كيف تتخلّص من القلق وتبدأ حياتك؟ هو عنوان كتاب مُميّز أعتبره من أفضل ما كُتب في هذا الجانب بالرغم من عدد السنوات التي مرّت على تأليفه والتي تتجاوز السبعين سنة!!
الكتاب ألّفه الكاتب الأمريكي ديل كارنيجي، وخطا فيه منهجاً فريداً ووقتاً طويلاً قارب السبعة عشر عاماً للانتهاء منه، فكان يطّلع ويقرأ جميع المراجع المُتاحة حينها التي كُتبت عن القلق، وقابل العديد من الشخصيات العامة والقيادات ورجال الأعمال ممّن عانى من القلق واستطاع التغلّب عليه، وقرأ سِيَر حياة المئات من الشخصيات والفلاسفة وغيرها كثير مما قام به، وممّا ورد فيه عن تأثيرات القلق: «إن القلق يمكن أن يجعل حتى أكثر الرجال قوة إنساناً مريضاً».
وكانت الشرارة الأُولى لتأليف الكتاب هو بحثه عن مرجع مُصغّر ليدرّسه للطلاب في المدرسة الليلية عن القلق باعتباره أحد المشكلات الكبيرة التي يعاني منها البالغون، ويقول المؤلف عن ذلك: «ذهبت إلى مكتبة نيويورك العامة الكبرى، واكتشفت شيئاً أذهلني وأدهشني كثيراً، وهو أن هذه المكتبة لديها اثنان وعشرون كتاباً فقط تُعالج القلق، بينما يوجد لديها مائة وتسعة وثمانون كتاباً تحت بند الديدان أي ما يُقارب من تسعة أمثال عدد الكتب الموجودة عن القلق!!».
ولايزال القلق في زماننا يهدّد استقرار الكثيرين، وقد يكون المرء مُكتفياً ولديه من النِعم الكثير ولكنه لا يرى ذلك بسبب القلق والجهل بطُرُق التعامل مع الضغوط في حياتنا، وذكر المؤلف عبارة مهمّة نقلها عن ذلك فقال: «قال الدكتور أليكس كاريل الحائز على جائزة نوبل في الطب: إن رجال الأعمال الذين لا يعرفون كيف يحاربون القلق يموتون في سِنّ صغيرة».
والكتاب يقع في 500 صفحة، ويحتوي 8 فصول عامة وتحتها عناوين متعدّدة ومن تلكم الفصول: سبب تأليف الكتاب، حقائق أساسية يجب أن تعرفها عن القلق، الأساليب الأساسية في تحليل القلق، كيف تكسر عادة القلق، الطريقة المُثلى للتخلّص من القلق، كيف لا تقلق من انتقادات الآخرين، قصص حقيقية عن القلق.. وغيرها.
«هل ترضى أن تبيع عينيك مقابل بليون دولار؟ كم تقبل مقابل قدميك؟ أو يديك؟ أو سمعك؟ أو أطفالك؟ أو عائلتك؟ قم بجمع كنوزك ومصادر قوتك، وستجد أنّك لن ترضى ببيع ما تملك مقابل كلّ كنوز العالم مجتمعة، ولكن هل نقدّر نحن كل هذا؟ لا. وكما قال آرثر شوبنهاور الفيلسوف الألماني: إننا نادراً ما نفكّر فيما نملك، ولكننا دائماً نفكّر فيما ينقصنا». الكتاب بالرغم من عدد صفحاته وصغر الخط المستخدم في ترجمته إلا أنه يستحق الاقتناء والقراءة لما فيه من فائدة ومعلومات قيمة تساعد في التغلّب على القلق والتعامل الأمثل مع الضغوط، وهو مرجع مهمّ لتقتنيه وتضيفه إلى مكتبتك.
«هناك طريق واحد فقط نجعل به الماضي بناءً، وذلك عن طريق تحليل أخطاء الماضي والاستفادة منها ثم نسيانها». وهناك العديد من الأمور من تراثنا وديننا مما يُساهم في التخفيف من حدّة القلق إضافة لما سبق من نصائح منها الإيمان بالقضاء والقدر، وأن ما يقع للإنسان من مشكلات ومِحن وأمراض كلّها أمور مُقدَّرة ومكتوبة، وأن الإنسان يحتسب الأجر ويسعى للتخفيف من مشكلاته، وإذا تعذَّر ذلك فلا سبيل إلا الرضا بالمكتوب واحتساب الأجر والثواب من الله فهي في نهاية المطاف دارٌ ابتلاء واختبار، ولن يطول مكثنا فيها كثيراً حتى نلقى الله تعالى، وأختم باقتباس جميل من الكتاب: «إن الظروف وحدها لا تجعلنا سُعداء أو تُعساء، إن الطريقة التي نتفاعل بها مع الظروف هي التي تحدد مشاعرنا».
{{ article.visit_count }}
الكتاب ألّفه الكاتب الأمريكي ديل كارنيجي، وخطا فيه منهجاً فريداً ووقتاً طويلاً قارب السبعة عشر عاماً للانتهاء منه، فكان يطّلع ويقرأ جميع المراجع المُتاحة حينها التي كُتبت عن القلق، وقابل العديد من الشخصيات العامة والقيادات ورجال الأعمال ممّن عانى من القلق واستطاع التغلّب عليه، وقرأ سِيَر حياة المئات من الشخصيات والفلاسفة وغيرها كثير مما قام به، وممّا ورد فيه عن تأثيرات القلق: «إن القلق يمكن أن يجعل حتى أكثر الرجال قوة إنساناً مريضاً».
وكانت الشرارة الأُولى لتأليف الكتاب هو بحثه عن مرجع مُصغّر ليدرّسه للطلاب في المدرسة الليلية عن القلق باعتباره أحد المشكلات الكبيرة التي يعاني منها البالغون، ويقول المؤلف عن ذلك: «ذهبت إلى مكتبة نيويورك العامة الكبرى، واكتشفت شيئاً أذهلني وأدهشني كثيراً، وهو أن هذه المكتبة لديها اثنان وعشرون كتاباً فقط تُعالج القلق، بينما يوجد لديها مائة وتسعة وثمانون كتاباً تحت بند الديدان أي ما يُقارب من تسعة أمثال عدد الكتب الموجودة عن القلق!!».
ولايزال القلق في زماننا يهدّد استقرار الكثيرين، وقد يكون المرء مُكتفياً ولديه من النِعم الكثير ولكنه لا يرى ذلك بسبب القلق والجهل بطُرُق التعامل مع الضغوط في حياتنا، وذكر المؤلف عبارة مهمّة نقلها عن ذلك فقال: «قال الدكتور أليكس كاريل الحائز على جائزة نوبل في الطب: إن رجال الأعمال الذين لا يعرفون كيف يحاربون القلق يموتون في سِنّ صغيرة».
والكتاب يقع في 500 صفحة، ويحتوي 8 فصول عامة وتحتها عناوين متعدّدة ومن تلكم الفصول: سبب تأليف الكتاب، حقائق أساسية يجب أن تعرفها عن القلق، الأساليب الأساسية في تحليل القلق، كيف تكسر عادة القلق، الطريقة المُثلى للتخلّص من القلق، كيف لا تقلق من انتقادات الآخرين، قصص حقيقية عن القلق.. وغيرها.
«هل ترضى أن تبيع عينيك مقابل بليون دولار؟ كم تقبل مقابل قدميك؟ أو يديك؟ أو سمعك؟ أو أطفالك؟ أو عائلتك؟ قم بجمع كنوزك ومصادر قوتك، وستجد أنّك لن ترضى ببيع ما تملك مقابل كلّ كنوز العالم مجتمعة، ولكن هل نقدّر نحن كل هذا؟ لا. وكما قال آرثر شوبنهاور الفيلسوف الألماني: إننا نادراً ما نفكّر فيما نملك، ولكننا دائماً نفكّر فيما ينقصنا». الكتاب بالرغم من عدد صفحاته وصغر الخط المستخدم في ترجمته إلا أنه يستحق الاقتناء والقراءة لما فيه من فائدة ومعلومات قيمة تساعد في التغلّب على القلق والتعامل الأمثل مع الضغوط، وهو مرجع مهمّ لتقتنيه وتضيفه إلى مكتبتك.
«هناك طريق واحد فقط نجعل به الماضي بناءً، وذلك عن طريق تحليل أخطاء الماضي والاستفادة منها ثم نسيانها». وهناك العديد من الأمور من تراثنا وديننا مما يُساهم في التخفيف من حدّة القلق إضافة لما سبق من نصائح منها الإيمان بالقضاء والقدر، وأن ما يقع للإنسان من مشكلات ومِحن وأمراض كلّها أمور مُقدَّرة ومكتوبة، وأن الإنسان يحتسب الأجر ويسعى للتخفيف من مشكلاته، وإذا تعذَّر ذلك فلا سبيل إلا الرضا بالمكتوب واحتساب الأجر والثواب من الله فهي في نهاية المطاف دارٌ ابتلاء واختبار، ولن يطول مكثنا فيها كثيراً حتى نلقى الله تعالى، وأختم باقتباس جميل من الكتاب: «إن الظروف وحدها لا تجعلنا سُعداء أو تُعساء، إن الطريقة التي نتفاعل بها مع الظروف هي التي تحدد مشاعرنا».