وليد صبري
- دعم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة حافز للإنجازات والنجاحات والابتكارات
- التحدي وراء التخصص في "الذكاء الاصطناعي" قبل 34 عاماً
- آية في سورة البقرة كانت السبب في حصولي على الدكتوراه
- دعم زوجي الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة وراء حصولي على الدكتوراه
- أعتز بحصولي على "جائزة التميز للمرأة العربية" في التكنولوجيا والابتكار
- اختياري لدراسة علوم الحاسب بديل منطقي للهندسة المعمارية
- زوجي الشيخ نواف بن إبراهيم قدوتنا في أسلوب العمل ساعات طويلة وتقديم الأفضل
- إعلان براءات اختراع باسم البحرين قريباً.. وأحظى بتشجيع المجلس الأعلى للمرأة
- أفخر باختياري للانضمام إلى مؤتمر "تيد" العالمي كأول بحرينية وعربية
- العلماء اعتبروا بحثي حول ارتباط اللون بقرار الإنسان اكتشافاً كبيراً
- أتعلق بقراءة القرآن وأفضل اللحظات عندما أشعر برضا الله
- وفاة والدي أصعب المواقف المؤثرة في حياتي
- أمنية والدي في دراسة الهندسة المعمارية تحققت من خلال ابني إبراهيم
- أسعى لدعم المرأة البحرينية في مجال ريادة الأعمال
"التحدي، والطموح، والعمل"، بهذه الكلمات الثلاث، كشفت الرئيس التنفيذي لشركة "SAYG SPC" للخدمات والاستشارات التكنولوجية، والنائب الأول لرئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية، الدكتورة الشيخة إيشاع بنت محمد بن حمد آل خليفة، سر تفوقها الدراسي والعلمي والأكاديمي والمهني في الذكاء الاصطناعي والبرمجة وعلوم الحاسب الآلي التي تعد من التخصصات النادرة والمتميزة قبل 35 عاماً، لتحصد عبر مسيرتها الكثير من الجوائز، وتتقلد أرفع المناصب محلياً وإقليمياً وعربياً ودولياً، نتيجة براءات اختراع واكتشافات وابتكارات حظيت بتقدير عربي ودولي، مؤكدة أنَّ لوالدها وزوجها الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة، الفضل بعد الله في حصولها على الماجستير والدكتوراه نتيجة الدعم اللامحدود منهما. ونوهت خلال حوار سيرة ومسيرة لـ"الوطن"، بأنها دائماً ما تحظى بدعم من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حيث اعتبرت ذلك حافزاً لمزيد من الإنجازات والابتكارات والنجاحات، مشيرة إلى أن هناك براءات اختراع سوف يتم الإعلان عنها باسم البحرين قريباً. وذكرت أن التحدي كان وراء اختيارها تخصص "الذكاء الاصطناعي" قبل 34 عاماً، للحصول على الماجستير، كاشفة عن أن آية في سورة البقرة في القرآن الكريم كانت السبب في حصولها على الدكتوراه. وإلى نص الحوار:
هل لنا أن نتكلم عن النشأة والدراسة؟
- أعتقد أن خير ما أبدأ به حديثي هو شكري الجزيل للقيادة الرشيدة على الدعم الكبير واللامحدود للتعليم بشكل استثنائي وخاصة تعليم المرأة، ولولا هذا الدعم لما كنت لأصل إلى ما وصلت إليه، وبالنسبة إلى النشأة، فقد نشأت في منطقة القضيبية، حيث التحقت بالمدارس الحكومية، وفي المرحلة الثانوية تخرجت في مدرسة خولة الثانوية للبنات، والتي يستحيل أن أنساها، وبعدها، التحقت بجامعة البحرين، وفيها، تخصصت في علوم الحاسب حيث تخرجت بتفوق من الجامعة، ثم قدمت أوراقي في جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصلت على القبول، وقد شجعني الوالد على الدراسة في أمريكا، مع وجود خالتي فاطمة هناك، خاصة وأننا من أسرة محافظة، فقد كانت أسرتي حريصة على أن أكون في مكان فيه أقارب لنا، كي يعتنوا بي، وبالتالي أكملت دراستي هناك وتخصصت في علم الذكاء الاصطناعي للحصول على شهادة الماجستير في عام 1989، ثم عدت إلى البحرين، وكان التخصص جديداً، فصنفوا التخصص في جامعة البحرين على أنه ضمن علوم الحاسوب، فتم إلحاقي بقسم علوم الحاسب، في الجامعة، لمدة عامين، بعدها تزوجت وتركت العمل والجامعة، وتفرغت لتربية الأولاد إلى أن أتمّ ابني الصغير عاماً، ثم عدت مرة أخرى للالتحاق بالجامعة مرة أخرى، ولولا الدعم لما استطعت أن أترك العمل ثم أعود إليه مرة أخرى.
كيف جاء اختياركم لتخصص علوم الحاسب في جامعة البحرين؟
- بالنسبة إلي، أنا من الصغر أعشق دراسة مادة الرياضيات والفيزياء بالذات، والوالد رحمه الله كان دائماً ما يشجعني على دراسة الهندسة، لأنه كان يستثمر في المباني، حيث كان يبني المباني، ويقوم بالتأجير والبيع، لذلك كان دوما ما يقول لي، ادرسي الهندسة حتى ترسمي المباني التي أقوم ببنائها، لكن كانت هناك مشكلة أن تخصص الهندسة المعمارية لم يكن موجوداً في جامعة البحرين في ذلك الوقت، وكان هناك تخصص الهندسة المدنية فقط، ولم أكن أفضل دراستها، ولذلك اخترت المواد الأقرب التي شعرت أنها مشابهة والتي يمكن أن تتوافق مع ما أرغب في دراسته، وهي علوم الحاسب الآلي، التي تعتمد على دراسة الرياضيات وبالتالي وجدت عشقي للرياضيات مستمرا مع علوم البرمجة، وبالتالي شعرت أنَّ دراسةَ علوم الحاسب بديلٌ جيد ومشابه لدراسة الهندسة المعمارية، خاصة وأن علوم الحاسب في ذلك الوقت كانت في كلية الهندسة، وكانت كل المواد الاختيارية مواد هندسية.
ماذا عن اختيار برنامج "الذكاء الاصطناعي" في دراسة الماجستير؟
- في أثناء دراستي بجامعة البحرين، خصص لنا أساتذة الجامعة مشاريع اختيارية ضمن المواد الدراسية، حيث نقوم بالبحث عن آخر الابتكارات والمشاريع الاختيارية، ونقوم بعمل عرض عنها، وأتذكر أن أحد زملائنا اختار مادة الذكاء الاصطناعي وبالذات برنامج "البرولوغ"، وعرضه علينا، وكان سعيداً للغاية أنه يستطيع أن يدير البرنامج ويوجه له أسئلة مختلفة، والبرنامج يقوم بالإجابة، فقلت له إنه من المؤكد أن أكتشف ثغرة في البرنامج، فقال لي مستحيل، هذا برنامج ذكاء اصطناعي وللتوّ تم ابتكاره ومن الصعب أن تجدي ثغرة فيه، وقد قبلت التحدي حيث خلال دقيقتين من اطلاعي على البرنامج اكتشفت ثغرة في البرنامج وفشل في الإجابة عن سؤالي، عندئذ، طالعت إحدى زميلاتي وقلت لها "هذا مجالي"، وبدأت دراسة الماجستير والتخصص في الذكاء الاصطناعي في يناير 1989.
هل تعتبرون أنكم كانت لديكم رؤية مستقبلية قبل 34 عاماً لدراسة استخدامات الذكاء الاصطناعي؟
- في ذاك الوقت لم يكن هناك سوى 8 جامعات حول العالم هي التي تدرس تخصص الذكاء الاصطناعي، مع ملاحظة أن كل تلك الجامعات أجنبية، وليس بينها جامعة واحدة عربية، وقد قدمت أوراقي لدراسة التخصص، وكان هناك حاجة لدراسة بعض المواد الأساسية التي لم أدرسها، فكانت مشكلة بالنسبة إلي، وبالتالي كنت أدرس المواد المطلوبة لدراسة الماجستير في الصف، وفي ذات الوقت، المواد الدراسية المطلوب دراستها والتي لم أدرسها من قبل، فكنت أبذل مجهوداً كبيراً، ولم أخبر أحداً بهذا الأمر، حيث كان الأمر سراً، إلى أن اكتشف البروفيسور الذي يدرسني المواد ما أقوم به، حيث دعاني إلى مكتبه، وأخبرني أنه يتابعني، وأعرب لي عن انبهاره بالدرجات التي أحصل عليها، وقد حصلت على الدرجة الكاملة في دراسة الماجستير "4.2"، كما خضت امتحاناً يسمى "اختبار شامل"، حيث إن الجامعة لا تمنح شهادة الماجستير إلا بعد اجتياز هذا الامتحان العام في كل علوم الماجستير في التخصص ذاته، وبالتالي هو امتحان مفتوح وليس محدداً، وكانت مدة الامتحان 8 ساعات، وقد اجتزت الامتحان بتفوق، الأمر الذي جعل رئيس الجامعة يكلم والدي ويخبره بضرورة أن أحصل على الدكتوراه من الجامعة، لكن الوالد رفض الأمر في ذلك الوقت، وبالفعل عدت إلى البحرين، وقدمت أوراقي للالتحاق بجامعة البحرين، التي رحبت بي، حيث مارست عملي الأكاديمي وأنا حاصلة على الماجستير لمدة عامين، وبعدها تزوجت.
هل لنا أن نتحدث عن دور الزوج في حصولكم على شهادة الدكتوراه؟
- بالفعل، الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة، "بوإبراهيم"، لم يقصر معي، لقد أصر على أن أحصل على شهادة الدكتوراه، وقد سافرنا معاً، كنت أدرس السنة التحضيرية للدكتوراه، وكان هو يدرس الماجستير، حيث درست على أساس دوام كامل ثم تحول لدوام جزئي، وكان لدي في ذلك الوقت ولدان، ولذلك فإنه قام بمجهود كبير، وساعدني كثيراً، ووقف إلى جانبي، خاصة مع تربية ودراسة الولدين بالإضافة إلى دراستي ودراسته، وبالرغم من العناء، كانت هناك دراسة وطموح وتطوير للذات، وقد كللت الجهود بحصولي على شهادة الدكتوراه.
كيف جاء اختياركم للتخصص في الدكتوراه بعنوان "ملَكَة الاختيار لدى الإنسان"؟
- أساس تفكير الإنسان هو القدرة على اتخاذ القرار، والنتيجة تعتمد على السبب، وهي من أساسيات أي قرار يتخذه أي إنسان في أي فقرة من حياته، وقد وجدت الدراسات، أن الإنسان ربما لا يتبع خطوات الاستنتاج المنطقي بدقة، وقد تأثرت بهذا الأمر، لأن "الذكاء الاصطناعي" له نوعان من التطبيق، التطبيق الاستنتاجي، والذي كان يطبق عليه تطبيق "البرولوغ" الذي وجدت فيه الثغرة، والتطبيق الثاني، هو تطبيق البرمجة الذي يحدث ثورة الآن. ولذلك كان السبب في اختيار التخصص هو الحيرة في موضوع الاستنتاج لأنها من الأخطاء الشائعة عند البشر، وصارت عليها دراسة مستفيضة لعدد كبير من السنوات، ولم يصلوا إلى النهاية لكن يمكن أن يكون السبب، وهو الذي أصابني بالحيرة، لماذا يخطئ الإنسان بشكل مستمر؟ ومع قراءتي للقرآن الكريم تأثرت بآية كريمة، قال الله تعالى فيها "صِبۡغَةَ ٱللَّهِ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبۡغَةٗۖ وَنَحۡنُ لَهُۥ عَٰبِدُونَ"، "سورة البقرة: الآية 138"، وقد استنتجت منها أن الإنسان يتأثر بتصنيف الألوان داخل الجمل، وبعدها جاءت الآية الكريمة في قول الله تعالى "قُلۡ أَتُحَآجُّونَنَا فِي ٱللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمۡ وَلَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُخۡلِصُونَ"، "سورة البقرة: الآية: 139"، وهنا لاحظت أن كلمة الحجة جاءت بعد الصبغة، فقلت في نفسي، لماذا لا أجرب هذا الشيء الذي حير العلماء، بإضافة لون إليه، وبسبب إضافة اللون، كانت النتائج مغايرة تماما لما كان العلماء يتوقعونه، وبالتالي استطعت ان أحصل على شهادة الدكتوراه بفضل القرآن الكريم، وقد اعتبر العلماء دراستي للدكتوراه اكتشافا كبيرا، وهو أن اللون يؤثر في أسلوب القرار لدى الإنسان.
هل لنا أن نتطرق إلى التطبيقات الإلكترونية التي قمتم بابتكارها؟
- من أبرز التطبيقات الإلكترونية التي تم ابتكارها تحت مظلة شركة "صجي، SAYG SPC" تطبيق طلبته جمعية غير ربحية من أجل دعم المرأة المعنفة في المنزل، دون إخراجها منه، وبالتالي يتلقون المكالمات ويرسلون إلى المرأة المعنفة بعض وسائل الدعم، مثل الطعام ووسيلة مواصلات وغيرها، على حسب احتياج المرأة المعنفة، حيث كان لديهم بعض الاشتراطات التي كانت بها صعوبة تقنية، وقد استطعنا أن نتخطى التحديات المطلوبة، وهناك تطبيق آخر، يعمل على إنجازه مجموعة من الشباب البحريني، وهو يوفر خدمة "تخليص" لأي شخص يرغب في تخليص معاملات حكومية، وبالتالي يسمحون للمؤسسات التي تقوم بهذه الخدمات بعرضها من خلال التطبيق.
ماذا عن براءات الاختراع التي تم ابتكارها وسجلت باسمكم؟
- براءات الاختراعات الجديدة، لا يمكنني الحديث عنها، إلا عندما تعتمد وتخرج إلى النور، وبالتالي نستطيع أن نذكر أن هناك براءات اختراع مرتقبة سوف يتم الإعلان عنها في المستقبل، باسم البحرين، وكان هناك براءة اختراع تتعلق بسياحة الإنترنت، وهذا كان له علاقة بالعمليات الرياضية المتكررة التي تؤدي إلى حالة الاستقرار.
ماذا عن تكريمكم من قبل المجلس الأعلى للمرأة بوصفكم من القيادات والرائدات في العمل الأكاديمي؟
- أحظى بدعم كبير وتشجيع من المجلس الأعلى للمرأة، ودائماً ما يأتي الدافع للأمام من قبلهم، وهن في المجلس حريصات على هذا الأمر.
ما أبرز الجوائز التي حصلتم عليها؟
- حصلت على جوائز عديدة، لا أتذكرها كلها، لكنّي أشعر بالفخر والامتنان لحصولي على "جائزة التميز للمرأة العربية" في التكنولوجيا والابتكار من جامعة الدول العربية، خاصة وأنه بحسب ما تم الإعلان عن الجائزة أنه جاء نظير الجهود البارزة والإسهامات القيمة بحكم الخبرة المهنية ومسيرة العطاء طويلة في هذا المجال الحيوي والهام، وما يزيد من سعادتي وفخري قبولي ضمن أعضاء مؤتمر "تيد" العالمي، وانضمامي إلى مجموعة المرأة في "تيد"، كوني البحرينية والعربية الوحيدة التي انضمت إلى المجموعة. لقد كانت سعادة كبيرة بالنسبة إلي تهنئة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، فهي قائدة عظيمة، وهي ترسم الطريق ونحن نسير وراءها، فما أجمل أن يصبح الإنسان لديه قدوة مثل صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المعظم، حفظها الله، ونحن نحظى من سموها بالدعم والمساندة والتشجيع الدائم، فهذا بالتأكيد حافز كبير لمزيد من الإنجازات والابتكارات والنجاحات.
ماذا عن دوركم في جمعية سيدات الأعمال البحرينية؟
- فكرة الجمعية هي لدعم سيدات الأعمال في البحرين، وبناء علاقات بينهن، وبين الدول العربية الأخرى وكذلك دول العالم، ودعم المرأة البحرينية بشكل عام في ريادة الأعمال وفي المساهمة في البناء الاقتصادي للوطن، والجمعية لديها الكثير من الفعاليات وأنا أشارك ضمن تلك الفعاليات بأكثر من شيء، حيث اتجهنا نحو تشكيل مجلس اقتصادي وقد وجهنا الدعوة للكثير من المؤثرين والمؤثرات في البحرين بالإضافة إلى مجموعة من رواد ورائدات الأعمال، من أجل التشجيع على الأعمال التجارية، الأمر الذي يسهم في النهوض باقتصاد المملكة.
هل لنا أن نتطرق إلى المناصب التي حصلتم عليها؟
- تم تعييني مستشاراً لرئيس الجامعة للتعليم الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات، في مارس 2012، وكنت قد تقلدت منصب عميدة بالجامعة الملكية للبنات في الفترة ما بين الأعوام 2009 إلى 2011، حيث أسست كلية تقنية المعلومات، وشغلت منصب نائب الرئيس، وشغلت منصب مدير دائرة المعلومات وتحليل البيانات والإحصاء بعمادة القبول والتسجيل في جامعة البحرين، ومنصب أستاذ مساعد في الفترة ما بين 2005 إلى 2007، وقد التحقت بالهيئة الأكاديمية في جامعة البحرين برتبة معيد في عام 1990، وحصلت على درجة الدكتوراه في علم الذكاء الاصطناعي بجامعة أدنبره بأسكتلندا عام 2005، ونلت شهادة ماجستير في علم الذكاء الاصطناعي في جامعة جورج واشنطن بالعاصمة الأمريكية عام 1990، وحصلت على مؤهل بكالوريوس علوم الحاسوب في جامعة البحرين عام 1989. وقد تلقيت دعوة للعمل بصفة مستشار في مشروع جودة التعليم الذي تشرف عليه جامعة كمبردج بالمملكة المتحدة مطلع 2012. وشاركت أيضاً في لجنة المستشارين الدوليين لبرنامج ستيلار الذي يستخدم تقريره لتحديد مجالات البحث العلمي في مجال التعليم الإلكتروني لدول الاتحاد الأوروبي في 2011، كما أنني شغلت عضوية العديد من اللجان الدولية، بالإضافة إلى مشاركتي في تحكيم الأبحاث، ومشاركتي في المؤتمرات العالمية، وحالياً أنا أشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "صجي، SAYG SPC"، للخدمات والاستشارات التكنولوجية، والمتخصصة في مجال البرمجيات، بالإضافة إلى شغلي منصب النائب الأول لرئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية.
ماذا عن الأسرة؟
- زوجي هو الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة، وهو قدوتنا سواء بالنسبة إلي أو بالنسبة إلى الأبناء، وأسلوب عمله يركز على تقديم أفضل وأقصى ما لديه، ويعمل بقلب وبساعات طويلة دون شكوى، وبالتالي كلنا في العائلة نسعى إلى الاقتداء به، ولديّ ولدان، الابن الأكبر، إبراهيم، تخرج في جامعة ميامي، تخصص الهندسة المعمارية، وقد تحققت أمنية والدي في ابني إبراهيم، ويعمل في "بتلكو"، وابني الصغير محمد متزوج ولديه ولد، ويعمل في البلديات.
ما أفضل اللحظات التي مررتم بها خلال مسيرتكم؟
- لحظات كثيرة مرت علي وأنا سعيدة، إن أكثر اللحظات السعيدة التي تمر علي هي التي أشعر بها بحب الله سبحانه وتعالى، خاصة وأنني متعلقة بقراءة القرآن الكريم، ومتعلقة بهذا الأمر، وبالرغم من الجوائز التي حصلت عليها والابتكارات والاختراعات إلا أن ذلك لا يقارن بحبي لله سبحانه وتعالى، وتطلعي دائماً إلى رضاه عنّي سبحانه، وقد مرّت علي مواقف شعرت من خلالها برضا الله عنّي.
ما أصعب المواقف التي مرت عليكم؟
- دائما ما يمر الإنسان بمواقف صعبة وحزينة، لكن العبرة دائماً في الإيمان بقضاء الله وقدره، وقبوله، لذلك أنا دائماً أشعر بالهدوء حينما أمر بمواقف صعبة أو حزينة، ولعل من أصعب المواقف التي مرت علي هي وفاة الوالد عليه رحمة الله، لأن حبه وتشجيعه لي كان منقطعَيْ النظير.
ما هو أفضل قرار اتخذتموه في حياتكم؟
- حياتي لن أغيرها، لأنني أسلم باختيار الله لي، وأشعر أن الله يحميني من قرارات ربما لم أتخذها.
ما هو القرار الذي ندمتم على اتخاذه؟
- افتتحت محلاً لبيع الجلابيات، وخسرت فيه، لذلك لن أخوض تلك التجربة مرة أخرى، خاصة أنني تذكرت وقتها أنني خريجة تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسب، وسألت نفسي، لماذا أقدمت على مثل تلك المشاريع البعيدة عن تخصصي؟!
ما هي رسالتكم للفتاة البحرينية؟
- لا بد من الطموح والعمل، لأن الفتاة البحرينية بإمكانها أن تصل إلى أعلى المراتب، خاصة وأنها تحظى بدعم وتشجيع.
- دعم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة حافز للإنجازات والنجاحات والابتكارات
- التحدي وراء التخصص في "الذكاء الاصطناعي" قبل 34 عاماً
- آية في سورة البقرة كانت السبب في حصولي على الدكتوراه
- دعم زوجي الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة وراء حصولي على الدكتوراه
- أعتز بحصولي على "جائزة التميز للمرأة العربية" في التكنولوجيا والابتكار
- اختياري لدراسة علوم الحاسب بديل منطقي للهندسة المعمارية
- زوجي الشيخ نواف بن إبراهيم قدوتنا في أسلوب العمل ساعات طويلة وتقديم الأفضل
- إعلان براءات اختراع باسم البحرين قريباً.. وأحظى بتشجيع المجلس الأعلى للمرأة
- أفخر باختياري للانضمام إلى مؤتمر "تيد" العالمي كأول بحرينية وعربية
- العلماء اعتبروا بحثي حول ارتباط اللون بقرار الإنسان اكتشافاً كبيراً
- أتعلق بقراءة القرآن وأفضل اللحظات عندما أشعر برضا الله
- وفاة والدي أصعب المواقف المؤثرة في حياتي
- أمنية والدي في دراسة الهندسة المعمارية تحققت من خلال ابني إبراهيم
- أسعى لدعم المرأة البحرينية في مجال ريادة الأعمال
"التحدي، والطموح، والعمل"، بهذه الكلمات الثلاث، كشفت الرئيس التنفيذي لشركة "SAYG SPC" للخدمات والاستشارات التكنولوجية، والنائب الأول لرئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية، الدكتورة الشيخة إيشاع بنت محمد بن حمد آل خليفة، سر تفوقها الدراسي والعلمي والأكاديمي والمهني في الذكاء الاصطناعي والبرمجة وعلوم الحاسب الآلي التي تعد من التخصصات النادرة والمتميزة قبل 35 عاماً، لتحصد عبر مسيرتها الكثير من الجوائز، وتتقلد أرفع المناصب محلياً وإقليمياً وعربياً ودولياً، نتيجة براءات اختراع واكتشافات وابتكارات حظيت بتقدير عربي ودولي، مؤكدة أنَّ لوالدها وزوجها الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة، الفضل بعد الله في حصولها على الماجستير والدكتوراه نتيجة الدعم اللامحدود منهما. ونوهت خلال حوار سيرة ومسيرة لـ"الوطن"، بأنها دائماً ما تحظى بدعم من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حيث اعتبرت ذلك حافزاً لمزيد من الإنجازات والابتكارات والنجاحات، مشيرة إلى أن هناك براءات اختراع سوف يتم الإعلان عنها باسم البحرين قريباً. وذكرت أن التحدي كان وراء اختيارها تخصص "الذكاء الاصطناعي" قبل 34 عاماً، للحصول على الماجستير، كاشفة عن أن آية في سورة البقرة في القرآن الكريم كانت السبب في حصولها على الدكتوراه. وإلى نص الحوار:
هل لنا أن نتكلم عن النشأة والدراسة؟
- أعتقد أن خير ما أبدأ به حديثي هو شكري الجزيل للقيادة الرشيدة على الدعم الكبير واللامحدود للتعليم بشكل استثنائي وخاصة تعليم المرأة، ولولا هذا الدعم لما كنت لأصل إلى ما وصلت إليه، وبالنسبة إلى النشأة، فقد نشأت في منطقة القضيبية، حيث التحقت بالمدارس الحكومية، وفي المرحلة الثانوية تخرجت في مدرسة خولة الثانوية للبنات، والتي يستحيل أن أنساها، وبعدها، التحقت بجامعة البحرين، وفيها، تخصصت في علوم الحاسب حيث تخرجت بتفوق من الجامعة، ثم قدمت أوراقي في جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصلت على القبول، وقد شجعني الوالد على الدراسة في أمريكا، مع وجود خالتي فاطمة هناك، خاصة وأننا من أسرة محافظة، فقد كانت أسرتي حريصة على أن أكون في مكان فيه أقارب لنا، كي يعتنوا بي، وبالتالي أكملت دراستي هناك وتخصصت في علم الذكاء الاصطناعي للحصول على شهادة الماجستير في عام 1989، ثم عدت إلى البحرين، وكان التخصص جديداً، فصنفوا التخصص في جامعة البحرين على أنه ضمن علوم الحاسوب، فتم إلحاقي بقسم علوم الحاسب، في الجامعة، لمدة عامين، بعدها تزوجت وتركت العمل والجامعة، وتفرغت لتربية الأولاد إلى أن أتمّ ابني الصغير عاماً، ثم عدت مرة أخرى للالتحاق بالجامعة مرة أخرى، ولولا الدعم لما استطعت أن أترك العمل ثم أعود إليه مرة أخرى.
كيف جاء اختياركم لتخصص علوم الحاسب في جامعة البحرين؟
- بالنسبة إلي، أنا من الصغر أعشق دراسة مادة الرياضيات والفيزياء بالذات، والوالد رحمه الله كان دائماً ما يشجعني على دراسة الهندسة، لأنه كان يستثمر في المباني، حيث كان يبني المباني، ويقوم بالتأجير والبيع، لذلك كان دوما ما يقول لي، ادرسي الهندسة حتى ترسمي المباني التي أقوم ببنائها، لكن كانت هناك مشكلة أن تخصص الهندسة المعمارية لم يكن موجوداً في جامعة البحرين في ذلك الوقت، وكان هناك تخصص الهندسة المدنية فقط، ولم أكن أفضل دراستها، ولذلك اخترت المواد الأقرب التي شعرت أنها مشابهة والتي يمكن أن تتوافق مع ما أرغب في دراسته، وهي علوم الحاسب الآلي، التي تعتمد على دراسة الرياضيات وبالتالي وجدت عشقي للرياضيات مستمرا مع علوم البرمجة، وبالتالي شعرت أنَّ دراسةَ علوم الحاسب بديلٌ جيد ومشابه لدراسة الهندسة المعمارية، خاصة وأن علوم الحاسب في ذلك الوقت كانت في كلية الهندسة، وكانت كل المواد الاختيارية مواد هندسية.
ماذا عن اختيار برنامج "الذكاء الاصطناعي" في دراسة الماجستير؟
- في أثناء دراستي بجامعة البحرين، خصص لنا أساتذة الجامعة مشاريع اختيارية ضمن المواد الدراسية، حيث نقوم بالبحث عن آخر الابتكارات والمشاريع الاختيارية، ونقوم بعمل عرض عنها، وأتذكر أن أحد زملائنا اختار مادة الذكاء الاصطناعي وبالذات برنامج "البرولوغ"، وعرضه علينا، وكان سعيداً للغاية أنه يستطيع أن يدير البرنامج ويوجه له أسئلة مختلفة، والبرنامج يقوم بالإجابة، فقلت له إنه من المؤكد أن أكتشف ثغرة في البرنامج، فقال لي مستحيل، هذا برنامج ذكاء اصطناعي وللتوّ تم ابتكاره ومن الصعب أن تجدي ثغرة فيه، وقد قبلت التحدي حيث خلال دقيقتين من اطلاعي على البرنامج اكتشفت ثغرة في البرنامج وفشل في الإجابة عن سؤالي، عندئذ، طالعت إحدى زميلاتي وقلت لها "هذا مجالي"، وبدأت دراسة الماجستير والتخصص في الذكاء الاصطناعي في يناير 1989.
هل تعتبرون أنكم كانت لديكم رؤية مستقبلية قبل 34 عاماً لدراسة استخدامات الذكاء الاصطناعي؟
- في ذاك الوقت لم يكن هناك سوى 8 جامعات حول العالم هي التي تدرس تخصص الذكاء الاصطناعي، مع ملاحظة أن كل تلك الجامعات أجنبية، وليس بينها جامعة واحدة عربية، وقد قدمت أوراقي لدراسة التخصص، وكان هناك حاجة لدراسة بعض المواد الأساسية التي لم أدرسها، فكانت مشكلة بالنسبة إلي، وبالتالي كنت أدرس المواد المطلوبة لدراسة الماجستير في الصف، وفي ذات الوقت، المواد الدراسية المطلوب دراستها والتي لم أدرسها من قبل، فكنت أبذل مجهوداً كبيراً، ولم أخبر أحداً بهذا الأمر، حيث كان الأمر سراً، إلى أن اكتشف البروفيسور الذي يدرسني المواد ما أقوم به، حيث دعاني إلى مكتبه، وأخبرني أنه يتابعني، وأعرب لي عن انبهاره بالدرجات التي أحصل عليها، وقد حصلت على الدرجة الكاملة في دراسة الماجستير "4.2"، كما خضت امتحاناً يسمى "اختبار شامل"، حيث إن الجامعة لا تمنح شهادة الماجستير إلا بعد اجتياز هذا الامتحان العام في كل علوم الماجستير في التخصص ذاته، وبالتالي هو امتحان مفتوح وليس محدداً، وكانت مدة الامتحان 8 ساعات، وقد اجتزت الامتحان بتفوق، الأمر الذي جعل رئيس الجامعة يكلم والدي ويخبره بضرورة أن أحصل على الدكتوراه من الجامعة، لكن الوالد رفض الأمر في ذلك الوقت، وبالفعل عدت إلى البحرين، وقدمت أوراقي للالتحاق بجامعة البحرين، التي رحبت بي، حيث مارست عملي الأكاديمي وأنا حاصلة على الماجستير لمدة عامين، وبعدها تزوجت.
هل لنا أن نتحدث عن دور الزوج في حصولكم على شهادة الدكتوراه؟
- بالفعل، الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة، "بوإبراهيم"، لم يقصر معي، لقد أصر على أن أحصل على شهادة الدكتوراه، وقد سافرنا معاً، كنت أدرس السنة التحضيرية للدكتوراه، وكان هو يدرس الماجستير، حيث درست على أساس دوام كامل ثم تحول لدوام جزئي، وكان لدي في ذلك الوقت ولدان، ولذلك فإنه قام بمجهود كبير، وساعدني كثيراً، ووقف إلى جانبي، خاصة مع تربية ودراسة الولدين بالإضافة إلى دراستي ودراسته، وبالرغم من العناء، كانت هناك دراسة وطموح وتطوير للذات، وقد كللت الجهود بحصولي على شهادة الدكتوراه.
كيف جاء اختياركم للتخصص في الدكتوراه بعنوان "ملَكَة الاختيار لدى الإنسان"؟
- أساس تفكير الإنسان هو القدرة على اتخاذ القرار، والنتيجة تعتمد على السبب، وهي من أساسيات أي قرار يتخذه أي إنسان في أي فقرة من حياته، وقد وجدت الدراسات، أن الإنسان ربما لا يتبع خطوات الاستنتاج المنطقي بدقة، وقد تأثرت بهذا الأمر، لأن "الذكاء الاصطناعي" له نوعان من التطبيق، التطبيق الاستنتاجي، والذي كان يطبق عليه تطبيق "البرولوغ" الذي وجدت فيه الثغرة، والتطبيق الثاني، هو تطبيق البرمجة الذي يحدث ثورة الآن. ولذلك كان السبب في اختيار التخصص هو الحيرة في موضوع الاستنتاج لأنها من الأخطاء الشائعة عند البشر، وصارت عليها دراسة مستفيضة لعدد كبير من السنوات، ولم يصلوا إلى النهاية لكن يمكن أن يكون السبب، وهو الذي أصابني بالحيرة، لماذا يخطئ الإنسان بشكل مستمر؟ ومع قراءتي للقرآن الكريم تأثرت بآية كريمة، قال الله تعالى فيها "صِبۡغَةَ ٱللَّهِ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبۡغَةٗۖ وَنَحۡنُ لَهُۥ عَٰبِدُونَ"، "سورة البقرة: الآية 138"، وقد استنتجت منها أن الإنسان يتأثر بتصنيف الألوان داخل الجمل، وبعدها جاءت الآية الكريمة في قول الله تعالى "قُلۡ أَتُحَآجُّونَنَا فِي ٱللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمۡ وَلَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُخۡلِصُونَ"، "سورة البقرة: الآية: 139"، وهنا لاحظت أن كلمة الحجة جاءت بعد الصبغة، فقلت في نفسي، لماذا لا أجرب هذا الشيء الذي حير العلماء، بإضافة لون إليه، وبسبب إضافة اللون، كانت النتائج مغايرة تماما لما كان العلماء يتوقعونه، وبالتالي استطعت ان أحصل على شهادة الدكتوراه بفضل القرآن الكريم، وقد اعتبر العلماء دراستي للدكتوراه اكتشافا كبيرا، وهو أن اللون يؤثر في أسلوب القرار لدى الإنسان.
هل لنا أن نتطرق إلى التطبيقات الإلكترونية التي قمتم بابتكارها؟
- من أبرز التطبيقات الإلكترونية التي تم ابتكارها تحت مظلة شركة "صجي، SAYG SPC" تطبيق طلبته جمعية غير ربحية من أجل دعم المرأة المعنفة في المنزل، دون إخراجها منه، وبالتالي يتلقون المكالمات ويرسلون إلى المرأة المعنفة بعض وسائل الدعم، مثل الطعام ووسيلة مواصلات وغيرها، على حسب احتياج المرأة المعنفة، حيث كان لديهم بعض الاشتراطات التي كانت بها صعوبة تقنية، وقد استطعنا أن نتخطى التحديات المطلوبة، وهناك تطبيق آخر، يعمل على إنجازه مجموعة من الشباب البحريني، وهو يوفر خدمة "تخليص" لأي شخص يرغب في تخليص معاملات حكومية، وبالتالي يسمحون للمؤسسات التي تقوم بهذه الخدمات بعرضها من خلال التطبيق.
ماذا عن براءات الاختراع التي تم ابتكارها وسجلت باسمكم؟
- براءات الاختراعات الجديدة، لا يمكنني الحديث عنها، إلا عندما تعتمد وتخرج إلى النور، وبالتالي نستطيع أن نذكر أن هناك براءات اختراع مرتقبة سوف يتم الإعلان عنها في المستقبل، باسم البحرين، وكان هناك براءة اختراع تتعلق بسياحة الإنترنت، وهذا كان له علاقة بالعمليات الرياضية المتكررة التي تؤدي إلى حالة الاستقرار.
ماذا عن تكريمكم من قبل المجلس الأعلى للمرأة بوصفكم من القيادات والرائدات في العمل الأكاديمي؟
- أحظى بدعم كبير وتشجيع من المجلس الأعلى للمرأة، ودائماً ما يأتي الدافع للأمام من قبلهم، وهن في المجلس حريصات على هذا الأمر.
ما أبرز الجوائز التي حصلتم عليها؟
- حصلت على جوائز عديدة، لا أتذكرها كلها، لكنّي أشعر بالفخر والامتنان لحصولي على "جائزة التميز للمرأة العربية" في التكنولوجيا والابتكار من جامعة الدول العربية، خاصة وأنه بحسب ما تم الإعلان عن الجائزة أنه جاء نظير الجهود البارزة والإسهامات القيمة بحكم الخبرة المهنية ومسيرة العطاء طويلة في هذا المجال الحيوي والهام، وما يزيد من سعادتي وفخري قبولي ضمن أعضاء مؤتمر "تيد" العالمي، وانضمامي إلى مجموعة المرأة في "تيد"، كوني البحرينية والعربية الوحيدة التي انضمت إلى المجموعة. لقد كانت سعادة كبيرة بالنسبة إلي تهنئة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، فهي قائدة عظيمة، وهي ترسم الطريق ونحن نسير وراءها، فما أجمل أن يصبح الإنسان لديه قدوة مثل صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المعظم، حفظها الله، ونحن نحظى من سموها بالدعم والمساندة والتشجيع الدائم، فهذا بالتأكيد حافز كبير لمزيد من الإنجازات والابتكارات والنجاحات.
ماذا عن دوركم في جمعية سيدات الأعمال البحرينية؟
- فكرة الجمعية هي لدعم سيدات الأعمال في البحرين، وبناء علاقات بينهن، وبين الدول العربية الأخرى وكذلك دول العالم، ودعم المرأة البحرينية بشكل عام في ريادة الأعمال وفي المساهمة في البناء الاقتصادي للوطن، والجمعية لديها الكثير من الفعاليات وأنا أشارك ضمن تلك الفعاليات بأكثر من شيء، حيث اتجهنا نحو تشكيل مجلس اقتصادي وقد وجهنا الدعوة للكثير من المؤثرين والمؤثرات في البحرين بالإضافة إلى مجموعة من رواد ورائدات الأعمال، من أجل التشجيع على الأعمال التجارية، الأمر الذي يسهم في النهوض باقتصاد المملكة.
هل لنا أن نتطرق إلى المناصب التي حصلتم عليها؟
- تم تعييني مستشاراً لرئيس الجامعة للتعليم الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات، في مارس 2012، وكنت قد تقلدت منصب عميدة بالجامعة الملكية للبنات في الفترة ما بين الأعوام 2009 إلى 2011، حيث أسست كلية تقنية المعلومات، وشغلت منصب نائب الرئيس، وشغلت منصب مدير دائرة المعلومات وتحليل البيانات والإحصاء بعمادة القبول والتسجيل في جامعة البحرين، ومنصب أستاذ مساعد في الفترة ما بين 2005 إلى 2007، وقد التحقت بالهيئة الأكاديمية في جامعة البحرين برتبة معيد في عام 1990، وحصلت على درجة الدكتوراه في علم الذكاء الاصطناعي بجامعة أدنبره بأسكتلندا عام 2005، ونلت شهادة ماجستير في علم الذكاء الاصطناعي في جامعة جورج واشنطن بالعاصمة الأمريكية عام 1990، وحصلت على مؤهل بكالوريوس علوم الحاسوب في جامعة البحرين عام 1989. وقد تلقيت دعوة للعمل بصفة مستشار في مشروع جودة التعليم الذي تشرف عليه جامعة كمبردج بالمملكة المتحدة مطلع 2012. وشاركت أيضاً في لجنة المستشارين الدوليين لبرنامج ستيلار الذي يستخدم تقريره لتحديد مجالات البحث العلمي في مجال التعليم الإلكتروني لدول الاتحاد الأوروبي في 2011، كما أنني شغلت عضوية العديد من اللجان الدولية، بالإضافة إلى مشاركتي في تحكيم الأبحاث، ومشاركتي في المؤتمرات العالمية، وحالياً أنا أشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "صجي، SAYG SPC"، للخدمات والاستشارات التكنولوجية، والمتخصصة في مجال البرمجيات، بالإضافة إلى شغلي منصب النائب الأول لرئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية.
ماذا عن الأسرة؟
- زوجي هو الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة، وهو قدوتنا سواء بالنسبة إلي أو بالنسبة إلى الأبناء، وأسلوب عمله يركز على تقديم أفضل وأقصى ما لديه، ويعمل بقلب وبساعات طويلة دون شكوى، وبالتالي كلنا في العائلة نسعى إلى الاقتداء به، ولديّ ولدان، الابن الأكبر، إبراهيم، تخرج في جامعة ميامي، تخصص الهندسة المعمارية، وقد تحققت أمنية والدي في ابني إبراهيم، ويعمل في "بتلكو"، وابني الصغير محمد متزوج ولديه ولد، ويعمل في البلديات.
ما أفضل اللحظات التي مررتم بها خلال مسيرتكم؟
- لحظات كثيرة مرت علي وأنا سعيدة، إن أكثر اللحظات السعيدة التي تمر علي هي التي أشعر بها بحب الله سبحانه وتعالى، خاصة وأنني متعلقة بقراءة القرآن الكريم، ومتعلقة بهذا الأمر، وبالرغم من الجوائز التي حصلت عليها والابتكارات والاختراعات إلا أن ذلك لا يقارن بحبي لله سبحانه وتعالى، وتطلعي دائماً إلى رضاه عنّي سبحانه، وقد مرّت علي مواقف شعرت من خلالها برضا الله عنّي.
ما أصعب المواقف التي مرت عليكم؟
- دائما ما يمر الإنسان بمواقف صعبة وحزينة، لكن العبرة دائماً في الإيمان بقضاء الله وقدره، وقبوله، لذلك أنا دائماً أشعر بالهدوء حينما أمر بمواقف صعبة أو حزينة، ولعل من أصعب المواقف التي مرت علي هي وفاة الوالد عليه رحمة الله، لأن حبه وتشجيعه لي كان منقطعَيْ النظير.
ما هو أفضل قرار اتخذتموه في حياتكم؟
- حياتي لن أغيرها، لأنني أسلم باختيار الله لي، وأشعر أن الله يحميني من قرارات ربما لم أتخذها.
ما هو القرار الذي ندمتم على اتخاذه؟
- افتتحت محلاً لبيع الجلابيات، وخسرت فيه، لذلك لن أخوض تلك التجربة مرة أخرى، خاصة أنني تذكرت وقتها أنني خريجة تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسب، وسألت نفسي، لماذا أقدمت على مثل تلك المشاريع البعيدة عن تخصصي؟!
ما هي رسالتكم للفتاة البحرينية؟
- لا بد من الطموح والعمل، لأن الفتاة البحرينية بإمكانها أن تصل إلى أعلى المراتب، خاصة وأنها تحظى بدعم وتشجيع.