صفا حبيب

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً مهماً في الحياة اليومية لجميع الأعمار، وعلى الرغم من أنها سهلت التواصل بين الناس بشكل ملموس، فإن لها آثاراً سلبية وإيجابية على الفرد والمجتمع.

وتؤكد روان عبدالله: "إن السوشيال ميديا قد سببت لي كثيراً من المشاكل الزوجية، وأصبحت تستحوذ على معظم أوقاتنا وأكثر من جلوسنا مع بعضنا، ولا يوجد خصوصية وأغلبية الوقت يرغب زوجي في تصوير حياتنا الشخصية ونشرها في أحد البرامج وأنا طبعاً ضد ذلك، لذلك أنا لست من محبي السوشال ميديا، وهذا سوف يعدم علاقتنا أكثر في المستقبل القريب، لذلك أتمنى لو كنا كما في السابق دون وسائل التواصل الاجتماعي".

من جانبها قالت منى عبدالنبي: "لله الحمد نحن لسنا من الفئة المهووسة بالسوشال ميديا، لا ننكر أنها تفيدنا وتختصر علينا الوقت كثيراً، وأنا وزوجي متفاهمان جداً من جميع النواحي ونحب أن نعطي كل شيء حقه، مثل أن نخصص بعض الوقت لاستخدام الهاتف وبعد ذلك نتفرغ لجلوسنا مع بعضنا أو للتحدث أو للخروج، لذلك الأجدى أن تكون الثورة التكنولوجية لصالح الناس وفي نفس الوقت لا تؤثر في المحيط سلباً.

وأضاف المواطن علي خالد: "أثرت السوشال ميديا على حياتي الأسرية بشكل سلبي في بعض الأحيان بحيث قللت الحوارات وأكثرت من العزلة وساد البرود في العلاقة الزوجية، نتيجة الانشغال بالهاتف وعدم الاهتمام بما يحدث داخل المنزل".

وأفاد الوسيط الشرعي والمستشار في تنمية العلاقات الزوجية والأسرية د. مجيد العصفور: "أي تغير في نمط حياة الناس يؤثر على العلاقات الاجتماعية، ومن دون شك الأسرة كوحدة اجتماعية ينعكس عليها هذا التغير".

وأضاف: "التغير قد يكون إيجابياً وقد يكون سلبياً، لكن بالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي سجلت تأثيرها السلبي من خلال ارتفاع عدد قضايا التفكك الأسري بسبب الاستخدام الخاطئ لها، لذلك يمكن القول إنها أثرت في العلاقة بين الزوجين، وما هو مطلوب من الزوجين تجنب الاستخدام السلبي لهذه الوسائل، والتأكيد على الاستخدام الإيجابي لتنمية العلاقات الزوجية والأسرية".