سؤال مستفز يوحي بسرعة الاستسلام وترك الكثير من النصائح المتوارثة من قبيل من جد وجد ونصيحة من طلب العلا سهر الليالي وأمثالها.
ولكن هل جميع أهدافنا ومشاريعنا تستحق أن يستمر الإنسان في محاولة فعلها والنجاح فيه؟ وماذا لو أخذ القرار وقتاً أطول بكثير من الوقت المطلوب لبلوغه ولم نصل لأي شيء فيه؟
ماذا عن طالب دخل تخصص الطب البشري، وكل سنة يسقط ويعيد السنة مرتين أو ثلاث حتى يذهب للسنة التي تليها، فهل نقول له أكمل وضع حلمك نصب عينيك ونُدغدغ مشاعره بأنه سيصل يوماً ما!! أم نقنعه بالتوقف والبحث عن تخصص آخر مالم يكن مُقصراً ومهملاً للدراسة فهنا نقدم له النصح والتوجيه، ولكن إن كان طالباً مجتهداً من الأساس، ويقضي 4 إلى 6 ساعات بعد الجامعة في الدراسة ولا يتغيب تماماً ومع كل ذلك لم يستطع النجاح فالأمر هنا مختلف.
وماذا عن إنسان بدأ مشروعاً صغيراً عبر الإنستغرام، ودخل في الشهر التاسع ولم يكسب من المشروع أي شيء ولم يُحقق أي شيء إلا الضجر والملل مع صدق المحاولة والاجتهاد في ذلك، فهل نقول له أنفق المزيد من الأموال وربما تنجح، أم نقول له أولاً راجع طريقة عملك ونشرك عبر منصات التواصل والمنتج الذي اخترته فقد يكون فيه الخلل، فإن لم يكن فالتوقف والبحث عن مشروع آخر قد يكون أنسب لهذا الشخص أو يمتلك فيه فرصة للمنافسة أفضل.
والأمر كذلك ينطبق على ما نقوم بشرائه واقتنائه، فالذي اشترى سيارة ولم تنتهِ السنة الأولى إلا وقد أنفق الكثير لتصليحها وصيانتها ومع ذلك فأعطالها لا تنتهي، فهل نقول له اصبر وابحث عن الكراج المناسب لإصلاحها، أم نقول له بعها ولو بسعر أقل من سعرها بالسوق فلن يزيدك الاحتفاظ بها إلا خسارة للمال والوقت والجهد.
ولا يسعني القصص التي مرت علي لأشخاص استمروا في تخصصات ومشاريع لسنوات وهم في انحدار ولا يزالون مقتنعين بضرورة المواصلة والمحاولة للنجاح في هذا المجال.
وشخصياً أميل لوضع حد لكل هذه القرارات، فسنة إلى سنتين هو الحد الأقصى لمعرفة ما إذا كنت سأستمر في هذا التخصص أم لا.
وشهرين إلى 6 أشهر فقط هي المدة الكفيلة لتعرف ما إذا كنت ستستمر في هذا المشروع أو لا "والكلام هنا عن المشاريع الصغيرة التي تعتمد على إتقان حرفة أو مهارة أو عبر وسائل التواصل"، فالإنسان قد يتحمس لمشروع ما ويرى أنه سيُغير حياته، وعندما يبدأ في هذا المشروع ويغوص في تفاصيله ويعمل فيه فعلياً ستتضح له الكثير من الأمور التي ستجعله يُكمل أو يتوقف ويبحث عن شيء آخر.
فتأمل، وراجع نفسك، واستشر متخصصاً أو من جرب قبلك، واستخر الله وأقدم ولا تنتظر خسارة سنوات كثيرة من حياتك قبل اتخاذ القرار السليم.
ومن جد وجد، ومن سار على الدرب وصل عبارة تحفيزية تصلح لمن سار في الطريق المُمهد والصحيح حتى يصل إلى نهايته لا من سار في الطريق الخاطئ وتعذر عليه إكمال المسير إلا بشِقّ الأنفس.
{{ article.visit_count }}
ولكن هل جميع أهدافنا ومشاريعنا تستحق أن يستمر الإنسان في محاولة فعلها والنجاح فيه؟ وماذا لو أخذ القرار وقتاً أطول بكثير من الوقت المطلوب لبلوغه ولم نصل لأي شيء فيه؟
ماذا عن طالب دخل تخصص الطب البشري، وكل سنة يسقط ويعيد السنة مرتين أو ثلاث حتى يذهب للسنة التي تليها، فهل نقول له أكمل وضع حلمك نصب عينيك ونُدغدغ مشاعره بأنه سيصل يوماً ما!! أم نقنعه بالتوقف والبحث عن تخصص آخر مالم يكن مُقصراً ومهملاً للدراسة فهنا نقدم له النصح والتوجيه، ولكن إن كان طالباً مجتهداً من الأساس، ويقضي 4 إلى 6 ساعات بعد الجامعة في الدراسة ولا يتغيب تماماً ومع كل ذلك لم يستطع النجاح فالأمر هنا مختلف.
وماذا عن إنسان بدأ مشروعاً صغيراً عبر الإنستغرام، ودخل في الشهر التاسع ولم يكسب من المشروع أي شيء ولم يُحقق أي شيء إلا الضجر والملل مع صدق المحاولة والاجتهاد في ذلك، فهل نقول له أنفق المزيد من الأموال وربما تنجح، أم نقول له أولاً راجع طريقة عملك ونشرك عبر منصات التواصل والمنتج الذي اخترته فقد يكون فيه الخلل، فإن لم يكن فالتوقف والبحث عن مشروع آخر قد يكون أنسب لهذا الشخص أو يمتلك فيه فرصة للمنافسة أفضل.
والأمر كذلك ينطبق على ما نقوم بشرائه واقتنائه، فالذي اشترى سيارة ولم تنتهِ السنة الأولى إلا وقد أنفق الكثير لتصليحها وصيانتها ومع ذلك فأعطالها لا تنتهي، فهل نقول له اصبر وابحث عن الكراج المناسب لإصلاحها، أم نقول له بعها ولو بسعر أقل من سعرها بالسوق فلن يزيدك الاحتفاظ بها إلا خسارة للمال والوقت والجهد.
ولا يسعني القصص التي مرت علي لأشخاص استمروا في تخصصات ومشاريع لسنوات وهم في انحدار ولا يزالون مقتنعين بضرورة المواصلة والمحاولة للنجاح في هذا المجال.
وشخصياً أميل لوضع حد لكل هذه القرارات، فسنة إلى سنتين هو الحد الأقصى لمعرفة ما إذا كنت سأستمر في هذا التخصص أم لا.
وشهرين إلى 6 أشهر فقط هي المدة الكفيلة لتعرف ما إذا كنت ستستمر في هذا المشروع أو لا "والكلام هنا عن المشاريع الصغيرة التي تعتمد على إتقان حرفة أو مهارة أو عبر وسائل التواصل"، فالإنسان قد يتحمس لمشروع ما ويرى أنه سيُغير حياته، وعندما يبدأ في هذا المشروع ويغوص في تفاصيله ويعمل فيه فعلياً ستتضح له الكثير من الأمور التي ستجعله يُكمل أو يتوقف ويبحث عن شيء آخر.
فتأمل، وراجع نفسك، واستشر متخصصاً أو من جرب قبلك، واستخر الله وأقدم ولا تنتظر خسارة سنوات كثيرة من حياتك قبل اتخاذ القرار السليم.
ومن جد وجد، ومن سار على الدرب وصل عبارة تحفيزية تصلح لمن سار في الطريق المُمهد والصحيح حتى يصل إلى نهايته لا من سار في الطريق الخاطئ وتعذر عليه إكمال المسير إلا بشِقّ الأنفس.