هدى عبدالحميد
تصيب واحداً من كل مليون شخص..
- المتلازمة تصيب الذكور بمعدل 6 أضعاف حدوثها لدى الإناث
أكدت المستشار الأسري والتربوي زينت حبيب حاجي، أن متلازمة المَوهوب هي حالةٌ نادرةٌ يُظهِرُ فيها شخصٌ يُعاني من إعاقاتٍ عقليةٍ كبيرةٍ مع قدراتٍ معينة تتجاوز المُعدل الطبيعي بكثير، وتكون مُعظم المهارات التي يتفوق فيها مرتبطةً عموماً بالذاكرة، والتي قد تشمل سُرعة الحساب أو رسم الخرائط أو قدرةً فنيةً أو موسيقية مُعينة. تُوجد عادةً مهارةٌ استثنائيةٌ واحدةٌ فقط.
وذكرت لـ «الوطن»، أن الأشخاصُ المصابين بهذه الحالة عموماً يعانون من اضطرابٍ في النمو العصبي مثل اضطراب طيف التوحد أو يكون لديهم تلفٌ دماغي، حيث إن حوالي نصف الحالات مرتبطة بالتوحد، وقد يُعرف هؤلاء باسم «الموهبين المُتوحدين» تظهرُ الحالة عادةً في مرحلة الطفولة، ولكن قد يتأخر ظهورها في بعض الحالات.
وأضافت حاجي، أن التقديرات تُشير إلى أن متلازمة الموهوب تُصيب شخصاً من كل مليون شخصٍ تقريباً. كما تؤثر الحالةُ على الذكور أكثر من الإناث، بنسبة 6 إلى 1، حيث كان أول تقريرٍ طبيٍ للحالة في عام 1783.
وبالنسبة للمصابين بالتوحد، فإنهُ يُعاني من متلازمة الموهوب 1 من كل 10 إلى 1 من كل 200 تقريباً، إذ تُشير التقديرات إلى أن هناك أقل من 100 مُصاب يعيشون حالياً بمهاراتٍ غير اعتيادية.
وتطرقت للأعراض والعلامات، مشيرة إلى أنه عادةً ما تكون مهارات المُصاب بمتلازمة الموهوب ضمن واحدةٍ أو أكثر من 5 مجالات رئيسة وهي: الفن، والذاكرة، والحساب، والقدرات الموسيقية، والمهارات المكانية.
وتُعد مهارة التقويم «نظام عد زمني لحساب تواريخ الأيام»، أكثر الأنواع شيوعاً، ويُعرف المصابون باسم «التقاويم البشرية»، حيث يُمكنهم حساب يوم الأسبوع لأي تاريخٍ مُعين بسرعةٍ ودقة، أو تذكر الذكريات الشخصية من أي تاريخ معين. وتُعد الذاكرة المتقدمة أساس القوة الخارقة في القدرات العلمية التي يمتلكها المُصابون.
وقالت: «وجد أنَّ حوالي نصف المصابين بمتلازمة الموهوب مُصابون بالتوحد أيضاً. أما النصف الآخر فغالباً ما يُعاني من أحد أشكال إصابة أو مرض الجهاز العصبي المركزي. تُشير التقديرات إلى أنَّ ما يصل إلى 10% من المصابين بالتوحد لديهم موهبة واحدةٌ على الأقل.
مهارة التقويم
وأشارت إلى أن موهوب التقويم «بالإنجليزية: calendar savant» هو الشخص الذي على الرغم من إصابته بإعاقةٍ ذهنية إلا أنه يُمكنه تحديد يوم الأسبوع لتاريخٍ مُحدد أو العكس، وذلك في بضع ثوانٍ أو حتى عُشر ثانية، في نطاقٍ محدودٍ من عقود أو آلاف السنين.
وأكدت، أن مُعظم هؤلاء الموهوبين يكونوا مُصابين بالتوحد. ورُبما ترتبط نُدرة موهوبي التقويم إلى عدم وجود دافعٍ لتطوير مثل هذه المهارات بين عامة الناس. ومن ناحية أخرى، قد لا يميل موهوبو التقويم إلى استثمار مهاراتهم في المشاركة الاجتماعية.
وحول الأسباب قالت إنها تنقسم إلى نفسية وعصبية، إذ لا تُوجد نظريةٌ معرفيةٌ مقبولةٌ بشكلٍ واسعٍ تُفسر وجود مزيجٍ من الموهبة والعجز في آنٍ واحد لدى المصابين بمتلازمة الموهوب.
واقتُرح أنَّ الأفراد المصابين بالتوحد منحازون نحو مُعالجة الأمور عبر التركيز على التفاصيل، وأنَّ هذا النمط المعرفي يهيئ الأفراد المُصابين بالتوحد أو غير المصابين به ليصبحوا موهوبين.
كما تُوجد فرضيةٌ أخرى تذكر أنَّ فرط أو زيادة التنظيم عند المُصابين تُعطي انطباعاً أنَّ لديهم موهبة ما، ويُعرَّف فرط التنظيم على أنه حالةٌ مُفرطةٌ ضمن نظرية التعاطف والتنظيم التي تُصنف الأشخاص بناءً على مهاراتهم في التعاطف مع الآخرين مُقابل تنظيم الحقائق حول العالم الخارجي.
وأشارت حاجي، إلى أنَّ الاهتمام بالتفاصيل لدى المُصابين يكون نتيجةً لتعزيز إدراكهم أو فرط الحساسية الحسيّة لديهم، وتأكَد أيضاً أنَّ بعضهم يعملون عبر الوصول المُباشر إلى المعلومات منخفضة المستوى والمعالجة والتي تكون موجودةً في جميع الأدمغة البشرية ولكن لا تتوافر عادةً ضمن الإدراك الواعي.
أما الأسباب العصبية، فقد تحدثُ متلازمة الموهوب في بعض الحالات بعد إصابةٍ شديدةٍ في الفص الصدغي الأمامي الأيسر من الرأس، إذ استطاع الباحثون إحداث متلازمة الموهوب اصطناعياً باستخدام التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة لتعطيل هذه المنطقة الدماغية مؤقتاً.
وحول مدى الانتشار قالت: «حسب علم الوبائيات، فإنه لا تُوجد إحصائياتٌ نهائيةٌ موضوعيةٌ حول عدد الأشخاص المُصابين بمتلازمة الموهوب. كما أنَّ التقديرات نسبيةٌ للغاية، حيث تتراوح من نادرةٍ جداً إلى شخصٍ واحدٍ من كل 10 مصابين بالتوحد يكون مصاباً بمتلازمة الموهوب بدرجاتٍ متفاوتة.
وأُجريت دراسة بريطانية عام 2009 على 137 عائلة أب وأم لأطفالٍ مُصابين بالتوحد، ووجدت أنَّ 28% يعتقدون بأن أطفالهم تنطبق عليهم معايير متلازمة الموهوب، مع تعريفهم بأنها مهارةٌ أو قوةٌ بمستوى غير طبيعي حتى بالنسبة للأشخاص العاديين، حيث أُبلغ عن ما يصل إلى 50 حالة من متلازمة الموهوب المفاجئة أو المكتسبة.
وأكدت أن عدد الذكور المصابين بمتلازمة الموهوب يفوق عدد الإناث بنحو 6 إلى 1 في فنلندا، وهي نسبةٌ أعلى بقليلٍ من نسبة التفاوت بين الجنسين في اضطرابات طيف التوحد البالغة 4.3 إلى 1.
تصيب واحداً من كل مليون شخص..
- المتلازمة تصيب الذكور بمعدل 6 أضعاف حدوثها لدى الإناث
أكدت المستشار الأسري والتربوي زينت حبيب حاجي، أن متلازمة المَوهوب هي حالةٌ نادرةٌ يُظهِرُ فيها شخصٌ يُعاني من إعاقاتٍ عقليةٍ كبيرةٍ مع قدراتٍ معينة تتجاوز المُعدل الطبيعي بكثير، وتكون مُعظم المهارات التي يتفوق فيها مرتبطةً عموماً بالذاكرة، والتي قد تشمل سُرعة الحساب أو رسم الخرائط أو قدرةً فنيةً أو موسيقية مُعينة. تُوجد عادةً مهارةٌ استثنائيةٌ واحدةٌ فقط.
وذكرت لـ «الوطن»، أن الأشخاصُ المصابين بهذه الحالة عموماً يعانون من اضطرابٍ في النمو العصبي مثل اضطراب طيف التوحد أو يكون لديهم تلفٌ دماغي، حيث إن حوالي نصف الحالات مرتبطة بالتوحد، وقد يُعرف هؤلاء باسم «الموهبين المُتوحدين» تظهرُ الحالة عادةً في مرحلة الطفولة، ولكن قد يتأخر ظهورها في بعض الحالات.
وأضافت حاجي، أن التقديرات تُشير إلى أن متلازمة الموهوب تُصيب شخصاً من كل مليون شخصٍ تقريباً. كما تؤثر الحالةُ على الذكور أكثر من الإناث، بنسبة 6 إلى 1، حيث كان أول تقريرٍ طبيٍ للحالة في عام 1783.
وبالنسبة للمصابين بالتوحد، فإنهُ يُعاني من متلازمة الموهوب 1 من كل 10 إلى 1 من كل 200 تقريباً، إذ تُشير التقديرات إلى أن هناك أقل من 100 مُصاب يعيشون حالياً بمهاراتٍ غير اعتيادية.
وتطرقت للأعراض والعلامات، مشيرة إلى أنه عادةً ما تكون مهارات المُصاب بمتلازمة الموهوب ضمن واحدةٍ أو أكثر من 5 مجالات رئيسة وهي: الفن، والذاكرة، والحساب، والقدرات الموسيقية، والمهارات المكانية.
وتُعد مهارة التقويم «نظام عد زمني لحساب تواريخ الأيام»، أكثر الأنواع شيوعاً، ويُعرف المصابون باسم «التقاويم البشرية»، حيث يُمكنهم حساب يوم الأسبوع لأي تاريخٍ مُعين بسرعةٍ ودقة، أو تذكر الذكريات الشخصية من أي تاريخ معين. وتُعد الذاكرة المتقدمة أساس القوة الخارقة في القدرات العلمية التي يمتلكها المُصابون.
وقالت: «وجد أنَّ حوالي نصف المصابين بمتلازمة الموهوب مُصابون بالتوحد أيضاً. أما النصف الآخر فغالباً ما يُعاني من أحد أشكال إصابة أو مرض الجهاز العصبي المركزي. تُشير التقديرات إلى أنَّ ما يصل إلى 10% من المصابين بالتوحد لديهم موهبة واحدةٌ على الأقل.
مهارة التقويم
وأشارت إلى أن موهوب التقويم «بالإنجليزية: calendar savant» هو الشخص الذي على الرغم من إصابته بإعاقةٍ ذهنية إلا أنه يُمكنه تحديد يوم الأسبوع لتاريخٍ مُحدد أو العكس، وذلك في بضع ثوانٍ أو حتى عُشر ثانية، في نطاقٍ محدودٍ من عقود أو آلاف السنين.
وأكدت، أن مُعظم هؤلاء الموهوبين يكونوا مُصابين بالتوحد. ورُبما ترتبط نُدرة موهوبي التقويم إلى عدم وجود دافعٍ لتطوير مثل هذه المهارات بين عامة الناس. ومن ناحية أخرى، قد لا يميل موهوبو التقويم إلى استثمار مهاراتهم في المشاركة الاجتماعية.
وحول الأسباب قالت إنها تنقسم إلى نفسية وعصبية، إذ لا تُوجد نظريةٌ معرفيةٌ مقبولةٌ بشكلٍ واسعٍ تُفسر وجود مزيجٍ من الموهبة والعجز في آنٍ واحد لدى المصابين بمتلازمة الموهوب.
واقتُرح أنَّ الأفراد المصابين بالتوحد منحازون نحو مُعالجة الأمور عبر التركيز على التفاصيل، وأنَّ هذا النمط المعرفي يهيئ الأفراد المُصابين بالتوحد أو غير المصابين به ليصبحوا موهوبين.
كما تُوجد فرضيةٌ أخرى تذكر أنَّ فرط أو زيادة التنظيم عند المُصابين تُعطي انطباعاً أنَّ لديهم موهبة ما، ويُعرَّف فرط التنظيم على أنه حالةٌ مُفرطةٌ ضمن نظرية التعاطف والتنظيم التي تُصنف الأشخاص بناءً على مهاراتهم في التعاطف مع الآخرين مُقابل تنظيم الحقائق حول العالم الخارجي.
وأشارت حاجي، إلى أنَّ الاهتمام بالتفاصيل لدى المُصابين يكون نتيجةً لتعزيز إدراكهم أو فرط الحساسية الحسيّة لديهم، وتأكَد أيضاً أنَّ بعضهم يعملون عبر الوصول المُباشر إلى المعلومات منخفضة المستوى والمعالجة والتي تكون موجودةً في جميع الأدمغة البشرية ولكن لا تتوافر عادةً ضمن الإدراك الواعي.
أما الأسباب العصبية، فقد تحدثُ متلازمة الموهوب في بعض الحالات بعد إصابةٍ شديدةٍ في الفص الصدغي الأمامي الأيسر من الرأس، إذ استطاع الباحثون إحداث متلازمة الموهوب اصطناعياً باستخدام التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة لتعطيل هذه المنطقة الدماغية مؤقتاً.
وحول مدى الانتشار قالت: «حسب علم الوبائيات، فإنه لا تُوجد إحصائياتٌ نهائيةٌ موضوعيةٌ حول عدد الأشخاص المُصابين بمتلازمة الموهوب. كما أنَّ التقديرات نسبيةٌ للغاية، حيث تتراوح من نادرةٍ جداً إلى شخصٍ واحدٍ من كل 10 مصابين بالتوحد يكون مصاباً بمتلازمة الموهوب بدرجاتٍ متفاوتة.
وأُجريت دراسة بريطانية عام 2009 على 137 عائلة أب وأم لأطفالٍ مُصابين بالتوحد، ووجدت أنَّ 28% يعتقدون بأن أطفالهم تنطبق عليهم معايير متلازمة الموهوب، مع تعريفهم بأنها مهارةٌ أو قوةٌ بمستوى غير طبيعي حتى بالنسبة للأشخاص العاديين، حيث أُبلغ عن ما يصل إلى 50 حالة من متلازمة الموهوب المفاجئة أو المكتسبة.
وأكدت أن عدد الذكور المصابين بمتلازمة الموهوب يفوق عدد الإناث بنحو 6 إلى 1 في فنلندا، وهي نسبةٌ أعلى بقليلٍ من نسبة التفاوت بين الجنسين في اضطرابات طيف التوحد البالغة 4.3 إلى 1.