سيد حسين القصاب
دعوا إلى صوم أيام من شعبان استعداداً للشهر الفضيل
أكد عدد من شيوخ الدين أن من المهم للمسلم التهيؤ لقدوم شهر رمضان المبارك، مبينين أن في هذا الشهر الفضيل خيرات كثراً ووعوداً من الله سبحانه وتعالى.
كما أوضحوا أن شهر رمضان فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله واجتناب المعاصي، لذلك من المهم تحضير النفس واستقبال الشهر بأفضل صورة.
وقال الشيخ الدكتور عيسى المطوع: إن بلوغ شهر رمضان غنيمة عظيمة، فينبغي للعبد أن يدعو الله تعالى ويلح في الدعاء ويتضرع أن يبلغه رمضان وهو في صحة وأمن وأمان وأن يعينه على صيامه وقيامه وسائر الطاعات فيه، ويحرص على الإخلاص في جميع أعماله وأن تكون موافقة لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم لكي تكون مقبولة عند الله، فليس الشأن أن تعمل ولكن الشأن أن تقبل، قال تعالى: «إنّما يتقبل الله من المتقين».
وأوضح المطوع ينبغي للعبد أن يصوم شيئاً من شهر شعبان؛ فهو من التهيئة الروحية والجسدية لصيام شهر رمضان، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر من صيام شعبان، وهو بمنزلة صلاة النافلة بين يدي الفريضة، وعلى العبد أن ينوي فعل الخيرات والإحسان إلى الناس عامة وإلى الفقراء والمساكين والمحتاجين خاصة، فقد كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، والجزاء من جنس العمل، فالله يكرم عباده الكرماء ويحسن للمحسنين ويحبهم ويقربهم.
وذكر الخطيب بالأوقاف السنية الشيخ أحمد الدعيس أن بلوغ شهر رمضان من نعم الله العظيمة على العبد المسلم، لأن رمضان من مواسم الخير الذي تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران، وهو شهر القرآن، والغزوات الفاصلة في ديننا.
وتابع الشيخ الدعيس بالقول: «إنه ينبغي على المسلم أن يتهيأ لمقدم هذا الشهر الكريم بالتوبة إلى الله وهي واجبة في كل وقت وحين وفي مواسم القربات والطاعات ينبغي للمسلم أن يستقبلها وهو متحقق من الذنوب ويتخفف من حقوق العباد التي عليه، قال تعالى: «وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون». ويستقبل الشهر بالدعاء أن يبلغنا الله شهر الصوم لما فيه من مضاعفة الأجور والخير والبركة، حيث إنه يعد شهر الصوم بالفرح، فهو من المواسم العظيمة التي من وفق لها فقد وفق إلى خير كثير، قال تعالى:» قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون».
بدوره دعا الشيخ فاضل فتيل إلى الاستحضار لشهر رمضان لأنه أفضل الشهور عند الله، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب»، مضيفاً إلا أن كل شيء يحتاج إلى تحضير كالمدرسة أو السفر، وشهر رمضان كذلك يحتاج إلى تحضير وإن النبي صلى الله عليه وسلم نصح بصيام 3 أيام قبل شهر رمضان المبارك لتهيئة النفس.
وأشار إلى أهمية تخصيص مكان للعبادة في المنزل، وتحضير جدول بالصلوات وقراءة القرآن والأدعية، قبل أن يدخل علينا شهر رمضان، لكي تكون النفس مستعدة لعبادة الله سبحانه وتعالى.