بناءً على مواهبهم دون النظر إلى إعاقتهم
طالب فنانون من ذوي الهمم، المنتجين والمخرجين، بإتاحة الفرصة لهم بالتمثيل في المسلسلات وأن يتم اختيارهم بناءً على موهبتهم دون النظر إلى إعاقتهم، مؤكدين قدرتهم على التمثيل المبنية على الموهبة والتي تم إثقالها بالورش والتدريب والمحاضرات وبالدليل ثبتت موهبتهم بعد فوزهم بجوائز في بعض المهرجانات، ومنها مؤخراً مهرجان المسرحي الخليجي السادس للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي استضافته العاصمة السعودية الرياض، حيث حصدت الفنانة نبيلة البوشي المركز الأول لفئة أفضل ممثلة، والفنان نادر الشيخ المركز الثاني لفئة أفضل ممثل، والفنانة منى سبت المركز الثالث لفئة أفضل ممثلة.
حيث عرض فريق البيرق المسرحي، التابع للمؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين مسرحية: «كشته»، للمؤلف يعقوب يوسف، والمخرجين محمد الصفار وجاسم محمد، وهي «رحلة» ذات طابع خيالي، تتحدث عن مجموعة ركاب حافلة يتجهون لأحد الوديان، وتسير الحافلة بالركاب في طريق طويل، بعضهم يتفاءل بقرب الوصول والبعض الآخر يغلب عليه التذمر والتشاؤم لبعد المسير وكثرة حوادث السير التي تصادفهم.
من جانبه، قال نادر أحمد الشيخ عبدالله لـ«الوطن»: «أنا أعشق الفن والتمثيل منذ الصغر، حيث كنت أحرص على مشاهدة الأفلام المصرية وأقوم بتقليد الفنانين، والفن بالنسبة لي ليس موهبة فقط وإنما قد أثقلته بالتدريب والورش والمحاضرات، ونأسف على عزوف المنتجين والمخرجين عن اختيارنا للمشاركة في المسلسلات».
وأضاف: «حالياً أعمل بوظيفة في إحدى الوزارات الحكومية. متزوج وأعول ثلاث بنات ولديّ إعاقة في رجلي تسببت في استخدامي للكرسي المتحرك، وافتخر بأن أكون أول شخص على كرسي متحرك يمثّل على خشبة المسرح، ولقد اكتشف موهبتي المؤلف والمخرج عبدالله السعداوي وشاركت معه في مسرحية «الحلم» وتم عرضها في أسبوع المعاق العالمي، ولقد شاركت في 6 أعمال مسرحية ولكن أقربهم إلى قلبي مسرحية «سالفة بايج»».
وحول فوزه بالمهرجان الخليجي بالرياض قال: «كانت سعادتي بالغة بهذا الفوز، وأهدى نجاحي للطاقم الإداري والفني لهذه المسرحية، ولزوجتي التي وقفت بجانبي خلال فترة «البروفات» واهتمامها بموهبتي، ومستقبلاً سوف نعرض مسرحيتنا في البحرين بالمشاركة في أحد المهرجانات القريبة، ونتمنى أن يستمتع الجمهور بالمسرحية».
وأضاف: «كذلك حصلتُ على المركز الأول كأفضل ممثل من ذوي الاحتياجات الخاصة عن مسرحية «سالفة بايج» بالنسبة لدول مجلس التعاون عند عرضها بدولة الكويت، وأتمنى مزيداً من النجاحات وأن يتم إعطاء المُعاق فرصة للتمثيل بناءً على موهبتنا وإبداعنا في المسلسلات».
وفي السياق نفسه، قالت الفنانة منى سبت إن فوزي بمهرجان المسرحي الخليجي السادس للأشخاص ذوي الإعاقة شعور جميل بالإنجاز والطموح للأفضل، وأحمد الله على توفيقي في المهرجان، وأهدى نجاحي لكل يد ساندتني وكل لسان شجعني لبلوغ هذا النجاح، ولقد فزت بجائزتين بخلاف هذه الجائزة، حيث حصلت على مركز متقدم في مهرجان سمو الشيخ خالد والمركز الثاني بمهرجان المسرحي الخليجي الخامس بالكويت».
وأوضحت: «لقد كانت انطلاقتي منذ بداية نشاط المسرحي بجمعية الصداقة للمكفوفين عندما شجعني القائمون على تجربة التمثيل، فأنا أمتلك هذه الموهبة لكن لم يكن هناك من يحتضن موهبتي. وفي يوم قالت لي شريفة المالكي سوف نقوم بعمل مسرحي على نطاق محلي داخل جمعية الصداقة فأخبرتها بأني أمتلك هذه الموهبة. وأول مسرحية شاركت بها داخل جمعية الصداقة مسرحية سيدة القرار وكانت تتحدث عن امرأة متسلطة على زوجها وتهمل أبناءها إلى أن وصلوا إلى طريق الضياع، وأيضاً بـ«سكتش» مسرحي داخل جمعية الصداقة يتحدث عن العنف الأسري لبنت من قبل زوجة أبيها».
وأردفت: «من ثم شاركت من خلال وزارة التنمية الاجتماعية في أول مهرجان في قطر «قناتنا الفضائية» وتحدث عن عمل قناة فضائية من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أن نجحوا في ذلك، وأيضاً شاركت في مسرحية «بيت العزلة» بمهرجان الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وتتحدث هذه المسرحية عن عقوق ابن لوالده ويتمنى له الموت، وفي هذا المهرجان حصلت على جائزة فائز مستوى ثانٍ».
وأضافت: «وأيضاً مثلت «سكتش» مسرحياً بمناسبة العيد الوطني، وكذلك مسرحية «الزيارة الميمونة» التي تتحدث عن أسرة فقيرة لا تملك سوى غرفة واحدة، ومثلت كذلك «سكتش» عن قوانين المرور وكذلك مسرحية «سالفة بايق» في مهرجان بالكويت وحصلت على جائزة، وكذلك شاركت في فيلم قصير تابع لجامعة البحرين عن طفلة في الروضة تسلّم أمها شهادتها وهي فرحانة».
وحول الصعوبات والتحديات التي تواجهها في مشوارها الفني قالت: «التواجد في غمار الفن يحتاج إلى تفريغ الوقت للتدريب، فكان التحدي في تنظيم الوقت مع ظروف الفرص المتاحة. مع فقدان البصر استطعت أن أنافس ممثلين كباراً وهذا أكبر تحدٍّ. ما أطالب به هو إدماج ذوي الهمم بشكل واسع في الأعمال الفنية المتنوعة وإبراز جانب الإبداع منهم، فمن الرائع الحصول على فرص جديدة في المجال الفني، فأمنيتي أن تتاح لي الفرصة لكي أمثل بمسلسلات وأطمح للمزيد من التطور والنجاح والتوفيق لخدمة المجتمع عبر مختلف المجالات».
طالب فنانون من ذوي الهمم، المنتجين والمخرجين، بإتاحة الفرصة لهم بالتمثيل في المسلسلات وأن يتم اختيارهم بناءً على موهبتهم دون النظر إلى إعاقتهم، مؤكدين قدرتهم على التمثيل المبنية على الموهبة والتي تم إثقالها بالورش والتدريب والمحاضرات وبالدليل ثبتت موهبتهم بعد فوزهم بجوائز في بعض المهرجانات، ومنها مؤخراً مهرجان المسرحي الخليجي السادس للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي استضافته العاصمة السعودية الرياض، حيث حصدت الفنانة نبيلة البوشي المركز الأول لفئة أفضل ممثلة، والفنان نادر الشيخ المركز الثاني لفئة أفضل ممثل، والفنانة منى سبت المركز الثالث لفئة أفضل ممثلة.
حيث عرض فريق البيرق المسرحي، التابع للمؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين مسرحية: «كشته»، للمؤلف يعقوب يوسف، والمخرجين محمد الصفار وجاسم محمد، وهي «رحلة» ذات طابع خيالي، تتحدث عن مجموعة ركاب حافلة يتجهون لأحد الوديان، وتسير الحافلة بالركاب في طريق طويل، بعضهم يتفاءل بقرب الوصول والبعض الآخر يغلب عليه التذمر والتشاؤم لبعد المسير وكثرة حوادث السير التي تصادفهم.
من جانبه، قال نادر أحمد الشيخ عبدالله لـ«الوطن»: «أنا أعشق الفن والتمثيل منذ الصغر، حيث كنت أحرص على مشاهدة الأفلام المصرية وأقوم بتقليد الفنانين، والفن بالنسبة لي ليس موهبة فقط وإنما قد أثقلته بالتدريب والورش والمحاضرات، ونأسف على عزوف المنتجين والمخرجين عن اختيارنا للمشاركة في المسلسلات».
وأضاف: «حالياً أعمل بوظيفة في إحدى الوزارات الحكومية. متزوج وأعول ثلاث بنات ولديّ إعاقة في رجلي تسببت في استخدامي للكرسي المتحرك، وافتخر بأن أكون أول شخص على كرسي متحرك يمثّل على خشبة المسرح، ولقد اكتشف موهبتي المؤلف والمخرج عبدالله السعداوي وشاركت معه في مسرحية «الحلم» وتم عرضها في أسبوع المعاق العالمي، ولقد شاركت في 6 أعمال مسرحية ولكن أقربهم إلى قلبي مسرحية «سالفة بايج»».
وحول فوزه بالمهرجان الخليجي بالرياض قال: «كانت سعادتي بالغة بهذا الفوز، وأهدى نجاحي للطاقم الإداري والفني لهذه المسرحية، ولزوجتي التي وقفت بجانبي خلال فترة «البروفات» واهتمامها بموهبتي، ومستقبلاً سوف نعرض مسرحيتنا في البحرين بالمشاركة في أحد المهرجانات القريبة، ونتمنى أن يستمتع الجمهور بالمسرحية».
وأضاف: «كذلك حصلتُ على المركز الأول كأفضل ممثل من ذوي الاحتياجات الخاصة عن مسرحية «سالفة بايج» بالنسبة لدول مجلس التعاون عند عرضها بدولة الكويت، وأتمنى مزيداً من النجاحات وأن يتم إعطاء المُعاق فرصة للتمثيل بناءً على موهبتنا وإبداعنا في المسلسلات».
وفي السياق نفسه، قالت الفنانة منى سبت إن فوزي بمهرجان المسرحي الخليجي السادس للأشخاص ذوي الإعاقة شعور جميل بالإنجاز والطموح للأفضل، وأحمد الله على توفيقي في المهرجان، وأهدى نجاحي لكل يد ساندتني وكل لسان شجعني لبلوغ هذا النجاح، ولقد فزت بجائزتين بخلاف هذه الجائزة، حيث حصلت على مركز متقدم في مهرجان سمو الشيخ خالد والمركز الثاني بمهرجان المسرحي الخليجي الخامس بالكويت».
وأوضحت: «لقد كانت انطلاقتي منذ بداية نشاط المسرحي بجمعية الصداقة للمكفوفين عندما شجعني القائمون على تجربة التمثيل، فأنا أمتلك هذه الموهبة لكن لم يكن هناك من يحتضن موهبتي. وفي يوم قالت لي شريفة المالكي سوف نقوم بعمل مسرحي على نطاق محلي داخل جمعية الصداقة فأخبرتها بأني أمتلك هذه الموهبة. وأول مسرحية شاركت بها داخل جمعية الصداقة مسرحية سيدة القرار وكانت تتحدث عن امرأة متسلطة على زوجها وتهمل أبناءها إلى أن وصلوا إلى طريق الضياع، وأيضاً بـ«سكتش» مسرحي داخل جمعية الصداقة يتحدث عن العنف الأسري لبنت من قبل زوجة أبيها».
وأردفت: «من ثم شاركت من خلال وزارة التنمية الاجتماعية في أول مهرجان في قطر «قناتنا الفضائية» وتحدث عن عمل قناة فضائية من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أن نجحوا في ذلك، وأيضاً شاركت في مسرحية «بيت العزلة» بمهرجان الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وتتحدث هذه المسرحية عن عقوق ابن لوالده ويتمنى له الموت، وفي هذا المهرجان حصلت على جائزة فائز مستوى ثانٍ».
وأضافت: «وأيضاً مثلت «سكتش» مسرحياً بمناسبة العيد الوطني، وكذلك مسرحية «الزيارة الميمونة» التي تتحدث عن أسرة فقيرة لا تملك سوى غرفة واحدة، ومثلت كذلك «سكتش» عن قوانين المرور وكذلك مسرحية «سالفة بايق» في مهرجان بالكويت وحصلت على جائزة، وكذلك شاركت في فيلم قصير تابع لجامعة البحرين عن طفلة في الروضة تسلّم أمها شهادتها وهي فرحانة».
وحول الصعوبات والتحديات التي تواجهها في مشوارها الفني قالت: «التواجد في غمار الفن يحتاج إلى تفريغ الوقت للتدريب، فكان التحدي في تنظيم الوقت مع ظروف الفرص المتاحة. مع فقدان البصر استطعت أن أنافس ممثلين كباراً وهذا أكبر تحدٍّ. ما أطالب به هو إدماج ذوي الهمم بشكل واسع في الأعمال الفنية المتنوعة وإبراز جانب الإبداع منهم، فمن الرائع الحصول على فرص جديدة في المجال الفني، فأمنيتي أن تتاح لي الفرصة لكي أمثل بمسلسلات وأطمح للمزيد من التطور والنجاح والتوفيق لخدمة المجتمع عبر مختلف المجالات».