نصح بالامتناع عن الطعام والشراب قبل النوم بـ4 ساعات
إجراء جراحة «ثنية القاع» في الحالات المتقدمة لعلاج المرض
مرضى بحاجة إلى أدوية تمنع إفراز الأحماض في المعدة
الأطعمة المشبعة بالتوابل والمشروبات الغازية تزيد نسبة الإصابة بالمرض
وليد صبري
نصح الأستاذ المشارك بكلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الخليج العربي، د. طارق أحمد الشيباني، بإجراء تغييرات في نمط الحياة، من أجل الوقاية من الاسترجاع المريئي، مثل الإقلاع عن التدخين، وخفض الوزن، وعدم تناول الأطعمة الدهنية والمقليات، وعدم شرب المشروبات الغازية، والحمضيات وأكل الشوكولاتة والأطعمة الحارة أو الساخنة والأطعمة المشبعة بالتوابل والبهارات وشرب القهوة والشاي المركز»، مضيفا أنه «يجب الامتناع عن الأكل والشرب «ما عدا الماء»، قبل 4 ساعات تقريبا من النوم»، منوهاً إلى أنه ليس كافيا لبعض المرضى أن يغيروا نمط حياتهم، بل يجب إعطاؤهم أدوية تمنع إفراز الأحماض في المعدة حسب تعليمات الطبيب والتدرج في تخفيض الجرعات»، لافتاً إلى أنه في حالات متقدمة من المرض يضطر الطبيب لإجراء عملية جراحية بما يسمى عملية ثنية القاع»».
وأضاف، أنه «من المهم أن نسلط الضوء على مشكلة يواجهها الكثير من الناس وهي مشكلة الاسترجاع المريئي أو الحرقان الذي يشعر به المصاب في المنطقة الصدرية أو ما يسمى باللهجة العامية «الحارج» أو «الحامس» حيث نستطيع أن نتعرف على كيفية حدوث المرض ومسبباته وكيفية التخلص منه أو التقليل من آلامه إن أمكن». وأوضح أن «القناة الهضمية تبدأ بالفم ثم البلعوم فالمريء فالمعدة فالأمعاء وتنتهي بفتحة الشرج، وعندما يمضغ الإنسان الطعام إلى قطع صغيرة وبعد أن تقوم الغدد اللعابية بإفراز اللعاب على هذه اللقمة تلين هذه اللقمة وتصبح جاهزة للبلع فيقذف بها اللسان إلى الخلف لكي تمر بالبلعوم». وتابع «تقابل هذه اللقمة في طريقها إلى الأسفل فتحتين «أو ممرين» عند البلعوم إحداهما فتحة القصبة الهوائية وتؤدي إلى الرئة لدخول وخروج الهواء، والأخرى فتحة المريء للغذاء ومرور الغذاء إلى المعدة، وفي لحظة مرور الغذاء في هذه المنطقة يجب أن تغلق فتحة الهواء عن طريق قطعة لحمية تحكم إغلاق هذه الفتحة وتمنع دخول اللقمة إلى القصبة الهوائية وفي نفس الوقت ينفتح الجزء الأعلى من المريء لدخول لقمة الطعام».
وقال إنه «في كثير من الأحيان وعندما يتكلم الإنسان أثناء عملية البلع لا تغلق فتحة القصبة الهوائية فتدخل اللقمة بالخطإ في القصبة الهوائية وتسد مجرى الهواء فيختنق الإنسان، ويغص، ويبدأ بنوبة متواصلة من الكحة والسعال لكي يُخرج هذه اللقمة من الجزء الأعلى من القصبة الهوائية ولكي نساعد هذا الشخص لخروج هذه اللقمة يقوم أي إنسان بضغط كفيه تحت الحجاب الحاجز لكي يُخرج اللقمة التي تسد القصبة الهوائية وقد يؤدي عدم خروج اللقمة إلى الاختناق وإلى الوفاة».
ولفت إلى أن «هناك حالات كثيرة سنوياً تؤدي إلى الوفاة نتيجة الغصة وعدم تمكن الإنسان من التنفس أثناء عملية بلعه للطعام»، موضحاً أنه «إذا نزل الطعام بشكل طبيعي في قناة المريء فإنه ينزل بمساعدة حركة عضلات المريء التموجية أي إن جدار المريء ينضغط في الجزء الذي يعلو اللقمة وتسترخي عضلات المريء التي تحت اللقمة فتنزلق اللقمة بسلاسة إلى الأسفل باتجاه المعدة وهي مــــــــــا تسمى بالحركة التمـــــــوجية للأمعاء وهذه خاصية تساعد على بلــــــــع الطعام حتى لو كان الإنسان مقلوباً».
وتابع «عنــــدما تصل اللقمة إلى آخر جزء من المريء والذي طوله 30 سنتيمترا تقريباً هناك نوع من التضييق في أسفل المريء وقبل مدخل المعدة حيث يكون قطر المريء هنا أصغر، وتجاوزاً نطلق عليه الصمام السفلي للمريء، يكون هذا الصمام ضيقاً وهذا راجع إلى وجود هذا الجزء أسفل الحجاب الحاجز حيث إن هذه المنطقة ذات ضغط أعلى من الضغط الخارجي ولذلك يكون المريء، «الجزء السفلي»، مغلقا في حال عدم وجود الطعام وينفتح عند مرور الطعام إلى المعدة، وعند إغلاق هذا الصمام أو هذه العضلة تمتنع الأحماض والأبخرة من الصعود من المعدة إلى المريء كما تمنع ظهور الروائح الكريهة من المعدة».
وأشار إلى أنه «في بعض الأحيان وعند بعض الأشخاص هذه العضلة تكون غير محكمة الغلق وتصبح مفتوحة مما يسبب صعود الأحماض من المعدة إلى الجزء السفلي من المريء مما يسبب حرقانا وآلام ما يسمى بالاسترجاع المريئي «الحارج» ويشعر المريض بحرارة وحرقة في الجزء السفلي من الصدر ويطلق عليه باللغة الإنجليزية heart burn أي «حرقان القلب»، وهي تسمية خاطئة لأن الحرقان هو في المريء ولكن نظراً لأن القلب موجود في نفس المنطقة فيطلق عليها العامة هذه التسمية». وفي ما يتعلق بالعلاج، أوضح د. الشيباني أنه «ينصح بإجراء تغييرات في نمط الحياة كالإقلاع عن التدخين وخفض الوزن وعدم تناول الأطعمة الدهنية والمقليات، وعدم شرب المشروبات الغازية والحمضيات وأكل الشوكولاتة والأطعمة الحارة أو الساخنة والأطعمة المشبعة بالتوابل والبهارات وشرب القهوة والشاي المركّز، كما يجب الامتناع عن الأكل والشرب «ما عدا الماء»، قبل 4 ساعات تقريبا من النوم، كما أنه ليس كافيا لبعض المرضى أن يغيروا نمط حياتهم بل يجب إعطاؤهم أدوية مانعة لإفراز الأحماض في المعدة حسب تعليمات الطبيب والتدرج في تخفيض الجرعات، كما أنه في حالات متقدمة من المرض يضطر الطبيب لإجراء عملية جراحية بما يسمى عملية ثنية القاع».
إجراء جراحة «ثنية القاع» في الحالات المتقدمة لعلاج المرض
مرضى بحاجة إلى أدوية تمنع إفراز الأحماض في المعدة
الأطعمة المشبعة بالتوابل والمشروبات الغازية تزيد نسبة الإصابة بالمرض
وليد صبري
نصح الأستاذ المشارك بكلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الخليج العربي، د. طارق أحمد الشيباني، بإجراء تغييرات في نمط الحياة، من أجل الوقاية من الاسترجاع المريئي، مثل الإقلاع عن التدخين، وخفض الوزن، وعدم تناول الأطعمة الدهنية والمقليات، وعدم شرب المشروبات الغازية، والحمضيات وأكل الشوكولاتة والأطعمة الحارة أو الساخنة والأطعمة المشبعة بالتوابل والبهارات وشرب القهوة والشاي المركز»، مضيفا أنه «يجب الامتناع عن الأكل والشرب «ما عدا الماء»، قبل 4 ساعات تقريبا من النوم»، منوهاً إلى أنه ليس كافيا لبعض المرضى أن يغيروا نمط حياتهم، بل يجب إعطاؤهم أدوية تمنع إفراز الأحماض في المعدة حسب تعليمات الطبيب والتدرج في تخفيض الجرعات»، لافتاً إلى أنه في حالات متقدمة من المرض يضطر الطبيب لإجراء عملية جراحية بما يسمى عملية ثنية القاع»».
وأضاف، أنه «من المهم أن نسلط الضوء على مشكلة يواجهها الكثير من الناس وهي مشكلة الاسترجاع المريئي أو الحرقان الذي يشعر به المصاب في المنطقة الصدرية أو ما يسمى باللهجة العامية «الحارج» أو «الحامس» حيث نستطيع أن نتعرف على كيفية حدوث المرض ومسبباته وكيفية التخلص منه أو التقليل من آلامه إن أمكن». وأوضح أن «القناة الهضمية تبدأ بالفم ثم البلعوم فالمريء فالمعدة فالأمعاء وتنتهي بفتحة الشرج، وعندما يمضغ الإنسان الطعام إلى قطع صغيرة وبعد أن تقوم الغدد اللعابية بإفراز اللعاب على هذه اللقمة تلين هذه اللقمة وتصبح جاهزة للبلع فيقذف بها اللسان إلى الخلف لكي تمر بالبلعوم». وتابع «تقابل هذه اللقمة في طريقها إلى الأسفل فتحتين «أو ممرين» عند البلعوم إحداهما فتحة القصبة الهوائية وتؤدي إلى الرئة لدخول وخروج الهواء، والأخرى فتحة المريء للغذاء ومرور الغذاء إلى المعدة، وفي لحظة مرور الغذاء في هذه المنطقة يجب أن تغلق فتحة الهواء عن طريق قطعة لحمية تحكم إغلاق هذه الفتحة وتمنع دخول اللقمة إلى القصبة الهوائية وفي نفس الوقت ينفتح الجزء الأعلى من المريء لدخول لقمة الطعام».
وقال إنه «في كثير من الأحيان وعندما يتكلم الإنسان أثناء عملية البلع لا تغلق فتحة القصبة الهوائية فتدخل اللقمة بالخطإ في القصبة الهوائية وتسد مجرى الهواء فيختنق الإنسان، ويغص، ويبدأ بنوبة متواصلة من الكحة والسعال لكي يُخرج هذه اللقمة من الجزء الأعلى من القصبة الهوائية ولكي نساعد هذا الشخص لخروج هذه اللقمة يقوم أي إنسان بضغط كفيه تحت الحجاب الحاجز لكي يُخرج اللقمة التي تسد القصبة الهوائية وقد يؤدي عدم خروج اللقمة إلى الاختناق وإلى الوفاة».
ولفت إلى أن «هناك حالات كثيرة سنوياً تؤدي إلى الوفاة نتيجة الغصة وعدم تمكن الإنسان من التنفس أثناء عملية بلعه للطعام»، موضحاً أنه «إذا نزل الطعام بشكل طبيعي في قناة المريء فإنه ينزل بمساعدة حركة عضلات المريء التموجية أي إن جدار المريء ينضغط في الجزء الذي يعلو اللقمة وتسترخي عضلات المريء التي تحت اللقمة فتنزلق اللقمة بسلاسة إلى الأسفل باتجاه المعدة وهي مــــــــــا تسمى بالحركة التمـــــــوجية للأمعاء وهذه خاصية تساعد على بلــــــــع الطعام حتى لو كان الإنسان مقلوباً».
وتابع «عنــــدما تصل اللقمة إلى آخر جزء من المريء والذي طوله 30 سنتيمترا تقريباً هناك نوع من التضييق في أسفل المريء وقبل مدخل المعدة حيث يكون قطر المريء هنا أصغر، وتجاوزاً نطلق عليه الصمام السفلي للمريء، يكون هذا الصمام ضيقاً وهذا راجع إلى وجود هذا الجزء أسفل الحجاب الحاجز حيث إن هذه المنطقة ذات ضغط أعلى من الضغط الخارجي ولذلك يكون المريء، «الجزء السفلي»، مغلقا في حال عدم وجود الطعام وينفتح عند مرور الطعام إلى المعدة، وعند إغلاق هذا الصمام أو هذه العضلة تمتنع الأحماض والأبخرة من الصعود من المعدة إلى المريء كما تمنع ظهور الروائح الكريهة من المعدة».
وأشار إلى أنه «في بعض الأحيان وعند بعض الأشخاص هذه العضلة تكون غير محكمة الغلق وتصبح مفتوحة مما يسبب صعود الأحماض من المعدة إلى الجزء السفلي من المريء مما يسبب حرقانا وآلام ما يسمى بالاسترجاع المريئي «الحارج» ويشعر المريض بحرارة وحرقة في الجزء السفلي من الصدر ويطلق عليه باللغة الإنجليزية heart burn أي «حرقان القلب»، وهي تسمية خاطئة لأن الحرقان هو في المريء ولكن نظراً لأن القلب موجود في نفس المنطقة فيطلق عليها العامة هذه التسمية». وفي ما يتعلق بالعلاج، أوضح د. الشيباني أنه «ينصح بإجراء تغييرات في نمط الحياة كالإقلاع عن التدخين وخفض الوزن وعدم تناول الأطعمة الدهنية والمقليات، وعدم شرب المشروبات الغازية والحمضيات وأكل الشوكولاتة والأطعمة الحارة أو الساخنة والأطعمة المشبعة بالتوابل والبهارات وشرب القهوة والشاي المركّز، كما يجب الامتناع عن الأكل والشرب «ما عدا الماء»، قبل 4 ساعات تقريبا من النوم، كما أنه ليس كافيا لبعض المرضى أن يغيروا نمط حياتهم بل يجب إعطاؤهم أدوية مانعة لإفراز الأحماض في المعدة حسب تعليمات الطبيب والتدرج في تخفيض الجرعات، كما أنه في حالات متقدمة من المرض يضطر الطبيب لإجراء عملية جراحية بما يسمى عملية ثنية القاع».