زيادة الوعي واتخاذ الإجراءات اللازمة مبكراً تساعد على تفادي المضاعفات
هدى عبدالحميد
أكدت اختصاصي الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة بسمة عاطف في حديثها أنه في حال عدم علاج قصور نشاط الغدة الدرقية، سيتباطأ نمو الدماغ، وقد يعاني الطفل من ضعف القوى العضلية، ونقص السمع، وضخامة اللسان، وسوء التغذية، وبكاء مبحوح، كما يمكن لتأخير علاج الحالات الشديدة من قصور الغدة الدرقية أن يُؤدي إلى إعاقة ذهنية وقصر قامة.
وفي حديثها حول العلاقة بين قصور الغدة الدرقية والإعاقة، أوضحت أن الغدة الدرقية هي غدة صماء وتقع عند الإنسان في مقدمة الرقبة أسفل تفاحة آدم وتتكون من فصين متصلين. ويرتبط الثلثان السفليان من الفصين برباط رفيع من الأنسجة يُدعى "برزخ الغدة الدرقية" وذلك يدعو لمعرفة المقصود بالغدد الصماء.
وذكرت عاطف أن الغدد الصمّاء هي الغدد التي تفرز منتجاتها مباشرة إلى مجرى الدم عوضاً عن إفرازها عن طريق قنوات، وتتوزع هذه الغدد في كل أنحاء الجسم، وتكون إفرازاتها عبارة عن مواد كميائية وبروتينية تلعب دوراً أساسياً في وظيفة الأعضاء وفي تنظيم التوازن الكيميائي للجسم وتسمى "الهرمونات".
وأشارت إلى أن الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية - ثلاثي اليودوثيرونين (T3) والثيروكسين (T4) - وهذه الهرمونات لديها تأثير هائل على صحة الإنسان، وعلى جميع نواحي الأيض، كما تؤثر هذه الهرمونات أيضاً على التحكم في الوظائف الحيوية مثل درجة حرارة الجسم ومعدل نبض القلب.
وحول المقصود بالغدة الدرقية الخاملة، أو قصور الدرقية قالت: "هي حالة لا تنتج فيها الغدة الدرقية ما يكفي من بعض الهرمونات المهمة"، موضحة أن قصور الغُدَّة الدرقية يكون أولياً أو ثانوياً.
وبينت أن قصور الغُدَّة الدرقية الأولي ينجم عنه اضطراب الغُدَّة الدرقية نفسها والسبب الأكثر شيوعًا لذلك هو التهاب الغُدَّة الدرقية المناعي "هاشيموتو".
ولفتت إلى أن الأَسبَاب الأخرى لقصور الغُدَّة الدرقية الأولي تشمل كلاً من: التهاب الغُدَّة الدرقية، وعلاج فرط نشاط الغُدَّة الدرقية أو سرطان الغُدَّة الدرقية، ونقص اليود، وتعرض الرأس والرقبة للإشعاع، والاضطرابات الوراثيَّة التي تمنع الغُدَّة الدرقية من إنتاج أو إفراز ما يكفي من الهرمونات.
أما قصور الغُدَّة الدرقية الثانوي، فيحدث عندما تفشل الغُدَّة النُّخامِيَّة في إفراز ما يكفي من الهرمون المحفز للغدة الدرقية "TSH"، والذي يعد ضرورياً لكي تعمل الغُدَّة الدرقية بصورة طبيعية.
وتطرقت إلى أعراض قصور الغدة الدرقية عند الأطفال، فمن المؤشرات التي تُثير الشك بوجود قصور الغدة الدرقية عند الأطفال تأخر النمو، وانخفاض مستوى التحصيل الدراسي، وتساقط الشعر، وحساسية البرد، والإمساك المستمر، إلى جانب الإحساس بالتعب والنوم ساعات متواصلة.
وحول تسبب قصور الغدة الدرقية في الإعاقة، قالت: "في حال عدم علاج قصور نشاط الغدة الدرقية، سيتباطأ نمو الدماغ، وقد يعاني الطفل من ضعف القوى العضلية، ونقص السمع، وضخامة اللسان، وسوء التغذية، وبكاء مبحوح، كما يمكن لتأخير علاج الحالات الشديدة من قصور الغدة الدرقية أن يُؤدي إلى إعاقة ذهنية وقصر قامة.
كما يمكن أن يؤثر أيضاً على معدل ضربات القلب ما يؤدي إلى بطء معدلها وكذلك يؤدي إلى زيادة الوزن، حيث يكون التشخيص عن طريق الاختبارات المعملية لتحديد مستويات هرمونات الغدة بالدم، وأيضاً مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية وأحياناً نحتاج إلى الاختبارات التصويرية.
وتطرقت إلى علاج قصور الغدة الدرقية موضحة أنه يعتمد على تعويض نقص الهرمون بتناول هرمون الغدة الدرقية البديل، مع الحاجة إلى مراقبة مستوى الهرمون على فترات.
وقالت: "بما أنه من الصعب الوقاية من الإصابة بقصور الغدة الدرقية عند الأطفال، فإن التشخيص المبكر والعلاج هو الحل الأمثل للوقاية من هذه الإعاقات التي قد يتسبب فيها قصور الغدة الدرقية عند الأطفال، إضافة إلى زيادة الوعي واتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المبكر ما يساعد على تفادي مضاعفات المرض".
هدى عبدالحميد
أكدت اختصاصي الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة بسمة عاطف في حديثها أنه في حال عدم علاج قصور نشاط الغدة الدرقية، سيتباطأ نمو الدماغ، وقد يعاني الطفل من ضعف القوى العضلية، ونقص السمع، وضخامة اللسان، وسوء التغذية، وبكاء مبحوح، كما يمكن لتأخير علاج الحالات الشديدة من قصور الغدة الدرقية أن يُؤدي إلى إعاقة ذهنية وقصر قامة.
وفي حديثها حول العلاقة بين قصور الغدة الدرقية والإعاقة، أوضحت أن الغدة الدرقية هي غدة صماء وتقع عند الإنسان في مقدمة الرقبة أسفل تفاحة آدم وتتكون من فصين متصلين. ويرتبط الثلثان السفليان من الفصين برباط رفيع من الأنسجة يُدعى "برزخ الغدة الدرقية" وذلك يدعو لمعرفة المقصود بالغدد الصماء.
وذكرت عاطف أن الغدد الصمّاء هي الغدد التي تفرز منتجاتها مباشرة إلى مجرى الدم عوضاً عن إفرازها عن طريق قنوات، وتتوزع هذه الغدد في كل أنحاء الجسم، وتكون إفرازاتها عبارة عن مواد كميائية وبروتينية تلعب دوراً أساسياً في وظيفة الأعضاء وفي تنظيم التوازن الكيميائي للجسم وتسمى "الهرمونات".
وأشارت إلى أن الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية - ثلاثي اليودوثيرونين (T3) والثيروكسين (T4) - وهذه الهرمونات لديها تأثير هائل على صحة الإنسان، وعلى جميع نواحي الأيض، كما تؤثر هذه الهرمونات أيضاً على التحكم في الوظائف الحيوية مثل درجة حرارة الجسم ومعدل نبض القلب.
وحول المقصود بالغدة الدرقية الخاملة، أو قصور الدرقية قالت: "هي حالة لا تنتج فيها الغدة الدرقية ما يكفي من بعض الهرمونات المهمة"، موضحة أن قصور الغُدَّة الدرقية يكون أولياً أو ثانوياً.
وبينت أن قصور الغُدَّة الدرقية الأولي ينجم عنه اضطراب الغُدَّة الدرقية نفسها والسبب الأكثر شيوعًا لذلك هو التهاب الغُدَّة الدرقية المناعي "هاشيموتو".
ولفتت إلى أن الأَسبَاب الأخرى لقصور الغُدَّة الدرقية الأولي تشمل كلاً من: التهاب الغُدَّة الدرقية، وعلاج فرط نشاط الغُدَّة الدرقية أو سرطان الغُدَّة الدرقية، ونقص اليود، وتعرض الرأس والرقبة للإشعاع، والاضطرابات الوراثيَّة التي تمنع الغُدَّة الدرقية من إنتاج أو إفراز ما يكفي من الهرمونات.
أما قصور الغُدَّة الدرقية الثانوي، فيحدث عندما تفشل الغُدَّة النُّخامِيَّة في إفراز ما يكفي من الهرمون المحفز للغدة الدرقية "TSH"، والذي يعد ضرورياً لكي تعمل الغُدَّة الدرقية بصورة طبيعية.
وتطرقت إلى أعراض قصور الغدة الدرقية عند الأطفال، فمن المؤشرات التي تُثير الشك بوجود قصور الغدة الدرقية عند الأطفال تأخر النمو، وانخفاض مستوى التحصيل الدراسي، وتساقط الشعر، وحساسية البرد، والإمساك المستمر، إلى جانب الإحساس بالتعب والنوم ساعات متواصلة.
وحول تسبب قصور الغدة الدرقية في الإعاقة، قالت: "في حال عدم علاج قصور نشاط الغدة الدرقية، سيتباطأ نمو الدماغ، وقد يعاني الطفل من ضعف القوى العضلية، ونقص السمع، وضخامة اللسان، وسوء التغذية، وبكاء مبحوح، كما يمكن لتأخير علاج الحالات الشديدة من قصور الغدة الدرقية أن يُؤدي إلى إعاقة ذهنية وقصر قامة.
كما يمكن أن يؤثر أيضاً على معدل ضربات القلب ما يؤدي إلى بطء معدلها وكذلك يؤدي إلى زيادة الوزن، حيث يكون التشخيص عن طريق الاختبارات المعملية لتحديد مستويات هرمونات الغدة بالدم، وأيضاً مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية وأحياناً نحتاج إلى الاختبارات التصويرية.
وتطرقت إلى علاج قصور الغدة الدرقية موضحة أنه يعتمد على تعويض نقص الهرمون بتناول هرمون الغدة الدرقية البديل، مع الحاجة إلى مراقبة مستوى الهرمون على فترات.
وقالت: "بما أنه من الصعب الوقاية من الإصابة بقصور الغدة الدرقية عند الأطفال، فإن التشخيص المبكر والعلاج هو الحل الأمثل للوقاية من هذه الإعاقات التي قد يتسبب فيها قصور الغدة الدرقية عند الأطفال، إضافة إلى زيادة الوعي واتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المبكر ما يساعد على تفادي مضاعفات المرض".