استحوذ زواج اثنين من المصابين بمتلازمة داون "يونس" و"بخيتة" على اهتمامات وسائط التواصل الاجتماعي في السودان؛ وأشاعت قصة حبهما العفوية أجواء إيجابية على الواقع السوداني المتخم بالأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وتداول آلاف السودانيون خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو يظهر العريس وهو يمطر عروسته بعبارات حب رومانسية رائعة.
ولم تتوقف قصة العروسين عند حد الإعجاب والدعوات بالحياة الهانئة والذرية الصالحة فحسب، بل تعدته بأن انهالت عليهما الهدايا ودعوات إقامة شهر العسل بأفخم الفنادق بالعاصمة الخرطوم.
بداية الحكاية
بعد سنوات من البحث وجهود والدة يونس لإيجاد عروس له وفق مواصفات محددة لم تكلل بالنجاح حتى وفاتها، ليتسلم المهمة بدلاً عنها والده الحاج محمد الحسن حمد الذي أكد لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن مواصفات محددة كان يريدها لابنه الثلاثيني في شريكة حياته تتناسب معه قبل أن يجد له الزوجة بخيتة.
ورغم أن الفترة بين التعارف والزواج كانت قصيرة؛ بحسب الأب، إلا أنها أثمرت حباً كبيراً بين يونس وعروسته بخيتة.
ويقول والد يونس إن "ابنه وقع في حب بخيتة بعد متابعته لحلقات عن الزواج كانت تقدمها على مواقع التواصل الاجتماعي بمساعدة شقيقها الذي يعمل في المجال الفني".
ويؤكد محمد يوسف شقيق بخيتة؛ لموقع "سكاي نيوز عربية" أن اختياره لشقيقته لأداء هذه السلسلة من حلقات الزواج معه، كان بهدف إخراجها من حالة التوحد التي تعيشها، لكنه لم يكن يعلم أنها ستفتح لها طريق الحب والزواج.
ويشير يوسف إلى أن شقيقته تتمتع بروح اجتماعية عالية وحب كبير للناس، غير أن ظروفها وتقاليد القرية التي يعيشون بها تقيد كثيراً من حركتها، غير أن أداءها لسلسة حلقات الزواج أكسبها حياة أخرى مليئة بالسعادة.
وكشف يوسف عن تلقيه بعد عدد من الحلقات اتصالاً من شقيقة يونس تسألهم رغبة الأسرة في اختيار بخيتة لشقيقها يونس زوجة له لتتم بعد ذلك مراسم الزواج.
حكمة وتخوف
وعلى الرغم من النظرة الرجعية لكثير من الأسر حيال أبنائهم من مصابي متلازمة داون، إلا أن والد يونس الحاج محمد الحسن كان يحمل من الحكمة ما جعلته يتعامل مع طلب ابنه بجدية غير أن مخاوفه عليه جعلته يشترط على أسرة العروس ضرورة بقاء ابنه إلى جواره في منزله بإحدى المدن الصغيرة بشمال السودان؛ متعهداً بالتكفل بكل متطلباتهم.
العريس يونس الذي يتمتع بروح مرحة وفق شهادة والده وأسرته وأهل منطقته، عبر في إفادة مقتضبة لموقع سكاي نيوز عربية عن حبه الكبير لزوجته بخيتة.
مشاعر حقيقية
ويبدي مدير منظمة "بست فريند" الخيرية لمساعدة مصابي متلازمة داون مصعب التوم، سعادته الكبيرة حيال ما وجدته قصة زواج يونس وبخيتة من حفاوة، موضحاً أن ما تحمله هذه الشريحة من المجتمع بداخلها من مشاعر تكون دائماً مشاعر حقيقية وصادقة.
وقال التوم لموقع "سكاي نيوز عربية": إن "نظرة المجتمع نحو مصابي متلازمة داون الآن تغيرت كثيراً في السودان خلال الفترة الأخيرة، بعد أن كانوا يعانون التهميش والإهمال والنظرة السالبة".
وتبذل منظمات مثل "بست فريند"، جهوداً كبيرة لتحسين نوعية حياة المصابين بمتلازمة داون من خلال تلبية احتياجاتهم من توفير الرعاية الصحية والتي تشمل إجراء الفحوص الطبية المنتظمة لمراقبة النمو العقلي والبدني وتوفير التدخل في الوقت المناسب سواء كان ذلك في مجال العلاج الطبيعي أو تقديم المشورة أو التعليم الخاص.
ولا توجد إحصاءات دقيقة عن عدد المصابين بمتلازمة داون في السودان، لكن تقديرات تشير إلى أن عددهم يتراوح بين 100 إلى 120 ألفا. ويقدر عدد المصابين بمتلازمة داون على المستوى العالمي بواحد من بين كل ألف من الولادات الحية.
مستقبل مبشر
وتؤكد استشاري علم النفس والخبير في الإعاقة الذهنية إبتسام محمود، إمكانية نجاح الزواج بين المصابين بمتلازمة داون لكن بدرجات مختلفة.
وتشير إلى أن مثل هذه الزيجات يمكن أن تثمر عن أبناء أصحاء. وتوضح إبتسام محمود لموقع سكاي نيوز عربية أن فكرة الزواج بالنسبة لمصابي متلازمة داون تتوقف على حسب درجة الذكاء والتأهل وقدرة المصاب على إدارة حياته الزوجية؛ حيث تختلف درجة الإعاقة الذهنية بين المصابين ما بين البسيطة والمتوسطة والشديدة، لكن غالبية المصابين يعانون من إعاقة ذهنية متوسطة وبالتالي يكونوا قابلين للتعلم وإدارة حياتهم.
وتداول آلاف السودانيون خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو يظهر العريس وهو يمطر عروسته بعبارات حب رومانسية رائعة.
ولم تتوقف قصة العروسين عند حد الإعجاب والدعوات بالحياة الهانئة والذرية الصالحة فحسب، بل تعدته بأن انهالت عليهما الهدايا ودعوات إقامة شهر العسل بأفخم الفنادق بالعاصمة الخرطوم.
بداية الحكاية
بعد سنوات من البحث وجهود والدة يونس لإيجاد عروس له وفق مواصفات محددة لم تكلل بالنجاح حتى وفاتها، ليتسلم المهمة بدلاً عنها والده الحاج محمد الحسن حمد الذي أكد لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن مواصفات محددة كان يريدها لابنه الثلاثيني في شريكة حياته تتناسب معه قبل أن يجد له الزوجة بخيتة.
ورغم أن الفترة بين التعارف والزواج كانت قصيرة؛ بحسب الأب، إلا أنها أثمرت حباً كبيراً بين يونس وعروسته بخيتة.
ويقول والد يونس إن "ابنه وقع في حب بخيتة بعد متابعته لحلقات عن الزواج كانت تقدمها على مواقع التواصل الاجتماعي بمساعدة شقيقها الذي يعمل في المجال الفني".
ويؤكد محمد يوسف شقيق بخيتة؛ لموقع "سكاي نيوز عربية" أن اختياره لشقيقته لأداء هذه السلسلة من حلقات الزواج معه، كان بهدف إخراجها من حالة التوحد التي تعيشها، لكنه لم يكن يعلم أنها ستفتح لها طريق الحب والزواج.
ويشير يوسف إلى أن شقيقته تتمتع بروح اجتماعية عالية وحب كبير للناس، غير أن ظروفها وتقاليد القرية التي يعيشون بها تقيد كثيراً من حركتها، غير أن أداءها لسلسة حلقات الزواج أكسبها حياة أخرى مليئة بالسعادة.
وكشف يوسف عن تلقيه بعد عدد من الحلقات اتصالاً من شقيقة يونس تسألهم رغبة الأسرة في اختيار بخيتة لشقيقها يونس زوجة له لتتم بعد ذلك مراسم الزواج.
حكمة وتخوف
وعلى الرغم من النظرة الرجعية لكثير من الأسر حيال أبنائهم من مصابي متلازمة داون، إلا أن والد يونس الحاج محمد الحسن كان يحمل من الحكمة ما جعلته يتعامل مع طلب ابنه بجدية غير أن مخاوفه عليه جعلته يشترط على أسرة العروس ضرورة بقاء ابنه إلى جواره في منزله بإحدى المدن الصغيرة بشمال السودان؛ متعهداً بالتكفل بكل متطلباتهم.
العريس يونس الذي يتمتع بروح مرحة وفق شهادة والده وأسرته وأهل منطقته، عبر في إفادة مقتضبة لموقع سكاي نيوز عربية عن حبه الكبير لزوجته بخيتة.
مشاعر حقيقية
ويبدي مدير منظمة "بست فريند" الخيرية لمساعدة مصابي متلازمة داون مصعب التوم، سعادته الكبيرة حيال ما وجدته قصة زواج يونس وبخيتة من حفاوة، موضحاً أن ما تحمله هذه الشريحة من المجتمع بداخلها من مشاعر تكون دائماً مشاعر حقيقية وصادقة.
وقال التوم لموقع "سكاي نيوز عربية": إن "نظرة المجتمع نحو مصابي متلازمة داون الآن تغيرت كثيراً في السودان خلال الفترة الأخيرة، بعد أن كانوا يعانون التهميش والإهمال والنظرة السالبة".
وتبذل منظمات مثل "بست فريند"، جهوداً كبيرة لتحسين نوعية حياة المصابين بمتلازمة داون من خلال تلبية احتياجاتهم من توفير الرعاية الصحية والتي تشمل إجراء الفحوص الطبية المنتظمة لمراقبة النمو العقلي والبدني وتوفير التدخل في الوقت المناسب سواء كان ذلك في مجال العلاج الطبيعي أو تقديم المشورة أو التعليم الخاص.
ولا توجد إحصاءات دقيقة عن عدد المصابين بمتلازمة داون في السودان، لكن تقديرات تشير إلى أن عددهم يتراوح بين 100 إلى 120 ألفا. ويقدر عدد المصابين بمتلازمة داون على المستوى العالمي بواحد من بين كل ألف من الولادات الحية.
مستقبل مبشر
وتؤكد استشاري علم النفس والخبير في الإعاقة الذهنية إبتسام محمود، إمكانية نجاح الزواج بين المصابين بمتلازمة داون لكن بدرجات مختلفة.
وتشير إلى أن مثل هذه الزيجات يمكن أن تثمر عن أبناء أصحاء. وتوضح إبتسام محمود لموقع سكاي نيوز عربية أن فكرة الزواج بالنسبة لمصابي متلازمة داون تتوقف على حسب درجة الذكاء والتأهل وقدرة المصاب على إدارة حياته الزوجية؛ حيث تختلف درجة الإعاقة الذهنية بين المصابين ما بين البسيطة والمتوسطة والشديدة، لكن غالبية المصابين يعانون من إعاقة ذهنية متوسطة وبالتالي يكونوا قابلين للتعلم وإدارة حياتهم.