عباس المغني - تصوير: نايف صالح
«لعب السيللينقو» أبرز هواياتي في مرحلة الطفولة
تعلمت عزف العود في مدرسة الهداية
والدي لم يعرف القراءة والكتابة ولكنه أنجب 3 أبناء يحملون الدكتوراه
المدرسة غرست بأبناء جيلي حب العمل التطوعي وخدمة الوطن
اشتهر خالد جاسم بومطيع بعمله في نشر ثقافة الجودة، وله بصمات في العمل التطوعي، في طفولته كان بارعاً في لعبة السيللينقو، ويصطاد القباقب على ساحل البحر، تعلم القراءة من المطوع، وتعلم الموسيقى في مدرسة الهداية، وفي المرحلة الثانوية اضطر للعمل لمساعدة أسرته، وانتصر على كل التحديات للحصول على
شهادة الدكتوراه.
بومطيع سرد في حوار مع «الوطن» مسيرته مشيراً إلى أنه خاض تحديات كبيرة لينتقل من البيئة الجامعية للتعليم والتدريس إلى بيئة صناعية مختلفة تماماً، ليعزز ثقافة الجودة في القطاع الصناعي.
وقال إن المدرسة هي التي غرست لديه وأبناء جيله حب العمل التطوعي، وهيأت جيلاً محباً للبلد، ومحباً للتعلم وخدمة الوطن. وفيما يلي نص اللقاء:
حدثنا عن الطفولة ودور الأسرة والبيئة؟
- الطفولة لها بصمات كبيرة على حياة أي إنسان، وأنا وعيال الفريج تربينا في فريق الزيانية في المحرق، والفريج يشكل عائلة واحدة، وكان له بصمات رائعة على شخصياتنا وجدناها في نجاحاتنا، وكان لها دور في نجاحنا في المستقبل.
الفريج كان وحدة تربوية متكاملة، أي أب من الآباء في الفريج له سلطة يأمر بعمل الصح، وينهى عن الخطأ، ويعاتبك عندما ترتكب الخطأ. وكذلك أبناء وكبار الفريج يدافعون عنك، إذا وجدوك معرضاً للتعدي أو الخطر.
كذلك التكافل الاجتماعي كان قوياً جداً، فالفريج يمثل وحدة اجتماعية وتآلفاً اجتماعياً في غاية الجمال والتعاون، وفيه جميع الطوائف تعيش وتتآخى، وكل أهل الفريج يشكلون عائلة واحدة وأسرة واحدة وتناغماً واحداً.
وكذلك الفريج كان وحدة اقتصادية متكاملة، هناك الخياطة، والنجار واللحام، وبائع الحليب، والطباخ، والكهربائي، وبائع السمك، ومربي الدجاج والماشية وغيرها، وكل بيت مشهور بحرفة أو مهارة معينة، وكل بيت يأخذ من البيت الآخر، وهناك تعاون كبير أوجد نوعاً من الاكتفاء الذاتي والمعيشي في الفريج الواحد.
ما أهم الألعاب بالطفولة وكيف أثرت على شخصيتك؟
- كان للألعاب الشعبية في الطفولة دور مهم في صقل شخصيتنا، فكل لعبة تكسبنا مهارة وقدرة معينة، وتضيف إلى شخصياتنا الشيء الكثير. كل لعبة لها موسم، مثل لعبة الدوامة، لعبة لتيل، لعبة الصعقيل، لعبة الفريسة، لعبة السيللينقو، ومن الذين برعوا في لعبة السيللينقو الكاتب المشهور على مستوى الخليج الأستاذ محمد فاضل العبيدلي.
وبحكم إطلالة الفريج على البحر، كان هناك موسم للبحر، في الصيف في المد ننزل البحر للسياحة، وفي الشتاء عند الجزر يظهر قاع البحر ونلعب الكرة، أو نذهب للحفر نصيد فيها القباقب والخداك والأسماك، ونصنع سفناً خشبية نضعها في الحفرة لتسير فوق الماء، كل هذه الألعاب تركت مهارات وقدرات معينة في شخصية كل طفل في الفريج، كانت لهذه المهارات أصول في دراستنا في دراسة الماجستير أو الدكتوراه.
كيف تعلمت القراءة في الطفولة؟
- في الفريج كان هناك المطوع الذي يعلم القرآن، وكل طفل يجب أن يتعلم لدى المطوع الذي كان له تأثير قوي في تعليم قراءة القرآن الكريم، وهذا انعكس على تعلمنا القراء وبناء المفردات العربية الصحيحة، وقد كونت مفردات هائلة في اللغة العربية نتيجة تعلم القرآن، ولما كبرنا وذهبنا للمدرسة أصبح معنى الكلمة الصعبة سهلاً بالنسبة لنا.
مفردات اللغة ساعدتني كثيراً في عملي، عندما أصبحت مدير إعلام وعلاقات عامة فكنت أمتلك مفردات لغوية كبيرة للتواصل.
في كثير من الأحيان أحزن على أطفالنا، حيث يتم أخذهم إلى مدرسة خاصة لتعلم اللغة الإنجليزية ولا يهتمون باللغة العربية، لينطبق عليهم المثل الشعبي «مثل الديك الذي يريد يقلد مشية الطاووس، ونسي مشيته».
وهذا ما يعاني منه الجيل الحالي، فلا هو بقادر أن يتحدث بلغة عربية قوية، ولا بلغة إنجليزية قوية، ولهذا ننصح الآباء والأمهات في الفترة الأولى التركيز على اللغة العربية، وبعد 6 سنوات التركيز على اللغة الإنجليزية.
ماذا عن ذكريات المدرسة؟
- درست المرحلة الابتدائية في مدرسة الدوي، «مدرسة عمر بن عبدالعزيز»، وكانت على البحر، مديرها كان الأستاذ المرحوم مبارك سيار، وكان هناك نخبة من المعلمين منهم الأستاذ محمد الجزاف، والأستاذ خليفة العامر. في مدرسة الدوي الابتدائية توجد ساحة، وفي فترة العصر نرجع للمدرسة لنلعب في هذه الساحة، حيث لم يكن يوجد سور للمدرسة في ذلك الوقت، وكانت ساحة مفتوحة، وقد نمت لدينا مهارة لعب كرة القدم في المدرسة، وكان لها آثار كبيرة في نشأتنا وحياتنا، وفي عملية التعلم المجتمعي كلنا نتعلم ونستفيد من بعض، لكن للمدرسين دوراً كبيراً في نشأتنا.
ومن الأشياء التي لها بصمات من الناحية التعليمية تدريسنا القصص المترجمة لكليلا ودمنة. وهذه القصة كان لها أثر كبير في صناعة شخصياتنا، وكل قصة من هذه القصص تعطيك مثلاً رائعاً في الحياة، ومازلنا لليوم نسترشد بتلك القصص ونتائجها وحكمها وعبرتها.
ودرست المرحلة الإعدادية في مدرسة عبدالرحمن الناصر، وتقع على البحر، وفي تلك الفترة كان هناك أول وثاني إعدادي، ولم يكن هناك ثالث إعداي، وبدأنا نتعرف على مجموعة من خارج الفريج، من منطقة حالة بوماهر والمناطق القريبة وكنا مجموعة من الزملاء من مختلف الفرجان كفريج البن علي، ورشدان، وغيرها من الفرجان المحرقية القريبة من المدرسة. كونا علاقات مازالت ممتدة حتى اليوم.
أما المرحلة الثانوية فقد قضينا أول ثانوي في مدرسة طارق بن زياد، بينما ثاني وثالث ثانوي درسنا في مدرسة الهداية.
ومدرسة الهداية لها طابع في غاية الأهمية في نشأتنا وتكويننا الاجتماعي، رئيس مدرس الهداية في ذلك الوقت الأستاذ محمد العيد رحمه الله، أسلوبه وهدؤه ورقي تعامله تركت بصمات لا ننساها، وكان بمدرسة الهداية نشاط ثقافي، وكنت أحد أعضاء النشرة الثقافية، ونكتب النشرة باليد ونعلقها على الحائط. وفي بداية دخول مدرسة الهداية انضممت إلى الفرقة الموسيقية وبدأت أتعلم على عزف العود، في ثاني ثانوي وكان لتعلم الموسيقى بصمة في تكوين شخصيتنا.
ما هي المواد الدراسية الصعبة في المدرسة؟
- مادة الرياضيات كانت صعبة، وكان النجاح والدرجة تحسب على الامتحان النهائي، وكان في مدرسة الهداية أستاذ اسمه جمعة، فلسطيني الجنسية يعلمنا الرياضيات، وكان يأتينا ويدرسنا رياضيات يوم الجمعة من وقت إجازته الأسبوعية، يدرسنا بشكل تطوعي، بدون أي مقابل. وهذا زرع فينا روح العمل التطوعي. كل أعمالنا اليوم في العمل التطوعي لها بذور غرست في المدرسة من أساتذة بجانب عملي، فأنشأ جيلاً محباً للبلد، محباً للتعلم. وكنا نحب الأستاذ جمعة، ونحرص على حضور يوم الجمعة لتعلم الرياضياتً.
كيف كنت توازن بين العمل والدراسة؟
- بعد دراسة الثانوي، بسبب ظروف الأسرة، اضطررت للعمل في مطار البحرين، وكانت أول وظيفة في برج المراقبة، بنظام المناوبة «شفت»، فكنت أعمل وأدرس في نفس الوقت لتطوير نفسي. حتى انتقلت إلى شركة اتصالات البحرين بتلكو، بعمل صباحي، ثم انتقلت للعمل في «بوليتكنك» التي كانت النواة الأولى لجامعة البحرين.
وعملت في جامعة البحرين وكانت فرصة كبيرة حيث أعمل وأدرس حتى حصلت على القبول في جامعة درم في بريطانيا، وحصلت على الابتعاث، لدراسة ماجستير إدارة الأعمال، ونلت البكالوريوس من قبل الجامعة، بسبب الدراسة والخبرات والدبلوم.
كما حصلت على شهادة دكتوراه إدارة الأعمال من جامعة برادفورد بالمملكة المتحدة، وكانت الدكتوراه دراسة ميدانية لتطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي، نموذج مقترح لدول مجلس التعاون الخليجي.
ما هي أول محطات العمل التطوعي؟
- بداية عملنا في العمل الخيري منذ الصغر، فقد كان العمل الخيري والتطوعي مزدهراً في الفريج، من عملية تحفيظ القرآن، وكذلك العمل المسرحي، وكل هذا نشأ في بدايات الطفولة، وأثر على أسلوب حياتنا في الكبر وتعزز من تواجدنا في ميادين العمل التطوعي عندما كبرنا، وعملت في جمعية البحرين للجودة، وتم اختياري نائباً للرئيس المرحوم الشيخ علي بن عبدالله آل خليفة، وبعد وفاته تم ترشيحي لأكون رئيس جمعية البحرين للجودة، وبدأنا العمل في هذا المضمار، وقدمنا عملاً تطوعياً أكثر احترافية للجمعية والمجتمع، وقدمنا محاضرات للمدارس والمؤسسات وشاركنا في المؤتمرات وأنشطة خارج البحرين وقدمنا فكر الجوة ومفاهيم الجودة.
في العمل المهني، أنا عضو في الجمعية الأمريكية للجودة، ومن خلالها شاركنا في 5 مؤتمرات بالحضور في الولايات المتحدة، للمشاركة في آخر تطورات علوم الجودة الشاملة. وعملنا على نقل العلوم إلى البحرين من خلال ملتقى 6 سيجما، وأقمنا ثلاث نسخ من ملتقى 6 سيجما، مما أعطى فكرة لكثير من المؤسسات في البحرين وبدأت بتطبيقها. وأفضل مثال شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» وحققت نتائج جداً ناجحة في هذا المجال. ويبقى العمل الطوعي يثري الوطن والشخص الذي يقوم به. ومن الأعمال التطوعية التي شاركت فيها عملت في المجلس الثقافي في مركز الجزيرة الثقافي وهو أساسه مسرح الجزيرة.
ماذا عن دورك في جمعية الجودة؟
- جمعية الجودة أسسها الشيخ علي بن عبدالله آل خليفة رحمه الله، قبل أن انضم للجمعية، وبعد أن حصلت على شهادة الدكتوراه في 2002، وكانت الجمعية مؤسسة، والشيخ علي بذل جهوداً جبارة في إنجاح الجمعية، ووضعها على الخط الصحيح، لتنتج وتقوم بالكثير من الأنشطة، وكان لي الشرف بالعمل مع الشيخ علي بن عبدالله، وتعلمت منه الكثير بالإضافة إلى موضوع الجودة، التواضع والإيمان بالعمل التطوعي، الإيمان بفكر الجودة.
وبالرغم من كون المرحوم رئيس المستشفى العسكري وله الكثير من الالتزامات والاهتمامات والمشاغل، إلا أنه لا يدخر شيئاً من وقته وجهده من أجل العمل التطوعي، فهل تتصور مسؤولاً عن المستشفى العسكري، يكرس جزءاً من وقته للعمل التطوعي؟. وفي إدارة جمعية البحرين للجودة، كلها دروس رائعة تعلمناها.
أهم الشخصيات التي أثرت في حياتك؟
- رئيس جمعية الجودة الشيخ علي بن عبدالله آل خليفة رحمه الله، وكذلك الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رحمه الله حيث كان مدير التسجيل في جامعة البحرين، وكان له دور مميز في تنشئة وصياغة شخصية خالد بومطيع، وكان صاحب كرم وتواضع وعلم وعطف، وكان قائداً يصنع من الشباب قادة من أجل البلد. ويتيح الفرصة للقيادات أن تتعلم، كنا نخطئ وهو يدافع عنا.
ومن الشخصيات التي أثرت في حياتي، الدكتور إبراهيم الهاشمي، كان رئيس بوليتكنك، وله دور كبير في ابتعاثي للماجستير، والبرفسور عبدالله الحواج، كان مساعداً لي في ابتعاثي للماجستير، والدكتور هلال الشايجي رحمه الله، والدكتور عبداللطيف الرميحي، والدكتور محمد جاسم الغتم رئيس الجامعة آنذاك، والدكتور ماجد النعيمي وزير التربية السابق، والدكتورة مريم بن حسن آل خليفة رئيس الجامعة سابقاً. ومن الشخصيات التي تأثرت بها الأستاذ أحمد صالح النعيمي الرئيس التنفيذي لشركة ألبا حيث تأثرت بعملي معه وانتقلت من العمل الأكاديمي إلى الصناعي. وكنت في فريق خدمة المجتمع في «ألبا». وكذلك من الشخصيات الأستاذ جمعة رحمه الله الذي كان يقتطع جزءاً من وقته لتعليمنا الرياضيات بدون مقابل، وزرع فينا بذور المحبة والعمل التطوعي وخدمة الناس وكان لها أثر كبير نفوسنا وتأثير على نجاحنا في المستقبل. وكذلك الأستاذ محمد الجزاف الذي درسنا في الابتدائي وهو رئيس مركز الجزيرة الثقافي، وله بصمات.
ما هي أهم التحديات التي واجهتك؟
- محدودية الإجراءات والطرق القانونية للوصول إلى ما تطمح إليه، على سبيل المثال في البحرين لم يكن هناك تدريس للماجستير، فكان يجب أن تسافر إلى بريطانيا لتدرس الماجستير. بينما في بريطانيا هناك تعليم آخر يمكن أن يأخذ بيدك وينقلك من مرحلة إلى مرحلة.
مواقف لاتنساها أثرت على حياتك؟
- موافقة مجلس الجامعة على ابتعاثي لدراسة الماجستير، حيث كان آخر اجتماع لمجلس الجامعة قبل إجازة الصيف، بينما كان قبول البعثة من الجامعة البريطانية بعد الصيف، وكان التحدي أن يقوم مجلس الجامعة باعتماد البعثة، وعادة تتم الموافقة على ابتعاث المعيدين، وأنا إداري، فكان هذا التحدي كبيراً جداً، وكان الدكاترة في الجامعة في ذلك الوقت داعمين لي وعلى رأسهم الدكتور عبدالله الهاشمي، والدكتور عبدالله الحواج، والدكتور هلال الشايجي، والدكتور خالد بن خليفة آل خليفة.
ذهبت إلى الدكتور الشايجي، وقلت له، موضوعي عندكم في مجلس الجامعة وهذا آخر اجتماع للمجلس، وبعدها سيأتي الصيف، إذا لم أحصل على موافقة المجلس سأخسر القبول، وهو ما يعني انتظار سنة ثانية، وأريدك أن تقف معي، فقال بكل عفوية وحماس: أنا معك يا خالد، وكان رجلاً عند كلمته.
أهم المبادرات التي اتخذتها في حياتك؟
- هناك الكثير من المبادرات ومنها مبادرة انتقالي من جامعة البحرين إلى «ألبا»، فقد كانت مجازفة كبيرة، حيث كنت في بيئة جامعية مع دكاترة وطلبة وأجواء جميلة، ومن هذه البيئة الرائعة انتقل إلى بيئة مختلفة تماماً وهي بيئة صناعية في شركة ألبا. وكثير من الناس قالوا «خالد مجنون» بهذا الانتقال والتحول الدراماتيكي.
أنا فخور جداً بالتجربة في «ألبا»، فخور بالعمل مع أحمد النعيمي، وعمال ألبا، استمتعت كثيراً ودوري كان أن أنقل هذا الإنتاج وصورة العامل البحريني المخلص المبدع المنجز المتفاني في عمله، وألبا مدرسة، تعلمت من المدراء والعمال الكثير.
ومن المبادرات الحاسمة، هو انتقالي لدراسة الماجستير والدكتوراه وكان تحدياً كبيراً جداً حيث تركت أسرتي وبيتي ووظيفتي التي توفر لي كل شيء، لأسافر وأتأقلم مع ثقافة غير ثقافتنا، وأسلوب حياة مختلف.
ومن المبادرات المهمة دخولي جمعية البحرين للجودة، والمبادرة الأخيرة هي تأسيس نشرة الفنر الثقافية الإلكترونية، التفاعلية، من رحم جائحة كورونا، في وقت توقف فيه الناس عن التواصل، دخلنا في التواصل الاجتماعي للوصول إلى المجتمع البحريني والعالم.
ماذا كان وضعك في كورونا؟
- كنا نعيش حياة طبيعية، وفي يوم وليلة، انتقلنا إلى نمط عمل آخر، أيامها كنت أدرس في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في السعودية، في كلية إدارة الأعمال، والتدريس كان حضورياً، وصدر قرار بالتباعد الاجتماعي وإيقاف الدراسة، والتحول في أسبوع واحد إلى التعليم الإلكتروني، فكان هذا تحدياً.
وفي تلك الفترة كنت رئيس مركز الجزيرة الثقافي، وتوقف النشاط فجأة، ولكن فكرة التدريس الإلكتروني في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، دفعتنا للتفكير لاستنساخها لعمل نشرة إلكترونية بطريقة أخرى، لذلك نشرة «الفنر» تعتبر أول نشرة إلكترونية، تفاعلية، وبدأنا الإعداد في مايو 2020.
ما هي أهم الإنجازات التي تفخر بها؟
- أنا فخور بتخصصي في الدكتوراه في إدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي، وهي الرسالة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وكذلك الفوز بجائزة شخصية العلاقة العامة على مستوى الشرق الأوسط من مركز البحوث في دبي والمشاركة في تقييم حكومة أبوظبي بناءً على متطلبات أبوظبي جائزة أبوظبي للتميز في 2009 و2015.
وكذلك على مستوى العمل الأهلي، فخور بعملي في لجنة عراد الأهلية، ومازلنا نعمل في اللجنة ونحقق نجاحات، وكان لنا في اللجنة دور في نقل خزانات البترول في عراد إلى المطار .هناك إنجازات كثيرة، ونعمل بالتعاون مع الأهالي بمشاركة النائب عبدالله الظاعن والبلدي أحمد المقهوي لخدمة المجتمع.
ماذا عن أسرتك؟
- أفتخر وأعتز بوالدي رحمه الله، كان يعمل في شركة بابكو وهو لا يعرف القراءة والكتابة، ولكنه أنجب 3 أبناء يحملون شهادة الدكتوراه.
وأنا لدي من الأبناء 4 أولاد و4 بنات، ولدي منهم أحفاد، الحمد لله، أنا فخور جداً بعائلتي، والعائلة لها بصمة على تكوين خالد بومطيع هذه العائلة رغم بساطتها لها جذور في البحرين وكذلك لدينا نهام في الكويت اسمه حسين بومطيع، وله تسجيلات في الإذاعة، ولنا أهل في الكويت ودول الخليج.