رئيفة عبدالعزيز
حياتنا كلها مخيّرة وليست مسيّرة كما نعلم، فلقد خلقنا الله أحراراً في اختيار كل ما يخص حياتنا في كل جوانبها، وكل اختيار له قدر، وما بين الاختيار والاحتمال تكون الأقدار التي نقشت حروفها وسطّرت كلماتها لتروي لنا قصّتنا الشقية أم السّعيدة.
إن نتائج اختياراتنا في الحياة هي أقدارنا، وأقدارنا بين يدي الله سبحانه وهذا ما يؤكد قوة إيماننا بقضاء الله وقدره، والرضا بخيره وشره رغم أنه خير في كل الأحوال.
وهناك نوعان من الأقدار: النوع الأول هو القدر الذي حقيقةً لا حول ولا قوة لنا بحدوثه، وهذا النوع الذي هو في علم الغيب ولا يعلمه إلا الله، فمثلاً عندما أختار قيادة السيارة لا يعني أنني اخترت التعرض لحادث !!! فقيادة السيارة من اختياري، أما الحادث فهو قدر محتمل الحدوث الناتج عن اختياري. وأيضاً عندما أختار أن أنجب طفلاً فهذا لا يعني أنني اخترت إنجاب طفل معاق مثلاً!!! فالإنجاب من اختياري وخلقة الطفل المعاق هو قدر محتمل الحدوث تبعاً لاختياري، وهكذا.. فهناك أقدار كثيرة محتملة الحدوث ولكننا لا نستطيع أن نؤكّد حدوثها ووقتها ومكانها وإلخ.. وهذا هو مفهوم القضاء والقدر الحقيقي.
ولكن هناك من يبرر سوء اختياراته في الحياة ونتائجها السلبية ثمّ يسقط اللوم على القضاء والقدر!!! فمثلاً أن يختار الطعام غير الصحيّ والحياة البليدة التي لا حركة فيها، وبعد أن يستحوذ المرض على صحته وينهك جسده.. يقول "قدّر الله وما شاء فعل"!! أو أنه يختار ممارسة العادات السيئة وغير السّويّة وبعد أن تحلّ عليه المصائب، يعيش دور الضحية ويردد "قضاء الله وقدره"!! وهذا هو النوع الثاني من الأقدار التي نعرف أنها ستحصل مؤكداً نتيجةً لاختياراتنا الخاطئة.
لقد كتب الله أقدارنا كلّها مسبقاً، ومن رحمته بنا أن كتبها على هيئة احتمالات لا تعدّ ولا تحصى، وتلك الاحتمالات مقدّرة الحدوث نتيجة لاختياراتنا، فليس من الحكمة أن نجعل من القضاء والقدر ساتراً نخفي وراءه اختياراتنا غير المدروسة وسوء قراراتنا المتهورة!! فعلى حسب ما نختار من احتمالات، أقدارنا تكون ما بين الكاف والنون.
حياتنا كلها مخيّرة وليست مسيّرة كما نعلم، فلقد خلقنا الله أحراراً في اختيار كل ما يخص حياتنا في كل جوانبها، وكل اختيار له قدر، وما بين الاختيار والاحتمال تكون الأقدار التي نقشت حروفها وسطّرت كلماتها لتروي لنا قصّتنا الشقية أم السّعيدة.
إن نتائج اختياراتنا في الحياة هي أقدارنا، وأقدارنا بين يدي الله سبحانه وهذا ما يؤكد قوة إيماننا بقضاء الله وقدره، والرضا بخيره وشره رغم أنه خير في كل الأحوال.
وهناك نوعان من الأقدار: النوع الأول هو القدر الذي حقيقةً لا حول ولا قوة لنا بحدوثه، وهذا النوع الذي هو في علم الغيب ولا يعلمه إلا الله، فمثلاً عندما أختار قيادة السيارة لا يعني أنني اخترت التعرض لحادث !!! فقيادة السيارة من اختياري، أما الحادث فهو قدر محتمل الحدوث الناتج عن اختياري. وأيضاً عندما أختار أن أنجب طفلاً فهذا لا يعني أنني اخترت إنجاب طفل معاق مثلاً!!! فالإنجاب من اختياري وخلقة الطفل المعاق هو قدر محتمل الحدوث تبعاً لاختياري، وهكذا.. فهناك أقدار كثيرة محتملة الحدوث ولكننا لا نستطيع أن نؤكّد حدوثها ووقتها ومكانها وإلخ.. وهذا هو مفهوم القضاء والقدر الحقيقي.
ولكن هناك من يبرر سوء اختياراته في الحياة ونتائجها السلبية ثمّ يسقط اللوم على القضاء والقدر!!! فمثلاً أن يختار الطعام غير الصحيّ والحياة البليدة التي لا حركة فيها، وبعد أن يستحوذ المرض على صحته وينهك جسده.. يقول "قدّر الله وما شاء فعل"!! أو أنه يختار ممارسة العادات السيئة وغير السّويّة وبعد أن تحلّ عليه المصائب، يعيش دور الضحية ويردد "قضاء الله وقدره"!! وهذا هو النوع الثاني من الأقدار التي نعرف أنها ستحصل مؤكداً نتيجةً لاختياراتنا الخاطئة.
لقد كتب الله أقدارنا كلّها مسبقاً، ومن رحمته بنا أن كتبها على هيئة احتمالات لا تعدّ ولا تحصى، وتلك الاحتمالات مقدّرة الحدوث نتيجة لاختياراتنا، فليس من الحكمة أن نجعل من القضاء والقدر ساتراً نخفي وراءه اختياراتنا غير المدروسة وسوء قراراتنا المتهورة!! فعلى حسب ما نختار من احتمالات، أقدارنا تكون ما بين الكاف والنون.