماً مضت من أشهر الشركات في المنطقة وتوسعنا إلى نحو قرابة الـ17 متجراً.
كما أحرص على مجالسة الجميع من أبناء الوطن وأشعر بالسعادة في لقائهم والتحاور معهم في كل الأمور الحياتية، وهذه قاعدة رسخها فينا الوالد والأعمام بأن حب الناس هو المعادلة الرئيسية لعملية نجاح التجارة وحتى وقتنا هذا حريصون عليها وسنستمر فيها لأنها هي أساس التجارة.
- باعتبارك ممثلاً لواحدة من الشركات العائلية الكبرى في البحرين هل أنت راضٍ عن المناخ الاقتصادي؟
بالتأكيد نعم، ولله الحمد، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء رسم للبحرين طريقاً للازدهار الاقتصادي وقدم نموذجاً بحرينياً مختلفاً وجديداً، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية التي أوجدتها جائحة فيروس كورونا، فإنه بفضل توجيهات وخطط سموه كانت البحرين من الدول القليلة في العالم التي لم تغلق فترات طويلة تؤثر على أنشطتها الاقتصادية والاجتماعية.
واليوم البحرين تستكمل مسارات التنمية بخطة التعافي الاقتصادي التي ظهرت نتائجها بشكل مبشر ومطمئن بأن البحرين قادرة على مواجهة التحديات، بل تحويلها إلى فرص للنجاح، وأقولها بكل أمانة وصدق لا نخشى على البحرين واقتصادها طالما على رأس حكومتها عقلية محنكة بقيمة وقامة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد الذي ينظر إلى الحاضر بعين المستقبل والاقتصاد في أيدٍ أمينة لدى سموه، وأرى أن القادم سيحمل الخير للبحرين التي يعشقها كل زوارها؛ فمن نعم الله على البحرين أن ألقى محبتها في قلوب البشر من مختلف دول العالم.
- باعتباركم مستثمرين فى سوق السيارت ما هي أبرز مشكلاته في الوقت الحاضر؟
بالفعل عانى سوق السيارات في الفترات الماضية من نقص شديد وصل في بعض الوكالات لدينا إلى نحو 50%، إلا أن نقص المخزون السوقي الذي يعاني منه السوق في البحرين بشكل عام يرتبط بشكل مباشر بالظروف التي عانى منها قطاع إنتاج السيارات نتيجة جائحة كورونا التي توقف معها كثير من خطط الإنتاج، ومن بعدها الحرب الأوكرانية الروسية.
لكن اليوم هناك تحسن في السوق ووجود مخزون سوقي يلائم حركة الطلب على شركتنا شركة بهبهاني وإخوانه، التي تضم 11 علامة تجارية من أشهر صانعي السيارات تحت مظلتها، منها وكالة سيارات أودي، وسيارات بنتلي وسيارات فولكس واجن، كذلك وكالة سيارات بورش العالمية، وسيارات اللمبورجيني، والسيارات الجيب، ووكالة كرايسلر للسيارات، ووكالة سيارات دودج وفيات، كما أن كل مؤشرات الاقتصاد الوطني ممتازة. ويمكن القول: "إن البحرين عبرت المراحل الصعبة التي مر بها الاقتصاد الوطني كغيره من الاقتصادات العالمية، وبالتالي هي الآن في مرحلة التعافي الكامل للسوق والمقبل يبشر بمزيد من النمو الاقتصادي".