توصلت دراسة جديدة إلى أن الأمهات اللواتي يعانين من السمنة يعرضن أطفالهن لخطر متزايد من المعاناة من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD). ووجد باحثون في مستشفى جامعة ميتوا تيراسا في برشلونة بإسبانيا، أن النساء اللواتي يعانين من السمنة - سواء كانت مرتبطة بمرض السكري الناجم عن الحمل أو بسبب زيادة الوزن السريعة في وقت مبكر من الأشهر الثلاثة الأولى - أكثر عرضة لإنجاب طفل مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وكان الأطفال المولودون من أمهات بدينات أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بمقدار الضعف. ولاحظ الباحثون أن ما يقرب من ثلث النساء يعانين من السمنة في أول زيارة للأطباء لهن تتعلق بالحمل، ونصف النساء المصابات بسكري الحمل.
وقالت فيرونيكا بيريا، الباحثة التي تعمل أيضا في المستشفى: «وجدت دراستنا أن النساء الحوامل المصابات بالسمنة وسكري الحمل لديهن أطفال يعانون من اضطرابات نفسية طويلة الأمد مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. لم نجد هذه العلاقة عندما اكتسبت النساء وزنا صحيا أثناء الحمل». وجمع الباحثون، الذين نشروا النتائج في مجلة علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي، بيانات من 1036 امرأة ولدن مصابات بسكري الحمل. وتحدث الحالة الشائعة عندما تصاب المرأة بنوع من داء السكري من النوع الأول أثناء الحمل.
والنساء اللواتي كن يعانين من السمنة قبل الحمل، أو في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري، معرضات بشكل متزايد للإصابة بهذه الحالة.
ومن بين مجتمع الدراسة، تم تشخيص 13% من الأطفال المولودين من أمهات مصابات بمرض السكري في النهاية بمرض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
ووجدوا أن سبعة في المائة من الأطفال المولودين من أمهات يعانين من نقص الوزن، أصيبوا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قبل بلوغهم سن الثامنة عشرة، مقارنة بـ 11.4% من أولئك الذين ولدوا لأمهات يتمتعن بوزن صحي. وأولئك الذين ولدوا لأمهات يعانين من زيادة الوزن لديهم فرصة بنسبة 14.2% لتطوير الحالة، و16.2% من أطفال الأمهات البدينات سيصابون بهذه الحالة في نهاية المطاف.