يمرّ بعض الشباب من الذكور بمراحل تمرّد على الواقع أو نزعات من الشقاوة قد تطول أو تقصر، فيتخذ مسلكا غير مناسب لمجتمعه من تعديات وتجاوزات وربما جُنَح مما يؤذي أبواه وأسرته، وتكثر عليه الشكاوى من الأهل والجيران وأحيانا الجهات الرسمية، عندها يأتي النداء السحري من المقربين «زوجوه يعقل»، فتتوالى الترشيحات لاختيار العروس المناسبة لتبدأ مرحلة الإصلاح لذلك الفتى الشقي كي يعقل.
غالبا ما تكون الترشيحات بين فئتين من النساء، فإذا كانت أسرة الشاب موسرة الحال نوعا ما فهي في موقع يؤهلها للاختيار والانتقاء، ولابد أن تكون الفتاة المرشّحة جميلة (بالتشديد على كلمة جميلة) حتى لا تزوغ عيناه على غيرها، مع توفير كافة الوسائل المادية لإغرائها بالموافقة.
أما إذا كانت أسرة الشاب من ذوي الدخل المحدود فتبحث عن فتاة مستضعفة إما يتيمة وتعيش عالة على أقربائها، أو فقيرة ويتمنى أهلها توفير مصروفاتها، كي تستسلم للأمر الواقع وتوافق على مضض، ولا تكون في موقع يسمح لها بالرفض والتمرد على واقعها لاحقاً.
فتاة في مقتبل العمر عليها إعادة تأهيل وتربية فتى أعجَزَ أهله عن تربيته، بل ومطالبة باحتوائه ليمثّل دور رب الأسرة القويمة.
فجأة هذه الفتاة التي كان يُطلق عليها في عرف المجتمع «ناقصة عقل» صارت مسؤولة عن تقويم «كامل العقل»، وترى نفسها مدبّرة شؤون شاب أرعن خاصة أن وأنظار الأهل مصوّبة تجاهها ليروا مهاراتها في الإصلاح، بالإضافة إلى إدارة أمور بيت الزوجية الأخرى.
السؤال الذي يطرح نفسه: «هل الزواج مؤسسة إصلاح وتأهيل للزوج؟».
عندما خلق الله سبحانه وتعالى آدم الإنسان قال له: (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) أي أول أمر إلهي للإنسان على وجه الخليقة هو إنشاء المؤسسة الزوجية القائمة على المشاركة، اسكن: للبناء والتعمير، أنت وزوجك: المشاركة في العمل معا، كلا منها، ولا تقربا: الأوامر والنواهي والمباح وغير المباح للإثنين بدون أفضلية أو استثناء لأحد من دون الآخر.
وقال سيد البشر (ص): (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)، فصلاح الخاطب شرط أساسي لصلاح الزواج، والشخص غير السوي غير مرضٍ عنه بل منهي عن تزويجه من الأساس.
لذلك الزواج هو أول وأعمق رابط إنساني وليس مؤسسة إصلاحية، وعليه قامت المجتمعات والحضارات والدول، فصلاحه هو صلاح المجتمع كله، وقوامه طرفان زوجان عاقلان راشدان يمشيان معا خطوة بخطوة، إن زلت قدم سندتها الأخرى للرجوع للجّادة، وإلا تكون المسيرة عرجاء.
فيا أيها الناس: اختاروا العاقل للزواج وليس الأرعن ليعقل.
غالبا ما تكون الترشيحات بين فئتين من النساء، فإذا كانت أسرة الشاب موسرة الحال نوعا ما فهي في موقع يؤهلها للاختيار والانتقاء، ولابد أن تكون الفتاة المرشّحة جميلة (بالتشديد على كلمة جميلة) حتى لا تزوغ عيناه على غيرها، مع توفير كافة الوسائل المادية لإغرائها بالموافقة.
أما إذا كانت أسرة الشاب من ذوي الدخل المحدود فتبحث عن فتاة مستضعفة إما يتيمة وتعيش عالة على أقربائها، أو فقيرة ويتمنى أهلها توفير مصروفاتها، كي تستسلم للأمر الواقع وتوافق على مضض، ولا تكون في موقع يسمح لها بالرفض والتمرد على واقعها لاحقاً.
فتاة في مقتبل العمر عليها إعادة تأهيل وتربية فتى أعجَزَ أهله عن تربيته، بل ومطالبة باحتوائه ليمثّل دور رب الأسرة القويمة.
فجأة هذه الفتاة التي كان يُطلق عليها في عرف المجتمع «ناقصة عقل» صارت مسؤولة عن تقويم «كامل العقل»، وترى نفسها مدبّرة شؤون شاب أرعن خاصة أن وأنظار الأهل مصوّبة تجاهها ليروا مهاراتها في الإصلاح، بالإضافة إلى إدارة أمور بيت الزوجية الأخرى.
السؤال الذي يطرح نفسه: «هل الزواج مؤسسة إصلاح وتأهيل للزوج؟».
عندما خلق الله سبحانه وتعالى آدم الإنسان قال له: (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) أي أول أمر إلهي للإنسان على وجه الخليقة هو إنشاء المؤسسة الزوجية القائمة على المشاركة، اسكن: للبناء والتعمير، أنت وزوجك: المشاركة في العمل معا، كلا منها، ولا تقربا: الأوامر والنواهي والمباح وغير المباح للإثنين بدون أفضلية أو استثناء لأحد من دون الآخر.
وقال سيد البشر (ص): (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)، فصلاح الخاطب شرط أساسي لصلاح الزواج، والشخص غير السوي غير مرضٍ عنه بل منهي عن تزويجه من الأساس.
لذلك الزواج هو أول وأعمق رابط إنساني وليس مؤسسة إصلاحية، وعليه قامت المجتمعات والحضارات والدول، فصلاحه هو صلاح المجتمع كله، وقوامه طرفان زوجان عاقلان راشدان يمشيان معا خطوة بخطوة، إن زلت قدم سندتها الأخرى للرجوع للجّادة، وإلا تكون المسيرة عرجاء.
فيا أيها الناس: اختاروا العاقل للزواج وليس الأرعن ليعقل.