- هدفي على السعودية حقق مليوني مشاهدة وزاد من شهرتي
- رسمت سيناريو الهدف قبل صافرة الحكم
- والدي علمنا الانضباط منذ الصغر وبسبب ذلك كنت لاعباً منضبطاً
- في نادي الخليج السعودي كنت أقدم أفضل مستوياتي
- أفضل إنجاز بالنسبة لي التأهل لكأس العالم
سيد حسين القصاب - تصوير: محمد عز
"بسبب الهدف التاريخي على السعودية زادت شهرتي ووصلت مشاهدات الهدف إلى مليوني مشاهدة خلال ساعتين فقط، وفي كأس العام كان الإعلام موجهاً علي بسببه".. بهذه الكلمات وصف قائد منتخب كرة اليد سعيد جوهر مسيرته لـ"الوطن"، مبيناً أنها كانت مسيرة غزيرة بالعطاء والالتزام منذ الصغر.
وأكد سعيد أن والدته كانت من أهم الداعمين له منذ أن كان طفلاً، حيث كانت تشاهد مبارياته وتستقبله في المطار بالأفراح حين عودته من البطولات الخارجية مع المنتخب أو الاحتراف مع النوادي، مبيناً أن أسرار توفيقه هي تشجيع الأهل له وبالخصوص دعوات والدته.
وأضاف سعيد أنه تعلق بكرة اليد والفضل يعود إلى أساتذته بالمدرسة، ومنهم الأستاذ سلمان الجشي والأستاذ نبيل طه، حيث كانا يلعبان كرة اليد عوضاً عن الألعاب الأخرى في حصص الرياضة والفسحة، كما أنهما كانا يعملان كرة "بالقصدير" في الفصل الدراسي ويلعبون به كرة يد، ومن هنا بدأت تنمو حب اللعبة لديه.
وأوضح سعيد أن من أسباب تألقه هو الالتزام داخل وخارج الملعب، مبيناً أن العمل الذي يسبق المباراة من تدريبات وتهيئة جسدية ونفسية هو مهم جداً وأنه كان مواظباً على فعل هذه الاستعدادات ليكون في أتم الجهوزية في المباراة، ونصح كل الرياضيين الالتزام في ممارسة الرياضة من حيث تأدية التمارين بجدية والعمل على إراحة الجسم والمحافظة على صحته. وفيما يلي نص اللقاء
كيف كانت بداياتك في المجال الرياضي وكيف اخترت لعبة كرة اليد دون الألعاب الأخرى؟
- بدأت أولاً بالسباحة في نادي الوحدة وبعدها توجهت للعب كرة القدم في نادي الوحدة أيضاً عندما كنت صغيراً في الفئات السنية ولكن لم يتم تسجيلي، كما أنني لعبت الكثير من الألعاب مثل كرة السلة والطائرة، وحتى في سنة 1995 لعبت في المحرق في الفئات السنية وكان المدرب لطفي البنزرتي ولكنني في نهاية المطاف اخترت كرة اليد.
وبعد ذلك توجهت إلى كرة اليد بسبب أنه في المدرسة كان أستاذ سلمان الجشي وأستاذ نبيل طه يجعلاننا نلعب كرة اليد في أوقات الفسحة وحصص الرياضة عوضاً عن الألعاب الأخرى، كما أننا كنا في الفصل نعمل كرة من القصدير ونلعب بها كرة يد، لذلك نمت حب لعبة كرة اليد عندي وبدأت أتمرس بها، إلى أن توجهت إلى نادي الأهلي ومن هنا بدأ المشوار.
بعد دخولك نادي الأهلي هل كانت اللعبة مجرد هواية بالنسبة لك أم أنك كنت تطمح أن تكون لاعباً محترفاً؟
- في البداية كانت مجرد هواية وحب في الرياضة، وبعد ذلك تبين أنني أملك موهبة في اللعبة وبدأت أهتم وأضع لنفسي أهدافاً، وبدأ اهتمام المدربين والأساتذة بي مثل سعيد العرادي على أن سعيد جوهر مشروع نجم ويجب الاهتمام به وتوجيهه إلى الطريق الصحيح.
في بداياتك هل كانت العائلة داعمة لك؟
- العائلة كانت داعمة لأنني ولدت في عائلة رياضية، لذلك لم تكن هنالك مشاكل تواجهني من قبل العائلة بل على العكس تماماً، حيث كنت ألقى الدعم المتواصل وخصوصاً من والدتي، حيث كنت أعلم في أي مباراة أفوز بها أو أتألق فيها فالفضل يعود إلى دعوات والدتي، حيث كانت تدعو لي في كل مرة اللعب فيها، كما أنها كانت تستقبلني في المطار عندما أكون عائداً محققاً بطولة، وكانت تحضر معها "اللوية" للاحتفال بي وتحضر أيضاً العائلة ويكون الجميع في استقبالي، لذلك كانت العائلة داعمة لي وهذا من أسرار تألقي.
متى كان أول احتراف لسعيد جوهر علماً أن أول مباراة رسمية كانت في 1989؟
- أنا كنت عسكرياً وخرجت من الخدمة العسكرية تقريباً في العام 1987 وفي 1993 بدأت الاحتراف في النادي الأهلي، وبعدها في بطولة آسيا التي لعبناها في الكويت العام 1995 وفي الفترة نفسها انتقلت إلى نادي الأهلي القطري بعد أن عرض على الاحتراف رئيس نادي الأهلي القطري عادل ثاني ومن هنا طلعت أول مرة للاحتراف خارج البحرين وبعدها خرجت من الأهلي القطري وذهبت الخليج السعودي وبعدها رجعت للأهلي القطري، واستمريت في الأهلي القطري لمدة سنتين، ومن ثم لعبت في الوكرة وأهلي دبي.
وكان من حظي أنني دائماً ما ألعب في نادٍ اسمه الأهلي، وبعدها توجهت للعب في الشارقة وآخر محطة لي في الاحتراف لعبت في عمان، وكان في 1991 هنالك فرصة للاحتراف في اليابان، حيث حصلت على عرض للعب هناك ولكن كنت في تلك الفترة عسكرياً فلم أستطع التعاقد مع نادٍ في اليابان، واعتبر فرصة اليابان مهمة جداً في حياتي ومن المفترض الذهاب لأنها كانت ستغير من حياتي من الناحية المادية ومستوى اللعب.
ما هو سر انضباط سعيد جوهر داخل وخارج الملعب؟
- احترام الوقت شيء مهم في حياتي، وتعلمت هذا الشيء من والدي، فكان الوالد رحمه الله شديداً وعلمنا الاحترام وتعلمنا احترام الوقت من البيت يعني لو كان التواجد 5:00 فأنت تكون قبل الوقت موجوداً ومن غير المقبول الحضور بعد هذا الوقت، ودخلت العسكرية وأنا في السن الـ15 عاماً، وقد علمتنا الانضباط أكثر..وها آنذا أصبحت لاعباً لأنني أحافظ على نفسي وأتمرن صح. فهناك الكثير من الرياضيين يلعبون رياضة ويهملون الاستشفاء مثل الجاكوزي الحار البارد فهذه مهمة جداً.
في أي فترة قدم سعيد جوهر أفضل مستوياته؟
- في نادي الخليج السعودي، وكان المدرب الكبتن نبيل طه، علماً أننا لم نفز بالدوري أو الكأس، ولكن على المستوى الشخصي كان أفضل أداء قدمته خلال مسيرتي، حيث كان معدل التسجيل في المباراة يصل إلى 23 هدفاً.
ما هو أفضل إنجاز حققته برأيك؟
- فزت ببطولات عديدة، ولكن أجمل إنجاز بالنسبة لي هو التأهل لكأس العالم لأول مرة والذي تغير منه تاريخ كرة اليد في البحرين، وكان أجمل شيء هي طريقة التأهل من خلال هدف التأهل المشهور على السعودية.
حدثنا عن الهدف التاريخي ضد السعودية؟
- اعتبر أن تعب كل هذه السنين تترجم في هذا الهدف، ولم يأتِ من صدفة وإنما من تعب السنين والخبرة والمهارة ومن رضا الوالدين، وعن سيناريو الهدف، فقد كان الوقت المتبقي على انتهاء المباراة 7 ثوانٍ فقط والنتيجة تعادل وكنا 4 لاعبين والمنتخب السعودي 6 لاعبين، وكان فاول لمنتخب السعودية، فتقدمت وتحدثت مع لاعبي منتخبنا وقلت:"اتركوا أجنحة المنتخب السعودي واغلقوا النص، إذا لعبوا الكرة للأجنحة فلدينا حارس ممتاز سيتصدى للكرة".
فقد كنت أكرر هذه العبارة بصوت عالٍ لكي أضغط نفسياً على لاعبي المنتخب السعودي، وبعدها وقفت أتخيل السيناريو، فكنت أتخيل لو سدد لاعب المنتخب السعودي وتصدى لها الحارس وارتدت لي الكرة من المفترض أن يبقى 4 ثوانٍ، هنا يجب أن أستلم الكرة وأسددها مباشرة في المرمى، في حال دخلت هدفاً سنفوز وإن لم تدخل ستذهب المباراة إلى الأشواط الإضافية، فصفر الحكم ولعبت الكرة وأتى الهدف الشهير كما كنت مخططاً له.
ما يعني لك الهدف، وما الذي تغير بعده؟
- الحمد لله أن الهدف أتى بهذه الطريقة العالمية وتأهلنا إلى كأس العالم، وبسبب هذا الهدف زادت شهرتي حيث عدد المشاهدات وصلت إلى مليونين بعد ساعتين فقط، وحين ذهبنا إلى كأس العالم كانت تجرى معي المقابلات من مختلف القنوات العربية والعالمية قبل المباريات وبعدها وكله بسبب الهدف، وكان الناس تلتقط الصور معي، والحمد لله توج تعب السنين بهذا الهدف الجميل، وإلى الآن احتفظ بالكرة الذي سجلت بها الهدف وشارة القيادة والحذاء الذي كنت أرتديه في تلك المباراة.
كونك قائد المنتخب، ما هي المسؤولية التي تكون على القائد وكيف تعاملت معها؟
- أحاول أن أكون القدوة إلى باقي اللاعبين، فإذا كان هنالك اجتماع أكون أول من يحضر وحتى بالنسبة إلى تواجدنا على وجبات الأكل، إذا تم تحديد وقت معين أكون متواجداً قبل الوقت، وهذا من شأنه أن يعلم باقي اللاعبين الانضباط، فإذا كان قائد المنتخب يصل قبل الوقت ويحترم الجميع، فلن يتأخر باقي اللاعبين أيضاً، كما كنت أحرص على أن يكون المنتخب على يد واحد ومثل العائلة، ويجب أن نجلس مع بعض لكي نقوي العلاقة في ما بيننا وهذا من شأنه أن يعكس على أدائنا داخل الملعب، وأما من داخل الملعب، فأكون مدرباً لباقي اللاعبين من خلال التوجيهات والانضباط.
متى كان الاعتزال وكيف قررت أن تعتزل؟
- كنت أريد ترك الرياضة وأنا في قمة العطاء، وفي 2011 قررت الاعتزال، علماً أنني كنت سأعتزل قبل هذه الفترة ولكن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رفض ذلك ودعمني للمواصلة ولعب البطولة المصاحبة التي أقيمت في البحرين، وبعد ذلك اعتزلت في 2011، ولكن ما زلت أحب كرة اليد والشغف موجود ومواظب على ممارسة الرياضة.
نصيحة تقدمها إلى الرياضيين البحرينيين؟
- لا تضيع وقتاً في لعب رياضة دون أخذها على محمل الجد، لأن الرياضة في هذا الوقت بإمكانها أن تعطيك الكثير، مارس الرياضة بجد وبعقلية الاحتراف، كالانضباط داخل وخارج الملعب، لن تكون لاعباً ممتازاً إذا لم تتدرب بجد خارج الملعب، ويجب أن تعطي 100% في التمرين من خلال إعداد نفسك للمباراة، وأن تهتم في نفسك من خلال النوم والأكل والتمارين والتحضير النفسي، فالأداء الذي يراه الناس داخل الملعب كله بمجهود كبير قبل المباراة بأيام وأشهر.
- رسمت سيناريو الهدف قبل صافرة الحكم
- والدي علمنا الانضباط منذ الصغر وبسبب ذلك كنت لاعباً منضبطاً
- في نادي الخليج السعودي كنت أقدم أفضل مستوياتي
- أفضل إنجاز بالنسبة لي التأهل لكأس العالم
سيد حسين القصاب - تصوير: محمد عز
"بسبب الهدف التاريخي على السعودية زادت شهرتي ووصلت مشاهدات الهدف إلى مليوني مشاهدة خلال ساعتين فقط، وفي كأس العام كان الإعلام موجهاً علي بسببه".. بهذه الكلمات وصف قائد منتخب كرة اليد سعيد جوهر مسيرته لـ"الوطن"، مبيناً أنها كانت مسيرة غزيرة بالعطاء والالتزام منذ الصغر.
وأكد سعيد أن والدته كانت من أهم الداعمين له منذ أن كان طفلاً، حيث كانت تشاهد مبارياته وتستقبله في المطار بالأفراح حين عودته من البطولات الخارجية مع المنتخب أو الاحتراف مع النوادي، مبيناً أن أسرار توفيقه هي تشجيع الأهل له وبالخصوص دعوات والدته.
وأضاف سعيد أنه تعلق بكرة اليد والفضل يعود إلى أساتذته بالمدرسة، ومنهم الأستاذ سلمان الجشي والأستاذ نبيل طه، حيث كانا يلعبان كرة اليد عوضاً عن الألعاب الأخرى في حصص الرياضة والفسحة، كما أنهما كانا يعملان كرة "بالقصدير" في الفصل الدراسي ويلعبون به كرة يد، ومن هنا بدأت تنمو حب اللعبة لديه.
وأوضح سعيد أن من أسباب تألقه هو الالتزام داخل وخارج الملعب، مبيناً أن العمل الذي يسبق المباراة من تدريبات وتهيئة جسدية ونفسية هو مهم جداً وأنه كان مواظباً على فعل هذه الاستعدادات ليكون في أتم الجهوزية في المباراة، ونصح كل الرياضيين الالتزام في ممارسة الرياضة من حيث تأدية التمارين بجدية والعمل على إراحة الجسم والمحافظة على صحته. وفيما يلي نص اللقاء
كيف كانت بداياتك في المجال الرياضي وكيف اخترت لعبة كرة اليد دون الألعاب الأخرى؟
- بدأت أولاً بالسباحة في نادي الوحدة وبعدها توجهت للعب كرة القدم في نادي الوحدة أيضاً عندما كنت صغيراً في الفئات السنية ولكن لم يتم تسجيلي، كما أنني لعبت الكثير من الألعاب مثل كرة السلة والطائرة، وحتى في سنة 1995 لعبت في المحرق في الفئات السنية وكان المدرب لطفي البنزرتي ولكنني في نهاية المطاف اخترت كرة اليد.
وبعد ذلك توجهت إلى كرة اليد بسبب أنه في المدرسة كان أستاذ سلمان الجشي وأستاذ نبيل طه يجعلاننا نلعب كرة اليد في أوقات الفسحة وحصص الرياضة عوضاً عن الألعاب الأخرى، كما أننا كنا في الفصل نعمل كرة من القصدير ونلعب بها كرة يد، لذلك نمت حب لعبة كرة اليد عندي وبدأت أتمرس بها، إلى أن توجهت إلى نادي الأهلي ومن هنا بدأ المشوار.
بعد دخولك نادي الأهلي هل كانت اللعبة مجرد هواية بالنسبة لك أم أنك كنت تطمح أن تكون لاعباً محترفاً؟
- في البداية كانت مجرد هواية وحب في الرياضة، وبعد ذلك تبين أنني أملك موهبة في اللعبة وبدأت أهتم وأضع لنفسي أهدافاً، وبدأ اهتمام المدربين والأساتذة بي مثل سعيد العرادي على أن سعيد جوهر مشروع نجم ويجب الاهتمام به وتوجيهه إلى الطريق الصحيح.
في بداياتك هل كانت العائلة داعمة لك؟
- العائلة كانت داعمة لأنني ولدت في عائلة رياضية، لذلك لم تكن هنالك مشاكل تواجهني من قبل العائلة بل على العكس تماماً، حيث كنت ألقى الدعم المتواصل وخصوصاً من والدتي، حيث كنت أعلم في أي مباراة أفوز بها أو أتألق فيها فالفضل يعود إلى دعوات والدتي، حيث كانت تدعو لي في كل مرة اللعب فيها، كما أنها كانت تستقبلني في المطار عندما أكون عائداً محققاً بطولة، وكانت تحضر معها "اللوية" للاحتفال بي وتحضر أيضاً العائلة ويكون الجميع في استقبالي، لذلك كانت العائلة داعمة لي وهذا من أسرار تألقي.
متى كان أول احتراف لسعيد جوهر علماً أن أول مباراة رسمية كانت في 1989؟
- أنا كنت عسكرياً وخرجت من الخدمة العسكرية تقريباً في العام 1987 وفي 1993 بدأت الاحتراف في النادي الأهلي، وبعدها في بطولة آسيا التي لعبناها في الكويت العام 1995 وفي الفترة نفسها انتقلت إلى نادي الأهلي القطري بعد أن عرض على الاحتراف رئيس نادي الأهلي القطري عادل ثاني ومن هنا طلعت أول مرة للاحتراف خارج البحرين وبعدها خرجت من الأهلي القطري وذهبت الخليج السعودي وبعدها رجعت للأهلي القطري، واستمريت في الأهلي القطري لمدة سنتين، ومن ثم لعبت في الوكرة وأهلي دبي.
وكان من حظي أنني دائماً ما ألعب في نادٍ اسمه الأهلي، وبعدها توجهت للعب في الشارقة وآخر محطة لي في الاحتراف لعبت في عمان، وكان في 1991 هنالك فرصة للاحتراف في اليابان، حيث حصلت على عرض للعب هناك ولكن كنت في تلك الفترة عسكرياً فلم أستطع التعاقد مع نادٍ في اليابان، واعتبر فرصة اليابان مهمة جداً في حياتي ومن المفترض الذهاب لأنها كانت ستغير من حياتي من الناحية المادية ومستوى اللعب.
ما هو سر انضباط سعيد جوهر داخل وخارج الملعب؟
- احترام الوقت شيء مهم في حياتي، وتعلمت هذا الشيء من والدي، فكان الوالد رحمه الله شديداً وعلمنا الاحترام وتعلمنا احترام الوقت من البيت يعني لو كان التواجد 5:00 فأنت تكون قبل الوقت موجوداً ومن غير المقبول الحضور بعد هذا الوقت، ودخلت العسكرية وأنا في السن الـ15 عاماً، وقد علمتنا الانضباط أكثر..وها آنذا أصبحت لاعباً لأنني أحافظ على نفسي وأتمرن صح. فهناك الكثير من الرياضيين يلعبون رياضة ويهملون الاستشفاء مثل الجاكوزي الحار البارد فهذه مهمة جداً.
في أي فترة قدم سعيد جوهر أفضل مستوياته؟
- في نادي الخليج السعودي، وكان المدرب الكبتن نبيل طه، علماً أننا لم نفز بالدوري أو الكأس، ولكن على المستوى الشخصي كان أفضل أداء قدمته خلال مسيرتي، حيث كان معدل التسجيل في المباراة يصل إلى 23 هدفاً.
ما هو أفضل إنجاز حققته برأيك؟
- فزت ببطولات عديدة، ولكن أجمل إنجاز بالنسبة لي هو التأهل لكأس العالم لأول مرة والذي تغير منه تاريخ كرة اليد في البحرين، وكان أجمل شيء هي طريقة التأهل من خلال هدف التأهل المشهور على السعودية.
حدثنا عن الهدف التاريخي ضد السعودية؟
- اعتبر أن تعب كل هذه السنين تترجم في هذا الهدف، ولم يأتِ من صدفة وإنما من تعب السنين والخبرة والمهارة ومن رضا الوالدين، وعن سيناريو الهدف، فقد كان الوقت المتبقي على انتهاء المباراة 7 ثوانٍ فقط والنتيجة تعادل وكنا 4 لاعبين والمنتخب السعودي 6 لاعبين، وكان فاول لمنتخب السعودية، فتقدمت وتحدثت مع لاعبي منتخبنا وقلت:"اتركوا أجنحة المنتخب السعودي واغلقوا النص، إذا لعبوا الكرة للأجنحة فلدينا حارس ممتاز سيتصدى للكرة".
فقد كنت أكرر هذه العبارة بصوت عالٍ لكي أضغط نفسياً على لاعبي المنتخب السعودي، وبعدها وقفت أتخيل السيناريو، فكنت أتخيل لو سدد لاعب المنتخب السعودي وتصدى لها الحارس وارتدت لي الكرة من المفترض أن يبقى 4 ثوانٍ، هنا يجب أن أستلم الكرة وأسددها مباشرة في المرمى، في حال دخلت هدفاً سنفوز وإن لم تدخل ستذهب المباراة إلى الأشواط الإضافية، فصفر الحكم ولعبت الكرة وأتى الهدف الشهير كما كنت مخططاً له.
ما يعني لك الهدف، وما الذي تغير بعده؟
- الحمد لله أن الهدف أتى بهذه الطريقة العالمية وتأهلنا إلى كأس العالم، وبسبب هذا الهدف زادت شهرتي حيث عدد المشاهدات وصلت إلى مليونين بعد ساعتين فقط، وحين ذهبنا إلى كأس العالم كانت تجرى معي المقابلات من مختلف القنوات العربية والعالمية قبل المباريات وبعدها وكله بسبب الهدف، وكان الناس تلتقط الصور معي، والحمد لله توج تعب السنين بهذا الهدف الجميل، وإلى الآن احتفظ بالكرة الذي سجلت بها الهدف وشارة القيادة والحذاء الذي كنت أرتديه في تلك المباراة.
كونك قائد المنتخب، ما هي المسؤولية التي تكون على القائد وكيف تعاملت معها؟
- أحاول أن أكون القدوة إلى باقي اللاعبين، فإذا كان هنالك اجتماع أكون أول من يحضر وحتى بالنسبة إلى تواجدنا على وجبات الأكل، إذا تم تحديد وقت معين أكون متواجداً قبل الوقت، وهذا من شأنه أن يعلم باقي اللاعبين الانضباط، فإذا كان قائد المنتخب يصل قبل الوقت ويحترم الجميع، فلن يتأخر باقي اللاعبين أيضاً، كما كنت أحرص على أن يكون المنتخب على يد واحد ومثل العائلة، ويجب أن نجلس مع بعض لكي نقوي العلاقة في ما بيننا وهذا من شأنه أن يعكس على أدائنا داخل الملعب، وأما من داخل الملعب، فأكون مدرباً لباقي اللاعبين من خلال التوجيهات والانضباط.
متى كان الاعتزال وكيف قررت أن تعتزل؟
- كنت أريد ترك الرياضة وأنا في قمة العطاء، وفي 2011 قررت الاعتزال، علماً أنني كنت سأعتزل قبل هذه الفترة ولكن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رفض ذلك ودعمني للمواصلة ولعب البطولة المصاحبة التي أقيمت في البحرين، وبعد ذلك اعتزلت في 2011، ولكن ما زلت أحب كرة اليد والشغف موجود ومواظب على ممارسة الرياضة.
نصيحة تقدمها إلى الرياضيين البحرينيين؟
- لا تضيع وقتاً في لعب رياضة دون أخذها على محمل الجد، لأن الرياضة في هذا الوقت بإمكانها أن تعطيك الكثير، مارس الرياضة بجد وبعقلية الاحتراف، كالانضباط داخل وخارج الملعب، لن تكون لاعباً ممتازاً إذا لم تتدرب بجد خارج الملعب، ويجب أن تعطي 100% في التمرين من خلال إعداد نفسك للمباراة، وأن تهتم في نفسك من خلال النوم والأكل والتمارين والتحضير النفسي، فالأداء الذي يراه الناس داخل الملعب كله بمجهود كبير قبل المباراة بأيام وأشهر.