عيشة الأبناء في بيت واحد لا تعني بالضرورة كونهم متحابين ومتعاونين ومساندين لبعضهم البعض، وأكثر ما يخيف الآباء هو مستقبل أبنائهم وكيف سيكون حالهم عند الكبر، فمحبتهم لبعضهم هي الإرث الحقيقي الذي سنتركه لهم بعد مغادرتنا هذه الحياة.
لذلك لابد أن نُبعد أبناءنا عن شعور البيت الفندقي الذي يعيش فيه كل فرد عالمه الخاص دون مشاركة الآخرين والتفاعل معهم وهكذا يكبر الأبناء دون ذكريات مشتركة بينهم قد تجمعهم في المستقبل عندما تعصف بهم صعوبات الحياة.
الأسرة تلعب دوراً مهماً في غرس المحبة بين أفرادها حيث تقع المسؤولية الكبرى على عاتق الوالدين، فالمدارس والجامعات لا تعلّم أبناءنا مفاهيم الحب والتعاون والاهتمام بين أفراد الأسرة، فالابن يتعلّم هذه السلوكيات من خلال التوجيه والقدوة والتجربة والمتابعة المستمرة. فأكثر ما نحتاج إليه في أيامنا هذه هي المحبة بين الإخوة.
رسالتي هنا لنفسي وللجميع، أن نهتم بأبسط السلوكيات الصادرة منا فهي من تصنع الفرق دون أن نشعر، ونحن من نقرر أن نصنع السعادة أو التعاسة لأبنائنا، فمتى ما أعطيناهم الحب استطعنا أن نغرس لديهم هذه القيمة، ففاقد الشيء لا يعطيه.
كذلك العدل ثم العدل ثم العدل، فكلما عدلنا بين الأبناء غرسنا المحبة في نفوسهم وأبعدناهم عن الأحقاد والضغائن فيما بينهم، التفريق في المعاملة بينهم هو سر من أسرار نشر الكراهية والحقد بين الأبناء، والعدل يكون في الاحتياجات جميعها، أقصد منها، المادية والمعنوية مع التأكيد على الجانب المعنوي الذي يغفل عنه الكثير مثل المدح والحضن والتقبيل.
لابد أن نحرص على تعويد الأبناء على مشاركة بعضهم الأنشطة اليومية، وحبذا لو تكون جماعية لبناء روح الفريق فيما بينهم وتدريبهم على مبدأ المساعدة فيما بينهم، كذلك لابد أن نزرع في نفوسهم فكرة الدعم والتشجيع للأكبر منهم والمساندة والحماية للصغير منهم، فالصغير يحترم الكبير والكبير يرحم الصغير.
القدوة هي حجر الأساس في زرع بذور الحب والود بين الأبناء، فمتى ما كان الوالدان حريصَين على صلة الرحم نشأ الأبناء في أسرة متحابة يساند أفرادها بعضهم بعضاً ويتتبعون احتياجات الضعيف منهم ويشاركون أسرتهم الكبيرة في أفراحهم وأتراحهم، فالابن يتأثر بالحال وليس بالمقال.
همسة أس:
الأخ والأخت هم أشقاء الروح.. هم من نتشارك معهم كل ذكريات الطفولة وكل تحديات الحياة. هم حجر الأساس الذي لا يمكن أن يستبدل في بناء العلاقات ولا يمكن أن يعوض مهما عرفنا من بشر في هذه الحياة.. هذه هي القاعدة التي يجب أن ينشأ عليها أبناؤنا وهذه هي الإرث الحقيقي.
عائشة البوعينين
مدرب تربوي وكوتش أخصائي سعادة ومرشد أسري
{{ article.visit_count }}
لذلك لابد أن نُبعد أبناءنا عن شعور البيت الفندقي الذي يعيش فيه كل فرد عالمه الخاص دون مشاركة الآخرين والتفاعل معهم وهكذا يكبر الأبناء دون ذكريات مشتركة بينهم قد تجمعهم في المستقبل عندما تعصف بهم صعوبات الحياة.
الأسرة تلعب دوراً مهماً في غرس المحبة بين أفرادها حيث تقع المسؤولية الكبرى على عاتق الوالدين، فالمدارس والجامعات لا تعلّم أبناءنا مفاهيم الحب والتعاون والاهتمام بين أفراد الأسرة، فالابن يتعلّم هذه السلوكيات من خلال التوجيه والقدوة والتجربة والمتابعة المستمرة. فأكثر ما نحتاج إليه في أيامنا هذه هي المحبة بين الإخوة.
رسالتي هنا لنفسي وللجميع، أن نهتم بأبسط السلوكيات الصادرة منا فهي من تصنع الفرق دون أن نشعر، ونحن من نقرر أن نصنع السعادة أو التعاسة لأبنائنا، فمتى ما أعطيناهم الحب استطعنا أن نغرس لديهم هذه القيمة، ففاقد الشيء لا يعطيه.
كذلك العدل ثم العدل ثم العدل، فكلما عدلنا بين الأبناء غرسنا المحبة في نفوسهم وأبعدناهم عن الأحقاد والضغائن فيما بينهم، التفريق في المعاملة بينهم هو سر من أسرار نشر الكراهية والحقد بين الأبناء، والعدل يكون في الاحتياجات جميعها، أقصد منها، المادية والمعنوية مع التأكيد على الجانب المعنوي الذي يغفل عنه الكثير مثل المدح والحضن والتقبيل.
لابد أن نحرص على تعويد الأبناء على مشاركة بعضهم الأنشطة اليومية، وحبذا لو تكون جماعية لبناء روح الفريق فيما بينهم وتدريبهم على مبدأ المساعدة فيما بينهم، كذلك لابد أن نزرع في نفوسهم فكرة الدعم والتشجيع للأكبر منهم والمساندة والحماية للصغير منهم، فالصغير يحترم الكبير والكبير يرحم الصغير.
القدوة هي حجر الأساس في زرع بذور الحب والود بين الأبناء، فمتى ما كان الوالدان حريصَين على صلة الرحم نشأ الأبناء في أسرة متحابة يساند أفرادها بعضهم بعضاً ويتتبعون احتياجات الضعيف منهم ويشاركون أسرتهم الكبيرة في أفراحهم وأتراحهم، فالابن يتأثر بالحال وليس بالمقال.
همسة أس:
الأخ والأخت هم أشقاء الروح.. هم من نتشارك معهم كل ذكريات الطفولة وكل تحديات الحياة. هم حجر الأساس الذي لا يمكن أن يستبدل في بناء العلاقات ولا يمكن أن يعوض مهما عرفنا من بشر في هذه الحياة.. هذه هي القاعدة التي يجب أن ينشأ عليها أبناؤنا وهذه هي الإرث الحقيقي.
عائشة البوعينين
مدرب تربوي وكوتش أخصائي سعادة ومرشد أسري